ضعوا الأقصى في قائمة الأسري المحررين
ضعوا الأقصى في قائمة الأسري المحررين
يحاول المجاهدون في غزة فرض شروطهم لضبط عملية التسيب في عملية إطلاق الأسري الإسرائيلين . والذي تسبب فيه رعونة القيادة السياسية في قطر وفقدان نصف عدد الأسري بلا طائل سوي الدعاية التنظيمية لقيادة حماس وحجز مقعد لها في الحل القادم لفلسطين .
إشترط مجاهدو غزة أن تكون عملية الأفراج مرتبطة بوقف إطلاق النار وفك الحصار عن غزه .
تلك الشروط جيدة وتمثل كبحا للتسيب الذي حدث في ملف الأسري ولكنه شرط غير كاف لتحقيق الطموحات الكبيرة التي إنطلقت مع عملية طوفان الأقصى العظيمة .
فهذا الكابح يجب أن يشمل فك الحصار عن المسجد الأقصى المعرض لحصار غير مقبول ومهين لقدسية المسجد. ويجب فك الحصار الإسرائيلي المضروب حوله وطرد المستوطنين خارجه وإعادة الأوضاع الي ما كانت عليه قبل الاحتلال الإسرائيلي. وهذا الشرط لن توافق عليه إسرائيل وقطر وبالتالي لن توافق عليه قيادة حماس في الدوحة. قدرة الجهاز العسكري لحماس علي الضغط فى الاتجاه السياسي يبدو أنها وصلت إلي نهايتها .
علي أي حال ينتقل هذا الواجب إلي محور المقاومة في لبنان واليمن بأن لا تتوقف عملياتهم العسكرية ضد إسرائيل ما لم يتحقق شرط الأفراج عن المسجد الأقصى. حتي إذا تحقق شرط الأفراج عن الأسري الفلسطينيين ووقف إطلاق النار أو هدنة أو حتي فتح طريق الإمدادات الغذائية.
والمعروف أن القيادة السياسية في حماس أعجز أن تقود الشعب الفلسطيني أو شعب غزه ناهيك ان تقود الصحوة الإسلامية والاقبال على الإسلام التي تفجرت نتيجة بطولات المجاهدين في غزة وفلسطين .
نقطة أخري تتعلق بالأسري هو ذلك الغموض الذي يحيط بحادث قتل أسري الثلاثة في غزه علي يد الجيش الإسرائيلي . ولم توضح حماس كيف تمكن هؤلاء الأسري من التجوال في الشارع وهم حاملين الرايات البيضاء . فكيف وصلوا إلي الشارع وتمكنوا من الوصول بحرية الي القوات الإسرائيلية والحديث معها بالعبرية .
هل تمكنوا من الهرب أو أن أحدا ساعدهم علي ذلك أو كانت صفقة سرية للحصول علي هدنة مؤقتة ولو في موضع محدد من غزه . في الحقيقة أن ملف الأسري لم يصبح ملفا يمكن قبول رواية حماس فيه كما هي .
حيث أن النصف الأول من معالجة ملف الأسري كان ملغوماً ومشكوكا في أمره. ولابد أن نسأل ونستوضح حتي نفتح الطريق أمام إستعادة الثقة التي بدأت تهتز علي الأقل في بعض الملفات وعلي رأسها ملف الأسري .
مجزرة إسرائيلية جديدة بعد مجزرة رابعة بالقاهرة
قامت إسرائيل في غزه بأحداث مجزرة في مستشفي (كمال عدوان) ضد سكان الخيام التي يأوي إليها المرضى والمهاجرين في ساحة المستشفى هربا من القصف الإسرائيلي فطحنتهم الجرافات الإسرائيلية مع الخيام.
فكان المجزرة صوره من مجزرة ميدان رابعة العدوية بالقاهرة عام 2013 التي قام بها السيسي باسم الجيش المصري .
والتي قام بتنفيذها القوات الإسرائيلية وقوات المستعربين اليهود ومعلوم أن القوات الإسرائيلية تقوم الآن بعمليات داخل مصر بمساندة من الطيران الإسرائيلي.
لقد تأكدت صحة ما ذهب اليه البعض من أن رائحة إسرائيل الإجرامية كانت تفوح من مجزرة رابعة وما تلاها من قتل المرضي في المستشفيات وأحراقهم في المساجد .
إن الجيش الإسرائيلي يعمل في مصر منذ وقت مبكر جداً بل أن إسرائيل تقود عمل الإدارة المصرية بشكل يومي من داخل مصر كما انعكست الصراعات السياسية في إسرائيل علي شكل صراعات داخل أجنحة النظام الأمنية والعسكرية في مصر.
بل أن أجنحة السلطة تشرذمت في صراعات داخلية فيما بينها وشاهد المصريون في أماكن عديدة قتالاً مجهول الهوية . فالأجنحة التي تتصارع فيما بينها في مظاهرات الشوارع ووسائل الإعلام الإسرائيلية تقود حربا بالوكالة داخل مصر .
وهذا دفع البعض إلي توقع إنقلاب جديد في القاهرة إما بإنتصار أحد الأجنحة الموالية لإسرائيل أو بإنقلاب من خارج تلك المجموعات.
المسار الأكوادوري لمساندة شعب غزة
أعلنت الشرطة الأكوادورية عن إختطاف القنصل البريطاني الفخري علي أيدي مجهولين . وتلك رسالة للنخوه العربية المفقودة وتلك الجماهير (الديمقراطية) التي تتظاهر أمام السفارات أمريكا وإسرائيل في بعض العواصم العربية والإسلامية. رسالة الأحرار في الأكوادور للأمة العربية والإسلامية أنه إذا فشلت الحكومات في إغلاق السفارات وقطع العلاقات مع الدول المعتدية. والتي حشدت أساطيلها أمام شواطئ غزة وتقصف شعبها المظلوم.. فيمكن للشعوب أن تحول بوصلتها صوب البوصلة الأكوادرية.
وتعتقل سفراء إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وباقي عصابة الأساطيل في البحر الأبيض .
وأن يكون ثمن إطلاق هؤلاء الاسرى، هو فك الحصار البحري عن غزة وعدم مشاركة تلك الدول لإسرائيل في اقتحام البحر الأحمر بإعتباره بحراً يمنياً إسلامياً .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )