مؤامرة مزدوجة فى الدوحة على غزة و كابل
ناقش وزير الخارجية الأفغاني مولوي أمير خان متقي مع رئيسة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان روزوا أتينباييفا الوضع الأفغاني .
وبحث اللقاء الذي ضم الطرفين الاجتماع المرتقب في العاصمة القطرية الدوحة بشأن الوضع الأفغاني كما طالب متقي من السيدة روزوا بتقديم مزيد من التوضيحات بشأن أجندة الاجتماع وأكد أن الحكومة الأفغانية ستقرر مشاركة الوفد في الاجتماع وفق هذه التوضيحات.
كما شدد وزير الخارجية الأفغاني على ضرورة التعامل البناء بين الإمارة الإسلامية والأمم المتحدة.
والمبعوثة الأممية روزوا تتميز بتعصبها الشديد ضد الإسلام والإمارة الإسلامية. وتواصل بث التقارير المغلوطة إلى المنظمة الدولية التي تستجيب لها بقرارات وبيانات تشنيع دولي ضد الإمارة. كان آخرها تقرير أممي يهاجم الشريعة الإسلامية وموقف الإمارة من حقوق المرأة في أفغانستان. إضافة إلى اتهام أصدره مجلس الأمن وكأنه بيان للخارجية الأمريكية يتهم الإمارة مكررا بأنها تأوي معسكرات لتنظيم القاعدة.
من جانبها قدمت روزوا معلومات بشأن الاجتماع المرتقب فى قطر، ووجهت دعوة إلى الحكومة الأفغانية للمشاركة فيه.
السيد/ متقي لاتحضروا اجتماع الدوحة ستورطكم قطر في صفقة بيع شعب غزة، التي تورطت فيها قيادة حماس وستلقى عليكم شبهة السعي إلى إقامة علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل. إنهم فى أزمة ويريدون استغلال سمعة الإمارة ، لتمرير مؤامرتهم في غزة.
حيث شهود الزور على صفقات قطر جميعهم موضع شبهة واتهام لدى الشعوب المسلمة ،نظرا لتعاونهم الدائم مع إسرائيل خاصة في مجازرها ضد غزة . هؤلاء المتآمرون الأعداء تقول عنهم قطر وقيادة حماس أنهم ” وسطاء” وهم: قطر/ الولايات المتحدة/ مصر و تركيا. تريد قطر استغلال اسم الإمارة وسمعتها العالية بين المسلمين كي تقول بأنها توافق على ما جرى ويجري في قطر من خيانات لغزة وفلسطين والأقصى، خدمة لليهود وإسرائيل.
– يقول ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الإمارة الإسلامية، أن الأمم المتحدة تريد تقديم أفغانستان كدولة تعاني من الأزمات والحرب. وشدد مجاهد على أن الوضع الحالي للبلاد طبيعي ولا يحتاج إلى ممثل خاص، قائلاً: ” وبحسب قوانين الأمم المتحدة فهي غير ضرورية ولا نرى حاجة لهذا الممثل”.
– فبعد مؤتمر كابل الأخير يجب أن يدرك الجميع أن من يريد بحث أوضاع أفغانستان فليحضر إلى كابل لبحثه مع حكومة طالبان، فهذا هو أدب التعامل بين الدول. وقد كان هناك اجتماعا مماثلا منذ أيام ،عقد في كابل تحت إشراف وزير خارجيتها المجتهد أمير خان متقي . فما الداعي إذا لتكرار الاجتماعات سوى التهويل بأن هناك مشكلة كبيرة في أفغانستان. بالنسبة لهم هي تطبيق الشريعة.
ملاحظة أخرى، وهى أن السيدة الأممية روزوا (أو رضوى). أظهرت تحيّزا ضد الإمارة وأساءت الأدب مع الشريعة. وكان واجب أي وزير خارجية ناجح ويحترم دولته و وظيفته أن يأمرها بمغادرة أفغانستان فورا ونهائيا.
ولا شك أن روزوا كانت وراء الفكرة الخبيثة بإرسال مندوب من الإمم المتحدة إلى أفغانستلن بما بعنى عمليا وضع الإمارة تحت الوصاية الدولية وحكم الأمم المتحدة ومجلس الأمن. هذا أقتراح كانت الإجابة عليه ضعيفة ومخزية لذا قال الناطق الرسمي أن هذا الإجراء لا ضرورة له ولا يتماشى مع قوانين الأمم المتحدة . فأى قوانين تلك؟ وهم لا يعترفون بالإمارة ولا يعاملونها باحترام. كان لابد من الإعلان فورا عن تخلى الأمارة عن محاولات الانضمام لتلك المنظمة الاستعمارية والاكتفاء بمنظومة التعاون الإقليمي. إلى حين يتم تشكيل نظام دولي جديد ترضى عنه الإمارة وتكون فيه عضوا مؤسسا.
قال أمير المؤمنين: العالم يريد ضرب وحدتنا وسنُفشِل مؤامراتهم بإذن الله-
العالم يريد تنفير الناس من الشريعة وأحكامها بشتى الأساليب والوسائل لكن الإمارة الإسلامية ستُفشِل المؤامرات والجهود التي ترمي إلى هذا الهدف.
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )