دعوة نتنياهو إلي كل مواطن عربي (عيش ندل تموت مستور)
دعوة نتنياهو إلي كل مواطن عربي
(عيش ندل تموت مستور)
بريطانيا التي هي المؤسس الحقيقي لإسرائيل والمتسبب في نكبة الشعب الفلسطيني . بدأ يتزايد حماسها لتوسيع نطاق كارثة فلسطين والمنطقة .
فقد أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن مجهود مشترك مع الولايات المتحدة من أجل تدريب السلطة الفلسطىنية عسكرياً لإدارة قطاع غزة بعد الحرب .
وقبل ذلك بأيام كانت بريطانيا قد أعلنت عن إرسال طائرات بدون طيار “لتحديد مواقع الأسري اليهود” .
ثم أعلنت أمريكا بعدها عن استئناف أرسال طائراتها المسلحة بدون طيار ” لتشارك في عمليات تحرير الأسري في غزة” .
ومازالت الجماهير العربية في حالة ابتعاد عن قضية فلسطين الا في مظاهرات قليلة في بعض العواصم التي تريد الظهور بمظهر أوروبي ديموقراطى.
مثل عمَّان في الأردن التي لا تبعد عن الضفة الغربية سوى أمتار وكان من المفترض أن يكون شعبها المتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية في عمان جزء من الحرب ضد إسرائيل في الضفة وعموم فلسطين .
أما “شعب مصر العظيم” فمازال غارقاً في بحث معضلاته التمونية مثل أسعار أرجل الفراخ وأظفارها، وسعر الجنيه المصري الذي يواصل الغرق أمام الدولار. غير مبال بأن سيناء أصبحت منطقة يديرها الموساد الإسرائيلي وأن حدود مصر تنتهي عمليا عند قناة السويس . وان معبر رفح يديره الموساد الإسرائيلي مباشرة. وأن قوافل المعونات التي تأتي من مصر وترفع بلا حياء أو خجل شعارات مصرية يقوم الموساد بتفتيشها منذ بداية رحلتها من مصر وحتي وصولها إلي معبر رفح يفتش الشاحنات ويشرف علي نوعها وكمياتها وأصدار الأوامر إلي منظمة (أونروا) بكيفية ومناطق التوزيع.
معبر رفح رمز إذلال إسرائيل لمصر. فنظام السيسي لا يجرؤ علي إدخال مواطن واحد من غزة إلي مصر إلا بعد حصوله علي موافقه إدارة الموساد في تل أبيب . ويقال إن المصريين فرضوا ضريبة مقدار أربعمئة دولار علي أي فلسطيني يعبر الحدود .
كما أن المصريين في غزة فرضت عليهم الحكومة المصرية الذهاب إلي (رام الله) لتقديم جوازات سفرهم إلي حكومة (أبو مازن) كي يحصلوا علي موافقة الموساد للعبور إلي مصر .
يهدد نتنياهو حزب الله في لبنان بتحويل جنوب لبنان إلي غزة وخان يونس أخري إذا واصل قصفه لمستوطنات إسرائيل.
وهكذا أصبحت غزة سيفاً مسلطاً علي رقاب العرب جميعاً أينما كانوا بتحويل مدنهم إلي غزة إذا تجرأوا على معارضة المشيئة اليهودية.
وبدلاً من أن تكون غزة مثالاً وقدوة للمجاهدين الشجعان حوَّلها العرب الجبناء إلي أمثولة إرعاب لكل من يحاول الوقوف في وجه إسرائيل سواء من الأفراد أو الجماعات .
أو كما يقول المثل المصري الشهير (عيش ندل تموت مستور) وما أكثر الأنذال في أمتنا العربية وتلك هي حقيقة دعوة نتنياهو لكل مواطن عربى. بل ما أكثر من يتفاخرون بنذالاتهم سواء كانوا حكاما أو محكومين أو جماعات إسلام ماسوني .
طفلة فلسطينية في حوالى السابعة في حديث لها مع قناة تلفزيون من غزة قالت لنتنياهو ( لن تستطيع هزيمتنا.. نحن سنعلمك الأدب ) ليتك أيتها الأميرة الصغيرة تكوني ملكة على جميع العرب .. ومن حقك أن ترفضي أن تكوني ملكة علي أمثال هؤلاء الذين يخجل منهم حتى العار نفسة..وقد ياتى يوم تعلمينهم فيه الأدب كما ستعلمين نتنياهو.. يا بطلة جميع العرب.
علي دول الغرب أن يتأملوا جيداً كلام هذه الطفلة لأنه حديث مستقبل ليس ببعيد. حين يقول العرب للغرب احترسوا قبل أن نفعل بكم ما فعلناه بإسرائيل .
سنخيف الغرب بإسرائيل كما تخيفنا إسرائيل بغزة .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )