داعش والأنكشارية التركية الجديدة
في خدمة الأمبراطورية الصهيونية
– برنامج داعش جعل من أفغانستان خط دفاع أول في العالم ضد أكبر قاعدة تجهزها أمريكا وإسرائيل للإرهاب الدولي في طاجيكستان.
– الصين وسياسة (الصبر الشرير)، و النأي بالنفس عن هموم العالم.
– تحالفا دوليا تتصدره روسيا الإتحادية، والصين (إذا أفاقت من غيبوبة أفيونها الاستراتيجي قبل احتراق ثوبها الحريرى)، لمقاومة ذلك التهديد بجميع الوسائل الممكنة .
– ستصبح أفغانستان باسترداد أراضيها المحتلة، دولة بحرية ويجب التعامل مع تلك الحقيقة منذ الآن والتجهيز للاطلاع بمسئوليتها علي الفور لإدارة موانئها الرئيسية علي المحيط الهندي، وجوادر علي بحر العرب.
– اقليم بدخشان الشرقية الموجود في طاجيكستان هو أقليم أفغانى أغتصبه الروس وضموه إلي إمبراطوريتهم القديمة حتى يجعلوا نهر جيحون فاصلا طبيعيا لحدود الإمبراطورية.
بقلم : مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
عملية طوفان الأقصى ومن حيث لم يقصد من نفذوها أو خططوا لها أدت إلي نتائج غير عادية أهمها أن قضية فلسطين. أصبحت علامة فارقة في مسيرة الإنسانية وليس فقط في حياة المسلمين وقضاياهم .
بشكل ما أنقسم الناس علي امتداد العالم إلى فريقين أحدهما مؤيد لحق الفلسطينيين في الحياة والتمسك بأرضهم. وفريق آخر ينكر ذلك مستنداً علي قوة الدول التي تتبني هذا الرأي ليس باختيارها الحر بل بتأثير البنوك اليهودية التي تتحكم بإقتصاد العالم وبالتالي سياساته .
تلك الدول خاضعة للنفوذ الصهيوني إلي درجة كبيرة وتتحكم الأقليات المالية في مسيرتها. علي رأس ذلك الجناح تقف الولايات المتحدة كقوة عسكرية مطلقة في العالم ومن خلفها توابع ثانوية مثل دول الاتحاد الأوروبي.
مشكلين سوياً أكبر تحالف عسكري في التاريخ الإنساني والأكثر قدرة علي ممارسة التدمير بلا خوف من العواقب. وقد عاني المسلمون والفلسطينيون بشكل خاص من عدوانية ذلك المحور كما هو واضح في حرب غزة التي توسعت لتشمل دول أخري تعاني من عدوان معلن، أو مستتر ( كما هي مصر وإيران وأفغانستان والصومال وليبيا والسودان ).
أما الدول التي شملها العدوان المعلن فهي لبنان والعراق واليمن وذلك في حرب تأديبية عقاباً لها علي دعم الشعب المظلوم في غزة.
العقاب يشمل ضربات غير معلنة ضد الدول التي أبدت نوعا من التعاطف مع قضية فلسطين وشعب غزة. و كانت عقوبة كل دولة تتناسب مع ما أظهرته من تأييد.
وقد طالت العقوبات مؤخراً روسيا الإتحادية عبر عملية استخبارية رتبتها المخابرات الإسرائيلية والأمريكية، ثم وضعت عليها توقيع تنظيم داعش الذي يعمل لصالح تحالف “الانكشارية التركية الجديدة” الذي يشمل قطاعا واسعاً من العمل الإسلامي الذي كان يرتدي أقنعة جهادية خلال العقدين الماضيين. ويتخذ من تركيا الآن قاعدة لوجستية، وموجها لعملياته.
ومن تلك التنظيمات تنظيم داعش وتنظيم زعران الشام وكلاهما منخرط بقوة في البرنامج العسكري الموجه ضد المقاومة في غزة و ثورة الشعب في مصر ومعهما قطاعات من الجماعات الجهادية المحلية التي كانت توصف بالتشدد قبل ثلاث عقود .
ولكنها أسلمت قيادها للإسلام التركي الذي شكل منها (ناتو صهيوني/ إسلامي) كانت تطالب به إسرائيل لمواجهة إيران تحت شعار طائفي وهو مواجهة عدو مشترك لإسرائيل والسُنَّة وهو إيران والشيعة. و انضمت إلي ذلك التحالف دولا تتظاهر بالإسلام، وقطاع إسلامي شعبي.
أما القطاع الرسمي في ذلك الحلف الصهيو/ إسلامي الذي تترأسه تركيا وتدير نشاطة كمندوب عن حلف الناتو الأصلي في أوروبا. التي هي العضو الإسلامي الوحيد فيه. ولكنها لم تعد بعد الآن مجرد دولة في حلف الناتو الأوروبي بعد أن امتلكت تشكيلها الخاص التي نطلق عليه (الانكشارية التركية الجديدة)، بل أصبحت تقود تكتلا داخل الحلف الأصلي، الذي يري أن واجبه الأول هو حماية إسرائيل ومشروعها الصهيوني العالمي لإقامة امبراطورية يهودية عظمي عاصمتها مدينة القدس وتدار من هيكل سليمان بالقدس.
حتي هذه اللحظة فإن أهم المكونات العسكرية للانكشارية التركية التي تعمل على الأرض هو تنظيم داعش الذي يعمل علي نطاق عالمي أهم مجالاته وأخطرها هو سيناء وغزة دعماً للحملة الإسرائيلية علي المقاومة في غزة و المقاومة شعبية في سيناء بشكل مباشر.
لداعش تركيز خاص علي أفغانستان و فلسطين ومصر فللبرنامج اليهودي في أفغانستان هدفين:
1 ـ تقويض الاستقرار الداخلي في أفغانستان وعرقلة نموها الاقتصادي الذي ينطلق بسرعة ونجاح سبب صدمة للتحالف اليهودي .
2ـ تطويق أفغانستان وعزلها إقليميا حيث أن النقطة الأهم في الوضع الجيوسياسي لأفغانستان في عهد الإمارة الإسلامية وبعد هزيمة الولايات المتحدة وانتصار الأفغان عليها فأن الوضع الجيوسياسي لأفغانستان قد تحول من كونها منطقة عازلة بين الإمبراطوريات الاستعمارية في آسيا إلي منطقة ربط في الاتجاهات الأربعة بين دول وشعوب المنطقة.
لهذا تحاول إسرائيل والولايات المتحدة وباقي حلفائهم وضع أفغانستان في حصار استراتيجي. بمنعها من أداء دورها كعنصر رابط بين دول آسيا وأكبر محور للاتصالات التجارية والنقل في المنطقة .
ذلك البرنامج تساهم فيه عسكريا وطبقا لقواعد الحروب الحديثة كل من المرتزقة على الأرض والمسيرات في الجو.
يتولى الجانب الأرضي تنظيم داعش الذي تحولت دولة طاجيكستان إلي ما يشبه الدولة الخاصة له، و أكاديمية دولية لمجنديه ينطلقون منها لتخريب المنطقة وباقي مناطق العالم. فوجهوا الكثير من الضربات إلي إيران والآن يضربون في روسيا ويتجهزون للصين ويتخذون من أوكرانيا قاعدة تَجَمُّع لهم في أوروبا منتظرين الأوامر من إسرائيل للتحرك في أي اتجاه سواء في الشرق الأوسط أو داخل أوروبا نفسها .
برنامج داعش جعل من أفغانستان خط دفاع أول في العالم ضد أكبر قاعدة تجهزها أمريكا وإسرائيل للإرهاب الدولي في طاجيكستان وتشرف عليها القيادة المركزية الأمريكية المستقرة في قطر. والتي يأتي منها الجنرالات من وقت إلي آخر إلي باكستان وطاجيكستان لتنسيق العمل المشترك بينهما ضد الأمارة الإسلامية وشعب أفغانستان.
الهدف المشترك هو قطع اتصال أفغانستان بالصين ومنع مرور طريق الحرير من أفغانستان، أو تمديد الطرق الحديدية بين الصين وأفغانستان وإيران أو إقامة مشاريع اقتصادية مشتركة بينهم .
كما أن طاجيكستان أصبحت منطلقا لحرب تشارك فيها المعارضة الأفغانية التي يترأسها أحمد مسعود صديق إسرائيل المقرب، ومن كبار رموزها رشيد دوستم قائد المليشيات الأوزبكية في أفغانستان والذي يخدم أي مشروع خارجي لاحتلال أفغانستان منذ الغزو السوفيتي وإلى الآن، وعبد الرسول سياف القائد الإخواني الشهير ورجل السعودية الأول في أيام الجهاد الأفغاني السابق والصديق المقرب لإسرائيل و تركيا و الهند .
طاجيكستان في أقصي الشمال الشرقي لأفغانستان تعتبر قاعدة أساسية لمشروع فصل أفغانستان عن جهوريات آسيا الوسطي وقطع الاتصال البري بين أفغانستان و روسيا التي تعتمد بشكل كبير علي المرور من أفغانستان للوصول إلي ميناء شبهار الإيراني علي بحر العرب للإتصال بأفريقيا والهند والمنطقة العربية.
ضرب داعش لأهداف في روسيا الإتحادية كما أنه عمل عقابي لوقوف روسيا في الأمم المتحدة إلى جانب فلسطين وغزة. يعتبر تلويحا لروسيا بأن داعش سوف تستهدف مصالحها في أفغانستان والقوقاز.
ومعروف أن الدواعش وزعران الشام يقاتلون منذ سنوات تحت الجيش التركي لحماية المصالح الإسرائيلية في آذربيجان.
وتساهم طاجيكستان في غزو أفغانستان للوصول إلي ممر واخان وهو هدف باكستاني أيضا ضمن المخطط الإسرائيلي الأمريكي.
وهددت باكستان عدة مرات بالاستيلاء علي ممر واخان وضمه إلى أراضيها وقامت بالفعل بعدة عمليات عسكرية أو عبر عناصر قبلية في المنطقة .
وتقوم المملكة العربية السعودية بتمويل الجيش الباكستاني وعملياته الهجومية سواء في اتجاه ممر واخان أو علي طول الحدود بين البلدين وتحريكها علي الدوام لصالح باكستان وإقامة سياجات جديدة لترسيم حدود تتحرك باستمرار.
الخطر الأكبر الذي تخشاه باكستان والسعودية معاً وهو خطر ثورة القبائل التي تطالب بالتحام أراضيها مع الوطن الأم في أفغانستان. فبعض شباب تلك القبائل يشن حرب تحرير لطرد القوات الباكستانية من أراضي أفغانستان المحتلة. وتصف باكستان تلك العمليات بأنها عمليات إرهابية تدعمها حكومة الإمارة الإسلامية .
فى سابقة سوف تنتقل حسب الشواهد إلى مشيخات النفط والسعودية. فقبائل المشيخات بدأت بينها بوادر يقظة تطالب بالعودة إلى الوطن الأم في عُمان، خوفا من الاجتاح الهندوسي لشواطئ الخليح بدعم إسرائل و بنوك روتشيلد التي باتت متحكمة في الاقتصاد والأسر الحاكمة. وقبائل المملكة بدأت التفكير في الإلتحاق بالوطن اليمنى العتيد خشية من إعصار الإرتداد عن الإسلام الذي يفرضه ولي العهد بتوجيه من صهاينة إسرائيل وبنوك روتشيلد.
مصدر خوف باكستان والسعودية هو أنهما علي يقين ان الشعب الأفغاني بإيمانه وعزيمته لابد أن ينتصر ويحرر أرضه كما انتصر في تحرير أفغانستان من الاحتلال البريطاني في ثلاث حروب ومن الاحتلال السوفيتي ثم الاحتلال الأمريكي في حرب استمرت عشرين عاما . وكانت أمريكا تحارب مدعومة بحلف الناتو وإسرائيل و مع مجموعة حوالي ثمان وأربعين دولة.
وتدعم السعودية باكستان ماليا بإيداع العديد من المليارات في بنوكها لدعم اقتصادها المتصدع. تماما كما تفعل مشيخة الامارات ومشيخات النفط بطلب من البنك الدولي لإسناد السيسي واقتصاد بلاده المنهار .
مع علمهم أن معظم تلك الأموال تذهب لحسابه الخاص كمكافأة له على تخريب قضية فلسطين وتخريب مصر بشكل كامل والمساعدة في حصارها تمهيدا لغزوها عسكريا علي الطريقة الأفغانية. هذا إذا فشل الحلف الانكشاري التركي الجديد (حلف الإسلامي /الصهيوني) في دعم نظام الحالي وقمع الشعب المصري و إرهابه لمنعه من الثورة والإستقلال .
ويستغل السيسي الإخوان المسلمين في عملية ضغط مزدوج تجاه فلسطين وفي إتجاه هنية في وقت واحد. فقد أعدم عدد و حكم علي العشرات من قيادات الإخوان بالإعدام. بعضهم من المعارضين الحقيقين له. وهؤلاء كانوا قلة والباقون كانوا من التيار القريب من تركيا وحركة حماس وقطر. وذلك حتي يضغط الإخوان المسلمون علي قادة حماس لقبول العروض الإسرائيلية بخصوص غزة. هذا والا فإن نظام السيسي قد يواصل الإعدامات ضد الإخوان في سجون مصر ولهم أعداد كبيرة في السجون.
كما أن الضغط يهدف لإقناع الإخوان المسلمين بدعم السيسي لإفشال بوادر الثورة في مصر(وتلك خبرة تاريخية مشهورة للإخوان المسلمين، فهم أفضل قاتل للثورات، ومخرب لأى عمل إسلامي صحيح، فذلك هو الجانب ” الدولي” من مهام تنظيمهم، المكلفين بها من جانب قادة العالم الأخفياء .
كما أن أحكام إعدام إخوان مصر يعتبر تحذيرا لقيادة هنية بأنه قد يفقد مقعدة الذي ما زال شاغرا في تحالف (الإنكشارية التركية الجديدة)، التي هي السبيل الوحيد لاستمراره التنظيم الدولي وباقي الجماعات التي يمكن اعتبارها ضمن التحالف التركي الصهيوني (الانكشارية التركية الجديدة). الموالية للولايات المتحدة، والمال النفطي الخليجي.
كي تبقى علي قيد الحياة السياسية في ظل الإمبراطورية الصهيونية العالمية التي تستميت إسرائيل والولايات المتحدة لإقامتها فوق أنقاض العالم. بداية من فلسطين و العالم العربي مرورا بروسيا الإتحادية والصين الشعبية.
الصين وسياسة (الصبرر الشرير)، والنأي بالنفس عن هموم العالم .
الحرب العالمية الثالثة اشتعلت مع حرب أوكرانيا ومستمرة حتي الآن. بل يمكن القول بأنها بدأت عام 2001 مع حرب أفغانستان.
بينما الصين تحيط نفسها بجبال من جليد (الصبر الشرير) في سياسة النأي بالنفس عن مشاكل العالم وحروبه مكتفية بالصعود الاقتصادي، و السباق التكنولوجي مع الغرب فيما يبدو أنه استعداد صيني لجني الأرباح وجمع أشلاء الخاسرين في الحرب العالمية الثالثة. وهُمْ العالم كله وحتى الذين انتصروا سيصيبهم الضعف الشديد بحيث لن يستطيعوا أن يصمدوا أمام قوة الضغط الاقتصادي والتكنولوجي الذي تراكمه الصين منذ عقود كثيرة مدعوما بطوفانها البشري الكاسح القادر على إعادة انتاج البشرية من جديد بعد أي نوع من الحروب.
ولكن الصهيونية العالمية لن تترك الصين تهنأ بعزلتها المتنمرة، وسوف تنقل نيران الحرب العالمية إلي داخل الصين رغم أنفها. فسوف تجد نفسها طرفا في حرب لم تردها وبذلت كل جهد لتلافيها تاركة الآخرين يحترقون بنيرانها وهى تراقب وتعتصم بالصبر الصيني الجميل.
رسالة داعش إلى روسيا في العملية الإرهابية في موسكو موجهة بنفس القدر إلى الصين التي تسعي داعش بمعونة من طاجيكستان والسعودية إلي تكوين إمارة لها في ممر واخان الأفغاني لتكون علي حدود الصين قريبة من المناطق الإسلامية داخل الصين التي كانت متوترة إلي وقت قريب بفعل التدخل السعودي والداعش في شئون أقلية الإيغور المسلمة.
فلو نجح مخطط “واخان” المدعوم إقليميا من طاجيكستان وباكستان والسعودية والمدعوم دوليا بالإنكشارية التركية (حلف الناتو الصهيوني الإسلامي) ستجد الصين نفسها وقد اشتعلت النيران في أطراف ثيابها الحريرية الفضفاضة. وتدرك الصين جيدا أن الدواعش في أفغانستان هم القوات الأرضية لإسرائيل. وأن الولايات المتحدة توفر لهم غطاء محكما بالمسيَّرات الحديثة التي تغطي سماء أفغانستان علي مدار الساعة .
حتي قال وزير الدفاع الأفغاني مولوي يعقوب أن بلاده محتلة جويا بالمسيَّرات الأمريكية.
وتلك الطائرات المسيرة تضم أنواعا استراتيجية متطورة للغاية لم يتعرف العالم علي قدرتها بعد. وهي قادرة على إيقاع الأذي بالصين وإيران وروسيا بينما هي فوق الأراضي الأفغانية. ذلك البلد الذي تتهمه أمريكا بإيواء الجماعات الإرهابية ويشكل خطرا على أمريكا و أصدقائها. وما زالت تكرر ذلك الكلام التافه في كل مناسبة تتاح لها.
تحالف إقليمي للدول المهددة بالمسيرات الأمريكية والإسرائيلية
آن الوقت لأن تشكل الدول المهددة بالطائرات المسيرة الأمريكية والإسرائيلية تحالفا دوليا تتصدره روسيا الإتحادية، والصين (إذا أفاقت من غيبوبة أفيونها الاستراتيجي قبل احتراق ثوبها الحريرى)، ومقاومة ذلك التهديد بجميع الوسائل الممكنة.
فذلك لا ينفصل عن مقاومة تهديد الإرهاب الأرضي الذي تشكله داعش ويقدم لها من الجو الدعم الاستخباري. وأحيانا تشاركها مباشرة في العمليات داخل أراضي الدول المستهدفة. بينما تلك الطائرات خارج أي مدى معروف عن الطائرات المعاصرة، وكذلك مدي ونوعية وصواريخها.
ومستقبلا قد يشاركها في عمليات داخل أراضي الصين. أو أن تلك الطائرات الأمريكية نفذت بالفعل عمليات ضد الصين وروسيا بالأسلحة غير التقليدية. هذا غير العمليات التجسسية المعتادة .
الجيش الأفغاني ودوره من الخروج من الحصار الإستراتجي
يبذل الجيش الأفغاني مجهودا ضخما لتطوير نفسه بما يلائم التحديات التي تعيشها أفغانستان سواء من الحدود مع طاجيكستان وباكستان أو في التصدي لعمليات داعش وإجهاضها .
ومع ذلك فإن الأوضاع العالمية تحتم علي الجيش الأفغاني وقادته الشباب المنتصرين. أن يخرجوا بأفغانستان من الحصار الإستراتيجي التي تفرضه عليهم أمريكا وإسرائيل والمحور الصهيوني الدولي .
ولا ينسى الجيش الأفغاني أنه في المستقبل المتوسط ستصبح أفغانستان باسترداد أراضيها المحتلة، دولة بحرية ويجب التعامل مع تلك الحقيقة منذ الآن والتجهيز للاطلاع بمسئوليتها علي الفور لإدارة موانئها الرئيسية علي المحيط الهندي، وجوادر علي بحر العرب.
الحروب الإستباقية وحروب التحرير
الحروب الاستباقية لم تنجح في ردع المقاومة الفلسطينية عن مواصلة العمل لتحرير أرضها. فطريقة إسرائيل هي الضغط العسكري علي الفلسطينيين بالحملات العسكرية المتواصلة حتي تمنعهم من التفكير فى تحرير أراضيهم. وهذا الأسلوب تتبعه باكستان مع أفغانستان عبر الحدود لمنعها من التفكير في تحرير أراضيها المحتلة طبقا لإتفاقية (ديورند) التي إنتهي موعدها منذ عام 1993 وترفض باكستان إعادة تلك الأراضي إلي أفغانستان.
و طاجيكستان تمارس نفس الأسلوب مع أفغانستان باستخدام. الدواعش علي الأراضي الأفغانية تحت غطاء جوي من الطائرات المسيرة الأمريكية وذلك لمنع أفغانستان من استرداد أراضيها المحتلة في طاجيكستان.
تحرير بدخشان الشرقية من الاحتلال الطاجيكي
حيث أن اقليم بدخشان الشرقية الموجود في طاجيكستان هو أقليم أفغانى أغتصبه الروس وضموه إلي إمبراطوريتهم القديمة حتى يجعلوا نهر جيحون فاصلا طبيعيا لحدود الإمبراطورية .
ويمنعوا أفغانستان من الاستفادة من الثروات الطبيعية في جبال بدخشان وهي ثروات مائية ومعدنية. حيث أن المخازن الطبيعية لمياه نهر جيحون موجودة فوق القمم الجليدية لتلك الجبال الأفغانية .
وتفيد أنباء أن قبائل بدخشان تطلب من الإمارة الإسلامية إعادتهم إلى وطنهم الأفغانى. وهى نفس مطالب القبائل البشتونية والبلوشية التي تحتلها باكستان. تلك القبائل سيعودون مع أراضيهم وجبالهم إلى وطنهم التاريخى، أفغانستان ذات الشخصية القوية والاستقلال المنيع بقوة شعب لا تلين عزيمته.
فهل يقارن ذلك بكيانات مثل باكستان أو طاجيكستان. مستخذية وتابعة لدول مضى زمانها، تستبد بها من وراء البحار ؟؟.
القبائل من أصول أفغانية لن تقبل بذلك أبدا .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )