المعبد العالمي يتصدع

المعبد العالمي يتصدع

أيها الحجاج دافعوا عن الحرمين الشريفين

لإنها أمانة الله بين أيديكم الان. فدافعوا عنهما كما دافع أهل غزة ديارهم.

 

الاستعجال اليهودي في تنفيذ مشروع ديني طبقا لمواعيد محددة لنبوءات منذ آلاف السنين قد أوقع العالم كله إلى أزمة كبري.

سحب اليهود العالم كله إلى أزمتهم الخاصة نتيجة سيطرتهم المالية بواسطة البنوك العظمى والشركات العابرة للقارات ونظام دولي متعدد الأذرع كلها مسخرة لخدمتهم.

ربطوا العالم به جيدا بحيث أنهم لن يسقطوا وحدهم بل سيسحبون البشرية خلفهم إلى الهاوية.

خلال العام الماضي تصور العالم أن الحرب النووية ستندلع وتبيد البشرية، نتيجة تفاقم الأزمات الدولية كما نشاهد اليوم. وما زالت مفاتيح الأزمة ضيقا وانفراجا مازالت في يد أباطرة البنوك اليهودية “روتشيلد وإخوانه”.

فهم قادرون على ايهام العالم بالضيق أو الفرج، بالخطر أو الأمان، وإعطائهم الإرشادات الضرورية لذلك وجميعها تقود إلي مصلحة اليهودية العالمية.

يعتقد اليهود أن جميع البشر قد خلقوا كحمير لخدمتهم. إنها صورة جارحة ولكنها أقرب الي الحقيقة. حتى أنهم لا يخوضون حروبهم بأنفسهم بل غيرهم يخوضها لهم. ولا داعي بأن نستشهد بأمثله بعيدة.

فما حدث في حرب طوفان الأقصى واضح فقبل أن يتحرك الجيش الإسرائيلي وأجهزه الأمن لمعرفة ماذا حدث على غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر 2023 علي افتراض أنهم لم يكونوا علي علم مسبق به وهذا مستبعد فلابد أن هناك قلائل كانوا يعلمون بالمغامرة قبل وقوعها كما حدث في مغامرة السادس من أكتوبر 1973 مع مصر.

قبل أن يتحرك الجيش الإسرائيلي تحركت الدولة الأمريكية مباشرة وأحتل مسئولوها غرف العمليات و الإدارة في إسرائيل في كافة المجالات فكانت الحرب أمريكية فلسطينية منذ اللحظة الأولي.

ولم تلبث الأساطيل الأمريكية والأوروبية أن احتشدت أمام شواطئ فلسطين مهددين جميع الدول بعدم التدخل قاصدين إيران والمحور الشيعي المناصر لها (محور المقاومة) فليس أحد في المنطقة سواهم لديه فكرة بأن يتدخل أو أن فلسطين تعنيه بشيء.

وتحركت القواعد الأمريكية في المنطقة وهددوا كل من يتدخل في الصراع وقالوا أنهم تدخلوا حتى لا تتحول حرب غزة إلي حرب إقليمية وفي الحقيقة هم جاءوا ليحاربوا دول المنطقة ويوجهوا ضربات جوية وغير جوية لدولة التي شاركت أو كانت تفكر في المشاركة لدعم غزة وفلسطين وكانت ضربات في العراق وسوريا ولبنان وإيران واليمن.

وادارت أمريكا حربا استئصاله ضد شعب غزة وأمدتها بالسلاح والذخائر والدعم السياسي والحماية العسكرية الشاملة للجانب المعتدي(إسرائيل). نتائج عملية طوفان الأقصى التي نتجت بشكل مباشر عن العملية كانت ضئيلة للغاية إذا قيست بالنتائج التي ترتبت عليها ولم تكن متوقعة في الأساس.

مثل التأثيرات السياسية علي شعوب العالم وعلي العرب والمسلمين ناهيك عن التغيرات التي حدثت وتتراكم تحت السطح وتهدد بانفجار يغير ملامح المنطقة العربية والإسلامية.

وهذا ما تدركه إسرائيل وأمريكا بشكل أفضل من أهل المنطقة نفسها.

شعوب أوروبا غيرت موقفها من إسرائيل ولم تنجح اليهودية العالمية في قمعهم بأجهزة الشرطة والأمن والإعلام كما لم تستطع تخويفهم كما تعودت منذ عشرات السنين بالفزاعة التي اسموها (معاداة السامية) فأذلوا بها الغرب وابتزوه ماليا وسياسيا واقتصاديا وسيطروا عليهم ثقافيا.

واستخدموا نفس الأسلوب ضد العرب والمسلمين بفزاعة أخري أسموها الخطر الإيراني والشيعي. وقد نجحوا بمقدار كبير في المنطقة العربية بمعونة من الأنظمة الحاكمة والعقيدة الوهابية السائدة منذ قرن من الزمان والممولة بأموال النفط الهائلة في الخليج.

ولكن بعد طوفان الأقصى بدأ يتبدى زيف تلك الفزاعة. وأنها مجرد كذبة ووهم تحول إلى صناعة ومصدر للثروة. ومصدر للنفوذ لدي معظم الحكومات وحركات إسلامية وغير إسلامية.

مع طوفان الأقصى تحول الرأي العام العربي والإسلامي إلى فهم الحقائق على ما هي عليه.

لأن ما يشاهده المسلم عبر وسائل الإعلام عن الجرائم التي تحدث في غزة كافية لأن يفهم الحقائق مجردة من الزيف. دوليا لم يقتصر التأثير علي شعوب أوروبا ويقظتها علي حقيقة الوهم المسمى “معادة السامية” والتي ظلوا يبتزونه به لأكثر من نصف قرن. حتى اكتشف أنها مجرد فزاعه من الشمع بدأت تذوب تحت واهج المعارك في غزة تماما كما تذوب أكذوبة الخطر الشيعي والإيراني.

الموقف الدولي تأثر بعملية السابع من أكتوبر فيما يتعلق بظهور قطب دولي تقوده للصين وروسيا يقف في مواجهة القطب الآخر المسيطر الذي تقوده أمريكا وحلف الناتو. ولكن التحالف الأمريكي الصهيوني تمكن من ردع روسيا والصين معا وبالتالي الحد من قدرة “محور المقاومة” على التصعيد في مقابل إسرائيل إضافة إلى أن قادة حماس السياسيون اختاروا إدارة حرب طوفان الأقصى من دخل معسكر الدول المتحالفة مع أمريكا والمطبِّعة مع إسرائيل. من قطر إلى مصر والأردن وتركيا والسعودية. وهو موقف أربك وأحرج دول المحور البديل والمتعاطف مع شعب فلسطين. فامتنع عن الدخول في تحديات كبيرة في تلك المشكلة التي بدت وكأنها تدور داخل معسكر واحد يعرف ما يفعله ولديه خطة متماسكة لدخول الأزمة والخروج منها لهذا لم تتدخل روسيا والصين تدخلا حاسما لوقف مجازر غزة المخالفة لكل قوانين العالم، ولم يوجهوا إنذارا كالإنذار السوفيتي لدول العدوان الثلاثي على مصر علم 1956، فاضعفهم موقف قادة حماس واضر بمصداقيتهم ومكانهم  الدولية. وأخذ الغرب يعاملهم كدول من العلم الثلث ونقل الخطر والتهديد إلى حدودهم المباشرة في تايوان وأوكرانيا.

استخدمت امريكا وإسرائيل ضد الصين ورقة فصل تايوان. واستخدموا الهند لتحقيق توازن مع الصين في أسيا والشرق الأوسط ومنطقة الخليج.

فانكمشت الصين واختارت سياسة النأي بالنفس التي اختارها ساسة لبنان إزاء الصراع العربي الإسرائيلي.

اما روسيا فقد ردعوها بأوكرانيا وبالحرب الاقتصادية، حتى كبلوها إلى درجة كبيرة.

ولكن كالعادة فإن الخصم الذي يتراجع أمام إسرائيل فإنه يواجه المزيد من الضغوط إلى أن يصل درجة الانهيار الكامل. وحاولوا ذلك مع روسيا والصين ولكن كلا الدولتان شعرتا بأنهما قد التصقا بالجدار ولم يعد لديهما المزيد من القدرة على التراجع أكثر.

وبدا الآن وكأنهم سيدخلون مرحلة (نكون أو لا نكون) ضد إسرائيل وأمريكا خاصة وأن فرنسا قد أرسلت قواتها إلى أوكرانيا في تحد واضح لروسيا وأمنها.

كثافة وخطورة ضربات القوات الروسية أخذت تتصاعد كماً ونوعاً ولكنها دون المستوي الطلوب. وكان من المفروض أن تتوجه الضربات الروسية بشكل مباشر إلى القوات الفرنسية منذ اللحظة الأولى لوصولها إلى الأراضي الأوكرانية ، وقبل أن تشكل خطرا حقيقيا، وعندها لن تكرر فرنسا ولا غيرها تلك المحلولة.

إن ما فعلته فرنسا بإرسال قوات إلي أوكرانيا فهو مجرد خطوة أولي تتبعها خطوات أخري من دول اوروبية لمزيد من الضغط علي روسيا لهدف طويل المدي هو تفتيت روسيا والصين. وهدف عاجل هو إعادة المنطقة العربية إلي بيت الطاعة. واستباق الانفجار الشعبي الذي بدأ يتراكم تحت السطح وتفكيكه مبكرا.

فأكثر المناطق حساسية بالنسبة لمصالح اليهود والغرب باتت مهددة خاصة في فلسطين ومصر وجزيرة العرب.

الخطوة الفرنسية والهدف العاجل من تدخلهم في أوكرانيا هو الانضمام إلي الجبهة الدولية التي تشكلها إسرائيل لإنقاذ نظام السيسي في مصر ومن ثم إنقاذ أنظمة جزيرة العرب التي انكشفت أمام شعوبها وأمام المسلمين وسقطت مع أوراق التمويه التي تسترت خلفها لأكثر من قرن أي منذ أن أسسها الإنجليز أثناء احتلالهم للهند.

 

حتى نعرف الخطوة التالية لفرنسا في مصر

نقول باختصار أنها استكمال للحروب الصليبية التي قادها لويس التاسع على مصر وفي نفس المناطق تقريبا فالمتوقع أن تنزل القوات الفرنسية إلى دمياط والمنصورة وتتوسع شرقا إلى بورسعيد على رأس قناة السويس في تمهيد لتطوير الهجوم إلى محورين.

الأول هو الوصول إلى القاهرة ضمن قوات دولية لدعم السيسي ضد ثورة معادية للغرب (تدعمها إيران والمحور الشيعي بالطبع، وعناصر مصرية متطرفة مدعومة من حركة حماس الإرهابية).

المحور الثاني للقوات الفرنسية سيكون الوصول إلى السويس وتكوين شريط حدودي عازل أمام القناة يعزلها عن مصر ويحميها ويحمى إسرائيليين في سيناء من هجمات المقاومة المصرية.

المحور الثالث هو المساهمة في مجهود دولي لاحتلال ليبيا بهدف تقسيمها وتشكيل كيانات سياسية معادية لمصر وصديقة لإسرائيل.

 

تركيا المستنزفة

ملاحظة : نلاحظ أن معظم تلك المهام كان من المفترض أن يقوم بها الحليف التركي (الذراع الإسلامي لحلف الناتو). ولكن إسرائيل أفرطت في استخدام الورقة التركية حتى استهلكتها فأصبحت عاجزة عن الاستمرار. بينما إسرائيل في أشد الحاجة إلي الدعم التركي العسكري والاستخباري والاقتصادي والإسلامي. كقائد للمحور السني الماسوني المتحالف مع إسرائيل والذي يشكل الأغلبية السنية حاليا.

فتركيا استُنزِفت في أفغانستان طوال عشرين سنة. وكان لها أكبر عدد من جنود الناتو هناك، في برنامج استعماري لم تستفد منه سوي القليل. ثم كلفوها بجبهة اذربيجان وتمهيدها لصالح إسرائيل التي حولتها الي أحد أكبر قواعدها الاستخبارية خارج إسرائيل، تعمل منها في منطقة القوقاز وأفغانستان وإيران.

تأمين أنبوب النفط من أذربيجان إلى إسرائيل عبر تركيا وهو الذي تعتمد عليه إسرائيل حاليا بعد اغلاق اليمنيين للبحر الحمر في وجهها.

في أثناء الحرب علي غزة كانت تركيا سنداً لوجستيا أساسياً لإسرائيل لإمدادها بالطعام والملابس واستقبال المهاجرين وتقديم معونات عسكرية واستخبارية كما شاركت تركيا في برنامج إسرائيل في القرن الأفريقي وليبيا بدرجة كبيرة من النشاط وحتي داخل مصر.

أصبحت تركيا عاجزة عن تقديم المزيد من الدعم لإسرائيل فأخذت إسرائيل تهدد بتغيير النظام الحاكم واستبداله بقوة أخري أكثر استجابة لها وتلك هي المعركة الدائرة حاليا.

فبدأ اردوغان يوجه لإسرائيل التهديدات بتقليص العلاقات معها وهذ هو نفس موقف السيسي في مصر الذي تطالبه إسرائيل ببذل المزيد من المجهود للحفاظ على نظامه المتصدع.

ولكن السيسي مثل حمار عنيد تصلبت قوائمه ويرفض التحرك إلا مقابل ثمن يتقاضاه مقابل كل حركة لإنقاذ نظامه سواء في قناة السويس أو سيناء أو حتى القاهرة وباقي المدن الكبرى.

والذي يهم السيسي أكثر من الحفاظ على نظامه هو الحفاظ على عشرات المليارات التي كدسها أثناء فترة حكمه في حسابه الخاص وحسابات عائلته فهو لا يبالي بمصر حاليا أو بمستقبلها.

بل يبالي بكنوزه خوفا من أن تستولي عليها البنوك اليهودية إذا غضبت عليه اسرائيل كما فعلت معه غيره من الحكام والعملاء.

الكابوس الأمريكي/ الإسرائيلي الأكبر، هو أن يتحول موسم الحج إلى بداية ثورة المسلمين بعد كل ما حدث في غزة وقد تابعة المسلمون بكل اهتمام.

فتوصلوا إلى حقائق الموقف ومسئولية الأطراف التي شاركت في الجريمة.

فقد ذابت تماثيل الشمع المتمثلة بفزاعة معادة السامية أو فزاعة الخطر الإيراني الشيعي. أو أوهام السلام مع إسرائيل أو الصداقة والتحالف مع العدو الأمريكي.

 

موسم الحج القادم والثورة الإسلامية المرتقبة

كل تلك الأوهام تبخرت وأصبحت الحقائق الصادمة واضحة للجميع وأكتشف المسلمون عجزهم عن تقديم أي عون لإخوانهم في فلسطين أو أداء واجبهم المقدس أمام المسجد الأقصى. وعرفوا أن سبب ذلك هو خضوع الحكام لإسرائيل. وان المسلمين فقدوا ليس فقط المسجد الأقصى بل مكة والمدينة وسوف يشاهدون بأنفسهم تحول البلاد المقدسة إلى مناطق للفسق والفجور المعلن تحت حماية الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية.

ليس هذا فقط بل أن أي تحرك لمصلحة فلسطين ولو برفع العلم أو الدعاء سوف يعتبر مؤامرة شيعة تدعمها إيران، وعودة إلى تاريخ القرامطة الذين هاجموا الكعبة وقتلوا الحجاج وسرقوا الحجر الأسود قبل أكثر من ستمائة سنة.

وأن إيران ستكون وراء أي تحرك يخل بأمن الحج في المملكة وفي ذلك تحذير مسبق للحجاج وإرعاب لهم بما يمكن أن يجري عليهم. والاتهامات التي تنتظرهم والعقوبات التي ستوقع عليهم. وأولها ضرب الرقاب بالسيف بتهمة الافساد في الأرض والارتداد عن الدين.

تتوقع السلطات الحكومية في السعودية وباقي المشيخات أن يرتدع الحجاج كما هي العادة في كل عام.  ولكن الأوضاع هذا العام تغيرت. والأذهان تفتحت أكثر وبدأت العودة إلى جذور الدين وأصوله وليس العودة إلى أقوال مشايخ القصور الملكية.

فماذا لو أن الحجاج أو بعضهم لم يرتدعوا هذا العام؟؟ ما هي نوع الفتنة التي جهزتها إسرائيل وحكام السعودية وأصحاب بنوك روتشيلد حكام جزيرة العرب الحقيقيون؟؟

يجب أن نلاحظ أن تململ قبائل العرب بدأ يكون محسوسا في بعض أهم المناطق مثل الأمارات والسعودية.

ولا ننسي أن وجود ملايين هندوسي في جزيرة العرب قد أشعر العرب بخطورة مستقبلهم في بلادهم وأنهم معرضون للطرد أو القتل.

حتى بقايا القبائل العربية المرتدة، والتي شكلت غطاء لعودة اليهود إلى جزيرة العرب بدأت تعود إلى جاهليتها و وثنيتها العربية التي ظلت معها لآلاف السنين وليس إلى الوثنية اليهودية الوافدة. فهم أقرب إلى وثنيتهم القديمة ما قبل الإسلام (اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى).

وهم قد يفيقون من سكرتهم في حفلات المجون اليهودي والاختلاط والشذوذ ويعودون إلي جاهلية “عمرو بن كلثوم” التي ستهدد أي تواجد غير عربي ولو كان وثنيا مثلهم ما دام أنه غير عربي (بغاة ظالمين وما ظلمنا ولكنا سنبدأ ظالمينا) و تلك أخف الأضرار التي يتوقعونها.

أما أخطرها وأثقلها فهم الشباب الذين يقول ما قال الله تعالي (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ).

ان الفتنة الحقيقية هي سيطرة الكافرين على مكة والمدينة وأن تكون عائلة روتشيلد الصهيونية هي حاكم جزيرة العرب وفلسطين.  وفى مخازن بنوكهم ثروات العرب ومساجدهم الثلاثة المقدسة. تلك هي الفتنة وليست الفتنة في التصدي للكفر وجهادة باليد واللسان.

أن مكة والمدينة والشعائر هي أمانة الله لدي الحجاج وعليهم ازالة مظاهر الشرك وطرد المشركين منها واختيار عالم من بين الحجاج يدير ذلك الجهاد حتي يصل إلي غايته التي حددها الشرع، وليس الحكام المرتدين وكلابهم من خدم السلطان وجنود فرعون.

الحجاج بإذن الله قادرون على تحرير مكة والمدينة وتطبيق شرع الله فيهما وإدارة الشؤون حتى يأتي نصر الله عليهم وتأتيهم جنود الإسلام من حيث لا يحتسبون من داخل جزيرة العرب وخارجها. وعليهم البدء بفتح مدينة جدة وجعلها ثغراً إسلاميا ًوفتحها أمام المسلمين واستقبالهم فيها لتحرير الأراضي المقدسة وتثبيت حكم الإسلام في مكة والمدينة وجميع جزيرة العرب.

وان يبدأ الحجاج بتهديم برج الشيطان المتمثل في برج الساعة الذي جعله الحكام المرتدون رمزا لسيطرة الكافرين على مكة ودين الإسلام.

واخلاء جميع الفنادق في مكة والمدينة لأن العاملين فيها معظمهم من غير المسلمين. والسيطرة على البنوك اليهودية واعتبارها غنائم للأنفاق على المجاهدين لتحرير المقدسات.

وبين الحجاج أعداد كبيرة من ذوي الخبرات العسكرية الذين يمكنهم ترتيب عمليات الدفاع والأمن عن ذلك الجهاد المقدس وتحرير قبلة المسلمين مكة المكرمة حتى تتوحد كلمة الإسلام مرة أخري وبغير مكة في يد المسلمين يجتمعون عليها في صلواتهم فسوف يظل المسلمون متفرقون. واليهود ظاهرون عليهم.

ذلك هو الجهاد الحقيقي وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

 

بقلم : مصطفي حامد (ابوالوليد المصري)

المصدر : موقع مافا السياسي

www.mafa.world