كتيب التاريخ لا يفيد (1): سيدي المتولي (سلطان المقاومة الشعبية في مصر)
تحديث و تعديل في تاريخ 25/05/2024:
غلاف الكتيب و تعديل المقدمة.
تحديث و تعديل في تاريخ 26/05/2024:
تصحيح داخل الكتيب.
تحديث و تعديل في تاريخ 28/05/2024:
تعديل الغلاف و اضافات داخل الكتيب. (نسخه نهائية)
كتيب التاريخ لا يفيد (1)
سيدي المتولي
سلطان المقاومة الشعبية في مصر
مصر أسطورة لا نهاية لها
بعد النهاية.. بداية أخرى
مقدمة:
أين هو بين هؤلاء؟؟؟
اسمه الرسمي: السلطان طومان باي.
و ظيفته وقَدَرُه : السلطنة على عرش مصر كآخر سلاطين المماليك.
محل الإقامة الرسمى: دفنه العثمانيون في فسقية الغوري بالقاهرة.
محل الإقامة السرى: قلوب الفقراء ” والعبيد الفلاحين” وعرب صحارى مصر المشردون والمطاردون من حكام مصر ـ والأقباط الذين جمعهم مع مسلمي مصر حب الرسول لمصر وأهلها وتوصيته بهم خبرا. فعمل الحكام بعكس ما أوصاهم به، كما خالفوا جميع سننه ولم يخجلوا من تسمية أنفسهم بالخلفاء.
خبأ المصريون سيدهم “المتولى طومان باى” في باطن دعوات الصوفية وأحلام حرافيش الحوارى والأرازل الذين مازالوا يحتفظون بمقاليع وأحجار أجدادهم البؤساء زملاء الحرب مع السلطان سيدي المتولي (طومان باي).
أسماه الشعب المصري (سيدي المتولي) ودفنه المصريون في أعماق القلوب والضمائر حتى لا يختطفه أعداء الإنسانية. وخبأوا اسمة مشفَّرا في مغارات القصص الشعبية مثل أدهم الشرقاوي والظاهر بيبرس.
أما باب زويلة الرهيب رمز طغيان عهود طويلة من الظلم باسم الدين، أسماه المصريون باب المتولي . ليكون ملاذا لأصحاب الإيمان الغامض بظهور بطل قاهر يفرض العدل بسيفة على رقاب كل الظالمين، ومعه يرجع فقراء المحروسة والصوفية إلى نبابيت ومقاليع الثورة وأحجارها، ليموتوا موتا له معنى وعليه أجر عند الله. بعد حياة لامعنى لها ولا أجر عليها.
(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ – 5 سورة القصص) صدق الله العظيم
تحميل كتيب سيدي المتولي (سلطان المقاومة الشعبية في مصر) :
صورة الغلاف
يظهر في الغلاف صورة لباب زويلة سابقا والذي أصبح اسمه لدي الشعب المصري بوابة المتولي بعد أن أقدم السفاح التركي سليم الأول على شنق سلطان المقاومة المصرية طومان باي. الذي أصبح اسمه عند شعب مصر(سيدي المتولي) الذي عاملوه كأحد أولياء الله الصالحين أصحاب الكرامات وأقاموا تحت تلك البوابة فُرُشا وحُصْرا واتخذوها بيتا، يتبركون به.
وقد أرادها سليم رادعاً للمصريين وإخافتهم من بطش الأتراك. ولكن المصريين أتخذوا من بوابة المتولي رمزا للصمود والعزة وتحدي الظالمين والمحتلين من أتراك ثم فرنسيين ثم إنجليز ..إلخ .
وكما أراد يزيد بن معاوية أن تكون أرض كربلاء كابوساً مرعبا علي صدور المسلمين وانتقاماً وتشفيا من الحسين سبط الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولكن كربلاء أصبحت من يومها وحتي اليوم أكبر مزار يتوافد عليه المسلمون بعد الكعبة المشرفة .
يستلهمون نفس المعاني التي قام لأجلها الحسين لأجل العدالة وإقامة القرآن والسنة في واقع الأمة .
فليس الدين مجرد طقوس شكلية بلا روح. فأصبحت كربلاء مدرسة ، كما أصبح باب المتولي مدرسة. وظل الحسين قدوة منذ منازلته الهرقلية الأموية وحتي الآن.
كما ظل سيدي المتولي رمزاً للفداء والروحانية الشفافة. فكان قدوة للمصريين من يوم أن استشهد في جهاده ضد البيزنطية العثمانية وحتي اليوم.
وحيث أن مصر وباقي الأمة العربية تتجهز لتغيير واقعها المظلم ورفض أي فاشية عسكرية، أو هرقلية أو بيزنطية تحكم باسم الإسلام.
رحم الله سيدنا ومولانا الحسين حفيد الرسول (صلي الله عليه وسلم).
ورحم الله سيدنا المتولي ابن شعب مصر.
دامت كربلاء للمسلمين. ودامت بوابة المتولي للمصريين.
حديث شريف:
عن عبد الله ابن عمر رضى الله عنهما، قال رسول الله (إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودّع منهم) رواه الحاكم في المستدرك.
ملاحظة عن هذا الكتاب:
كتيب سيدي المتولي هو جزء من كتاب أكبر مازال تحت الإعداد واسمه “التاريخ لا يفيد” وربما يصدر كجزء واحد ـ أو على أجزاء أو كتيبات… بإذن الله
تحميل كتيب سيدي المتولي (سلطان المقاومة الشعبية في مصر) :
بقلم : مصطفي حامد (ابوالوليد المصري)
المصدر : موقع مافا السياسي