ذات يوم .. (27)
إنهم يقتلون بن لادن في موسم الحج
ذات يوم قتل الأمريكيون أسامة بن لادن في مدينة آبوت آباد الباكستانية. ثم واصلوا قتله معنوياً في شخص أولاده ثم أحفاده.
– وكأن كل ذلك لم يكن كافياً، فتراهم يواصلون قتلة حتي هذه اللحظة باستغلالهم لاسم شركاته في السعودية للتستر على جرائم اليهود ضد المقدسات الإسلامية ، خاصة في مكة والمدينة .
– لقد استكثروا أن يحمل أحفاد بن لادن اسم جدهم أسامة، فحذفوه من أسمائهم في المدارس. ( وبعد جهاد مرير استطاع أحد أبناء بن لادن إعادة “أسامة” إلي اسم ولَدِه في مدرسة قطرية . فكان نصراً يستحق التهنئة).
فمن ناحية يحارب اليهود لحذف لقب “أسامة” بن لادن من أسماء أحفاده ، ومن ناحية أخرى يحاربون لإبقاء اسم بن لادن على رأس شركته للمقاولات في السعودية.
– بدأت القصة عندما قرر الصهاينة الدخول بشكل مباشر في حملة تدمير المقدسات الإسلامية في السعودية، تحت شعارات دعائية براقة رددتها الحكومة هناك مثل (التوسعة ـ التطوير ـ رؤية 2030 ـ التخلص من العشوائيات، إلخ). فدمروا الآثار الإسلامية وغيروا شخصية المدن التاريخية وأزالوا أحياء كاملة من الوجود، وشردوا مئات الآلاف من “السكان المسلمين الأصليين” من أجل بناء أبراج عملاقة ومطاعم وفنادق سياحية ذات خمسة وسبعة نجوم . وشقوا الشوارع ذات المسارات الكثيرة، والجسور العلوية، بدون أي ضرورة سوى تشويه الطابع التاريخي للمدن الإسلامية العريقة، خاصة مكة وجدة والمدينة المنورة. وأنشأوا مُدُناً حديثة ومنتجعات سياحية، في مناطق نهى الشرع عن التواجد فيها ، كما هي مدينة العُلا التي شيدوا فيها الاصنام والمنتجعات الفاجرة، والتوسع المتبجح في كل نشاط شاذ وسافل.
– قرر اليهود قيادة معركة التدمير العمراني للتراث الإسلامي، من ناحية التخطيط والتنفيذ الميداني تاركين التمويل للحكومة السعودية ومخزونها المالي المتراكم منذ عقود .
الإمبراطور الصهيوني في الديار المقدسة.
– وصل إلي المملكة الصهيوني(روتشيلد)، شيطان المال والأعمال ، مع شركاته السوبر عملاقة للمقاولات. لكي يتولى الصهاينة بأنفسهم تنفيذ أكبر جريمة إزالة للطابع الإسلامي، وتحويل مناطق المشاعر المقدسة، ومناطق الغزوات الإسلامية الكبرى إلى مجرد منتجعات وملاهي وحدائق عامة.
– أراد روتشيلد أن يبدأ العمل تحت ستار إسلامي براق يبعده عن الشبهة ، حتى لا يلفت النظر إلي الطبيعة الصهيونية لشركاته، فتنكشف الأهداف الحقيقية لمشاريعه . فقرر أن يبتلع شركة بن لادن للمقاولات وكأنها شريك معه. ولكنه في الحقيقة اشتري معظم أسهمها مبقياً علي القليل منها في يد عبد الله النجل الأكبر لأسامة بن لادن ، وهو وثيق الصلة برجل الدولة السعودية الأوحد، محمد بن سلمان (الشهير اختصاراً بلقب مبس، أو لقب منشار الدين، تفاخراً بإنجازاته في تقطيع جثث معارضيه بالمنشار الكهربائي اليدوي) .
الأمير منشار رأي في شراء روتشيلد لمعظم أسهم شركات بن لادن صفقة مريحة جدا، وأنها سوف تحدث في جميع الأحوال / وافق من وافق واعترض من اعترض/ وفي الحقيقة ليس في جزيرة العرب، ناهيك عن المملكة السعودية، من يمكنه أن يعترض علي قرارات الصهيوني روتشيلد. فمن أجْدَر وأقوى منه ليكون “سلطان المملكة” الحقيقي ، و “امبراطور جزيرة العرب” وحاكمها من وراء ستار ؟؟ .
– وكعادته أسرع منشار الدين، وانتزع عُنْوَة معظم أسهم شركات بن لادن بلا ثمن من يد “عبد الله بن لادن”. فاز منشار الدين بالأموال الطائلة وفاز روتشيلد بشراكة صورية مع شركة بن لادن التي ستدفع عنه الشبهات. أما “عبد الله بن لادن” فقد فاز بالندامة والخسران.
ليس هذا فقط بل أنه بات يتوقع أن يتخلص منه روتشيلد بمنشار الأمير مبس (منشار الدين). وحسب تقديرات المحيطين بالموضوع ، سيتم ذلك بعد أن ينتهي روتشيلد من الجسم الرئيسي للمشروع اليهودي لتدمير البنية التحتية للتاريخ الإسلامي في المملكة. وقتها لن يكون هناك ضرورة لأن يبقي سهم واحد من أسهم شركات بن لادن في يد عبد الله أو أى أحد من سلالة أسامة بن لادن .
وبالتالي لا داعي لوجود عبدالله حتي لا تتسرب منه أسرار الجريمة العظمي التي ارتكبها الصهيوني روتشيلد بالتعاون مع الأمير منشار وباقي “الطلقاء” من آل سعود.
– نفس المخاوف تنتاب أبناء بن لادن في قطر . أو أنها ستجتاحهم عندما تكتمل لديهم الصورة . فليس من المفروض أن يتبقى أي شخص يطالب بميراث بن لادن و شركاته، أو أن يُقَلِّب الأحجار بحثا عن تفاصيل عملية السطو التي ارتكبها الأمير منشار الدين وشريكه الصهيوني روتشيلد. أبناء أسامة بن لادن وقتها سواء كانوا في قطر أو في أوروبا سيكونون رهن “الإزالة” بالقتل أو الاختطاف ( أحد أبناء بن لادن كان قد تعرض يوما لمحاولة اختطاف اثناء زيارته لتركيا).
– أخي حاج بيت الله الحرام .. إن أكثر المضايقات والإهانات التي تواجهها خلال عملية الحج إنما هي جزء من راس جبل الجليد، من العدوان اليهودي علي بلاد الحرمين الشريفين وسيطرتهم علي عملية الحج ومساجد المسلمين المقدسة وجزيرة العرب عامة .
– أخي الحاج .. أنت المادة الحية لهذا الصراع، والمستهدف الأساسي منه . فإذا لم تنهض بقوة المسلم وعزم المجاهد لإنقاذ دينك فسوف تعيش وتموت ذليلاً مدحورا. فلا تخش الموت لأنه نهاية جميع المخلوقات . فالجبناء يموتون، والأبطال يموتون أيضا .
وكما يموت الناس مات.
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )