ــ فى البدايه طالب اليهود بقطعة أرض ليزرعوها فى فلسطين … والآن شعب فلسطين يبحث عن مجرد قطعة من أرضه ليقف عليها .
ــ وفى البداية طلب اليهود من السادات فتح سفارة لهم فى القاهرة … والآن فى الظاهر والباطن يمتلك اليهود مصر كلها ، التى يفتقد شعبها لمجرد سفارة تمثلة فى عاصمة بلاده .
ــ فى البداية طلب اليهود من السادات توصيل مياه النيل إلى صحراء النقب عبر “ترعة السلام ” … والآن صادرت إسرائيل مياه النيل بداية من سد النهضة ، وسوف يتحول نيل مصر إلى ترعة للعطش . وما أن تمتلئ بحيرة النهضة بالماء المصرى المنهوب حتى يصبح حقنا فى الحياة ، مع ماء نيلنا ، ملكا لإسرائيل بيعاً وتجارة . وستمحى من الوجود مصر التى نعرفها ، وستبنى إسرائيل مصرا آخرى ولكن بمواصفات يهودية .
مواصفات تقتلع الثقافة المصرية من جذورها ، وتقذف معظم المصريين إلى خارج الوادى . فمن بين كل عشرة مصريين لن يتمكن تسعة منهم من الحياة فى بلدهم فى ظل ظروفها الإقتصادية وإرهابها الحكومى وشللها السياسى .
لكل بداية نهاية … ومزبلة التاريخ لا تمل أبدا من إبتلاع المغفلين . وفى صراعات الوجود لا مكان لوهم السلام ، فالشعار الموحد لجميع الأطراف هو : نكون أو لا نكون . ويبدو أننا فى مصر قد أخذنا قرارنا الأخير .. بألا نكون .
أيها الشعب الخالد ، يكفيك خلودا على ظهر هذه الأرض ، وارحل عنها بسلام ، فمنذ عقود دخلها أعداؤك بسلام آمنين .
بقلم: مصطفي حامد ابو الوليد المصري
المصدر: موقع مافا السياسي