بعد تحرير دمشق هل يصبح نتياهو خليفة المسلمين؟

بعد تحرير دمشق هل يصبح نتياهو خليفة المسلمين ؟

عملية تحرير سوريا التي يحتفل بها العالم الآن هي أول عملية أسماه ترامب حلف “الناتو الإسلامي الإسرائيلي” الموجه بشكل أساسي لمحاربة إيران والشيعة .

وقد اعرب عن فكرته أثناء رحلته للرياض في أول جولة خارجية له بعد تولية منصب الرئاسة .

فكرة نالت استحسان جميع زعماء العرب الذين حضروا المؤتمر والآن سقطت دمشق في يد ذلك الحلف وعندما يعود ترامب إلي كرسي الرئاسة بعد أقل من شهر سوف يجد فكرته قيد العمل المثمر وقد حققت في سوريا نصرا مبهراً لم تكن إسرائيل تحلم بتنفيذ جزءً منه بدون ذلك الحلف.

فقد استولت إسرائيل علي سوريا بالكامل بيد الحليف الإسلامي بدون أن يكلفها ذلك جريح واحد. وقدمت للزحف من إدلب إلي دمشق دعماً جوياً إسرائيلياً مع حلفاء آخرين من حلف الناتو وعرب الخليج الذين يمولون تلك العمليات من أموالهم الخاصة. وحتي الآن دفعوا تكاليف رشوة هائلة لعدد من كبار جنرالات الجيش السوري في مقابل تخليهم عن النظام والإنسحاب أمام زحف حلفائها المسلمين (ثوار سفرديم إدلب) الذين أمدتهم بكميات ضخمة من سلاح أوكرانيا عن طريق تركيا، وآلاف المرتزقة الذين تركوا أوكرانيا سعيا وراء ربح أكبر في سوريا ورواتب أعلي. إستفادت إسرائيل من تجربة إحتلال أفغانستان عام2001 عندما دخلت القوات الأمريكية إلي كابل بعد غارات جوية عنيفة علي مناطق متعددة في أفغانستان مثل قندهار وخطوط دفاع في كابل وجلال آباد خاصة جبال تورابورا التي نسجوا حولها أكوام من الأكاذيب عن مغارات وقواعد جبلية تابعة لأسامة بن لادن والقاعدة ولم يكن هناك أي شيء من ذلك وقذفوا أفغانستان وتورابورا بالقنابل الثقيلة زنة سبعة أطنان لأول مرة كانت تستخدم بدون أى ضرورة عسكرية فقط لإرعاب القبائل علي جانبي الحدود الباكستانية والأفغانية الذين اهتزت قراهم بتفجيرات تلك القنابل علي الجانب الأفغاني. واستخدموا عدد كبير من الأسلحة الحديثة لإدخال اليأس في نفوس الأفغان ولكن الصدمة لم تستمر طويلا فقد استعاد الأفغان زمام أنفسهم وبدأوا مقاومتهم التاريخية لتحرير بلدهم من الاحتلال الأمريكي وحلفائه.

ودخلت قوات الاحتلال كابول وشكلت حكومة جديدة وهي تتلو أقانيم الديمقراطية والحرية والشخصية وحقوق المرأة ونبذ التطرف والعنف إلي آخر تلك الترّهات .

وساعدها في ترويج تلك الأوهام آلاف من المهاجرين الأفغان الذين قضوا في بلاد الغرب معظم سنوات الحرب مع السوفييت. آلاف من الشباب الذين تربوا في أوروبا عادوا مع جيوش الاحتلال الغربية إلي كابل ليروجوا لأفكار الاحتلال في مجال السياسة والديمقراطية وحقوق المرأة وتعاطي المخدرات.

وأنشأت أمريكا مستعمرة نموذجية لمدمني المخدرات تحت جسر(بولي سوخته) علي نهر كابول كان ذلك من وجهة نظرهم تطبيقا لمبادئ الحرية الفردية حيث عاش مئات الشباب من الجنسين سنوات الاحتلال الأمريكي، تمولهم سلطات كابول الوطنية والأمم المتحدة بما يلزمهم من مخدرات.فكانوا أكبر عار للإحتلال الأمريكي.

شعب كابول أحتفل بإزالة تلك المستعمرة القذرة عندما عادت حركة طالبان مرة أخري وطردت الاحتلال الأمريكي وحررت بلادهم من الاستعمار.

في هذه الأيام بينما حلف الناتو الإسلامي الصهيوني في دمشق يحتفل بانتصاره كما أحتفلت كابل في (ديسمبر 2001) بالإحتلال تحت عنوان تحرير المرأة وفتح الباب للحريات الشخصية ومستعمرات المخدرات المجانية.

وبعد أن كان الأفغان لا يتعاطون الأفيون والهيروين أصبح لديهم في فترة وجيزة خمسة ملايين مدمن من النساء والرجال كل ذلك برعاية حكومة كابول العميلة التي لا تمل من تكرار الأسطوانة المشروخة عن حقوق المرأة والحريات الشخصية .

ظاهرة غربية حصلت لأول مرة في أفغانستان هي أن الأحزاب التي كانت تدعي الجهاد ضد السوفيت أنضموا جميعاً الي الاحتلال الأمريكي وشاركته في إنشاء نظام جديد في أفغانستان يستبعد الإسلام من جميع المجالات السياسية والإقتصادية والأخلاقية .

وتكونت طبقة جديدة من أصحاب الملايين والتجارات البازخه في كابول والمدن الكبرى.

وأنتقل المئات من حالة الفقر المدقع إلى حالة الثراء الفاحش. والعديد من النساء انخرطن في شبكات دعارة في كابول وتجارة المخدرات والتجسس وبعضهن وصلن إلي مرحلة متقدمة في تجارة المخدرات وأصبح لديهن عصاباتهن الخاصة. وشاركت العديدات في الحياة السياسية ومجلس النواب.

كانت الحكومة في كابول خليط من جميع الإتجاهات والأعراق لم يجمعهم إلا شيء واحد وهو الفساد وموال الاحتلال وبغض المجاهدين واعتباروهم خطرا شخصياً عليهم.

حتي أن السياسة العسكرية للإحتلال الأمريكي ركزت علي إبادة طلاب العلم الذين قام الجهاد علي أكتافهم وتمكنوا من أستقطاب الشعب حولهم.

واستمرت سياسة قصف المساجد والبيوت في القرى التي تأوي المجاهدين أمام زعماء الجهاد السابق أيام السوفييت فعملوا علي دعوة الشعب إلى عدم محاربة الاحتلال.

كثير من نقاط التشابه تجمع التجربتين الاستعماريتين في أفغانستان 2001 وسوريا  2024.

لقد أنضم إلى الحملة الأمريكية العديد من الدول الإسلامية بشكل علني وانخرطوا في تقديم خدمات غير معلنة للإحتلال .

وأنضمت تركيا إلي قوات الاحتلال والإمارات والأردن وأنشأت أبوظبي شركات عملاقة لتجنيد المرتزقة للقتال في أفغانستان ضد المجاهدين.

كانت إسرائيل موجودة في تلك الحرب منذ لحظتها الأولي وفي مجالات مختلفة منها القتال المباشر أو الاستخبارات والدعم التكنلوجي فكانت تجربة تحمل السمات الموجودة حاليا في سوريا أي الحلف الإسلامي الصهيوني. ولكن فكرة ترامب كانت أكثر تحديدا اذ جعل الهدف من ذلك الحلف محددا بمحاربة إيران والشيعة ثم أضاف على استحياء هدف محاربة الجماعات السنية الجهادية المعادية لإسرائيل.

وإذا نظرنا إلي الحرب التي بدأها ذلك الناتو في سوريا نجد أنها التزمت بشكل صارم بمبدأ حصر العداء في الشيعة وإيران وخارج ذلك لا يوجد عداء للحلف بل ربما توجد بعض الاختلافات في وجهات النظر حتي قبل العملية العسكرية التي بدأت من إدلب وصولا إلي دمشق في تقدم سريع يمكن تسميته “حرب بلا قتال” بمعني أن الأوامر التي كانت لدي الجيش هي عدم مقاتلة المسلحين الذين زحفوا من إدلب وبالكاد حدثت بعض الاشتباكات الخفيفة للغاية ووصل جيش (الثوار) سليما معافى وبسرعة خارقة كان من المستحيل علي الجيش الأمريكي أو حتي الإسرائيلي تسجيل رقم أفضل في إنجاز الزحف العسكري من إدلب إلي دمشق .

كان الجيش الإسرائيلي يقدم دعماً جوياً تمثل حسب بيانات الجيش الإسرائيلي فى قصف الطيران الإسرائيلي المطارات العسكرية كما قصف مراكز أبحاث ومراكز استخبارات سلاح الجو السوري وفعل نفس الشيء حتي في دمشق عندما كان (الثوار) يتقافزون فرحا في شوارع العاصمة بينما الطيران الإسرائيلي يقصف مركز استخبارات سلاح الطيران السوري بالقرب منهم.

لم يقلل ذلك من بهجة الثوار بل زادهم نشوة وأظهرا المزيد من الفرح علي أساس أن الحلفاء الإسرائيليين يقدمون دعما مجانيا للثوار السفرديم الذين لم يشيروا مجرد إشارة في بياناتهم التلفزيونية عن ذلك العدوان الإسرائيلي علي العاصمة.

فكان يعتبرونها نيران صديقة وفي ذروه الإحتفال في دمشق والثوار يتقافزون فرحا “لتحرير” سوريا من نظام بشار الأسد حسب قولهم. في نفس اللحظة كانت القوات الإسرائيلية تتقدم لتحتل قمة جبل الشيخ وهي أعلى نقطة في جبال الجولان. وقد نزعت الألغام في المنطقة المحايدة بينها وبين سوريا قبل معركة حلب بأيام بما يشير أنهم كانوا علي علم بتلك الغزوة المباركة.

وفي ليلة إستيلاء (الثوار) علي دمشق زحف الجيش الإسرائيلي واستولي علي المنطقة العازلة بينه وبين قوات السورية في مساحة تقدر بحوالي ثلاثمئة كيلو متر مربع. ودخلوا عدة قرى سورية واستجوبوا السكان. ثم صرحت حكومتهم أنهم سيحتفظون بتلك المناطق “إلى الأبد”!!.

كانت احتفالات (الثوار) في دمشق في ذروتها بينما هناك انفجارات في العاصمة لم يعلقوا عنها بشيء، ناتجة عن قصف إسرائيلي لمقر المخابرات الجوية للجيش.

كان الموقف عجيباً ومخزياً ولا يدل علي غير الخيانة لم يشاهد أحد الثوار في مثل ذلك السرور منذ كانوا يحتفلون بانتصارات الجيش الإسرائيلي علي حزب الله في لبنان أو علي منظمة حماس في غزة التي أتهموها بالتشيع لأنها استلمت أسلحة من إيران في وقت من الأوقات.

ولم يعلقوا علي أنهم أستلموا أسلحة وطائرات مسيرة ومرتزقة من أوكرانيا ونظام زيلينسكي اليهودي.

وإذا طبقنا نفس قواعدهم عليهم فسنقول أن هؤلاء الثوار هم يهود علي ديانة من أعطاهم السلاح.

تجنب الثوار السفرديم إستلام الحكم وتمسكوا أن يتم ذلك بطريقة رسمية و ذلك تطبيق جديد في عالم الثورات المزركشة.

فالثورة قامت بالأساس للإستيلاء على أدوات الحكم بقوة السلاح وليس بطريقة روتينية وشهادة شهود.

السر في ذلك قد يكون الآتي:

1- أن تلك الثورة لا تمتلك كوادر كافية يمكنها إدارة ماكينة الدولة فأرادوا كسب الوقت حتي يجدوا حلاً لهذه المشكلة.

2- يعلم الثوار أن سوريا أصبحت في يد إسرائيل وأنهم ليسوا الا مجرد أدوات ومخلب للجيش الإسرائيلي الذي دعمهم جواً وأمدهم بالسلاح والمرتزقة ولا يمكن أن تسمح لهم إسرائيل بتعين مدير صغير في قرية نائية بدون الحصول علي موافقتهم وبالتالي يلزم بعض الوقت حتي يستلم الثوار قائمة بأسماء الوزراء وأصحاب المناصب في الأقاليم بعد موافقة إسرائيل عليهم .

3- تهرب الثوار من استلام السلطة حتي لا يسألهم أحد أو يحملهم مسئولية أحداث كبيرة سوف تقع في القريب العاجل في غزة والقدس.

فمثلاً فقد دافعوا عن عدم تحركهم لإنقاذ الأراضي السورية من توغل القوات الإسرائيلية في الجولان وإدعوا بكل وقاحة أنهم لم يكونوا قد استلموا الحكم رغم أن العاصمة كانت في يدهم منذ وجدوا وقتاً للرقص.

وأدعي قائد القوات المسلحة لدي الثوار وهو السيد (أحمد زيلينسكي) أن جيشة وصل إلي دمشق لم يقابل مقاومة تذكر من الجيش. وقال أحد قادته: نحن لم نقابل جيشاً حقيقياً بل قابلنا “أرتالا”. كانت قواتة سليمة وكاملة وكان يمكنه التقدم نحو الجولان ولكن الثوار أكتفوا بالقول ان تلك مسئولية الجيش الدفاع عن أرض الوطن ما أسخف ذلك القول فإذا كان الجيش مسئولا عن الدفاع عن أرض الوطن فلماذا تحاربوه؟

وكيف يمكنه التصدي لإسرائيل في الجولان وأنتم في دمشق وتحتفلون بسقوط النظام.

فهذا الجيش جيش النظام فكيف تحملونه مسئولية الدفاع عن أرض الوطن فقد أسقطتم النظام نفسه؟

لقد أصبح الدفاع عن البلاد مسؤولية الثوار منذ أعلنوا إسقاط النظام والإستيلاء علي العاصمة .

ولكن الحقيقة أن جيش التحرير الوطني الذي يتزعمه السيد (زيلينسكي الشام) هو جزء العربي من حلف الناتو الإسرائيلي الإسلامي وهو غير معني بأوطان العرب إلا في حدود ما تراه إسرائيل فهذا الجيش التوراتي الثوري لا دين له ولا وطن.

فكل ما فعله سفرديم الشام هو الخطوة الأولي لتأسيس الشرق الأوسط الإسرائيلي الجديد فقد قررت إسرائيل أن تبدأ به من إدلب وهي بوابة الشرق الأوسط اليهودي على أوروبا.

وجيش التحرير الذي يرقص في دمشق هو الذي سيتولي حماية المعبر بين الشرق الأوسط وأوروبا لتتشكل حكومة لذلك المعبر بعد إضافة بعض المناطق لتصبح دولة محل اعتبار فقد تلحق بها حلب وحماة ويتولي زعماتها إمَّعَه تافه يماثل زلنيسكي في أوكرانيا.

4- صرح العديد من الثوار أصحاب اللحي العظيمة والكلمات الحاسمة أنهم سوف يحررون مكة والمدينة (ولم يذكروا المسجد الأقصى) وفي ذلك دلاله عظيمة لمن أراد أن يفهم ما هي ثورة سفرديم الشام .

علي كل مسلم أن يضع يده علي قلبه من هذا التصريح فهو يكشف من نوايا إسرائيل في تحريك القوات العربية العاملة في حلف الناتو اليهودي الإسلامي وأن الهدف القادم سيكون المدينة ومكة.

بالطبع لم يجرؤ جيش السيد زيلينسكي الإدلبى علي عبور صحراء الحجاز وصولا إلي المدينة المنورة بدون غطاء جوي إسرائيلي.

بل لا يمكنه أن يتقدم بدون دعم جوي إسرائيلي بالقوات بمعني أن الجيش الذي سيتقدم نحو المدينة سيكون طليعته قوات سفرديم إدلب بقيادة زيلينسكي الإدلبي . وتتبعه قوات السادة الأشكناز.

قد يكون ذلك مصداقا للحديث الشريف الذي أخبر عن جيش من الكفار يتقدم صوب المدينة المنورة للفتك بأهلها فيخسف الله بهم الأرض.

ولكن هذا لا يعفي المسلمين من واجب الدفاع عن مدينة رسولهم الكريم وعن قبرة ومسجدة المبارك.

لم يذكر ثوار الشام من أي شيء سوف يحررون مكة والمدينة لم يجرؤا حتي علي ذكر ذلك العدو كما لم يوضحوا حتي الآن أسم العدو الذي كان يحتل الشام قبل تحريره.

الإجابة واضحة وهي أن الحلف في الأساس يستهدف إيران والشيعة وأنه لا إنجاز تحقق في سوريا سوي إخراج الجيش الإيراني من الشام وطرد حزب الله منها وإحكام الحصار على لبنان وقطع طرق الإمداد التي كانت تمر من سوريا إلى لبنان تحمل إمدادات إيرانية لحزب الله.

فأنتهت بذلك قدرة حزب الله علي مواصلة حربه علي إسرائيل وهو الإنجاز الذي عجز الجش الإسرائيلي عن تحقيقه وعجز معه الجيش الأمريكي والحلفاء العرب .

نفهم من هذا السياق أن مهمة تحالف الناتو الإسلامي اليهودي قد تكون الزحف إلي المدينة المنورة لمنع الشيعة من دخولها ومقاومة البدع والشركيات حول قبر رسول الله وإتخاذ تلك الذريعة لتخريب المسجد النبوي .

جماعة سفرديم الشام ذكرت، تحرير المدينة ومكة ولم يذكروا تحرير مدينة العلُا القريبة من المدينة المنورة . والعلا مزدحمة بفنون الفسق والفجور ولم يذكروا الإنهيار الأخلاقي في المدن الكبرى في الحجاز من الرياض إلي الدوحة وصولاً إلي شواطئ جدة علي البحر الأحمر.

تلك في نظرهم ليست منكرات بل هي جريّاً علي سنة ابن تيمية الذي حول المسجد الأموي إلي ساحة فجور لجنود التتار. وفيه أيضا أعلنوا الملك قازان التتري وكان شيعيا علي أنه قائد الإسلام والمسلمين وذلك في خطبة الجمعة بالمسجد الأموي . تلك سنة شيخ الإسلام أبن تيمية وهو النبي الفعلي لديانة أهل السنة والجماعة منذ عصر هولاكو.

فمن الممكن أن يتولى أي إنسان من أي ديانة، منصب خليفة المسلمين ويحكم العالم الإسلامي طالما يمتلك القوة والذهب اللازم. ولا نستبعد كما أقنع أبن تيمية وعلماء الشام وقضاته أقنعوا الملك التتري قازان أن يكون خليفة للمسلمين وسعوا إلي مساعدته لضم مصر إلي مملكته لتصبح أكثر رسوخاً للإسلام.

لن يجد تلامذة أبن تيمية مشكلة تذكر لأقناع نتنياهو أن يصبح خليفة للمسلمين متخذاً من دمشق عاصمة للشرق الأوسط اليهودي الجديد.

ومعلوم كيف أن أبن تيمية أحتفل بجنود التتار الوثنين باحتفالات داخل المسجد الأموي دار فيها شرب الخمر وعظائم المنكرات.

أصبح نتنياهو يمتلك فعليا المسجد الأقصى ويمكنه أن يهدمه في أي وقت ويشيد مكانه هيكل سليمان.

أما مكة والمدينة فهي في أيدي أقرب حلفائه السعوديين. ليحفظوا له المقدسات إلي حين يأتي لاستلامها فتكتمل لديه مجموعة المقدسات كاملة من القدس إلي مكة مرورا بالمدينة المنورة.

ان ثوار الشام قد حرروا بلادهم بالفعل ولكن حرروها من الإسلام والرجولة وشحنوها بالخزي والعار والردة الوقحة أو المستترة بألفاظ مبتكرة لخداع المغفلين.

 فحركة المرتدين أصبح أسمها حركة تحرر وطني والمرتدون أصبح أسمهم ثوار والخروج من الدين أصبح تحرراً وحداثة وعولمة.

 

بقلم : مصطفي حامد (ابوالوليد المصري)

المصدر : موقع مافا السياسي

www.mafa.world