عاش يحيى السنوار

عاش يحيى السنوار

وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ .

مضي يحيى الحبيب سعيداً غير خائف تاركاً البؤس والخوف لمن يعيشون في عالم واحد من شرار خلق الله من أمثال نتنياهو و بن سلمان و بن زايد و السيسي وباقي الروث اليهودي الذي ينتظر عودة الإسلام مرة أخري ليحرق ذلك الرَوَثْ والعروش التي تحمله.

الحزن والخوف لمن يعيش مع أمثال هؤلاء ومع الروث الإعلامي اليهودي الناطق بالعربية ومشايخ الفتنة والضلال وعالم تحكمه حضارة الإبادة الجماعية بالطرق الديمقراطية وحق اليهود في أن يفعلوا بالمسلمين ما يشاءون ويبيدوا العرب ليقيموا إمبراطورية يهودية في الشرق الأوسط بعد القضاء علي المسلمين ويعيدوا العرب مرة أخري إلي صحراء الربع الخالي في جزيرة العرب والصحراء الكبرى في أفريقيا. ومن شاء منهم أن يغرق في البحر الأبيض أوالأحمر فله مطلق الحرية في أن يفعل ذلك.

أما السنوار الجديد الذي يقود أبطال غزة الآن فقد تكون أن أول واجباته هي ان يعيد جثث الأسري “المختطفين” اليهود إلي ذويهم الذين ملأوا الأفق نباحا من أجل أسراهم الذين يدعون أنهم مختطفون وليسوا أسري.

هؤلاء يجب إعادة جثثهم فورا إلي أهاليهم في إسرائيل وأن يغلق هذا الملف ولا يفتح مرة آخري فقد عرفنا عواقبه.

فقد قتل اليهود حوالي مائتي ألف من سكان غزة بحجة إعادة الأسرى، كما أختفت قضية فلسطين ولم يعد أحد يذكر منها شيء إلا من خلال قضية المختطفين. حتى طوفان الأقصي العظيم تحول إلي طوفان المختطفين اليهود. والاقصي أيضا نسي ذكره والأسري الفلسطين لا يبالي بهم أحد لا في الإعلام ولا في مفاوضات ولا في مظاهرات فليس لهم بواكي ألبتَّه. ومن خرج منهم في بداية المشكلة إما قُتِل أو أعيد اعتقاله أو يعيش الهوان مع آثار تعذيب لا يزول. وأسيرات فلسطينيات من يتجن ويخجلن من النظر إلي كاميرات التصوير وإحداهن كان قد أحرق جسمها بالنار بنسبة كبيرة.

بينما الأسيرات اليهوديات كن يخرجن من غزة ملوحات بسرور لآسريهم الشباب وأرقام الهواتف تتسرب بعيداً عن أعين الكاميرات.

أغلقوا ملف “المختطفين” اليهود حتي لا يبقي غير ملف فلسطين والمسجد الأقصى (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ) ـ الآية 67 سورة الأنفال.

ولعل في ذلك درس لمن عندهم أسري فليس كل أسري اليهود موجودون في غزة. ودرس المختطفين في غزة يتعلم منه الآخرون بأنه يجب عدم الإحتفاظ بأسرى إلا من له فائدة سياسية أو أمنية خاصة.

لقد أغلق اليهود ملف يحيى السنوار كما يقولون، ولكنهم في الحقيقة فتحوا ملايين الملفات.

 

بقلم : مصطفي حامد (ابوالوليد المصري)

المصدر : موقع مافا السياسي

www.mafa.world