العصر القادم بعد تفجير ديمونا (2)
تأمين دولة فلسطين الحرة من الأخطار القادمة من جزيرة العرب
أخرجوا اليهود والهنود والمرتدين من جزيرة العرب
– السيد هنية الذى لم يحضر مؤتمر بكين رغم أهمية وخطورة الدور الذى تقوم به الدول الثلاث المشاركة فيه (مفضلا عليه لقاء السيد سيلوفان وقادة الموساد). ويقول القائد هنية (نحن منفتحون علي كافة المبادرات ). هذا رغم أن الثورات تقوم أصلا لتحقيق مطالب الشعوب بالسلاح وليس بالمبادرات من أي طرف كان.
– ليس لدى القيادة الفاشلة سوى ترديد المواعظ وآيات القرآن ، وكأنها تشيِّع شعبها إلى مثواه الأخير.
– أول المخاطر التي تراها الصين هو الدور الهندي المتعاظم في المنطقة بدءا من جزيرة العرب وصولا إلي فلسطين ودخولها في تلك المشكلة مؤخراً بتهريبها النفط إلي إسرائيل.
النتيجة هي أن إسرائيل شعرت بحاجتها إلي قوة بشرية تستخدمها للقتال لأن القوة اليهودية قليلة العدد وغير كافية للبرنامج العالمي الذي تشرف عليه صفوة الصهيونية العالمية من أصحاب البنوك .
فإضطرت القيادة الصهيونية العالمية إلى الاستعانة بالشركات الدولية للمرتزقة خاصة الشركات التي أسسها محمد بن زايد للقتال ضد المجاهدين الأفغان إلي جانب قوات أمريكا وحلف الناتو.
– حتي قناة السويس تخطط إسرائيل لإلغائها لصالح مشروع شق قناة بديلة تخترق غزة في طريقها إلى ميناء إيلات على مدخل خليج خاصة وأن ذك المشروع سوف يتسبب في إغراق غزة كاملة تحت مياه البحر. فالمشروع سوف يزيل أى أثر لأسطورة أرض غزة . كما يتكفل الجيشان الأمريكي والإسرائيلى باتمام مهمة إبادة أسطورة شعب ومجاهدي غزة.. فلا يتبقى من تلك الملحمة العظمى لا أرض ولا شعب فينسى المسلمون ما حدث.
– في صنعاء بدلا من الدوحة كان الأولى أن يقيم قادة حماس إلى جانب صواريخ ومسيرات ثوار باب المندب التي صنعوا بها أكبر تحول استراتيجى في تاريخ حروب المسلمين ضد الصهاينة المحتلين لفلسطين . ولكن قيادة حماس عينها على مستقبل “التنظيم” في الخريطة اليهودية الجديدة لفلسطين والشرق الأوسط والمليارات القادمة من مشيخات النفط لتحويل فلسطين إلى مسألة إزدهار اقتصادى لليهود ومن يناصرهم.
– تفتق العقل اليهودي الشرير عن فكرة التحالف مع الهند صاحبة أكبر تعداد سكاني في العالم لاستخدام قوتها البشرية في دعم المجهود العسكري والإنشائي في جزيرة العرب وفلسطين ومصر والسودان بديلا عن سكان البلاد الاصليين.
– تشعر الصين وإيران بالخطر من الدور القادم للهند فى جزيرة العرب فالهند مرشحة لتنفيذ المشاريع الإنشائية التي تربط جزيرة العرب بإسرائيل. جائزة الهند ليس فقط الأرباح المادية من تلك المشاريع . بل الأعظم من ذلك هو منحها حقا فى إقامة مستعمرات هندوسية إستيطانية في مشيخات النفط تقوم علي مبدأ الإستيطان والإحلال السكاني وطرد العرب وجلب الهندوس بدلا عنهم.
وتعتبر الصين المشروع الهندي تهديدا خطيرا لها بأن تصبح الهند قوة استعمارية عالمية وتبسط سيطرتها علي أهم البقاع في العالم اقتصادياً ودينياً.
– الهند بهذا التصور كقوة ضاربة إستعمارية في يد اليهود تمثل خطرا علي العالم الإسلامي كله خاصة المسلمين في غرب آسيا وشبه القارة الهندية بما فيها الهند نفسها وأفغانستان والجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطي وحتي المسلمين في جمهورية روسيا الإتحادية وحتي مسلمي الصين الإيغور.
– قد تتكرر مأساة تهديم الهندوس لمسجد بابري مرة أخرى في مكة أو المدينة المنورة أو المسجد الأقصى ( الذى قد يستأجر اليهود عمال هندوس من الهند لتهديمة. وخبط رأس المسلمين برأس الهندوس ليبقى الرأس اليهودي سليما معافى.
– سنجد يوما أنه من الضروري الاستعانة بالمسلمين في الهند وشبه القارة الهندية لضرب التوجه الهندوسي المحارب للإسلام. لإجباره على التراجع و سيكون لمسلمى الهند ثورة “طوفان بابري” خاصة بهم. عل خطي ثورة ” طوفان الأقصى” في فلسطين.
– وان يشمل مجهود التصدي للصهيونية الهندوسية شعب أفغانستان أيضا حتي يسترد في طريقة ما أغتصبتة حكومة الهند البريطانية من أراضى أفغانية ضمن إتفاقية خط الحدود المسمي (خط ديورند).
بقلم : مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
انتهي اجتماع اللجنة الثلاثية في بكين بخصوص مشكلة غزة والذي ضم كل من إيران والسعودية إلي جانب الصين .
وتعجب الكثيرون عن غياب إسماعيل هنية عن ذلك اللقاء الذي ضم ثلاثة دول هامة مؤثرة علي القضية الفلسطينية.
ولكن بعض المراقبين لم يكن متعجبا ويري أن هنية يجهز في قطر مع الإسرائيليين والأمريكيين بعض صفقات تبادل الأسرى “المحتجزين” علي حساب غزة والمقاومة بعد ظهور تشدد المجاهدين في غزة اعتراضا على تهاون هنية في ملف الأسرى مجاملة لقطر. الوسطاء من (أمريكا ومصر وقطر ) وقادة الموساد يقيمون في الدوحة بشكل شبه دائم بتكليف من نتنياهو لأجل الإنتهاء من ذلك الملف حتى تتفرغ إسرائيل لإستكمال عملية إبادة سكان غزة كأضمن وسيلة للتخلص من المجاهدين..
وفي وقت مؤتمر بكين كان (سوليفان) مدير الأمن القومي الأمريكي متواجداً في الدوحة للتباحث مع هنية و (السمسار القطري) حول المستقبل الفلسطيني ومراحل الوصول إلي النهاية التي تريدها إسرائيل وسرعان ما لحق بهم في الدوحة مدير المخابرات الإسرائيلية الذي أرسله نتنياهو للتباحث مع السمسار القطري بشأن صفقة جديدة للإفراج عن الأسري الإسرائيليين في غزة . ولم يكن نتنياهو جادا في السعي نحو تلك الصفقة بل كان يناور لتهدئة المعارضين له .
فهو يعلم أن أبطال القسام قد وضعوا يدهم على ملف الأسري وسحبوه من القيادة السياسية التي تعاملت فيهه بسفاهة لصالح قطر وليس غزة أو فلسطين.
فقرر المجاهدون أنه لا تفاوض ولا إفراج عن الأسري الا بعد وقف الحرب وإدخال المساعدات الي شعب غزة وطبقا لقاعدة ( الجميع في مقابل الجميع).
بينما يسوِّق الجهاز السياسي لحماس لحرب استشهادية رافعاً شعارات الصمود والإستدلال المتعسف لآيات من القرآن الكريم .
فيقول الجهاز السياسي للمواطنين (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ) هذا بينما اليهود لا يألمون ولو بجزء يسير من آلام سكان غزه الذين تحالفت ضدهم القوى العظمي في أمريكا وأوروبا ومؤخرا جيوش المرتزقة العالميين.
وبينما جاء سوليفان برؤية طويلة المدي وقسَّمَها إلي مراحل لإنهاء القضية الفلسطينية كلها وإنهاء غزة في عدة مراحل على مدى مفتوح إلي أن يتحقق الهدف النهائي بالإبادة الشاملة لشعب غزة وأن تكون فلسطين لليهود فقط .
– هذا بينما سياسيو حماس لم يوضحوا رؤيتهم لمستقبل الأقصى والقضية الفلسطينية، سوي بتكرار الشعارات نفسها .
ولكن بلا برنامج واضح أو مراحل للتنفيذ . و العمل العسكري وصل إلي حائط مغلق وذلك ليس خطأ المقاتلين الذين تحولوا إلي أسطورة فهم سيقاتلون إلى آخر رجل وآخر طلقة. وشعب غزة الصامد تطالبه القيادة بالبقاء في أماكنه حتى النَفَس الأخير بدون ان تبحث بجدية عن حلول للأخطار التي تبيد أفراده كل ساعة من قنابل وجوع وأوبئة فليس لدى القيادة الفاشلة سوى ترديد المواعظ وآيات القرآن ، وكأنها تشيِّع شعبها إلى مثواه الأخير. لتغطية عجزها وارتهانها لأموال قطر والأُنس بالحديث مع استخبارات اليهود والأمريكان.
رؤساء إسرائيل مع أمريكا حددوا مراحل الوصول إلي هدفهم النهائي ونحن لم نحدد شيء سوي هدف الوصول إلي مقابر الشهداء علي أمل أن يأتي النصر بشكل ما ، ولكن القيادة لم تقم بواجبها لتحقيق النصر سوى التضحية بالشعب والمجاهدين، حتى لا يتبقى لها من حسيب في المستقبل.
وتركت مجال الانتصار في الحرب مفتوحا أمام الإسرائيليين ومجال الدفن في مقابر الشهداء مفتوحا لغزة وأهلها ومجاهديها.
مؤتمر بكين بين الجد والهزل
– نعود إلي مؤتمر بكين الذي انتهي بإصدار كلام باهت لا معني له وكان ذلك منتظراً .
بل أن ذلك هو السبب من حضور ولي العهد السعودي حتي يمنع المؤتمر من الوصول إلى أي خطوات جادة لفك الحصار عن غزة أو تغيير مسار الحل الإسرائيلي لقضية فلسطين . الذي تسوِّق له قطر كمبادرات.
والعجيب أن السيد هنية الذى لم يحضر مؤتمر بكين رغم أهمية وخطورة الدور الذى تقوم به الدول الثلاث المشاركة فيه (مفضلا عليه لقاء السيد سوليفان وقادة الموساد) ويقول القائد هنية (نحن منفتحون علي كافة المبادرات ).
(هذا رغم ان الثورات تقوم أصلا لتحقيق مطالب الشعوب بالسلاح وليس بالمبادرات من أي طرف كان ).
والمعروف أن المبادرات المتعلقة بفلسطين لا تأتي إلا من أمريكا بعد موافقة إسرائيل عليها وتسويق قطري وترحيب من السلطة العميلة في رام الله .
– ثم قوله بأنه منفتح على كافة المبادرات يفهمه العالم على أنه إفتقار إلى موقف مبدئى وأن القيادة الفلسطينية منفتحة على المساومات وبالتالي يتشدد اليهود إلى أقصى مدى في مواقفهم السياسية والعسكرية. وهذا ما تعاني منه غزة ومجاهديها من جراء ضعف وتخاذل القيادة الكارثية للسيد هنية.
وفي النهاية ستأتي “حماس السياسة” لإضافة بعض الرتوش لضمان حقها في المشاركة السياسية فيما بعد طوفان الأقصى مستفيدة من الشرعية التي إكتسبتها من بطولات ودفاع المجاهدين عن غزة . ولكن لمصلحة “التنظيم الحزبي” بالمعني الضيق لتلك الكلمة .
الرسائل الصينية:
– لا شك أن الصين وإيران كانا يعلمان نوايا الأمير”منشارالدين” من حضوره إلي بكين وأنه لا ينوي الابتعاد شعرة واحدة عن إسرائيل والولايات المتحدة ولا يتمني البقاء لشعب غزة ولا حتي لطفل فلسطيني واحد والمرجح أن الصين استدعته لكي يسمع منها مباشرة بعض المخاوف الصينية التي قد تتحول إلي ردود فعل حادة تغير الموازين في المنطقة .
أول المخاطر التي تراها الصين هو الدور الهندي المتعاظم في المنطقة بدءا من جزيرة العرب وصولا إلي فلسطين ودخولها في تلك المشكلة مؤخراً بتهريبها النفط إلي إسرائيل عن طريق موانئ هندية حتي تبث الرعب في قلوب اليمنيين من التصدي لتهريب العملاق الهندي للنفط إلي إسرائيل . وبذلك ينكسر الإغلاق الذي فرضته اليمن علي الملاحة صوب إسرائيل في البحر الأحمر. وهو أول كسر حقيقي للحصار الذي فرضته أساطيل إسرائيل وأوروبا وأمريكا علي جزيرة العرب منذ سنوات .
فقد أعلنت حكومة صنعاء أن البحر الأحمر بحيرة إسلامية.
ومن المرجح أن إيران بالتعاون مع العراق وعُمَان قد يقوموا باتخاذ خطوة مماثلة بإعلان الخليج الفارسي بحيرة إسلامية لا يجوز لإسرائيل وحلفائها المرور فيها وبذلك يصبح فك الحصار البحري كاملا عن جزيرة العرب وتلك خطوة كبيرة لتحرير جزيرة العرب وتثبيت حل إسلامي راسخ في فلسطين .
ثانياً: النقطة الجوهرية الأخرى هي أن إسرائيل أدركت محدودية قتال الجيوش الأمريكية والأوربية إلى جانبها علي الأرض.
في حين أن السيطرة على فلسطين والقضاء علي المقاومة الإسلامية داخل فلسطين و خارجها مرشحة للتوسع بشكل غير متوقع نتيجة لارتفاع الوعي الإسلامي والشعور بأهمية فلسطين والمسجد الأقصى بعد عمليات (طوفان الأقصى) البطولية .
وكانت تلك أهم النتائج علي الإطلاق التي ترتبت علي ذلك الطوفان الذي دفع ضريبته كاملة شعب غزه ومقاومتها البطلة .
النتيجة هي أن إسرائيل شعرت بحاجتها إلي قوة بشرية تستخدمها للقتال لأن القوة اليهودية قليلة العدد وغير كافية .
للبرنامج العالمي الذي تشرف عليه صفوة الصهيونية العالمية من أصحاب البنوك من أمثال عائلة (روتشيلد) في اوروبا وعائلة (روكفلر) في أمريكا .
ومعلوم أن عائلة روتشيلد وبنوكها هم من يحكمون جزيرة العرب الآن حكما مطلقاً وشاملاً ،
وقد أوكلوا إسرائيل بالإشراف علي مكة والمدينة ومناسك الحج والعمرة من النواحي الأمنية والتنظيمية . والتخريب الثقافي وحرف المناسك الإسلامية عن مساراتها وأهدافها الشرعية بالتعاون مع علماء الإسلام الصهيوني من جزيرة العرب وخارجها .
– القيادات الصهيونية العالمية رأت أن إسرائيل لا تمتلك القوة البشرية الكاملة لإنشاء إمبراطورية تغطي العالم كله .
فقد فشلت حتي فى قطاع غزة ، فاضطرت الصهيونية العالمة إلي الاستعانة بأوروبا وأمريكا الذين شعروا هم أيضا بعجزهم عن خوض تلك المعارك الضارية ضد المسلمين من أمثال المقاومين في غزة .
فإضطرت القيادة الصهيونية العالمية إلى الاستعانة بالشركات الدولية للمرتزقة خاصة الشركات التي أسسها محمد بن زايد للقتال ضد المجاهدين الأفغان إلي جانب قوات أمريكا وحلف الناتو.
وحاليا تحول مطار دبي إلي أكبر استعراض عالمي لقوات المرتزقة القادمين للقتال إلي جانب الجيش الإسرائيلي في غزه .
وطفحت معسكرات الجيش الإسرائيلي بهم لدرجة أنها بدأت باستخدامهم في سيناء وعلي جانبي قناة السويس وفي العمق المصري لحماية النظام المصري من الأخطار الداخلية والصراع المسلح بين أجنحة النظام ، والمغامرات الإنقلابية التى أخذت تتفاعل.
– وتقول المقاومة الشعبية في مصر أن قوات المرتزقة الذين تستخدمهم إسرائيل إلي جانب قواتها الخاصة وقوات الموساد أصبحت تغطي جزئيا العاصمة المصرية وعدد من المدن الهامة الأخرى . بل اخترقت الحدود مع ليبيا وانضمت إليها قوات مرتزقة أفريقية بهدف تطويق مصر من جهة الغرب .
لا تستطيع أي قوة وطنية في مصر مجرد التفكير في فلسطين أو غزة أو سيناء وتنسي حتي قناة السويس التي تخطط إسرائيل لإلغائها لصالح مشروع شق قناة بديلة تخترق غزة في طريقها إلى ميناء إيلات على مدخل خليج العقبة ويتم التنفيذ في ما بعد انتهاء حرب غزة بطريقة تناسب إسرائيل. خاصة وأن ذك المشروع سوف يتسبب في إغراق غزة كاملة تحت مياه البحر. فالمشروع سوف يزيل أى أثر لأسطورة أرض غزة .كما يتكفل الجيشان الأمريكي والإسرائيلى بإتمام مهمة إبادة أسطورة شعب ومجاهدي غزة. فلا يتبقى من تلك الملحمة العظمى لا أرض ولا شعب فينسى المسلمون ما حدث.
إن الجناة يمحون بصماتهم عن أبشع الجرائم في تاريخ الشبرية ، فيغرقون تحت مياه البحر مسرح الجريمة بكل ما فيه من بشر وجثث.
وهكذا يتحقق حلم رئيس الأركان الإسرائيلي السابق أسحاق رابين بإن يستيقظ يوما فيجد غزة غارقة تحت الماء .
أنهم يسعون لتحقيق أمنياتهم وشعاراتهم ولكننا نتستر علي عجزنا وفشلنا بالتعسف فى تفسيرات للقرآن الكريم كما يفعل قادة حماس وقادة دينيون لا مجال لذكرهم الآن .
تفتق العقل اليهودي الشرير عن فكرة التحالف مع الهند صاحبة أكبر تعداد سكاني في العالم لاستخدام قوتها البشرية في دعم المجهود العسكري والإنشائي في جزيرة العرب وفلسطين ومصر والسودان بديلا عن سكان البلاد الاصليين.
فهي لا تريد فقط استبعاد الفلسطينيين من أراضيهم بل تريد إبعاد العرب والمسلمين من مصر والسودان وكامل الشمال الأفريقي .
أي إخلاء “الشرق الأوسط الجديد” من العرب والمسلمين لصالح الإمبراطورية اليهودية وتأمين أوروبا وتوسيع المجال الإستراتجي لأمريكا .
– تشعر الصين وإيران بالخطر من الدور القادم للهند فى جزيرة العرب فالهند مرشحة لتنفيذ المشاريع الإنشائية التي تربط جزيرة العرب بإسرائيل بشبكة من الطرق البرية والحديدية وخطوط النفط والغاز إلي ميناء حيفا. جائزة الهند ليس فقط الأرباح المادية من تلك المشاريع .
بل الأعظم من ذلك هو منحها حقا فى إقامة مستعمرات هندوسية إستطانية في مشيخات النفط تقوم علي مبدأ الإستيطان و الإحلال السكاني وطرد العرب وجلب الهندوس بدلا عنهم والسماح للهند بالإنسياح داخل جزيرة العرب بمرافقة الاحتلال الصهيوني في تلك البقعة الإسلامية المقدسة وإحكام السيطرة عليها بالقوة المسلحة والإدارة المدنية . ويحتاج ذلك إلي كثافة سكانية وعناصر مؤهلة لا يمكن الحصول عليها الا من الهند .
– وتعتبر الصين ذلك المشروع الهندي تهديدا خطيرا لها بإن تصبح الهند قوة استعمارية عالمية وتبسط سيطرتها علي أهم البقاع في العالم اقتصادياً ودينياً .
والخطير أيضا أن تلك المشاريع التي ستنفذ في جزيرة العرب وتصل إلي حيفا ، يقولون عنها في إسرائيل وأمريكا ، أنها ستمكن الهند من أن تصنع طريق حرير هندي بديلاً عن طريق الحرير الصيني.
إن المشروع الهندي في جزيرة العرب وفلسطين يضرب في الأساس المشروع الصيني في الصميم .
ويهدم مكانة الصين العالمية وتحل الهند مكانها كقوة عالمية منضوية في مشروع الإمبراطورية الإسرائيلية .
وليس منافسة للنظام الدولي الأمريكي الحالي كما تفعل الصين أي أن أمريكا بهذا الدور الهندي الجديد تتخلص من منافسة الصين علي قيادة العالم .
– أيضا إيران تشعر بالخطر من المشروع الهندي بأن تصبح الهند هي القوة الدولية العظمي المسيطرة علي الخليج الفارسي والمحيط الهندي والبحر الأحمر.
و يصبح الهندوس والهندوسية هم البديل للعرب والإسلام في جزيرة العرب فلا أحد من المسلمين يمكن أن يقبل بذلك . خاصة إيران بقرارها السياسي المستقل وتفكيرها الديني المتعمق الممتد منذ قرون .
– كما أن معظم أهل السنه يرفضون التفسير الصهيوني لمعني إصطلاح “أهل السنة والجماعة”. وأنه مجرد تسمية لصراع إسلامي ببن السنة واليشعة.
للإسلام ثوابت متفق عليها منذ ظهور الإسلام وحتي الآن ولا يمكن تغييرها بتأثير المال النفطي والتهديد الصهيوني وجماعات المرتزقة والعملاء مهما علا صوتهم وأمدهم اليهود بالإمكانيات المالية والدعائية .
ولا خلاف بين السنة والشيعة بخصوص هذه المسألة تحديدا. أي التواجد الهندي المتحالف مع اليهود والذي بدأ يهدد جزيرة العرب في دينها وسكانها، وتهديد شعب فلسطين بالمرتزقة الهنود واستبدال العمال العرب فيها بالهنود.
قد تتكرر مأساة تهديم الهندوس لمسجد بابري مرة أخرى في مكة أو المدينة المنورة أو المسجد الأقصى ( الذى قد يستأجر اليهود عمال هندوس من الهند لتهديمة. وخبط رأس المسلمين برأس الهندوس ليبقى الرأس اليهودي سليما معافى.
ان الفيل الهندي سوف يتقدم الغزو اليهودي لتدنيس الكعبة المشرفة والمدينة المنورة وصولا إلي المسجد الأقصى، بديلاً تاريخياً عن فيل أبرهة الحبشي الذي أهلكه الله بطير الأبابيل .
إذا عدنا لأحكام الشريعة الإسلامية نجد أن الإسلام فرض علي أتباعه الجهاد ضد مخططات الغزو اليهودي الهندي لجزيرة العرب وفلسطين والمنطقة العربية بشكل عام .
ولا مجال لقول الإسلام الصهيوني أن الجهاد في هذه الحالة بدعة شيعية وعملا مدفوعا بالنفوذ الإيراني والأطماع الإيرانية للسيطرة علي العالم الإسلامي .
أداء فريضة الجهاد تستدعي توحيد الصفوف الإسلامية متخطي خندق النيران الذي حفره اليهود والاستعمار الأوروبي بين السنة والشيعة .
وكذلك تخطي خنادق العداوات القومية بين الشعوب الإسلامية والوصول إلي مرحلة العمل الجماعي المشترك في ميادين الجهاد والسياسية والإعلامية والاقتصادية بشكل عام والعمل العسكري بشكل خاص (وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً- سورة التوبة – الآية 36)
كان من المفترض أن تتولى “طوفان الأقصى” ذلك التحرك الجهادي الشامل ولكنها تفتقر إلي قيادة سياسية مناسبة رغم ثروتها العسكرية وندرة المعدن البشرى الذى تمتلكه في غزة.
وبدون قيادة شاملة تصعب إدارة مواجهة تدورعلي إتساع العالم الإسلامي بل والعالم كله أن تكلل بالنجاح .
ولا يمكن أن تكون قطر هي القائد الإسلامي ولا يمكن لقيادة تدعي الإسلام أن تقيم فى الدوحة إلي جانب القواعد الأمريكية وفي ضيافة الموساد والمخابرات الأمريكية وتكون قيادة إسلامية شاملة أوحتي قيادة لأحد شوارع غزة .
في صنعاء بدلا من الدوحة ، كان الأولى أن يقيم قادة حماس إلى جانب صواريخ ومسيرات ثوار باب المندب التي صنعوا بها أكبر تحول استراتيحى في تاريخ حروب المسلمين ضد الصهاينة المحتلين لفلسطين. ولكن قيادة حماس عينها على مستقبل “التنظيم” في الخريطة اليهودية الجديدة لفلسطين والشرق الأوسط والمليارات القادمة من مشيخات النفط لتحويل فلسطين إلى مسألة إزدهار اقتصادى لليهود ومن يناصرهم.
ثورة (طوفان البابرى) لمسلمي الهند
لأن الهند بهذا التصور الإستعماري اليهودي كقوة ضاربة استعمارية في يد اليهود تمثل خطرا علي العالم الإسلامي كله خاصة المسلمين في غرب آسيا وشبه القارة الهندية بما فيها الهند نفسها وأفغانستان والجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطي وحتي المسلمين في جمهورية روسيا الإتحادية و مسلمي الصين الإيغور الذين ستحاول الهند في ثوبها الاستعماري الجديد أن تستخدمهم ضد الصين كورقة إسلامية علي الطريقة الأمريكية .
إذا استمرت الهند في تلك المسيرة الخطرة ولم تتعلم الدرس مبكراً كما تعلمته أمريكا وأوروبا فسوف تجد المسلمين في تصادم معها باعتبارها جزء من التكوين الصهيوني العالمي وسوف يجد المسلمون أنفسهم في قتال مباشر مع المرتزقة الهندوس في فلسطين وجزيرة العرب ومصر والسودان ودول الشمال الأفريقي من ليبيا إلي مراكش.
– سنجد يوما أنه من الضروري الاستعانة بالمسلمين في الهند وشبه القارة الهندية لضرب التوجه الهندوسي المحارب للإسلام لإجباره على التراجع.
وبدلاً عن الاستخدام الانتهازي الفاسد الذي مارستة باكستان علي الحركة الإسلامية في الهند لأهداف سياسية صغيرة. يجب أن يبذل المجاهدون المسلمون العناية بالحركة الإسلامية الجاهدية في الهند من ناحية التسليح والتنظيم والإمدادات والارتقاء بمستواهم إلي مستوي مجاهدي “طوفان الأقصى في غزة” مع القدرة علي الإستمرارية في الميدان. للعمل على تحطيم قدرة التيار الهندوسي المتعصب داخل الهند نفسها لأن الهند ممزقة إجتماعياً، وسواء المسلمين أو غير المسلمين غير راضين عن التكبر الهندوسي وتسلط الأثرياء الهندوس علي الحياة في الهند. فتعاونهم الاقتصادي مع الغرب أدي إلي كوارث بيئية وخسارة الفقراء لأراضيهم وحياتهم وصحتهم ومصادر المياه للزراعة والشرب.
وحوادث للتسمم الجماعي التي تذهب بمئات الآلاف من أرواح الفقراء بدون أن يذكرهم أحد حتي في نشرات الأخبار .
هؤلاء أيضا لابد من مساعدتهم على استرداد حقوقهم بالسلاح من التطرف الاستعماري الهندوسي الحاكم ونزعته الصهيونية المتعجرفة.
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )