فريضة الحج تحت نيران يهودية
الصهيوني (روتشيلد) هو المهندس الأكبر لفريضة الحج هذا العام
تواجه فريضة الحج هذا العام حربا يهودية شنيعة. فقد إستطاعوا إنجاز مجهود سياسي ضخم لتأمين موافقة أو حياد قوى دولية وإقليمية نافذة، لحرمان المسلمين من أي إسناد معنوي إذا فكروا في مكافحة التضييق السعودي علي فريضة الحج، ومسخ تلك الفريضة لصرف المسلمين عنها. .
استخدم اليهود سياسة العصا والجزرة كالمعتاد. وأخذ كل طرف إقليمي أو دولي نصيبه من العصا أو من الجزرة أو من كلاهما معاً.
– من داخل المملكة جاءت الحرب ضد فريضة الحج بأشكال متنوعة كان أهمها ما يلي :ـ
هجوم قادم من مدينة البلا(العلا)، ممثلاً في هجمة ثقافية ودينية مدعومة بنجوم الفن والسقوط الأخلاقي، وبرنامج الترفيه الوطني الذي يقوده كبار المنحلين والمنحرفين أخلاقياً والمرتدين دينياً .
وقد بدأ في المملكة برنامج عملاق للترفيه في نفس وقت موسم الحج وكأنها مباراة ما بين الكفر( في ثياب الترفيه) ومعها السياحة التي حقنوها بمنشطات الدعارة والشذوذ. كل هؤلاء الشياطين في مقابل فريضة الحج المحملة بأثقال شتى، من المعوقات والتضييق.
– يبدأ التضيق منذ منح كل دولة نصيبها من الحجاج. وهي مسألة خاضعة لسياسة إسرائيل ونزوات الحكم السعودي. ولا تلتزم السلطات السعودية بمنح الأعداد الرسمية التي صرحت بها لكل دولة وتبقي الأعداد الحقيقية للحجاج طي الكتمان. ولإسرائيل اليد الطولي في المراجعة الأمنية عن كل شخص يطلب تأشيرة حج. وبرامجها الإلكترونية المتطورة وخبراؤها يتولون مراقبة كل من يطلب الأذن بدخول المملكة سواء للحج أو للعمرة أو غير ذلك . فيتمتع النظام الحاكم بقبة أمنية إسرائيلية كاملة.
تتولي إسرائيل أجمالي مراقبة عملية الحج من الناحية الأمنية داخل الحرم المكي والمشاعر المقدسة مني وعرفات والمشعر الحرام.
وفي المدينة المنورة: المسجد النبوي ومقبرة البقيع والمواضع الإسلامية التاريخية مثل مواقع الغزوات ومساجد متفرقة. كما تراقب حركة السير وإجمالي تحركات الحجاج. وتتابع الأسورة الكترونية في يد أو رقبة كل حاج ، لمتابعته أينما حل وكيفما تنفس. وعناصر الأمن الإسرائيلي متواجدون بشكل خاص داخل الحرم المكي والحرم النبوي وفي جده والرياض وسائر المطارات والموانئ .
والأجواء السعودية وأجواء جزيرة العرب بالكامل مفتوحة عمليا أمام الطيران الإسرائيلي وأجهزة الرقابة الإسرائيلية من الجو والفضاء .
– أخي الحاج .. لا تنزعج كثيراً، كونك مراقب، وستظل تحت الرقابة حتي تتمكن من العودة سالماً إلي وطنك. ولكن تأكد أن جميع المعلومات التي جمعوها عنك ستظل محفوظة ومأرشفة داخل خزائن المعلومات الإسرائيلية .. فمن يدري؟؟.
– من وسائل التضيق كان رفع رسوم الحج علي الحجاج، سواء من داخل المملكة أو من خارجها أيضا .
وفي بعض البلدان وصل ارتفاع رسوم الحاج إلي %300 خاصة في الدول الفقيرة مثل مصر واليمن وأفغانستان .
وبالتالي فإن تكاليف الحج ستكون خارج نطاق معظم الراغبين في الحج في الدول الفقيرة . ومع ذلك فإن الحصول علي تأشيرة الحج لا يضمن للشخص أن يؤدي تلك الفريضة . فأحيانا يتم إلغاء التأشيرة عند وصوله إلي المملكة ويعود أدراجه إلي بلاده .
والأسوأ هو أن يتعرض للخطف أو التسليم لحكومة بلاده إن كان من المعارضين لها وأحياناً يختفي بلا أي أثر ولا أي تفسير .
– وقبل شهر واحد من بدء الحج ألغت السلطات السعودية تأشيرات الحج الممنوحة للمسلمين القادمين من الغرب. وظلت الأسباب الحقيقية لذلك غير معلنة .
فشاعت تخمينات مثل أن السبب هو إبعاد رعايا الدول الغربية عن فريضة الحج ،لإضعاف ارتباطهم بالإسلام كخطوة صوب هدف هو محو الإسلام منها .
أفتراض آخر هو أن حجاج هذا العام( 1444 هـ ــ 2023 م) معرضون لإحتمال المعاملة الخشنة علي الطريقة السعودية. أي خارج كل قانون ومنطق، وبعيداً عن الإعلام والكاميرات. لهذا لا تريد السلطات وجود حجاج من رعايا دول لديها التزام بالدفاع عن حقوق مواطنيها في الخارج. كما هي تلك الدول التي تم إلغاء تأشيرات الحج لمواطنيها .
إذا في خطوة أولي استبعدت السلطات السعودية الفقراء غير القادرين علي دفع رسوم الحج. وفي خطوة أخري استبعدت الحجاج القادمين من دول قوية حتى لا يتمتعوا بحرية وكرامة أثناء أداء فريضة الحج مستفدين من حماية حكوماتهم.
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )