معارك اليوم التالي بدأتها إسرائيل منذ أول أمس
حرب الأشباح تصطدم بجدار “هيهات منا الذلة”
جاء سحب الولايات المتحدة لحاملة طائراتها ” جيرالد فورد” وما يرافقها من قطع حربية في شرق المتوسط ليعطي إشارة واضحة علي أن الصراع الإسلامي الإسرائيلي قد دخل منعطفاً جديدا وخطير .
وقد صاحب الانسحاب البحري الأمريكي موجة عالية من التحليلات الخاطئة مثل وجود خلاف بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو وأن أمريكا ملَّت من طول مدة الحرب في غزة وتريد لها نهاية قريبة .
أو أن يتغير نمطها من حرب ضد مدنيين باستخدام نيران هائلة وأسلحة وذخائر ليس لها نظير الا عند الولايات المتحدة وإسرائيل فقط ، إلى حرب اقل شدة وتحقق نفس الأهداف.
أو أن إنسحاب الأسطول الأمريكي كان وراءه دوافع انتخابية من بايدن الذي يسعى خلف ولاية ثانية في الرئاسة .
تلك التحليلات تأخذنا بعيداً جداً عن الواقع الذي هو بإختصار:
– ان أمريكا لم تغادر شرق المتوسط إلا بعد أن تأكدت إسرائيل تمتلك قوة عسكرية تقليدية متفوقة نوعيا علي جميع الدول التي تهددها بما فيها إيران. أما حاملة الطائرات ” جيرالد فورد” فلم يكن لها دور عملياتى بل الهدف من وجودها نفسى لدعم إسرائيل ومنع محور المقاومة من شن حرب شاملة عليها. وقد تحقق ذلك الهدف. أما عن الطائرات الحربية الأمريكية فإنها موجودة في عشرات القواعد العسكرية التي تطوق المنطقة وكأنها على وشك خوض حرب عالمية على أراضي الشرق الأوسط. فالعديد من دول المنطقة تحولت إلى حاملات طائرات أمريكية.
التفوق التسليحي النوعي الذى أصبحت اسرائيل تمتلكه لا تتمتع به سوي الولايات المتحدة. وربما تتفوق به علي القوتين الرئيسيتين روسيا والصين خاصة في مجال الذخائر الحديثة التي لم يسبق استخدامها سوي في غزة ضد الفلسطينيين، وفي شبه جزيرة سيناء ضد سكانها الأصليين الذين تجري إبادتهم بشكل منهجي منذ أكثر من 15 سنة .
رافق الإعلان عن نية أمريكا الانسحاب من شرق البحر المتوسط، إعلان آخر عن اتفاقها مع إسرائيل على تقسيم الحرب علي غزة إلي مراحل .
فالمرحلة الأولي تميزت بعمل عسكري كثيف وهمجي بشكل أثار شعور العالم وقلب الشعوب الغربية علي حكوماتها فيما يتعلق بتدمبر شعب قطاع غزة وتجويعة .
أوضحت إسرائيل لأمريكا أنها انتقلت بالفعل إلي مرحلة أخرى من العمل العسكري بدخول قواتها البرية إلي القطاع بهدف تخليص الأسري والقضاء علي حركة حماس في غزة .
ولكن إسرائيل لم تحقق أي هدف من المرحلة الأولى ولا المرحلة الثانية من الحرب. فلا أسري خرجوا ولا حماس تم القضاء عليها بل إزدادت قوة . وشعب غزة التي يقتل منه العشرات كل يوم يزداد إصرارا على عدم الرحيل مهما كانت النتائج .
والآن أعلن نتنياهو وبايدن عن دخول حرب غزة مرحلتها الثالثة. و أذاعوا عن بعض مواصفات المرحلة الجديدة، وأنها تعتمد علي الضربات النوعية المؤثرة باغتيال قيادات حماس وإعادة السيطرة الإسرائيلية علي قطاع غزة والأشراف عليه بدقة في كافة النواحي خاصة الأمنية .
