دعاء “القنوط”
ما أبقىَ العسكر بحمقاتهم من شئ ..
ونحن فَرَّطْنا فى كلِ شئ .
فرَّطْنا فى النيل .. ولا نيل لنا غَيْرَه .
أفرَطْنا فى أكل القروض .. والربا لا طعام لنا بعده.
قرضاً لنأكل .. وقرضاً لسداد قرضٍ .. وقرضاً ثالثاً للحبشة ،
لنشترى منها ماءً .. كان لنا من الخالق نعمة.
وقرضاً رابعاً لنشرب ماء البحر ،
عندما نغرق فيه ، بحراً أبيضاً وسَطَا .
سمح العسكر بأن يغرق فيه أربعون مليوناً ،
ضريبة ندفعها عن أربعين عاما ،
كانت لهم في سيناء تيهاً ورهقا.
لا تعترضوا .. فتلك كل طاقة الإغراق فى سفنهم.
فلابد من قرضٍ خامسٍ لشراء حاملات “مِسْتْرال” لطائراتهم
“رافال” لتقتلنا .. وتحمى أوروبا من زواحف مصر ،
فى رحلة نهاية عُمْرِهِم .
***
يا “نورعين” العسكر ،أنتم فى “قلب” لوحة التصويب .
كفاكم إرهابا ، لا تغضبوا “الآلهة العسكر”،
والقاتل .. الجيفة المنتنة لقائل : “أنا ربكم الأعلى” .
لن تزحزحوا عرشه أبداً ..
ولن تُعْجِزوا عساكره فى مصر هربا.
و”تسلم أيادى” من سيغرقونكم فى المتوسط زُمَرا .
لا تثوروا على الظالمين .. فالثورة للرجال ..
ليست لكم ، ولا منكم .
فاغرقوا فى عارِكُم .
يا مسلمو مصر الذل ، فى عصر الرِدَّة ..
ياعبيداً لعَسْكَرٍ لا مَوْلى لهم .. ولا لَكُم .
لا تتذكرون كلمة الله أكبر .. قد اُنسيتُموها .. فويلٌ لَكُم .
لا تجاهدون فى سبيل ربكم وحقكم ،
فموتوا أينما تسمح الخنازيرُ لكم .
***
يا من كنتم هباءً .. فأذلتكم بيادة العسكر.
وشرحتم لباطلهم صدرا .. ورحبتم بالمُنكَر.
لم تكونوا شهداءً للحقِ خالدين ،
فموتوا غرقى .. أو مذبوحين،
بسكين “السلام” خانعين ..
آمين .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )