آخر تحديث : 09/04/2023
طبَّعت طهران مع الرياض .. فمتى التطبيع مع مسجد مكي؟؟
أنفقت السعودية عشرات المليارات لجذب الصين إلي صفها، وصولاً إلي شراء وساطتها مع طهران. وتلَوِّح الرياض لإيران بمليارات ومكاسب جيوسياسية بهدف شراء موافقتها / أو صمتها/ عن الآتي:
أولا ــ دخول المنطقة كلها إلي الحظيرة الصهيونية بعيداً عن الأيدلوجية. لينشغل “الشرق الأوسط” بالمشاريع والشراكة التي لن تفيد سوي إسرائيل . وربما في مشروع مستقبلي طموح ينضم الشيعة إلى إخوانهم السنة في تحالف مع إسرائيل ، في حلف ناتو، ربما يكون موجها ضد الصين أو روسيا ، أو كلاهما.
ثانيا ــ الكارثة الإسلامية في موسم الحج القادم ، تتمثل في تدشين (فريضة الحج الجديدة) كما صنعتها إسرائيل وكما تريدها الصهيونية العالمية.
– كان لابد من قوة عظمي مثل الصين، تقف علي مسافة متساوية بين الحق والباطل، كي تتوسط بين إيران والسعودية .
تتفاوت التقديرات حول مستقبل العلاقات الإيرانية السعودية. وقديماً قال المتجهمون العرب (حسن الظن ورطة). ولكن الوساطة الصينية و(اليوان) شد الله أزره ونصره علي الدولار، والجميع تقريبا يطلقون البالونات والألعاب النارية احتفالا بانتصار غير مؤكد بعودة العلاقات السعودية الإيرانية، ضمن شرق أوسط صهيوني جديد، أبدع في تصويره الشيطان الراحل شيمون بيريز . واحتفالا بانتصار اليهود بتدشين حج هذا العام ، وهو غير الحج الذي عرفه المسلمون منذ صدر الإسلام ، وملأت أحكامه صفحات كتب الفقه التي خلت من السياسة والاقتصاد الواقعي.
– من المنطقي القول بأن الأوان قد آن لتطبيع العلاقات بين حكومة طهران وبين “مسجد مكي”.. مسجد أهل السُنَّة في زاهدان.
فهل سيحتاج ذلك إلي وساطة صينية وضغط سعودي على أروقة وأعمدة المسجد؟؟ ، كل شيء جائز وممكن .فالعقائد وشعائر الدين تتراجع أمام العملات الصعبة ، سواء الدولار أو اليورو .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )