اليوم التالي: صباح الخير من غزة

اليوم التالي: صباح الخير من غزة

يتكلمون عن اليوم التالي في غزة ، في إسرائيل ، في أمريكا في الأمم المتحدة، في غزة نفسها .

ويبدوا أن أحدا لا يعرف ما هو التالي، حتى أهل غزة أنفسهم لا يعرفون أن كان سيأتي عليهم يوم تالي أم لا.

فالصباح هو يوم آخر فهناك في المتوسط مائة شهيد أو ثلاثمائة جريح يموتون لعدم العناية الطبية. فلم يعد هناك مستشفيات ولا أدوية والطواقم الطبية تناقصت بشدة، والباقي منهم يعانون من مقدار من الانهيار العصبي وشبه الجنون فإن ما يحدث في غزة هو الجنون ذاته. وأنصار المقاومة الفلسطينية يقولون أن إسرائيل خسرت المعركة وكلامهم صحيح ولكن بنسبة معينة، والمعارضة الإسرائيلية تقول أن إسرائيل خسرت، أيضا كلامهم صحيح ولكن بنسبة معينة ومن وجه نظر أخري.

أما نتنياهو بطل المسرحية فهو يصر علي أنه قاب قوسين أو أدني من تحقيق النصر النهائي وباقي الأطراف تضحك علي جنونه وتهوره مع أن كلامه صحيح من وجهة نظر معينة وبنسبة معينة، فنتنياهو والفريق الصهيوني المتطرف يراهن علي إبادة الفلسطينيين بالجوع والأمراض أكثر من رهانهم علي ابادتهم بالطائرات والذخائر الأمريكية، حتي أمريكا تعرف ذلك وتراهن عليه.

لذلك قللت من أمداد إسرائيل بالقذائف الثقيلة والذكية لأن معركة غزة لم تعد تستدعى ذلك، وأن الجوع وحده يكفي. خاصة إذا أضيفت إليه الحرب الجرثومية التي تعمل بهدوء وضراوة.

والسيد القبطان الأعلى لطوفان الأقصى يراهن منذ البداية علي المفاوضات مع إسرائيل بدون أن يمتلك دليلاً واحداً على أن هناك من أحرز شيئا في التفاوض مع اليهود أو نال شيء من حقوقه.

حتى من فاوضهم من العرب وعقد معهم اتفاقات سلام فلم يوقعوا معه إلا بعد أن سلم لهم كل شيء ونفذ كل مطالبهم مقدما.

هذا هو طريق التفاوض الذي يقبلون به. والقبطان هنية يعرف بذلك ولكنه شأن كل الزعماء المخلصين، مكبل من قرنيه بواسطه الأموال النفطية التي لا يخرج منها فلس الا بموافقة الصهيوني روتشيلد شيخ مشايخ العرب.

 

العرب .. رقم عسكري وصفر سياسي

في أيام حرب أفغانستان خاصة في نهايتها كان هناك اتفاق في الرأي جاء متأخرا للغاية بين المعمرين العرب في تلك الساحة.

هذا الرأي كان يقول أن العرب في تلك الحرب أثبتوا أنهم رقم عسكري ويمكنهم أحراز انتصارات في المعارك ولكنهم صفر سياسي فلا هم يفهمون السياسة ولا يشاركون فيها .

ويمكن خداعهم بواسطة أي وسيلة إعلام رخيصة أو إعلامي مزيف من الدرجة العاشرة، خاصة إذا قال أنه أخ في الله منتمى تنظيميا، أو على صلة بالمشايخ في المملكة، وحاصل على تزكيتهم.

إخواننا في غزة من المجاهدين والقادة لم يخرجوا عن تلك القاعدة الأفغانية رغم أنهم رقم عسكري كبير جدا، ولكنهم صفر سياسي محترم.

فكما أنهم أجابوا بنجاح علي المعضلات العسكرية التي طرحتها تلك الحرب مع إسرائيل الا أنهم فشلوا في فهم بديهيات السياسية . مثل:

أن العدو لا يمكن أن يكون وسيطا ــ وأن الذي يساعد العدو هو عدو أيضا، وأنه في حالة الصراع بين الحق والباطل لاتقبل منطقة وسط ولا ظلال رمادية.

ومن يحاول أن يكون في منطقة وسط أو مبهم الموقف، فهو بالتعريف الشرعي منافق وبالتعريف العامي خائن.

ولهذا نقول ان موقف طلاب الجامعات في أمريكا وأوروبا هو موقف أخلاقي وأقرب إلى روح الإسلام من مواقف معظم المسلمين والعرب.

ويذكرنا ذلك بمقولة العالم المصري محمد عبده: رأيت في الغرب إسلاما بلا مسلمين، ورأيت في بلادنا مسلمين بلا إسلام .

ولو أنه رأى ما يحدث الآن في غزة ولم يمت كمدا لأضاف: بلا إسلام وبلا ضمير وبلا رجولة ولا حتى إنسانية. 

 

غزة: من صنع النصر يصنع اليوم التالي كله من صباحه وحتى غروبه

الوحيد الذي يمتلك إجابة عن السؤال الذي ضاع فيه العالم الآن حول اليوم التالي، هم المجاهدون في غزة أنفسهم بأن يقفوا بشجاعة أمام القضايا السياسية وجميعها أصبحت من البديهيات الواضحة. ولا أظن أن فلسطيني واحد لا يفهمها حتي الأطفال في غزة سمعنا منهم محاضرات في السياسة يعجز عنها الكثير من كبار المحللين الذين نري وجوههم المصقولة علي الشاشات التي تتسابق علي تصوير الجثث في غزة.

 

غزة على الطريق الأفغاني

علي إخواننا مجاهدي غزة أن يفعلوا ما فعله مجاهدي أفغانستان في عام 1994 حين شكلوا حركة طالبان وقرروا خلع جميع قادة المنظمات وشكلوا نظامهم السياسي الجديد طبقا للشريعة الإسلامية ومطالب القبائل التي قاتلت في سبيل الشريعة لمائة عام. (قادة الأحزاب الجهادية السابقون انضموا إلى تحالف دولى في حرب ضد أفغانستان وشعبها والشريعة الإسلامية).

فشكل شاب طالبان إمارتهم حتى هدمها الجهل والاستكبار الجهادي العربي. فدخلت طالبان لمدة عشرين سنة في حرب مع الولايات المتحدة وإسرائيل وتحالف دولي ضم ثمان وأربعين دولة بما فيهم دول الخليج وتركيا والأردن ( وجميعهم من كبار داعمي ومشاركي إسرائيل في حربها عل شعب غزة الجائع والمحاصر).

نجح شباب طالبان في جميع المآزق العسكرية. وتوالت بعدهم أجيال خلال عشرين عاما، حتى وصلوا في النهاية إلي انتصار كامل، ضمن امارة  أكثر متانة تمتلك جيشاً من الكوادر عالية الأيمان والصلابة في معظم المجالات من العسكري إلى السياسي إلي الاقتصادي.

حتي عُملَة إمارتهم الآن تعتبر من أقوي العملات في المنطقة. فهم يدركون قوة بلادهم وثروتها الطبيعية و قيمتها الإستراتيجية.

ذلك هو الطريق الذي على مجاهدي غزة أن يسلكوه كي يجيبوا علي السؤال الذي حيَّر العالم ( وماذا بعد في غزة بعد هزيمة إسرائيل؟).

بالطبع فإن اليوم التالي في غزة تصنعه بنادق المجاهدين وليس مناورات السياسيين المتخاذلين أصحاب المصالح والأطماع و الصفقات الشخصية .

لابد من إلغاء قاعدة سادت فى أفغانستان في ثمانيات القرن الماضي وتقول “القرار يأتي من حيث يأتي الدولار” وهو المبدأ الذي أفسد الجهاد في تلك الفترة وجعل الحرب الأهلية هي النتيجة النهائية لجهاد استمر عشر سنوات .

يجب إلغاء تلك القاعدة علي يد المجاهدين فالقرار ينبع فقط من فوهة البندقية وليس من الشيكات النفطية أو الجهات المانحة أو أي أصدقاء أو “أشقاء”، هم شركاء لإسرائيل في عمليات إبادة شعبنا، بالقنابل والتجويع.

فلا أصدقاء أو أشقاء الا من حملوا السلاح إلي جانبا والباقي إما أعداء أو منافقين  ولا يوجد أكثر من ذلك فلا وجود أي مساحة رمادية في الصراع بيننا وبين إسرائيل. فهو صراع بين الحق والباطل وليس تناطحا بين وجهات نظر متعارضة أو تخنث الرأي والرأي الأخر.

(وَقَٰتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ كُلُّهُۥ لِلَّهِ) من البديهية الثانية التي فكر فيها مجاهدي غزة ولم يصلوا فيها إلي قرار هي تلك البديهية القائلة: أن الحصار المفروض علي غزة هو عمل عسكري ضمن نطاق الحرب الدائرة في غزة.

ولا يمكن حله الا بعمل عسكري مضاد وهذا يحتاج إلي تنسيق مع باقي الحلفاء خاصة في لبنان واليمن والعراق لوضع برنامج عسكري مشترك له عنوان واحد هو فك الحصار عن غزة بوسائل عسكرية.

أما فك الحصار بالمبادرات التي تقترحها إسرائيل وتعدل في صيغتها مصر وقطر، وتتوسط وتنقلها المخابرات الأمريكية إلى هنية في صومعته في الدوحة.

فأن تلك الوسيلة هو الأضمن للقضاء علي شعب غزة بالجوع والمرض ولكن المبادرات السياسية لن تحل مشكلة الحصار ولو بعد ألف عام وللأسف فان شعب غزة لا يمكنه البقاء بدون طعام كل هذه المدة وهذا هو رهان نتنياهو وهو محق في ذلك وهو لا يراهن علي حل عسكري تأكد أنه خارج عن قدرت جيشة رغم العون الأمريكي الأوروبي.

ونحن نتغافل عن تلك النقطة ونتجاهل عن باقى الحقيقة وهي أنه يراهن علي شيء آخر غير القتال وفي البداية كان يراهن وصرح مسؤولي إسرائيل بأنهم سوف يبدون شعب غزة بالقنابل النووية التكتكية.

ويبدوا أنهم تلقوا ضمانات من قطر بأنهم مسيطرين علي هنية بشكل كامل وأنه قادر علي منع مجاهدي غزة من المساس بالمفاعل ديمونة أو التلويح لذلك كرادع لأسرائيل عن ضرب غزة بالنووي التكتيكي.

يبدوا أيضا أن الولايات المتحدة تدخلت لمنع التفجيرات النووية في حرب غزة وكبلت إسرائيل حتى لا تفتح حرب نووية عالمية كان من المحتم أن تقع في مثل تلك الحالة ومن يومها بدأت تظهر بعض المشاحنات بين أدارة بايدن وإدارة نتنياهو ولكنهم لن يختلفوا علي ضرورة أبادة شعب غزة بأي وسيلة كحل وحيد لمشكلة غزة وفلسطين.

وفتح الطريق بلا أي عوائق أمام روتشيلد حتي يبني هيكل سليمان علي إنقاض المسجد الأقصى.

نحن نحب خداع أنفسنا والتعلق بالأوهام ومن تلك الأوهام أن الرأي العام في اوروبا وأمريكا قد إنحاز لفلسطين وذلك ليس صحيحا فهي موجة سوف تنحسر مثل الكثير من الموجات المماثلة لها في القرن الماضي ولم تسفر عن شيء سوي بعض التجديد في الأجواء الثقافيه والفنية.

وتلك الظاهرة لتأيد الفلسطينيين في اوروبا وأمريكا شيء جيد بلا شك ولكنه غير ثابت وغير أساسى.

ولم يسفر مستقبلا عن أي تغيير في أوضاع غزة أو فلسطين ولنفرض مثلا أننا قاتلنا بطريقه صحيحة وجماعية وإستطعنا أن نحدث في إسرائيل خسائر تعادل واحد في المائة من خسائرنا في غزة.

فهل سيبقى الرأي العام الأوروبي والأمريكي يساندنا بنفس الطريقة أم أن المسيرة ستنعكس تماما وسيحملون أعلام إسرائيل في الشوارع ويحملون بنادقهم للقتال إلي جانب الإسرائيليين.

أنهم لم يحاولوا حتي الان بعد مرور تلك الأشهر السبعة وإرتفاع أعداد القتلى إلي أرقام خيالية لم يرسلوا حتي شطيرة همبرجر لمليوني جائع في عزة أو قطعة حلوة إلي نصف مليون طفل في غزة سوي تلك الحلوي البلاستيكية مثل تلك التي أرسلها فاعل خير إلي أطفال غزة.

ان الخمسة الأشهر الماضية كافية لتصنيف معسكر الأصدقاء أو معسكر الأعداء. فإذا تولي مجاهدي عزة تحديد برنامج اليوم التالي وهذا إحتمال ضعيف، سيكون أيضا اليوم التالي للعرب أجمعين والعالم الأسلامي كله .

اهم خطوة لهم في عالم السياسة التحرر من قيود التمويل الخليجي والإملاء القطري و إعادة صياغة التحالفات والتحرر بقوة بناءً علي رؤيتهم الجديدة خاصة في المجال الدولي.

فلابد من العمل بقوة لإشراك الصين وروسيا وإيران في مجهود سياسي دولي ضمن جبهة دولية ممكن أن تضم دول مثل جنوب أفريقيا وماليزيا وأندونسيا وكوبا وفنزويلا وحتي التحرك الطلابي في أوروبا وأمريكا. ويمكن الإستفادة منهم كثيرا إذا أمتلكنا رؤية صحيحة لذلك التحرك الشعبي المناصر لفلسطين ولم ينساق خلف أوهامنا ومبالغتنا والتعامل مع أحلامنا علي أنها أمر واقع قد تحقق بالفعل.

فأوروبا هي أوروبا وستظل كذلك ولا ينبغي أن نطلب أن تكون غير نفسها. كما يحق علينا أن نعود إلي أنفسنا وحقيقتنا التي نسيناها فضعنا في الفراغ وصار العالم العربي مثل الثقب الأسود في الفضاء الخارجي السحيق الذي يأكل نفسه ويحرق ما يقترب منه.

 

حكومة اليوم التالي

يمكن إذا توفرت الأرادة أن تتشكل في هذا المساء وتقرأ في صباح الغد علي العالم كله علي أنها اليوم التالي الذي بدأ علي أيدي شعب غزة ومجاهديها الأبطال.

1- الخطوة الأولي في صباح اليوم التالي الإعلان عن تشكيل حكومة تحت أسم حكومة غزة الحرة.

2- تترأس تلك الحكومة اما طبيبة فلسطينية من غزة عاصرت المآساة أو جزء منها أو أن تترأس الحكومة أحد الصحفيات الشبات التي ساهمن في تغير الرأي العام العربى والدولي بتقريرهن خلال أيام الحرب العصيبة.

3- تعين طالبة جامعية من غزة كوزيرة لشؤون الأسرة والمرأة .

4- تعين أحد سكان غزة المخضرمين والذين تضرروا في تلك الحرب بخسارة المنزل أو الأهل ويتم تعينه وزيراً للأدارة المحلية والأمن الداخلي.

5- تعين طالبة جامعية مديرة لشؤون الطفل.

6- تنصيب يحى السنوار ومحمد الضيف في منصب وزير الدفاع ورئيس الأركان.

7- تعين الصحفي وائل الدحدوح مدير للإعلام.

8- تعين السيدة حنان عشراوي كمستشار سياسى في مجلس الأمن القومى في عزة .

9- تعين أحد المحللين العسكرين البارزين الذين كانوا يعلقون علي أحداث المعارك في عزة كمستشار لوزارة الدفاع وعضوا في الأمن القومي.

10- تشكيل مجلس شوري لقطاع غزة مكون من كبار رجال العائلات الذين تضرروا بالحروب وليكونوا مجلساً إستشاريا للحكومة.

ومناقشتها والتصديق علي قرارتها حتي تصبح شرعية.

بالتأكيد أن هناك الكثير من الأقتراحات القيمة المفيدة موجود لدي مجاهدي غزة وأفراد شعبها الصامد. أن اليوم التالي في غزة يجب أن يكون صناعة غزاوية بإيدي الشعب وبنادقة والمجاهدين في غزة. وإلا اليوم التالي لن يكون الا إسرائيليا مدعوما بجيش من المرتدين العرب والمسلمين.

 

ملاحظة:

1- من أهم واجبات الحكومة الجديدة هي التحرك الخارجي وتشكيل وفد تترأسه رئيسة الجمهورية وبعض الوزراء بزيارة الدولة الصديقة والدول المتحالفة للحصول علي إعتراف رسمي لحكومة غزة إما من الحكومات أو التنظيمات الجهادية الحليفة أو التنظيمات الشعبية الحرة.

2- الطلب من تلك الحكومات مساعدتها في مجهود مشترك لتكوين حملة بحرية لإغاثة غزة تحمل الطعام والدواء والوقود وترسوا علي شواطئ غزة تحت حماية أسطول دولي تشارك فيه روسيا والصين وإيران وأي دولة ترغب في ذلك علي ألا تتعدي مدي إنجاز المشروع سبع أيام لا أكثر وأن تقوم رئيسة الجمهورية بالزيارة العواصم المعنية بإغاثة غزة حيث أن ذلك المشروع يحظى بشرعية دولية وقرارات قد صدرت بالفعل.

وان تطلب رئيسة الجمهورية من جميع المنظمات العالمية المناصره لفلسطين تعلن تأيدها لحكومة غزة.

وحتي الأفراد يمكنهم الإعلان عن مواقفهم بشكل منفرد، وحتي التنظيمات العربية يمكنهم الأعلان عن تأيدهم لحكومة غزة إذا كان لديهم الشجاعة.

وعلي سبيل الأحراج، يطلب علنيا من جميع الدول بالإسم و منظمة التعاون الإسلامي الإعتراف رسميا بحكومة غزة والمساهمة في المجهود الدولي لإغاثة غزة بشكل عاجل حاليا الي أن تبدأ حكومة غزة في وقت لاحق حملة من أجل اعمار غزة علي نفقة الشعوب والدول الصديقة والحليفة.

 

البرقية الأولي إلي غزة

في صباح اليوم التالي

إلي السيدة المحترمة /   رئيسة جمهورية غزة الحرة..   رفح.

السلام عليكم.. وصباح الخير.

نرجو من سيادتكم مناشدة طلاب كليات التكنولوجيا في الولايات المتحدة وأوروبا إرسال وفد إلي صحراء النقب الفلسطينية  لفحص درجة الإشعاع في المنطقة.

فلدينا شكوك بأنها وصلت إلي درجة تهدد سلامة مواطنينا في قطاع غزة وذلك نتيجة الحرب الاستئصالية التي يشنها الجيش الإسرائيلي بأسلحة وذخائر أمريكية. ولم يكن هناك أصلا سبب لأن تزرع إسرائيل مفاعل نووي في الأراضي الفلسطينية في صحراء النقب بدون إذن أصحاب الأرض.

تناقلت أخبار محلية بأن المفاعل قد أصيب بأضرار وربما حدثت به تشققات وتسرب نووي وهذا ما نخشاه.

وتذكر بعض التقارير الدولية أن لدي إسرائيل مائتين رأس نووي جاهز للاستخدام.

وقد هددت في بداية الحرب بضرب غزة بقنابل نووية تكتيكية. وربما يستخدمونها الآن بسبب فشلهم في إخضاع مواطنينا لاحتلالهم العسكري.

و قد يتسبب ذلك في إشعال حرب عالمية نووية في ظل التوترات الشديدة التي تسود العالم وسيطرة سياسيات القوة.

 

بقلم  :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )

www.mafa.world