ما يهمنا الآن هو مسألة الاغتيالات النوعية. التى بدأت من خارج غزة لأنهم لم يستطيعوا حتى الآن من العثور فيها على قادة المقاومة ولم يتمكنوا من قتل أي قائد عسكري أو سياسي من حركة حماس أو الجهاد الإسلامي أو جماعات المقاومة الأخري.
ويمكن القول أن تلك العمليات النوعية قد بدأت بإغتيال العميد موسوي في دمشق ” 25 ديسمبر 2023 ” وهو مستشار في الحرس الثورى الإيراني. وكان مساعداً مقربا للفريق “قاسم سليماني” ومن نفس مدرسته الفكرية والعسكرية. ويعتبر أحد المستشاريين العسكريين البارزين لحزب الله بحيث أن فقدانه يشكل خسارة ذات وزن للحزب.
عملية الإغتيال الثانية تمت (2/1/2024) بعد ذلك بأيام في الضاحية الجنوبية لبيروت وفيما إغتيل الشيخ صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس .
وقد إستشهد معه عدد من مساعديه ومن قادة سرايا القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وهى ضربة خطيرة للغاية للسيطرةعلى مسيرة حماس فيما بعد حرب غزة الحالية. بحيث تكون حزبا سياسيا تقليديا وتقطع صلتها بالقسام وتتخلص منها وتساعد في تصفيتها أو تحويلها إلى جهاز أمنى في خدمة الموساد كما فعلت حركة فتح في مناضليها المقاتلين. وكان وجود العارورى خطرا أكبر يعترض تلك النظرة الإسرايلية. فهو يجمع بين رجل سياسة ومؤسس لكتائب القسام كقوة جهادية صلبة. كما أنه شخصة منفتحة على القوى الفلسطينية الأخرى.
– الثلاثاء الثالث من يناير2023 : الضربة الثالثة كانت في إيران، وتمت في اليوم التالي من عملية بيروت. وفيها وقع تفجيران في مواكب العزاء المتوجهة إلي مقبرة الفريق سليماني في مدينة كرمان وهو حادث راح ضحيته أكثر من مائة قتيل وأكثر من مائتي جريح .
– في الرابع من يناير 2023 : تم الإغتيال الجوى الرابع والأخير/ حتى إشعار آخر / سيكون قريبا على الأغلب. الضحية الرابعة كان أحد القادة العسكريين فى قوات الحشد الشعبى العراقية والذى اغتيل في ضربة اغتيال جوية في العاصمة بغداد بالقرب من أحد مراكز وزارة الداخلية.
( تبنى تنظيم داعش تفجير كرمان لينقذ أصحابه الإسرائيليين من انتقام إيران على اغتيال العميد موسوى والذى بات وشيكا. و أعلنت دوائر الأمن المحلية عن عثورها على المُنفَّذان وهما رجل وامرأة انتحرا فورا باحتساء السم ولم يعترفا بشىئ. ما قالته داعش لإنقاذ رقبة إسرائيل هو كذب لا يعتد به. أما رواية الرجل والمرأة المنتحران فتبدو رواية كلاسيكية من روايات أجهزة الأمن في العالم الثالث لإنقاذ سمعتها ، وإغلاق الملفات المحرجة). فما حدث فى كرمان يمثل مشكلة عسكرية حرجة وليست مشكلة أمنية. والفاعل المباشر هو إٍسرائيل وليس صنيعتها داعش.
– ومن المتوقع أن تستمر أمثال تلك الحوادث إلي مالا نهاية وبدون أن ينكشف القاتل ولا أداة القتل لأن تلك هي المفاجأة الكبرى في الشرق الأوسط، وسر التفوق النوعي الذي حصلت عليه إسرائيل من أمريكا .
“حرب الاشباح” : تفوق نوعى جدبد
التفوق النوعي الجديد وصفه البعض بأنه (حرب أشباح) وهي نوع جديد من الحروب تقوم بها طائرات دون طيار قادرة علي الإغتيال والتخريب بدون أن يتم كشفها أو التعرض لها وليس هناك حاليا سلاح قادر على الوصول اليها، ولا رادار قادر على رصدها كما سيجري شرحه.
لهذا فهي تتحرك منفردة وليست في حاجة إلي حماية جوية من طائرات مقاتلة. مدة التحليق ومداه يبدو غير محدود أو غير معروف حتى الآن.
يقول محلل عسكري أن الخروج من تلك الورطة لا يمكن أن يتم إلا:
1- الحصول علي سلاح موازي أو مضاد وهذا من المستحيلات علي المدي القريب أو المتوسط .
2- الحل الآخر هو أن تقوم الدول التي تتعرض لهذا النوع من حروب الأشباح باللجوء إلي السلاح التقليدي بشكل مكثف وبلا حدود أو سقف كما قال الشيخ حسن نصر الله في خطابة يوم الأربعاء (3/1/2024)، (إذا تعلق الأمر بسلامة لبنان فإن الحرب ستكون بلا سقف ولا قواعد إشتباك) .
هذا يعني أن الخروج من مأزق (حرب الأشباح الجديدة) هوالدخول في (حرب تقليدية لا حدود لها ولاقواعد ولا قوانين ).
ولأجل ذلك أمرت الولايات المتحدة منذ اللحظة الأولي لعملية طوفان الأقصى أنها و إسرائيل كيان واحد . أي أنهما سيعيشان معا ويموتان معا.
وقال بايدن لو لم توجد إسرائيل الحالية لأوجدنا نحن إسرائيل أخرى. ثم قدم لهم بايدن كل ما تملكه بلاده من إمكانيات عسكرية وإقتصادية وسياسية بلا تحفظ ، ساحبا خلفه دول أوروبا إلي نفس الموقف فأعلن جميع رؤسائهم الدعم غير المشروط في حرب ضد غزة و أرسلوا الأساطيل والطائرات وأجهزة الإستخبارات .
وشاركت أمريكا وتحالفها الدولي بشكل مباشر في الحرب ضد غزة بل أدار بايدن دولة إسرائيل كما تدار ولاية أمريكية أو مزرعة خاصة بالرئيس الأمريكي .
فقد تفككت دولة إسرائيل من الضربة الأولى لطوفان الأقصي في صباح السابع من أكتوبر. حتي أن وزير الدفاع الأمريكي جاء بنفسه. ولحق به جنرالات القيادة المركزية الأمريكية في قطر. ليقودوا الجيش الإسرائيلي ويعيدوا تنظيمه ويرسموا له الخطط لحرب غزة و لبنان وعلى الأرض شارك خبراء أمريكان في الهجوم علي غزة ” لتحرير الرهائن” .
والمخابرات الأمريكية CIA تولت تشغيل الموساد الإسرائيلي الذي حمّله الجيش مسئولية هزيمة السابع من أكتوبر .
كل هذا التورط الأمريكي والأوروبي هي رسالة لا يمكن أن يخطئ فهمها أحد. الرسالة تقول أن إسرائيل باقية بقوة أمريكا والتحالف الأوروبي معها وان يلتزم الأخرين بقواعد اشتباك صارمة حتي لا يعرضوا وجود إسرائيل و وجودهم ذاته للخطر .
لأن حزب الله منفرد قادر علي هزيمة إسرائيل عسكريا بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية. مثل سرايا القدس وكتائب الأقصى وغيرهما من مجموعات قتالية عديدة من توجهات وطنية وإسلامية .
لهذا يمكن أعتبار اغتيال “صالح العاروري” في الضاحية الجنوبية بالقرب من مقار حزب الله رسالة موجهة الي ذلك الحزب و الي حركة حماس وسرايا القدس (بأنكم الآن محاصرون بين خطين لا يمكن لكما عبورهما ).
– الخط الأول هو استحالة أن تهددوا بقاء إسرائيل بدون محاربة أمريكا وأوروبا معها .
– الخط الثاني هو أن تقبلوا بحرب الأشباح التي سوف تستمر بها إسرائيل، وتمر بها فوق رقابكم بدون أي قدرة لكم علي الرد أو التصدي لها وهذا قد يؤدي في النهاية إلي خضوعكم الكامل لإسرائيل أو إسقاطكم وإخراجكم من المشهد السياسي .
وكالعادة عند اشتداد الخطوب تلجأ القيادات الشيعية إلي تراث معركة كربلاء بين الحسين عليه السلام وجيش ابن زياد والى الخليفة الأموى يزيد .
حين قال الحسين مخاطبا جيشه الصغير (أن الدعي ابن الدعى وضعنا بين خصلتين أما السِلَّة (الموت)، وإما الذِلَّة: وهيهات منا الذِلَّة) .
وهو الهتاف الذي تبناه حزب الله في مؤتمراته الجماهرية والذي يعني رفض ماهو مطروح عليهم بالتهديد، ويخالف معتقداتهم أويضر مصالحهم.
– الآن بدأ الحديث يتصاعد بشعار “هيهات منا الذلة” أي أن المعسكر الشيعي في لبنان وإيران لن يقبل بأن يكون محصوراً بين التهديد الأمريكي الحامي لإسرائيل ومعه التهديد الإسرائيلي الذي يسعى إلى أن يفرض الذلة علي كل أعدائه بما فيهم إيران وحزب الله واليمن والمقاومة الفلسطينية.
أي أن (حرب الأشباح) سوف تفرض علي العرب والمسلمين جميعا الرضوخ، بفعل طائرات بدون طيار إضافة إلي تهديدات نتنياهو المستمرة بأنهم سوف يلاقون مصير غزة من دمار وخراب وحصار وجوع إذا خالفوا المشيئة اليهودية .
إن عمليات الإغتيال الأربعة التي ذكرناها والتي بدأت في دمشق حتي وصلت إلي كرمان في إيران ثم العاصمة العراقية بغداد حيث قتل احد قادة الحشد الشعبي في عملية اغتيال جوي ، تلك العمليات دفعت المنطقة قدما نحو حرب شاملة منفلتة العيار.
وحتي الشعوب العربية لن تقبل بالذلة التي تريد إسرائيل فرضها عليهم بإنواع طائرات جديدة يمكنها قتل أي مواطن عربي داخل بيته أو في مكتبه كما فعلوا بالشيخ “صالح العاروري”. ولن يفهم أحد وقتها كيف تمت عملية القتل .
حرب الأشباح وطائرات الدرونز
في العام الأخير من حرب أفغانستان ضد الاحتلال الأمريكي الأوروبي الإسرائيلي لاحظ المجاهدون في المناطق الحدودية حول أفغانستان ظهور طائرات بدون طيار من أنواع لم يسبق لهم من قبل مشاهدتها ولها ميزات مدهشة وملفتة للنظر .
فهي تعمل في جميع الأجواء وجميع الأوقات كما أن حجمها أضخم بكثير من أي طائرة بدون طيار. وتطير علي ارتفاعات غير عادية كما يمكنها الطيران في مستوي سطح الجبال وقد شاهدوها وهي تطلق الصواريخ وحاولوا تتبع المدي الذي تصل اليه فوجدوا أنه غير طبيعي ويتخطى مدي جميع أنواع الصواريخ التي تطلقها الطائرات من أي نوع .
حتي قال أحدهم أن هذا الصاروخ قد تعدي حدود أفغانستان ودخل بلاد أخرى، وهنا استنتج المجاهدون أن تلك الطائرات جاءت لهدف آخر غير قصف أفغانستان فمدي الصواريخ بعيد جداً .
وكان استنتاجهم أنها جاءت خصيصا لاستخدام الأجواء الأفغانية لشن عدوان صاروخي علي دول أخري مجاورة ،خاصة الصين و روسيا و إيران وأن أمريكا التي تنهزم وبدأت تفكك قواعدها داخل أفغانستان وتلح علي حركة طالبان أن تدخل معها في مفاوضات لإنسحاب القوات الأمريكية .
فأرادت أمريكا أن ترث حركة طالبان شكوكا وعلاقات متوترة بينها وبين الدول القوية في المنطقة وأن يقبل الجميع الأكذوبة الأمريكية الكبرى بأن أفغانستان هي قاعدة للإرهاب، وتهديد أمن دول المنطقة .
وأظهر التقصي والمتابعة للمجاهدين أن تلك الطائرات الحديثة الضخمة ذات القدرات غير العادية لا تنطلق من باكستان ولا من قطر حيث القواعد التقليدية لإنطلاق الطائرات لقصف أفغانستان
ولكنها تأتي من جانب المحيط الهندي وتوقع البعض أنها تأتي من الولايات المتحدة مباشرة أو من أحد قواعدها في جزر المحيط الهندي .
– نتيجة الملاحظات في حرب أفغانستان فإن تلك الطائرات التي ظهرت في عام 2019/2020 كانت في طور التجربة وأطلقت بعض صواريخها علي بعض أعداء أمريكا في المنطقة وأثبتت قدراتها علي العمل في جميع الأجواء سواء شديدة البرودة فوق جبال البامير الشاهقة أو الأماكن شديدة الحرارة في الصيف مثل صحراء أفغانستان .
يعتقد هؤلاء المراقبون أن تلك الطائرات هي التي ارتكبت جرائم الاغتيال الأخيرة التي ذكرناها. وإنها تمتلك القدرات الكافية لشن حرب أشباح مكتملة الأركان بمفردها .
فهي تقصف بدقة متناهية بينما هي بعيدة جداً عن حدود الدولة المستهدفة وهي غير مكشوفة للرادار ولا يمكن تتبعها وتطير علي ارتفاعات عالية. وخارج مدى الصواريخ الحديثة المضادة للطائرات.
ولا يوجد في دول الشرق الأوسط أي سلاح يمكنه أن يتصدي لها ، أو حتي يكتشف وجودها وهي قادرة علي استخدام قذائف تقليدية أو غير تقليدية. وشن حرب ضد البشر والنبات والحيوان. أي يمكنها أحداث مجاعات بإتلاف المحاصيل الغذائية إذا أرادت إسرائيل ذلك .
في ظل هذه الإمكانيات غير المعهودة والأرادة الشيطانية لدي اليهود في فلسطين والولايات المتحدة فإن دخول المنطقة في حرب شاملة مفتوحة أمر قد ييدو حتميا لأنها حرب يظل فيها إحتمال الربح موجود. حتي لو كان ضعيفا، أما القبول بحرب الأشباح التي تفرضها الولايات المتحدة علي دول المنطقة المعادية لإسرائيل فإن نتائجها هي الإستسلام أو الموت كما يهدد نتنياهو مجاهدي غزة بكل ثقة ، معتمدا علي التسليح النوعي الجديد ولكن آخر ما سوف يسمعه نتنياهو ممن يرفضون الخيارات الإسرائيلية المطروحة علي شعوب المنطقة وكل المسلمين هي صيحة (هيهات منا الذلة) يطلقها (الرافضة) قبل أن تضغط أصابعهم علي الزناد لتبدأ في المنطقة حرب (نكون أو لا نكون ).
وصيحة أخري من غزة والضفة تقول (حط السيف جنب السيف أحنا رجال محمد ضيف). وإستجابة سريعة من رايات أفغانستان السود تزلزل الأرض بصيحات .
( ناري تكبر.. الله أكبر )
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )