أيها المسلمون :
متى تعلنون الجهاد لتحرير مكة ؟.
مكة .. أقدس المدن عند المسلمين كافة. وفيها الكعبة بيت الله الحرام ، وقـِبْلَة المسلمين جميعا. وإليها يجب أن يتوجهوا، فى خمس صلوات يومياً.
– مكة مُعَرَّضَة للبيع لشركات يهودية كبرى تحت ستار المشاريع المشتركة، سواء تلك المتعلقة بالحرم المكي أو الطرق المتجهة نحوه ، خاصة طريق التحدى لله ، والمسمى (شريك) وهو إسم يتحدى (التوحيد) ويتوجه صوب الكعبة مثل سهم شيطاني، ليغير/ بهندسته المعمارية ونشاطه التجارى / الطابع الدينى للمنطقة ويعتدى على حرمتها وقدسيتها ضمن نظرة مستقبلية، وهدف قيد التنفيذ النشط ، يحَوِّل الكعبة إلى مجرد (مبنى قديم) وأثر سياحي ، يقصده أحيانا بعض كبار السن لأداء الصلاة وطقوس أخرى كانت تسمى قديماً حجاً أو عمرة. بينما طوابقه العلوية والسفلية مفتوحة لفسق السياح على النمط الدينى/السياحي لمسجد (آيا صوفيا) فى تركيا .
– هناك مشاريع كثيرة تُبْنى لتغيير الطابع الثقافى والإقتصادى لمدينة مكة بأكملها، وتحويلها إلى نسخة عن مدن القمار والفجور الأمريكية مثل مدينة ( لاس فيجاس ) ، على أنقاض مدينة مكة وطابعها الديني وآثارها الإسلامية . وهناك الفنادق الضخمة المحيطة بالحرم المكى ، والمنتشرة فى المدينة. ويعمل بها موظفون من ديانات شتى . تدير تلك الفنادق وتمتلكها ــ كاملة أو بشراكة الأمراء ــ شركات متعددة الجنسيات تنتهى ملكيتها إلى اليد اليهودية. وقد أعطتهم الحكومة السعودية عقوداً طويلة الأمد للإستثمار. وستكون تلك الشركات وطِبْقاً للقانون الدولي / الذى تتحاكم إليه عند أى نزاع / يمكنها أن تصبح شريكاً للحكومة فى ملكية الأرض المُقام عليها المشروع ، سواء كانت تلك الأرض فى مدينة مكة أو حتى داخل الحرم المكي نفسه، حسب نسبة الشراكة بينهما ، أو كانت الشركة الأجنبية (اليهودية فى الواقع) تعمل منفردة بلا شريك محلي.
– وحتى طريق الكفر، (طريق شريك) الذى يتحدى الكعبة مُهَدِّماً الأحياء الإسلامية التاريخية ( والتى تصفها سلطات الرِدَّة بالعشوائيات!!) لتقتحمها هدماً معدات الشركات اليهودية، وصولا إلى باب الحرم المكى .
– طريق “شريك” هذا سيكون إعلاناً رسمياً وقانونياً ودولياً بوجود ملكية شرعية لليهود {منفردين أو بشراكة سعودية ـ ومنها جاءت تسمية المشروع بإسم شريك ، إضافة إلى دلالته الدينية المتحدية }. مِلْكِيَة يهودية فى الحرم المكي وفى الأحياء التاريخية من مكة. ستكون لهم بحكم القانون الدولي بعد إنقضاء 20 عاما على الإستثمار . اقل او اكثر من ذلك، حسب العقد المبرم رسميا بشكل سري، بين الحكومة السعودية و الشركات الدولية .
العقد تم في دولة لا مجلس شعب فيه ولا اي جهة رقابة تعمل لصالح الامن القومي. فأجهزة المراقبة تترصد جيوب و مصادر دخل الشعب لصالح الملولك و الامراء.
– امتلاك الشركات اليهودية لأراضى الأماكن المقدسة فى مكة والمدينة تحت خدعة الشراكة الإقتصادية ، تسرى أيضا على أماكن كثيرة جدا داخل المملكة وفى عموم مشيخات الجزيرة العربية ، وبلاد عربية أخرى تتصدرها مصر والسودان الذى فقد معظم أراضيه الزراعية الخصبة بهذه الخدعة التى نفذتها شركات وأفراد من مشيخات الخليج . إن الشراكة مع شركات يهودية بدعوى بناء الإقتصاد ما هى الا وسيلة يهودية لإمتلاك أراضى العرب والمسلمين تحت حماية القانون الدولى .
– أما المدينة المنورة فالوضع هناك أخطر بكثير منه فى مكة.. ويشكك البعض فى وجود القبر النبوى الشريف فى مكانة حتى الآن . فمن وقت لآخر كانت السلطات السعودية تُلَوِّح بنَقلِه، بحجة توسعة المسجد . أما العصابة الوهابية فإنها منذ ظهورها المشئوم وهى تسعى إلى إزالة القبر الشريف من المسجد النبوي مُعْتَبَرينه من مظاهر الشرك “!!”
ولم يمنعهم من إزالته سوى خوفهم من ثورة إسلامية شاملة داخل وخارج البلاد. أما الآن فقد تَغَيَّر المسلمون ، ويظن اليهود والوهابيون أن فى وسعهم فعل ما يشاؤون .
– المسجد النبوي محاط بالسرية والغموض. وتقام الصلوات على أطرافه وتحت المظلات الخارجية . ويشترك مع الكعبة فى قرار الدولة بمنع البث المباشر للصلوات فى وسائل الإعلام، أو الجهر بها فى مكبرات الصوت.
مع العلم أنه لا توجد قيود تُفرَض على صَخَبْ حفلات الرقص المختلطة ، والتى يقيمها الشواذ علناٍ، ولا تكاد تنقطع من مدن البلاد، بدون أى إعتبار للإسلام ، بل فى تحدى وقح مدعوم بأجهزة القمع.
– إنتهاك اليهود للمسجد النبوى أكثر كثافة وغموضا منه فى الحرم المكي .
ويطالب اليهود بشكل متكرر بإستعادة (أملاكهم!!) حول المدينة المنورة. مع التعويض عن سنوات الفتح الإسلامى. تعويضات قد لا تكفى لها ميزانية (شركة أرامكو) النفطية. ولا حتى جميع دخل المملكة المستنزفة فى حربها على اليمن وفى بناء إمتداد ضخم لإسرائيل داخل أراضى السعودية تحت إسم ( مشروع نيوم ) .
– من المفروض أن المساجد الثلاث، المقدسة لدى المسلمين / وهي الكعبة والمسجد النبوى والمسجد الأقصى / موجودة على أراضي المسلمين. وقد إحتل اليهود فلسطين كاملة بما فيها القدس الشريف. وهم بصدد هدم المسجد الأقصى لبناء معبد يهودى مكانه يسمونه (هيكل سليمان) ، ليصبح الرمز الدينى لمملكتهم العالمية.
عندها يكون وضع المساجد الثلاثة كالتالى :
ــ لا وجود للأقصى الذى أزيل وأقيم هيكل يهودى بدلا عنه.
ــ المسحد النبوى يتحول إلى مسجد عادى ، بعد إزالة القبر النبوى الشريف.
ــ الكعبة تصبح مجرد أثر سياحى دولي ، تقام فيه الصلاة وشعائر العمرة والحج ضمن أفواج “السياحة الدينية” والتى يُفرَض عليها إجبارياً التوقف فى بعض مراكز حفلات “الترفيه” من رقص وطرب أثناء تَحَرُكْها صوب مكة. ويقول شهود بحدوث ذلك فعلاً لبعض أفواج المعتمرين.
– ستخضع أفواج المتدينين المتوجهين إلى الحج أو العمرة لرقابة أمنية مشتركة وصارمة من اليهود والسعوديين.
جهاد شعب فلسطين جعل موقف المسجد الأقصى أفضل نسبيا من الوضع فى مكة والمدينة المنورة. فللمسجد الأقصى رجال لم يتركوا مقدساتهم أو قضيتهم تموت ، ولن يتركوها إلى أن تحين ساعة التحرير الكامل لفلسطين ويأتيهم المدد الإسلامى الكافى لتدمير البنيان اليهودى كاملاً (ليتبروا ما علوا تتبيرا ).
– ولكن الخوف الحقيقى هو على مكة والمسجد النبوى، فليس حولهما رجال. وقد إختبأ أو سُجِن أو قتل، تلك القِلَّة من الرجال المؤمنين . أما “الأغلبية الراقصة” فتسيرعلى طريق(شريك)، خلف أميرهم “منشار الدين”، الذى يقودهم كما قاد فرعون قومه إلى حيث غضب الله وإنتقامه .
– أقدس واجبات المسلمين الآن هو تحرير مكة والكعبة المُشَرَّفة من نجاسة اليهود والمرتدين الذين لوثوها تحت حماية الجواسيس والعسكر.
– ليس هناك حُجَّة لأحد فى القعود عن الجهاد لتحرير الكعبة، إلا أن يكون صاحب عذر شرعي مقبول . أما غير ذلك فهو صاحب نفاق مشهود ، أو أنه يمشى خلف إمام الشرك والردة الأمير(منشار الدين)، أو خلف نبى اليهود الدجال “شيمون بيريز”، الذى فتن الحركة الإسلامية ، فاتَّبَعَت دعوته، وسارت خلفه بشقيها المحارب (الإنكشارية) والدعائى (الطبل خانة).. كما إتَّبَعَه قبلاً علماء الكنيست الإسرائيلي ( هم أيضا فى خدمة البنتاجون). وخلفهم بغال التحميل (المرتزقة المحترفون حاليا)
– على الأمة أن تبحث عن حقيقة دينها الصحيح ، بنفسها وليس بواسطة سحرة فرعون السعودى أو النفطى. وأن تبتكر لنفسها أدوات وطرق للدعوة والجهاد.
وأن تطوى بالكامل صفحة الضياع الذى تاهت فيه بسيرها خلف كهنة السلاطين والسلفية السعودية بمتاهاتها الدعوية والقتالية .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )