فوضى خلاقة من أجل سودان إسرائيلي جديد
فوضى خلاقة من أجل سودان إسرائيلي جديد .
إنها فوضى خلاقة. قتال العسكر الأشقياء في الخرطوم . دبرته إسرائيل في توقيت يتماشى مع جدول أعمالها التخريبي ضد المقدسات الإسلامية .
قتال الخرطوم يهدف إلى خلق سودان جديد ، أو ولادة العديد من الأقزام السودانية المقتطعة من السودان العربى المسلم . فتتنفس الصعداء دول النيل ودول وسط وجنوب القارة، بزوال خطر تاريخى حررهم منه العسكر الأشقياء في القاهرة والخرطوم ، بإدارة إسرائيل التي هي على موعد مع العالمين الإسلامي وغير الإسلامي للاحتفال بشرق أوسط جديد خالي من الإسلام ، كما أصبحت القارة الأفريقية الان . فيما عدا التدين الأجوف والألوان الزاهية، لإمتاع الأفواج السياحية.
وضعت إسرائيل يدها علي شطري الجيش السوداني (الجنجويد والنظامي) . فللقضاء علي شعوب ودول وادي النيل /مصر والسودان / يلزم اليهود جيوش وطنية متصهينة .
– بنجاح خارق للعادة، انتهت الدولة المصرية علي يد الجيش المصري. وهو الان مشلول في انتظار أوامر جديدة من تل أبيب، ولا شئ يشغله سوى بيع أصول الدولة لسداد فوائد الديون، تمهيدا للاستدانة من جديد.
– بشكل طارئ ، وربما بسبب اقتراب موسم الحج، جاء دور الخرطوم لشن حرب عسكرية /عسكرية. فهناك مهام عاجلة استدعت قيام الحرب الأهلية داخل الجيش السوداني .. وأهم تلك المهام:
– إحكام السيطرة الإسرائيلية علي البحر الأحمر لتأكيد حصارها البحري على موسم الحج القادم ، وفيه تدشين لفريضة الحج حسب الرؤية اليهودية الحديثة.
– تطوير وتحديث ميناء (بور سودان) لتصدير مياه مصر المنهوبة من سد النهضة. وتحقيق سيادة إسرائيلية على سوق المياه الدولي ( ولديها سيادة على سوق الطاقة بسيطرتها على منابع الطاقة في جزيرة العرب وشرق البحر المتوسط .
– وفى السودان العسكري والمجزأ ،ستكون الفرصة مناسبة لإسرائيل لبذل مزيد من الاهتمام بزراعة مساحاته الشاسعة، والتي استأجرت معظمها شركات عابرة للقارات ليست بعيدة عن القبضة اليهودية.
في السودان الجديد وبمجهود العسكر الأشقياء ستحقق إسرائيل مكانة مسيطرة على السوق العالمي للمنتجات الزراعية العضوية “التي لا تستخدم الأسمدة الكيماوية”.
– استعمال إسرائيل لجيش السودان لتأمين المناطق المكشوفة في منظومة الأمن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وشرق أفريقيا، واليمن ، وربما أيضا جنوب مصر في خطوة قادمة لتقسيم مصر وفصل الجزء الجنوبي الذى يضم السد العالي في دولة نوبية(علمانية ديموقراطية تعددية ليبرالية .. إلخ). تكون أفريقية أكثر منها عربية. ولا حديث هنا /في مصر أو السودان/عن إسلام أو عروبة، فقد انقضت تلك الأزمنة .
– إنهاء وضع السودان كرأس رمح إسلامي يخترق قارة أفريقيا . وبنهاية الحرب الأهلية داخل جيش السودان، وتقسيم السودان كإعلان عن نجاح الجيش السودانى في إنجاز مهمته في تدمير السودان كدولة وتاريخ وحضارة / كما نجح جيش مصر في إنجاز دور مشابه في شمال الوادي/ سينتهي دور السودان الإسلامي والعربي داخل أفريقيا ، وذلك أحد الأحلام الكبرى لإسرائيل، لا يقل عن حلم سد النهضة .
– السودان المتشظي إلى دويلات تافهة، سيقع تحت وصاية الحبشة ضمن منظومة أفريقية تستبعد الإسلام وتذل العرب وتستضعفهم .
ومستقبلا سيكون كل جيش السودان من عينة (الجنجويد)،أي البلطجية والمرتزقة المحليون والدوليون .
– وإذا تأزمت الأوضاع في جزيرة العرب واستيقظ مسلمو العالم لتحريرها فسيكون جيش الأحباش مكون من جيش أثيوبيا والسودان (إيد واحدة)، لهدم الكعبة والحفاظ علي النظام الكافر الذي يغطي جزيرة العرب . والمطلوب أن يقاتل الأحباش والجنجويد بضراوة لإخماد مقاومة أهل اليمن أو إبادتهم.. أيهما أقرب .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )