كتيب التاريخ لا يفيد (2): الدولة العميقة
تحديث :
تصحيح معلومة تاريخية (15/07/2024).
كتيب التاريخ لا يفيد (2)
الدولة العميقة
و دورها فى نشوء و انهيار دولة المدينة المنورة ، و الأمبراطوريتين الأمويية و العباسية.
اهم العناوين :
– مروان بن الحكم أول من أسس الدولة العميقة في الإسلام. وأوصل نفسه بها إلى الخلافة.
النساء والدولة العميقة في الإسلام
– الخيزران أم الرشيد أسست لحكم الجواري في بغداد.
– زبيدة زوجة الرشيد تتخير لأبنها الأمين الجوارى الغلاميات.
– العباسة أخت الرشيد تسببت في أكبر مذبحة لرجال الدولة في عهده.
– القهرمانه ثُمْل تحكم الإمبراطورية العباسية. فحولت قصر الخلافة إلى قصر سئ السمعة. وضاعت القدس و ثغور الشام.
تحميل كتيب التاريخ لا يفيد (2)- الدولة العميقة للإمبراطوريات الإسلامية:
مقدمة:
زينب بنت علي بن أبي طالب حفيدة الرسول
امرأة ترجح أمة.
قاتلت لأجل الإسلام، وحتى يتبقى لدى المسلمين تاريخ، ولولا شجاعتها ماعرفنا عن كربلاء سوى انها حادث تاريخى لم يثبت ولايترتب عليه أحكام شرعية. وأنه مجرد قصة أخترعها المبتدعة ممن يكرهون الخلفاء معاوية وابنه يزيد. وأن العلماء المحققين من أمثال ابن تيمية وابن كثير ذكروا الحادث ولم يستنكروه. كما فعلوا مع واقعة الحرة في المدينةــ
الحوراء الإنسية الشابة الهاشمية التى فقدت لتوها شقيقها وآل بيته وهى تجازف بحياتها تتحدى وتصدح بالحق أمام الجمهور وفى وجه أعتى طغاة العصر وجميع عصور المسلمين: الخليفة يزيد وعبيد الله بن زياد والى الكوفة الأموي.. ابنة علي كانت جديرة بالموقف وبطولاته. وسجلت كافة تفاصيله التي يرفضها المحققون المزيفون، الذين دينهم الطغيان.
شعب مصر كلن له موقف آخر تجاه زينب وشقيقها سيد الشهداء فاحتوتهما قلوب المصريين الذن قضوا تاريخهم في عذابات الظلم ويعرفون مرارة طعمه فاحتضنوا الشهيد وشقيقته في أعماق القلوب. إلى جانب شهداء مصر من ضحايا الطغيان، ومعارك مقاومتهم للظالمين. وعلى مسافة غير بعيده عن مقامهما الطاهر ودّع المصريون شهيدهم سيدى المتولى الذى شنقه الهمج الأتراك وتركوه ثلاثة أيام معلقا على باب زويلة ومن حوله يبكى المصريون وقلوبهم تتمزق عل ابنهم البطل المعلق. قريبا من ذلك فعل الأمويون الهمج تاركين جثة حفيد رسول الله مُلقاة على رمال الصحراء الملتهبة مقطوع الرأس عارى البدن. وهكذا هي الإمراطوريات البيزنطية الإسلامة. أموية كانت أو عثمانية. لم يقتلوهم فقط بل أخذوا يجبرون الناس علي سبهم وكراهيتهم. الشافعي إمام فقهاء مصر وحبيب أهلها تصدى للأغبياء الذين شنعوا عليه لعدم معاداته لأهل البيت فاتهموه بالرفض فقال شعرا، هذا قليل منه :
ياآل بيت رسول الله حبكمُ فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكمُ من عظيم الفخر أنكمُ من لايصلِّ عليكم لا صلاة له
لئن كان ذنبي حب آل محمد فذلك ذنب لست عنه أتوب
إن كان رفضا حب آل محمد فليشهد الثقلان أنى رافضي
ويعد سبعة قرون يجيب عليه بالعامية المصرية أحد شعراء مصر الأحرار من أعماق سجون العسكر (هو الشاعر فؤاد حداد، في ديوان المسحراتي):
الشوق بيغلب يا إمام يا شافعي
يام العجايز”1″ أنا لسه وضعي”2″
وانا اللي شرعي محبة شرعي.”3″
عشرين هدية لغورية ربعي”4″
بناء كلامي الشهامة طبعي
يا أحلى كلمة وعاها سمعي “5”
(ثم يتسلل الشاعر على أطراف الحواس الشعرية ويمضى من المحبة المصرية المختزنة لآل البيت منتقلا إلى محبة سيدى المتولي شهيد فقراء مصر وسلطان البلد وابن البلد في نفس الوقت. وهذا يحتاج إلى وقفة أخرى في موضع أخر).
“1”؟ أم العجايز – أم العاجزين والضعفاء – أحد الألقاب التي يطلقها فقراء مصر على السيدة زينب (مثل أم هاشم، ونور العيون ، والسيدة المنجدة). إذ يعتبرونها الأم التى تحيطهم بالعطف. ويشعرون إلى جوارها بالأمن والسكينة.
“2” انا لسه وضعى : مازالت على حالى في محبتكم و معاناتى من الظلم.
“3”محبة شرعي : محبة يرضاها الله
“4”حي الغورية نسبة إلى السلطان الغوري عم السلطان طومان باى، الشهيد (المتولي).
“5” أحلى كلمة يقصد هنا إسم “زينب” . ولايريد أن يفصح أكثر مكتفيا بلقب أم العجايز المحبب لدى الفقراء ومهيضي الجناح.
تحميل كتيب التاريخ لا يفيد (2)- الدولة العميقة للإمبراطوريات الإسلامية:
أما الشاعر العراقى أحمد مطر فتكلم على لسان كل إنسان يعانى الظلم ويحلم بالعدل. ولا يرى الدين والعدل إلا شيئا واحدا. فما ينافى الأول ينافى الآخر حتما. فالبرهان على صحة الدين هو الحكم بالعدل، وماسوى ذلك نفاق مدجل.
هات العــــــــدل
“للشاعر العراقي أحمد مطر”
أدع إلي دينــــك بالحســـــــنى
ودع الباقي للديــــــــــــــان .
أما اَلحــكم .. فأمرٌ ثــــــان.
أمرٌ بالعدل تُعَادِلـَـــــــــهُ
لا بالعمَّـــةِ والقُفْطـَـــــانْ .
تُوقِـنُ أم لا تُوقِــن .. لا يعنيـــــني
مَــنْ يُدْريــــــني
أن لســانك يلهَــــجُ باسْـــم الله
وقلبك يرقُصُ للشيطـــــانْ !
أوجزْ لي مَضْمـــــونَ العَــــــدْل
ولا تَفلقني بالعُنوانْ .
**
لن تَقوي عنــــــدِي بالتقوى
ويقينك عنْدي بــُــهْـــتَانْ
إن لمْ يَعتَدِل المـــــيزانْ
شعْرةُ ظُلْم تَنْسـِـــف وزنــــك
لو أنْ صلاتك أطنــــــانْ !
الإيمانُ الظالْم كفــــــرٌ
والكُفر العادلُ إيمــــانْ !
هذا ما كتب الرحمــــانْ
**
( قال فلان عن علان
عن فلتان عن علتان )
أقوال فيها قولان .
لا تعدل ميزان العــــدل
ولا تمنحنــــي الاطمئنـــان
دع أقوال الأمـــــس وقل لي ..
ماذا تفعل أنت الآن ؟
هل تفتح للديـــن الدنيــــا..
أم تحبســه في دكــــــــان؟ !
هل تعطينا بعض الجنــــــة
أم تحجزهـــا للإخــــوان ؟!
قـــل لي الآن.
فعلى مختلف الأزمـــــــــان
والطغيـــــــــان
يذبحنى باسم الرحمــــــان فداء للأوثـــــان
هذا يذبح بالتوراة
وذلك يذبح بــــــالإنجيل
وهذا يذبح بالقرآن !
لا ذنب لكل الأديـــــان
الذنب بطبع الإنســـــان
وإنك يا هذا إنســـــــان .
**
كن ما شئت ..
رئيســــــــاً ،
ملكــــــــــاً ،
خانـــــــــاً ،
شيخــــــاً ،
دهقانــــاً ،
كن أيا كـــان
من جنس الإنس أو الجان
لا أسأل عن شكــــل الســـلطة
أسأل عن عــــدل الســـــلطان
هات العــــــدل ..
وكن طرزان !
تحميل كتيب التاريخ لا يفيد (2)- الدولة العميقة للإمبراطوريات الإسلامية: