الشيطان يحشد أمواله وأسلحته فى جزيرة العرب
ضمان الهدوء فى جزيرة العرب وما حولها، هو مطلب حيوى لإسرائيل، خلال مؤتمر الشيطان الذى سيعقد فى الرياض، فى السادس عشر والسابع عشر من ذو الحجة. ومن المهم لإسرائيل أن َيظهَر عرب الجزيرة وما حولها وكأنهم موافقون أو غير مكترثين بالمؤتمر ونتائجه الدينية والسياسية. من أجل ذلك أمرت أبقارها الحلوب فى مشيخات النفط أن تضخ المليارات لتحقيق ذلك الهدف. من الطبيعى أن تفوز عدة أنظمة وحكومات عربية ( ومعهم تركيا) بكميات ضخمة من المليارات على هيئة معونات وإستثمارات ، ناهيك عن الأكراميات الشخصية للحكام وأطقم السلطة من حولهم .
– الجديد هو تلك المليارات التى ذهبت إلى مشايخ القبائل وكبراء الأقوام والعشائر. ليس من أجل الهدوء فقط ، لإنهم هادئون بالفطرة الخانعة ، ولكن لأجل مراقبة الشباب المتمرد والتصدى لهم بدلاً عن الدولة أو إلى جانبها عند الضرورة، ومراقبة الطرق والمسالك وحركة التهريب والتنقلات المشبوهة للأفراد والمجموعات، ومراقبة وديان جزيرة العرب شمالاً وجنوباً (من الأردن إلى اليمن) وعلى كل الإطار البحرى المحيط بها(من الخليج “العربى” إلى البحر الأحمر.
– يشبهه ذلك ولكن بمقياس مكبر جدا ، عملية توزيع الأموال فى مواسم الإنتخاب (الديموقراطية الحرة ) لضمان النتائج المنشودة .
– المال هذه المرة سياسى ودينى أيضا. لأن من قبضوا من حكام، ومن مشايخ ، ومن (زعران الفيافى والجبال) ، جميعهم على ثقة بأن ما تنازلوا عنه هو إنتمائهم للإسلام . لأن مؤتمر الشيطان فى الرياض هو إعلان رسمى لتبعية العرب ليهود إسرائيل، وتنازلهم عن مقدسات الإسلام فى مكة والمدينة والقدس.
– تلك الأموال والمليارات حجزوا بها مقاعد تليق بهم فى جهنم وبئس المصير .
إنه التحدى الأمنى الأكبر الذى يمر بإسرائيل منذ إنشائها حتى هذه اللحظة. إنه ضمان هدؤ وسكينة موسم الحج لهذا العام، وإرغام الحجاج أو إقناعهم أو تحذيرهم من أجل القبول بإداء فريضة الحج مع التنازل عن جوهر الدين. وذلك تحدى لا يجرؤ على التصدى له إلا اليهود، ولا بد أن تدعمهم خيانة لا يقدر عليها سوى مسلمى القرن الخامس عشر هجرى .
– من التحديات: ضمان أمن العائلة الحاكمة، خاصة الأمير(منشار الدين) ومؤيدوه من الأمراء والكبراء. وضمان أمن رموز الشرك الواضحة فى مكة والمدينة. وتأمين مشاريع اليهود فى التجارة والترفيه الفاسق ومستعمرات اليهود الجديدة فى الجزيرة وعلى ساحل “خليج العرب”. لتنفبذ تلك المهام تستخدم إسرائيل بغزارة جهازها الأمنى العبرى والعربى، والأجهزة الأمنية الصديقة العربية أو من أى جنسية تقبل التعاون لقاء الأجر المغرى بالدولار واليورو أو الذهب .
– من ناحية التكنولوجيا فهى تبدأ من القاع حيث الجاسوس البدائى (البصاص) وصولا إلى اجهزة و معدات متطورة لتتجسس فوق نقاط محددة ومحورية من حيث الإعتبار الأمنى .
– إن الشيطان يحشد جنوده وأسلحته وأمواله فى جزيرة العرب . وهناك الآلاف من العرب والمسلمين يرفعون أيديهم متضرعين إليه قائلين : لبيك .. لبيك .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )