أيها السادة: الكتائب و السرايا و الفصائل المسلحة في غزه أنسفوا بوابات رفح
أيها السادة: الكتائب و السرايا والفصائل المسلحة
في غزه أنسفوا بوابات رفح
آخر خبر : (مكتب الإعلام الحكومي في غزة : نطالب الإشقاء في مصر بفتح معبر رفح والموافقة علي تحويل 6000جريح للعلاج في الخارج)
إلي السادة الكتائب و السرايا والفصائل المسلحة في غزة .
بحق الله ماذا تفعلون بشعب القطاع ؟ أثنين ونصف مليون روح بشرية في رقابكم خطف العدو منها حتي الآن حوالي 100 ألف.
ويومياً هناك العشرات من الشهداء ومئات الجرحي ، أما الجوعي والمرضي فلا يعلم عددهم إلا الله ،وكم يموت منهم كل يوم.
من المسؤول عن قطاع غزة؟، من المسؤول عن المواطنين الجرحي والجوعي والمرضى؟، الآن تستنجدون (بالأخوة في مصر) فمن هم هؤلاء الأخوة ؟ .
هل هم مجاهدى سيناء الذين تخليتم عنهم سابقا استجلابا لرضا “الإخوة في مر” وتتجاهلون جهاهدم الحالي على ضفاف القناة وداخل سيناء ضد الاحتلال المصرى كما يصفونه.
هل إخوانكم هم شياطين نظام السيسي الذين لا يعملون إلا بأوامر من إسرائيل في كل صغيرة وكبيرة ؟ أم هم أشقائكم في قطر الذين لا يبحثون الا عن إخراج الأسري اليهود ومستقبل غزة بعد التخلص منكم والقضاء علي شعبكم وذلك هو اليوم التالي الذي يبحثون فيه الآن في الدوحة. ويأتي لأجلة وزير الخارجية الأمريكي كبار مسؤولي الموساد الذين لا ينقطعون عن الحج إلى الدوحة ؟
أم ياتري تقصدون منظمة التعاون الإسلامي؟ وأمينها العام مُتَعبِّد مقابر الهولوكوست” محمد العيسى” الذي عينه بن سلمان خادم اليهود الأمين ؟ .
أم تقصدون جامعة الدول الماسونية (العربية ) ؟
أم ياتري هي منظمة الأمم المتحدة التي أنشأت إسرائيل ؟
– جاء في الأثر (أن امرأة دخلت النار بسبب قطة حبستها ولم تطعمها ولم تطلقها تأكل من خشخاش الأرض ، حتي ماتت ). وتلك قطة واحدة وليست أثنين ونصف مليون مسلم موحد بالله ومؤمن بالقرآن ويصلي باتجاه الكعبة ويشهد الشهادتين عدة مرات في اليوم. وفي غزة يتلو الشهادتين ألف مرة في الدقيقة .
جاء في الأثر أيضا أن الصحابي أبوذر (رضي الله عنه) قال (عجبت لرجل لا يجد قوت يومه ثم لا يخرج علي الناس شاهراً سيفه ).
– أيها السادة الكتائب والسرايا والفصائل المسلحة في غزة أن مشكلة غزة ليس لها حل بعد الله تعالى، إلا عند شعب غزة نفسه. فقط أفتحوا له باب ذلك المعتقل الكئيب والبوابة الحديدية التي تغلقونها علي القطاع فيما بينكم وبين (الشقيقة مصر).
هل تخشون أن ينتهك الإخوة في مصر سيادتكم الوطنية ؟
حطموا هذه البوابة والأفضل أن تنسفوها نسفاً، وأن تزيلوا مكتب الجوازات التي تنصبونه من طرفكم، والآخر من طرف الأشقاء الأعداء.
فلا أحد منكم يستطيع أن يخرج من القطاع بجواز سفر الا بأذن من إسرائيل، ولا يستطيع إنسان أن يدخل إليكم الا بإذنهم .
أنسفوا البوابات نسفاً، واتركوا شعب غزة يأكل من خشاش الأرض فعلى بعد أمتار من معبر رفح توجد مئات الشاحنات التي تحمل إليكم المعونات التي يدعي يهتانا إعلام أشقائكم في مصر أنهم “دفعوا ثمنها من لحمهم الحي” .
دعوا شعب غزة يخرج لأخذ سيارات الأسعاف ويحصلوا على الطعام الذي يحتاجونه ويأخذوا الشاحنات ويضعوا فيها الستة آلاف مريض ويتوجهوا بهم إلي مستشفى العريش ويدخلوا هناك بالقوة طالبين من العالم علاجهم لأن العالم كله تآمر عليهم فهو المسؤول عن الكارثة التي حلت بهم .
– أما “شعب مصر العظيم” فقد جاء في الأثر قول النبي صلى الله عليه وسلم (ما آمن بي من بات شبعانا وجاره جائع وهو يعلم) بمعنى آخر، أن إلي جانبكم مائة مليون شخص لا يؤمنون برسولهم بينما هم يدَّعون الإسلام .
فلا أحد فيهم حمل يوماً طبقاً من الفول أو الفلافل لإطعام أثنين ونصف مليون جائع يجاورونه في غزة. فهو لا يبالي سوي بنفسه فقط .
وذلك هو الإسلام الحقيقي ” الوسطي” الذي تنشره إسرائيل وعلماء الماسونية الإسلامية .
أيها السادة الكتائب والسرايا والفصائل المسلحة في غزة .
لا تخشوا علي شعب غزة الذي أثبت أن وطنه أغلي عليه من حياته وأمواله وأولاده. فهو سوف يعود إليكم لتمارس عليه حماس سلطتها وتعرض علي العالم بطولات مقاتليها حتي يصفق لها العالم طرباً .
– فما معني مقاومة مسلحة لشعب يتساقط جوعاً ومرضاً والعالم يتفرج وقيادته السياسية عاجزة عن فعل أي شيء لهم. بينما كان كبح إسرائيل ممكنا منذ البداية ومازال كذلك، لولا أن المقاومة بلا قيادة سياسية وبلا جُرْأة سوي الاستعراض بالنيران والتقاط (الصور الإنسانية ) مع الأسري.
– في النهاية فإن التاريخ لن يرحم لا السياسيين ولا المقاتلين رغم تساقط القطاع الأول وبطولات القطاع الثاني، ولكنها بطولات جدباء تكسب الاشتباكات ولا تكسب حربا. الا إذا اعتبرنا أن إبادة الشعب الذي ندافع عنه نصراً عسكرياً .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )