بوركت عصا السنوار كما بوركت عصا موسي

0

بوركت عصا السنوار كما بوركت عصا موسي

أيقظني استشهاد المجاهد العظيم يحي السنوار في معركته البطولية على أرض غزة.و الآثار المعنوية التي نتجت عنها في صفوف المسلمين و المجاهدين.

وأدركت بشكل أفضل دروساً رأيتها في أفغانستان ولم أدرك معناها الحقيقي إلا بعد شهادة يحيي  السنوار. ذلك الدرس هو أن البطولة و إظهارها أمام العدو و الصديق في وقت الشدة أهم بكثير من أي نتائج عسكرية تنتج عن الموقف البطولي نفسه أو الخسائر العسكرية التي أصابت العدو. لم يكن سهلا في ذلك الوقت أن أفهم ذلك خاصة و أني كنت شغوفاً بحكم (طيش الشباب) بالنتائج العملية للمعارك و أهمية تحقيق إنتصار عبر خسائر متواصلة له. و أي عمل لا يحقق الخسائر للعدو فلا فائدة فيه، حتي تلقيت درساً علي يد العالم والقائد العبقرى “جلال الدين حقاني”.

فتعلمت منه أن الجوانب المعنوية لا تقل أهمية عن النتائج المادية للقتال بل ربما تزيد عنها بكثير فى بعض الظروف. فقد لقنني حقاني هذا الدرس بشكل لا يخلوا من القسوة و التقريع. و لكنني لم أستوعب الدرس بشكل كامل إلا علي يد المجاهد الكبير يحيي السنوار في موقعة شهادتة في غزة رغم بعد المسافة بيننا و إنعدام التواصل و إنعدام فرصة اللقاء قبل ذلك.

في صيف 1990 جاء صحفي بريطاني لمقابة حقاني في إحد المواقع القيادية حول خوست، و سألني الصحفي بتعجب: “ماذا يفعل هذا الرجل؟” ألم ينتهي الجهاد في أفغانستان؟ و أصبحت الان الحرب أهلية بين قومية البشتون و قومية الطاجيك.

وأن الحل السياسي يجري تجهيزة بإنشاء حكومة مشتركة بين الفريقين لإيقاف الحرب؟.

كان مجاهدو حقاني وباقي المجاهدين حول خوست يعملون بنشاط لإسقاط الحكومة الشيوعية وفتح مدينة خوست والإنطلاق منها لفتح كابل وإقامة حكومة إسلامية فيها.

كان هذا الكلام شائعاً ومحركاً للمجاهدين. بينما الإعلام الغربي أخذ القضية إلي مسار آخر يخدم مصالحة الجديدة التي لا تتفق مع قيام حكومة إسلامية ولا حركة إسلامية مجاهدة كالتي يقودها حقاني في أفغانستان.

تماما كما ينظر الاعلام الغربي إلي قضية فلسطين الآن. ولخصها في شئ واحد هو حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها مهما قتلت من مدنيين وأطفال ونساء. وأن كل أعداء إسرائيل، هم من الأرهابيين والشيعة وأن إسرائيل  يجب أن تمتلك كل ترسانات الأسلحة فى الغرب وأرقي التكنولجيا وجميع الدعم الدولي وإسناد أوربا وأمريكا والمنظمات الدولية.

ولولا عنصر البطولة التي كان يركز عليه القائد العسكري لحركة حماس الشهيد يحي السنوار لما تحركت مشاعر المسلمين والعالم كله صوب الحقيقة وكشف الأكاذيب الصهيونية.

هكذا أثبتت بطولة المجاهدين في السابع من أكتوبر2023 كما أثبته بشكل أقوي وأكثر تأثيراً الاستشهاد البطولي للقائد يحي السنوار وهو يقاتل ضد الجيش الإسرائيلي علي الأرض وطائراتها في الجو. ويفرغ الشهيد طلقات مدفعه في صدورهم حتي إذا فرغت قذف عصاه في وجة طائراتهم المُسيَّرة.

هذا ويده المقطوعة معلقة بقطعة من الجلد ولسان حاله يقول كما قال العباس أبن علي لجيش النفاق والردة عندما قطعوا يده : (لئن قطعتموا يميني سأظل مدافعا عن ديني).

كل هذه الأضواء البطولية الساطعة أكثرمن سطوع الشمس في الظهيرة حاول العدو إخفائها بالأكاذيب كما هي عاداته دائما.

كما سجلها عليهم القرآن الكريم (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) سورة آل عمران آية 71. أو (أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ) سورة البقرة آية 87.

فكذبوا كثيرا وأطلقوا الأشاعات والإفتراء علي البطل الشهيد وقالوا كل الكذب الذي أستطاعوا تخيله. وحتي الصور التي التقطها احد الجنود ونشر يقال أنها نشرت نتيجة خطأ.

وفي الحقيقة أن الله سبحانه وتعالي يظهر الحق ولو كره الكافرون (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) سورة التوبة آية 32.

كان استشهاد يحي السنوار جزءا من حكمة الله لإظهار الحقيقة وإيقاظ أمة العرب التي طًمِسِ علي قلوبها. ولولا  تلك التضحية العظمي من البطل الشهيد لما ظهرت فلسطين من جديد ولأختفت إلى الأبد بين ركام أكاذيب اليهود.

هذه الفائدة العظمي للبطولة والتضحية تتجاوز كثيراً قيمة أي خسائر يمكن أن تحدث في جيش العدو.

 

صواريخ حقاني

نعود إلي المجاهد الكبير والعالم جلال الدين حقاني في أفغانستان والمشهد في سنة 1986 في منطقة (ليجا) جنوب خوست.

في تلك الأيام كان الجيش السوفيتي يجهز لحملة كبري لإحتلال قاعدة جاور. وهي القاعدة الرئيسية لجلال الدين حقاني في ولاية باكتيا ومنها يدير العمليات العسكرية وبها عربة أذاعة متنقلة.

وخلال تلك المعارك في (ليجا) تحديدا قتل أثنان من أهم معاونيه التاريخيين فى أسبوع واحد، ومعهم عدد كبير من أشجع المجاهدبن وقادة المجموعات. وتأثرت كثيراً معنويات المجاهدين وأهتزت القبائل خاصة وأن الطيران السوفيتي كان يضرب القري بدون رحمة علي إمتداد الطريق الذي ينوي التقدم بقواته فيه من كابل إلي خوست.(كان وضعا شبيها بما يمر به حزب الله بعد اغتيال قادته فى الضاحية الجنوبية من  بيروت).

وكان الطريق إلى خوست مغلقاً منذ بداية الجهاد بفعل عمليات حقاني والقبائل المجاهدة في باكتيا.

كانت القوات السوفيتية تهاجم المجموعات الجهادية حول خوست بواسطة أسراب من طائرات الهليكوبتر التي تطير علي مستويات متعددة.

ولم يكن لدي المجاهدين اي سلاح يكفي لردعها غير رشاشات متوسطة لم تجدهم نفعاً وما أن ينطلق احد الرشاشات نحو الطائرات حتي يتوجه إلية سرب من أربعة طائرات دفعة واحدة ويقضون عليه في الحال.

كان الحل هو أن يترك المجاهدون مدافعهم عند وصول طائرات الهليكوبتر وينزلوا إلي أسفل الجبل.

فى هذه الحال كان حقاني يصعد بنفسه ليتصدي لتلك الطائرات وكان تسليحه الشخصي عبارة عن مسدس روسي صغير(ماكاروف) ورشاش روسي من الغنائم من طراز (كلاكوف) وكان أحدث البنادق لدي الجيش الأفغاني وقتها. أضاف حقاني إلي تسليحه الشخصى مضاد للدبابات من طراز (أر بي جي 7) ليضرب به علي المروحيات التي كان متعارفا بين المجاهدين أن الطلقات العادية للبنادق لا تؤثر فيها.

كان حقاني عندما يسمع صوت الطائرات يحمل القاذف الصاروخي علي كتفه ويصعد بسرعة إلي الجبل ويصوبه تجاه الطائرات ويطلق عليها ومن خلفه كان مساعده الشجاع (علي جان) يحمل عدداً من الصواريخ لأمداد قائدة الذي اخاف المروحيات فإضطرت إلي الفرار. فى ظنى أن الطيارين خافوا من حقاني شخصيا وهو يقف متحديا بقامته الفارهة وثيابه ناصعة البياض منتصبا شامخا ثابتا لا يهتز له جفن رغم المروحيات الأربع التي تزأر فوق رأسه فتنخلع منها قلوب أشجع الرجال فى الوادي، وحقانى اشد ثباتا من قمة الجبل، فظنوا أنه مخلوق غير بشري.

ولكن السماء أصبحت خالية من المروحيات فعاد المجاهدون إلي مواقعهم وهم يصيحون ويكبرون و قد أمتلأوا حماساً وشجاعة وإصرارا علي المواجهة.

وشاع الخبر بين القبائل عن شجاعة حقاني وإرعابة للطائرات السوفيتية فإرتفعت المعنويات من جديد وعاد إليهم الأمل وتلك أهمية البطولة وإظهارها في وقت الشدة .

رغم أنني في وقتها كنت أري في عمل حقاني مجازفة ليس له مبرر وكنت أري  أن حقاني أكثر أهمية من تدمير الجيش الأفغاني كله .

كنت أري أن خسارة حقاني تعني خسارة الجهاد في أفغانستان في ذلك الوقت وفشل مشروعه في افغانستان لصالح تشكيل نظام مشترك بين القوميات المتنازعة تشرف عليه الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة. لهذا بعد موقعة حقاني مع طائرات الهليكوبتر كان الجميع في سعادة وتهليل في ما عداي.

فقد كنت فريسة الخوف من أن يستشهد حقاني في تلك الظروف ولكن رأيت جانباً من تأثيرات بطولته علي المعنويات المجاهدين وكم كانت مهمة ولكنني لم أقتنع الا بعد أن رأيت بطولة يحي السنوار وتأثيرها علي الشعوب الإسلامية بل علي العدو والصديق.

وأن حقاني كان علي حق وأن البطولة في بعض الأحيان تكون أكثر أهمية وتأثيرا من الأنتصار العسكري وتحطيم جيوش العدو.

 

درس مبكر

لقنني حقاني درساً قاسيا حول ذلك المعني في عام1979 أثناء زيارتي الأولي لأفغانستان ولكنني لم أقتنع بوجهة نظره في ذلك الوقت. ولكنني الآن وبعد ذلك الزمن الطويل أيقنت أنه كان يقول الحقيقة وأنني كنت علي خطأ معظم الوقت.

كنا علي قمة أحد الجبال في منطقة (سرنا) بالقرب من مدينة جرديز وهي منطقة يعيش فيها حقاني وكان له مركز هام يدير منه عملياته العسكرية ضد قوات العدو في جرديز عاصمة ولاية باكتيا. كنت في ذلك الوقت أسير لفكرة عربية عن القدرة الأسطورية التي يتمتع بها الطيران. وكان ذلك بتأثير الهزيمة الكبيرة التي تلقيناها من الجيش الإسرائيلي عام1967. وفجأة أنقضت علينا طائرة نفاثة من طراز ميج 21 علي أرتفاع أمتار قليلة من رؤوسنا.

كان حقاني يسير أمامي وكنا في الطريق إلي أسفل الوادي و كان صوت الطائرة فظيعاً ومفاجئاً وأنطلق في أثرها مدفع كان قد ركزه حقاني فوق الجبل لمقاومة الطائرات الحديثة وكان مدفعاً من صناعة بلجيكية لعام 1941 لصالح مملكة أفغانستان وعليه شعار المملكة الأفغانية.

وقد كتبت عن ذلك المدفع وعبَّرت في مشاعري العدائية تجاهه لأنه كان يطلق رصاصتين متتابعتين ثم تنحشر الثالثة في الماسورة.

ويجري إخراجها بعمل فني معقد بإستخدام مطرقة وسيخ طويل من الحديد وتفكيك أكثر أجزاء المدفع حتي تتم العملية القيصرية لأخراج الطلقة المحشورة كنت أسأل نفسي بمراره ياله من مدفع مضاد للطائرات النفاثة !!.

أنه غير نافع بل وضار أيضا لأنه يجذب الطائرات إلي الموقع ولا يضرها بشئ كانت هي الآخري ترمي عليه بعض القنابل التي تسقط حوله وبعضها يسقط علي القرية المقابلة له وتحرق بعض البيوت وتقتل بعض الماشية وهذا كل شئ.

كنت أسأل نفسي ما جدوي كل هذه الكوميديا؟؟ .. فلا داعي لهذا المدفع رغم أن العامل عليه كان ابن عم حقاني (أستشهد بعد ذلك بعدة سنوات في معركة جاور) ولكنه في الحقيقة لم يكن يعرف ما هو الخوف وكان له وزن كبير فى المعارك ومن الإسراف تعريضه للخطر فى مثل ذلك المشهد الساخر.

عندما مرت الطائرة من فوق رؤسنا أحتميت بصخرة إلي جانب الطريق فألتفت نحوي حقاني وتكلم معي بصوت عال حيث كانت هناك إنفجارات تركتها الطائرة خلفها في القرية المقابلة.

صاح حقاني قائلا: أنت عربي كيف تختبئ من طائرة يقودها كافر؟؟. إن معك بندقية إطلق النار علي الطائرة.

بالنسبة لي كان كلام حقاني مذهلا مثل كل شئ أشاهده حولي: مدفع مضاد للطائرات يطلق طلقتين في كل مرة. وطلقاتنا المحدودة مطلوب أن نطلقها علي طائرة تسير بسرعة الصوت. وغادرتنا فى لمح البصر، وإلي أن نتجهز لإطلاق بنادقنا يكون الطيار يتناول غذاءه .

علمت بعد ذلك أن ذلك المدفع المضاد للطائرات ذو الطلقتين كان هاما جداً بالنسبة لحقاني. ليس لأنه يصب الطائرات أو يسقطها فهذا لم يحدث أبدا، ولكن الناس كانت تعتقد أن الطائرات تهرب من ذلك المدفع فيشعرون  بالأمن وصمود المجاهدين وشجاعتهم وأنه طالما حقاني موجود في المنطقة فلا خوف عليهم.

ذلك هو المكشب المعنوي للبطولة، وليس كما كنت أتصور أن المهم هو إسقاط الطائرة وهو ما لم يكن ممكنا في أكثر سنوات الجهاد الا بالمصادفة البحته بالنسبة للرشاشات الثقيلة أو حتي صواريخ (سام7) الغبية. فقد شاهدت من أدائها أنها أكثر عجزا من المدفع ذو الطلقتين الذي تحدثنا عنه.

بالنسبة لي فقد أكمل يحي السنوار الدرس الذي عجزت عن فهمه بشكل واضح إلي ان أستشهد ودفع حياته الغالية ثمنا حتي يتحرك فهمي البطئ للأشياء.

 

عصا السنوار

قذف الشهيد السنوار بعصاه فى وجه مسيَّرة إسرائيلية وهو يعلم أنها لن تؤثر فيها بشئ ولكنها البطولة التي تأبي الا أن تعبر عن نفسها في أقسي اللحظات وأقربها إلي اليأس.

قال أحد المجاهدين أن عصا السنوار أصابت وجوه الأمة وأشعرتها بالتقصير والعجز بل والخيانة وان تلك العصا أصابت كل وجه من وجوه الأمة وكأن السنوار يقول للإسرائيليين والعرب الذين خذلوه (شاهَتْ الوجوه) (كما قالها الرسول (صلي الله عليه وسلم) عندما رمى بحفنة من  التراب في وجه القتلة من مكة الذين كانوا يتربصون خروجه من بيته كي يقتلوه ويمنعوه من الهجرة إلي المدينة.

فأنزل الله عليهم النوم وخرج الرسول (صلي االله عليه وسلم) من بينهم سالماً، وسلمت الدعوة وبقي الإسلام وزال الكفار والمنافقون.

شاهت الوجوه تلك رسالة عصا السنوارلجنود إسرائيل.

 أو كأنها عصا موسي التي فرقت البحر إلي قسمين، كل فِرْقٍ كالطود العظيم كما وصفه القرآن الكريم .

ومرَّ نبي الله موسي وقومه الذين أمنوا معه إلي الجانب الآمن وحاول فرعون وجنوده أن يتبعوه فأنطبق عليهم البحر. فصاروا عبرة لمن يعتبر ومثالاً لعقوبة الله للجبارين المعاندين.

عصا السنوار أضاءت طريق الحق أمام المجاهدين وأمام المخلصين من الأمة وأشارات اليهم: أن هذا هو طريق النجاة والأمن.

الذي شقته عصا موسي وعصا السنوار إلي شاطئ النجاة هو طريق المؤمنين. و هو نفسه طريق هلاك الكافرين الذين حاولوا سلوكه، حيث أنه طريق للمؤمنين فقط.

وهذا درس لكل منافق من الذين وقفوا مع الكفار وتظاهروا بخداع المؤمنين، وإنما كانوا يخدعون أنفسهم وكان الله خادعهم فأنطبق عليهم بحر العذاب من كل جانب فأهلكهم.

وهذا ما ينتظر الكفار والمنافقين الذين وقفوا مع اليهود ضد المسلمين في غزة ولبنان والعديد من البلدان الإسلامية والمستضعفة.

بالمثل كانت صواريخ حقاني المضادة للدبابات التي أطلقها علي المروحيات السوفيتية كانت هي الأخرى مثل عصا موسي التي رسمت طريق النجاة للمؤمنين المجاهدين.

نفس الخط الأبيض المنطلق من صواريخ ( ار بي جي 7 ) التي اطلقها حقاني علي المروحيات السوفيتية كانت هي(السلف الصالح) للخطوط البيضاء المباركة التي ترسمها صواريخ المجاهدين المنطلقة من غزة وجنوب لبنان والحديدة ضد مواقع العدو الصهيوني.

فبوركت تلك العصا وبوركت الخطوط البيضاء لصواريخ تضئ مثل شهب الحق.

بوركت عصا موسي وبوركت عصا السنوار وبوركت صواريخ حقاني والمقاومة الإسلامية.

وبوركت كل يد مجاهدة تقاتل في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الشيطان وإسرائيل والمنافقين هي السفلى.

وبوركت يايحي حيا وشهيدا، ولعن الله أمة قتلتك، وأمة خذلتك، وأمة جبنت ولم تنصرك، وسلام لك مع الشهداء والصديقين، والأنبياء ، وحَسُن أولئك رفيقا.

 

بقلم : مصطفي حامد (ابوالوليد المصري)

المصدر : موقع مافا السياسي

www.mafa.world

 

بوركت عصا السنوار كما بوركت عصا موسي

 

 



ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا