علماء السوء وأكاذيب بالطول والعرض
فضيلتة : سالم وسعيد .. طولا وعرضا (الشيخ سالم بن سعد الطويل)
أفغانستان بلاد العلماء المجاهدين وليس عريضو القفا من كلاب الموائد السلطانية.
أتحفنا فضيلة الشيخ سالم سعيد العريض (الشيخ سالم بن سعد الطويل) وهو من المملكة السعودية التي تضع يدها بغيا علي الحرمين الشريفين. والجميع يعلم طبيعة الحكم هناك وصلته بالإسلام وطبيعة التدين الشعبي والرسمي هناك علي مذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب عميد السلفية السعودية التي أسسها من دمشق “شيخ الإسلام بن تيمية”عميل هولاكو سلطان التتار في بغداد.
كانت مناسبة الكلمة هي تولي المدعو أحمد الشرع زمام حكم سوريا في منصب إخترعه لنفسه هو منصب الزعيم “القائد” حيث ضاقت جميع مناصب الحكم ولم يجد فيها ما يناسبه لا سلطان ولا خان ولا خليفة ولا إمبراطور ولم يتبق أمامه إلا منصب الزعيم.
هو زعيم سوريا وأحيانا يقولون عنه أنه زعيم الإدارة السورية الجديدة أو القائد العسكري الأعلى لسوريا. وما زال يجرب الألقاب والمناصب عسي أن يهتدي إلي سواء السبيل ويجد اللقب العظيم الذي يناسب منصبه الخطير كقائد لبلاد الشام التي حكمها عبر التاريخ عجائب البشر وفنون التدين المبتكر والمنتصر والمخترع.
كانت مناسبة ملائمة لأن يتكلم الشيخ العريض في كلمة قيَّمة عنوانها (نعم .. إذا أستقر الحكم لحاكم مسلم فله السمع والطاعة في المعروف) ويعلم فضيلة الشيخ العريض أنه جاء في الحديث النبوي أن عري الإسلام تنقض واحدة بعد أخري، أولها الحكم وآخرها الصلاة.
لقد نقضدت عروة الحكم الإسلامي في دمشق وبدأت منها الولاية الجبرية للملك العضوض المتوارث القائم علي العسف والجور. وأصبح التشريع في يد الحكام وتجاهلوا شرع الله.
بدأ بيزيد (المثل الاعلي للعسف والجور والمؤسس لنظام الحكم الهرقلي بعيدا عن الشريعة) فالحاكم يضع التشريع الذي يناسبه ويفرضه بالسيف تارة وبالذهب تارة آخري .
العلماء الأذكياء مثل شيخنا صاحب المحاضرة يختارون الطريق اليسير وليس العسر ويطيعون الحاكم ويقبلون بالذهب فيعيش كما يعيش شيخنا سالماً وسعيداً باختياره السلام والعافية فاختار منافقة الحاكم ومقايضة دينة بدنيا الحاكم فيعيش في غني عريض كما هو فضيلتة.
وهذا الحكم الخطير الذي ذكره الشيخ هو سبب شقاء المسلمين وضعف الدول الإسلامية وتأخرها وتحولها إلي غابة يحكمها الأقوياء أصحاب السيوف المرهفة والطموح الوقاد.
وصار الإنقلاب العسكري أو الاستعانة بالدول الخارجية كما حدث في سوريا مؤخراً وحدث فيها مرات كثيرة في العصر الأيوبي وإلي ما بعد الاحتلال الفرنسي وحتي اليوم حيث جاء الانقلاب الحالي الذي رتبتة تركيا وقطر وإسرائيل وفرضوا علي المسلمين في سوريا حكم الزعيم الشرعسكي الذي سلحتة أوكرانيا ونظامها الذي يقوده اليهودي زلينسكي.
استقر الحكم سريعا للحاكم المسلم الجديد الذي وصل إلي الحكم بأسلحة اليهود وأموالهم ومساندتهم السياسية والعسكرية والمالية والإعلامية .
وتوافد كبار المسؤولين من الدول غير الإسلامية لتأييد إدارة” شرعسكي” الزعيم الذي عينوه. فأصبح واجب الطاعة “في المعروف” وهو يعيد سيرة من سبقه فيقتل ويخطف ويطارد ويحمل معه التبرير جاهزا بأن أعدائه هم “فلول النظام السابق”.
علي أي حال توصل اليهود والقوة الصليبية في أوربا إلي وضع حاكم مسلم في الشام الذي تأسس فيها نظام الحكم الجبري الهرقلي بدلا من نظام الشوري الإسلامي .
ولم يذكر الزعيم الشرع أي كلمة عن حكم الشريعة الإسلامية مكتفياً بأن إسمه هو الشرع بما يعني أنه “هو الشرع” و”الشرع هو” لا فرق.
لا يفترق حكم الزعيم الشرع عن حكم ولي العهد سليل الحكم الجبري في بلاد الحرمين .
لم يذكر الشيخ العريض النصوص الشرعية التي يعتمد عليها في إصدار ذلك الحكم الرهيب الذي دمر بلاد المسلمين وهو شرعية حكم المتغلب بسيفه ووجوب السمع والطاعة له.. ثم يقول في المعروف (ويعني بالمعروف كل ما ينطق به ذلك الحكام صاحب السيف ومالك الذهب فكل ما يصدر عنه هو شريعة يجب تنفيذها ومعروف لا جدال فيه حتي لو تجشاء أو أحدث ما ينقض وضوءه ) لم يوضح لنا الشيخ العريض النصوص الشرعية التي اعتمد عليها في هذه الفتوي. فقد أصبح العلماء يرجعون إلي أقوالهم أو أقوال مشايخ الإسلام السابقين والأكثر شهرة بدون توضيح المستندات الشرعية لتلك الأحكام .
يقول الشيخ العريض ان الحاكم إذا لم يطبق الشريعة فإنه يعتبر ( مقصِّراً ) وليس كافرا وإذا قرأ المسلم المصحف الشريف عشر مرات وواصل قراءة كتب صحاح الأحاديث النبوية فلن يجد أي كلمة تؤيد القول بتقصير الحاكم الذى يحكم بغير الشريعة بل هناك تحذيرات شديدة من متابعته والحض على مقاومته وتنحيته. ولا نريد هنا الإطالة بعرض الأيات والأحاديث التي تعارض تماما ما ذهب إليه الشيخ العريض.
فهل وصله وحي جديد؟ أو وصل لشيطانه عظيم المفسدين في جزيرة العرب ان الذي يحكم بما أنزل الله هو من المقصِّرين وليس من الكافرين.
أم أن هذه واحدة من التعديلات على الشريعة الإسلامية التي فرضها اليهود علي الحكام في جزيرة العرب بما لا يجرح مشاعر اليهود .
نذكر الشيخ العريض بحديث محتواه يقول (من رضي بعمل قوم حشر معهم) وإذا حشر الشيخ العريض مع الذين لم يطبقوا الشريعة في بلاد المسلمين فسوف يكون غير سالم وغير سعيد وربما غير عريض أيضا، وتنتفي صفاته بالكامل.
أفغانستان بلاد العلماء المجاهدين وليس عريضو القفا من كلاب الموائد السلطانية
في أواخر كلمته تطرق الشيخ العريض إلي أفغانستان ليرمي بواحده من الأباطيل الكبيرة قائلا: أن حكومة الأمارة الإسلامية قتلت الوهابيين الذين أسماهم الموحدين وكان أهل أفغانستان ليسوا موحدين!! .
فقط هؤلاء الضالين القتلة الذين نسفوا الناس في المساجد والجامعات والطرقات من أجل إشعال الفتن في أفغانستان والقضاء علي حكم الشريعة فيها .
هؤلاء الدواعش الذين تديرهم قوة معادية للإسلام وعلي رأسها إسرائيل وحكام الخليج وباكستان وتركيا .
هؤلاء لا يريحهم وجود نظام إسلام حقيقي في أفغانستان بلاد الأبطال والمجاهدين والذين رفعوا السلاح ضد أقوي دول العالم حتي نجحوا في إقامة نظام الإمارة الإسلامية فشنت عليهم أمريكا الحرب وحاربتهم لمدة عشرين عام حتي كسروا ظهرها في أفغانستان ومعها تحالفا من خمسين دولة وطردوهم من بلادهم .
والذي يؤلم الشيخ العريض وأمثاله من (السعداء السالمين بأموال الظالمين) هو أن الحاكم في أفغانستان قد أختير أختيارا حرا ليس فيه إجبارا بالسيف ولا إغراء بالذهب والذين أنتخبوه كانوا من علماء المسلمين ومن قادة المجاهدين الذي خاضوا مئات المعارك ضد جيوش الكفر الغازية.
هؤلاء أهل الحل والعقد في أفغانستان وتلك هي الشوري مازالت تعمل بإذن الله ورغم كل الطواغت وعريضو القفا من علماء السلاطين.. ولهذا السبب فإن الشيخ العريض وأمثاله من أهل الطول والعرض لا يطيقون اسم أفغانستان ولا يتركون فرصة تمر بدون أن يطلقوا أكاذيب وافتراءات علي الإمارة الإسلامية التي تتعبد الله بشريعة الإسلام ولا تتعبد الحاكم بشريعة يضعها بنفسة ويجبر الناس علي طاعتها وأيده في ذلك علماء السوء الذين يكذبون علي الله ورسوله.
إلى كل سالم وسعيد من علماء السوء: اتق الله في دينك، وأحذر نار جهنم التي لن تًبقي لك عرضا ولا طولا.
بقلم : مصطفي حامد (ابوالوليد المصري)
المصدر : موقع مافا السياسي