هذا يكفي!!
وحدة المضائق والممرات هي الحل
من دخل حرباً فليكملها حتي النهاية و أن يحقق أهدافه أو أن يموت دونها. تعلموا هذا من عدوكم نتنياهو أيها العرب.
انه يصر علي استكمال الحرب غزة وشعب فلسطين كما يراها التلموديون الصهاينة. وبدعم من أمريكا وأوروبا يريد ان يفرض علي جميع العرب و المسلمين الرؤية التلمودية لفلسطين .وأن يفرض علي جميع العرب أن يكونوا رعايا في دولة تقودها إسرائيل تحت أسم الشرق الأوسط الجديد.
ويهدد الجميع بمصير مشابه بمصير غزة التي تم تدميرها بشكل شبه كامل وقتل مائة ألف من سكانها وتشريد مليون ونصف بلا مأوي والجميع في غزة “أثنين ونصف مليون ” يعانون من الجوع والعطش والأوبئة والبرد الشديد والأمطار والقصف اليومي براً وبحراً وجواً من إسرائيل المدعومة بأساطيل وطائرات أمريكا وحلف الناتو وعدد من مشيخات نفط الخليج .
كل ذلك ونتياهو صامد علي القول بأنه ماض في الحرب حتي النهاية كما يراها هو، أي استسلام الفلسطينين والعرب جميعا لإقامة دولة تلمودية في إسرائيل عاصمتها القدس .
يقود منها اليهود جميع الأمم من مسلمين ومسيحيين و وثنيين تحت تهديد القوة المفرطة التي يستعرضها نتنياهو وبايدن وحلف الناتو علي شعب غزة الصغير المحاصر .
فقط محور المقاومة لم يخف وواصل مقاومته رغم التهديدات بأن يواجه مصير مثل مصير غزة .
وكان الأكثر احترافية في القتال هو حزب الله في لبنان أما شعب اليمن فكان الأكثر شجاعة ومجابهة التحدي بتحدي مماثل أو أشد .
رغم أنه خرج للتو من حرب استمرت تسع سنوات قادتها السعودية والإمارات، فدمرت اليمن. الآن يواجه غارات الأمريكي والبريطاني لإرغامه علي فتح الطريق أمام السفن الإسرائيلية وتلك التي تنقل بضائع لإسرائيل .
ورغم ذلك يصمم اليمن علي موقفة من وقف حرب إسرائيل علي شعب غزة ويصر علي إيقاف تلك الحرب وفك الحصارعن غزة أولاً قبل أن يفك حصاره عن باب المندب والبحر الأحمر .
فشلت أمريكا في تكوين تحالف دولي لمهاجمة اليمن والسيطرة علي مضيق باب المندب. وهي التي نجحت في حشد 50 دولة عند غزو أفغانستان (2001) وحشد 33 دولة عندما غزت العراق سنة 2003 .
والسبب ليس أن العالم أصبح أكثر إنسانية بل أنه أصبح أكثر وحشية ولكن الأزمة الاقتصادية التي أحدثها اليمن بحصاره البحر الأحمر وسانده بعض نشاط قبائل سيناء الذين يجاهدون ضد الاحتلال المصري/ الإسرائيلي لأراضيهم والذي يصر علي إستئصالهم حتي بعد أن انسحبوا إلي داخل مصر التي هي بلادهم. تماما كما يفعل اليهود مع الفلسطينيين فهم مصرون علي إستئصالهم أينما ذهبوا .
وبما أن فصل الشتاء قد بدأ في أوروبا وشعرت الحكومات هناك أن كارثة ستحصل وثورات شعبية، نتيجة غلاء المعيشة ونقص الطاقة .
فبدأت في التراجع عن التمادي فى السير وراء المغامرات الأمريكية والعنف الصهيوني وتبجج نتنياهو .
فالشتاء لا يرحم والشعوب الأوروبية التي خرجت تأييدا لفلسطين في الشوارع سوف تحرق الشوارع للتدفئة بنيرانها بعد أن ارتفعت أسعار الطاقة وإشتد البرد واشتعلت الأسعار .
اوروبا علي وشك ثورة ملتهبة وشتاء غاية في البرودة. وتلك أسباب التعقل السياسي التي نشاهدها الآن في مواقفها حتي أنها سمحت برفع الأعلام الفلسطينية ومسير المظاهرات المؤيدة لغزة بعد أن كان ذلك ممنوعا بحكم القانون .
علي الجانب الآخر هناك من يدفع التكاليف بين العرب وبشكل صامت علي يد الجشع الأوروبي ومجاعة أوروبا إلى الطاقة .
أنه شعب ليبيا الذي يواجه منذ أشهر و سنوات، حربا غير معلنة تشنها عليه اوروبا قاطبة ومعها الولايات المتحدة واليهودية الدولية والمتطرفين في إسرائيل .
لقد فقد الشعب الليبي حتي الآن آلاف الشهداء في حرب صامتة إذ جعلها الغرب تدور في الظلام، ولكن بوحشية وهمجية.
كما فعلوا مع أفغانستان لمدة عشرين عاما بأن جعلوا حربها تدور بعيداً عن الإعلام. بل مع التشويه الإعلامي للشعب الأفغاني وحركة طالبان التي تقاومهم بالسلاح. وكانوا خمسين دولة يشاركون في العدوان بقيادة أمريكا كما يجري الآن في غزة .
ولكن الشعب الأفغاني كان شيئا آخر. لقد جاءوا إلي بلاده سعيا وراء مليارات الدولارات التي يكسبونها من تحويل نبات الأفيون إلي مسحوق هيروين يروجونه حول العالم برا وبحرا وجوا في تجارة هي الأكبر في العالم وتعادل أكثر من نصف التجارة العالم الشرعية الظاهرة .
ولكن الشعب الأفغاني حرمهم من تلك الثروة وعزلها عن أيديهم حتي أصبحت حملتهم علي أفغانستان غير مربحة .
منذ سنوات وحتى الآن يشنون الحرب علي ليبيا بسبب النفط. فهو الأجود في العالم والأرخص سعراً لأنه الأقرب إلي أسواق أوروبا ولا يعبر أي ممرات أو مضائق.
لهذا هجمت دول اوروبا علي النفط الليبى منذ عام 2002 مثل قطيع من الذئاب المفترسة، ودخلوا في تلك الحرب الإجرامية غير المعلنة التي راح ضحيتها الآلاف بدون حتي قبل أن يدرك العالم ذلك وتشاركت أساطيل أوروبا في تلك الحرب من الجو والبحر. وأشعلوا حربا أهلية مازالت دائرة وقتلوا القذافي رئيس ليبيا لأنه” حاكم غير ديموقراطى” ويقتل شعبه.
ونظرا لأن تلك المجازر تحدث بعيداً عن الإعلام والكاميرات فأنها أكثر وحشية وأوسع إنتشاراً .
وليس أمام الشعب الليبي سوي خيارات قليلة وشعارا واحدا وهو المقاومة على طريق عمر المختار ــ زعيم ليبيا الأسطوري.
وأن يعمل علي حرمان أوروبا من النفط الليبيي بأي وسيلة متاحة حتي لو أدي ذلك إلي أحراق النفط لأن النفط الليبي ليس أغلي من الدم الليبي .
ومن حسن الحظ أن حقول النفط الليبي تقع وسط صحراء تسكنها قبائل ليبية شديدة البأس ذات تاريخ جهادي .
رفع سقف مطالب المقاومة :
يشتد الإحتياج الآن إلي تفعيل وحدة المضائق والممرات المائية التي تبدأ من قناة السويس مروراً بمضيق باب المندب وصولا إلي مضيق هرمز. هذه المرة يجب رفع سقف المطالب العربية ومطالب جبهة المقاومة.
حتي تصل إلي مستوي يوازي سقف المطالب الإسرائيلية فلا يجب أن نقتصر علي طلب رفح الحصار عن غزة و وقف العدوان عليها بل يجب أن تشمل مطالب العرب:
– إخراج اليهود من المسجد الأقصى وترك المسلمين أحرارا في الصلاة والتعبد فيه ومنع الجماعات اليهودية المتطرفة من الإعتداء علي المسجد والمصليين.
– إخراج اليهود من الحرم الإبراهيمي فى الخليل.
– وقف الإعتداءات اليهودية على الكنائس المسيحية في فلسطين، وإلزام إسرائيل بإعادة بناء الكنيسة التاريخية في غزة وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل العدوان.
– أن وحدة المضائق والممرات المائية وإغلاقها في وجه إسرائيل سوف يستمر. وتتوسع لتشمل الدول التي تساند العدوان الإسرائيلي على البلدان العربية وتشارك فيه بالسلاح ..
الممرات المائية الإسلامية : ممرات للسلام
يمكن أن ترفع جبهة المقاومة شعاراً لتحويل الممرات المائية التي تشهد توتراً عسكرياً، وتحويلها إلي ممرات سلام.
بأن تقوم الشعوب والمقاومة المطلة علي تلك المياه بمنع أساطيل الدول التي تشارك في حروب ضد دول عربية أو إسلامية.
وعلي الجانب الآخر تتعهد بسلامة السفن التي تحترم بنود هذا الاتفاق واعتبار أن تلك الممرات المائية هي ممرات مسالمة ولا تخدم الأغراض العسكرية أو الحروب العدوانية التي تُشَن ضد الشعوب المظلومة .
وتتعهد الدول المشاركة في الاتفاقية بتأمين حركة التجارة العالمية المارة في تلك المياه المسالمة، ودفع تكاليف أي خسائر قد تصيبها، بسبب أعمال أو حوادث بحرية غير متعمدة. وفقا لمعاهدة تأمين تُعْقَد مع إدارة المضائق ومقرها صنعاء. وتكون هذه الاتفاقية مفتوحة لانضمام الدول النشطة في التجارة العالمية على أن تلتزم بنفس مبادئ ذلك الاتفاق . دول مثل الصين والهند واليابان ودول شرق آسيا وأندونسيا وماليزيا .
مضائق للسلام
أن التحالف البحري والتعاون المشترك بين المضائق الثلاثة في قناة السويس ومضيق باب المندب ومضيق هرمز سوف يشكِّل تحوُّلا أساسياً في الوضع العربي والعالمي .
خاصة في الاقتصاد وتوازن القوي الدولية والوصول إلي حل جذري لمشكلة فلسطين قائم علي توحيد الأراضي الفلسطينية وإعادتها إلي شعبها وإعادة الممتلكات والأراضي إلي أصحابها الأصليين .
مع إلزام اليهود بدفع تعويضات عن الخسائر التي سببوها خلال سنوات إحتلالهم لفلسطين، والحروب علي الدول العربية.
اليمن مركز قيادة الوضع البحري الجديد:
إعترافا بفضل اليمن في أخذ زمام المبادرة الأولى بإغلاقها الجزئي لمضيق باب المندب في وجه الملاحة الإسرائيلية.
فمن الطبيعي أن يكون مركز إدارة تحالف المضائق موجود في صنعاء ويتشكل من ممثلين جهاديين عن تلك المضائق، ممن لهم القدرة علي (الحل والعقد) أي فرض الحصار البحرى أو رفعه. بما يشمل إمكانية الإغلاق طويل المدى باستخدام الألغام البحرية المضافة إلى السفن الغارقة كبيرة الحجم. إلى أن يتم تحقيق مطالب العرب والمسلمين المتعلقة بفلسطين.
وعندما يتم الاتفاق علي تفعيل مبدأ بحار السلام الذي تكلمنا عنه والتي تمتد من الخليج الفارسي إلي خليج عمان وبحر العرب والبحر الأحمر وصولاً إلي البحر الأبيض عند مدينة بورسعيد في طرف قناة السويس.
ذلك الشريط المائي السلمي التي تكفله الدول الموقعة علي اتفاق وحدة المضائق توفر له اليمن خدمات الصيانة والتموين بإنشاء ميناء عالمي في عدن تشارك فيه اليمن عبر إتفاق يجمعها مع إندونسيا وماليزيا والصين لتنفيذ مشروع عملاق يشمل تموين السفن وعمليات الصيانة والإصلاح وإنزال الحاويات في ميناء عدن ونقلها بخط سكه حديد تابع لميناء عدن تنشئه الدول المشاركة يربط عدن مع مدن هامة في جزيرة العرب مثل الرياض والدوحة ومكة والمدينة المنورة وصولا إلى شاطئ البحر المتوسط.
ويمكن أن يمتد الطريق الحديدي حتي يصل إلي العواصم العربية:َعمَّان ودمشق وبيروت، حتى ميناء طرطوس في سوريا .
1ـ وبهذا يمكن لروسيا أن تبدأ في بناء الخط الحديدي من طرف مواني البحر الأبيض في الشمال في إتجاه عدن إلي الجنوب. ليصبح ميناء عدن هي الإطلالة التجارية والإستراتيجية لتلك الدول علي المحيط الهندى ودول آسيا وأفريقيا.
2 ـ بينما تبدأ اليمن والشركات المتعاقدة معها في بناء خط السكه الحديد من عدن فى إتجاه البحر الأبيض في الشمال.
تأثيرات إستراتيجية لمشروع وحدة المضائق:
لا شك أن ذلك المشروع يمثل إنقلاباً إستراتيجيا في الأوضاع العالمية والإقليمية وسوف يعرقل الكثير من المشاريع المعادية لدول المنطقة والتى تهدد الأمن العالمي .
وعلي رأسها : المشروع اليهودي الهندوسي المعتمد علي تحالف إسرائيل مع حكومة الهند المتطرفة في تحالف إسيتطاني يجتاح الخليج وجزيرة العرب وفلسطين ومصر وليبيا والسودان. وقد يصل إلي القرن الأفريقي وشرق أفريقيا . ضمن أحلام توراتية لليهود، في بناء إمبراطورية عالمية يديرونها من القدس.
3- مشروع عدن لمياه السلام الذي ذكرناه والمترتب علي وحدة المضائق
سنمنع تماما الهند وإسرائيل من تنفيذ ذلك المخطط لأنه سنمنعهما من بناء ذلك الجسر البحري الذي وعدت به إسرائيل لفتح الطريق أمام الأساطيل الهندية للوصول إلي ميناء (جبل علي) في دبي الذي يبدأ فيه الإستيطان الهندوسي ليجتاح باقي جزيرة العرب وبناء مستوطنات هندوسية تصل بهم إلي مكة التي يدَّعون أنها كانت مركزاً للآلهة والأصنام الهندوسية القديمة وأن مياه زمزم هي مياه مقدسة لدي الهندوس .
بينما الاستيطان اليهودي يبدأ من المدينة المنورة التي يدَّعون أنها كانت ملكاً لهم وأن مملكتهم تصل إلي منطقة (نيوم) التي أسسها لهم ولي العهد “منشار الدين” بأموال المسلمين. ويقول اليهود أن بها أماكن يهودية مقدسة ويعتقد أنهم بنوا فيها أماكن سرية تحتفظ فيها إسرائيل بمواد عسكرية خطيرة واسلحة متطورة.
أما فلسطين فعند طرد الفلسطينيين منها كما يتخيل ذلك اليهود فإن الهندوس هم البديل للأيدي العاملة الفلسطينية في الأراضي المقدسة.
وفي مصر ترغب إسرائيل في إبادة مائة مليون مصري لا تري لهم أي ضرورة وتخشي من تكاثرهم علي حدودها الجنوبية ولديها أكثر من برنامج لإبادتهم منها الحرب البيولوجية والأمراض والأوبئة والحرب الأهلية والمجاعة .
ولدى إسرائيل للسودان حل مماثل .
أما ليبيا فإن حلف الناتو يشن عليها حربا صامته مستخدما الجيش المصري ومرتزقة دوليون بهدف إبادة الشعب الليبي والإستيلاء علي النفط الليبيي لصالح أوروبا . والإستعاضة عن القبائل الليبية بهجرات هندوسية .
– لا شك أن البرنامج الإستيطاني الهندوسي/ اليهودي سيتلقي ضربة قاضية بالإغلاق الدائم لمضيق هرمز، حيث يمنع الهجرات الهندوسية إلى جبل علي وبالتالي يحافظ علي عروبة وإسلام جزيرة العرب والخليج، وباقي بلاد العرب التي يهددها الإجتياح اليهودي/ الهندوسي .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )