إهتمامات أفغانية بالمشكلة التعليمية
إهتمامات أفغانية بالمشكلة التعليمية
تواجه الإمارة الإسلامية في أفغانستان تحديات عظمي وحرب غير معلنة تشنها الولايات المتحدة وعدد من الدول التي تعاونت معها في احتلال أفغانستان لمدة عشرين عاماً.
لا يعطي العالم اهتماما بذلك لأنه لا يهتم الا بما تريد الولايات المتحدة وإسرائيل أن يهتم به . هم يسمحون بأن يهتم الإعلام الدولي بما لا يفيد أفغانستان، ويسئ إلي الشعب الأفغاني وإمارته الإسلامية .
تعاني أفغانستان من حرب غير معلنة، فالطائرات الأمريكية بدون طيار لا تنقطع عن انتهاك المجال الجوي الأفغاني. وتعتدي من وقت لآخر على أهداف داخل أفغانستان. فتغتال أفراد وتهاجم مساجد بالتعاون مع الدواعش وعملاء الجيش السري الذى دربته أمريكا وتركته في أفغانستان .
تريد الإمارة الإسلامية أن تبني أفغانستان قوية تعتمد علي اقتصاد حقيقي، ولها دور في نهضة الإقليم الذى تحيا فيه. هذا إضافة إلي تحديات داخلية محورية مثل : إقامة نظام تعليمي جديد ، و إقتصاد قوي ــ و منظومة دفاعية عن البلاد . ويحتاج ذلك إلى تفصيل . ولكن في شرح موجز نقول :
1ـ مطلوب بناء اقتصاد جديد يحقق الكفاية للمواطنين، والعدالة الاجتماعية فيما بينهم ، مع قدر مناسب من النمو المتواصل .
2ـ المطلوب إنشاء منظومة دفاعية ذات عقيدة قتالية جهادية نابعة من التاريخ الجهادي الذى عاشته أفغانستان منذ الحملات البريطانية. نظام دفاعي يعتمد على القوة المعنوية، والترابط الشعبي، والغيرة الدينية والوطنية .
3ـ المطلوب قبل كل شئ: نظام تعليمي جديد يلبى شرطين. الأول: هو ارتباط وثيق مع الدين فى كل المراحل التعليمية.
والثاني: أن يلبي احتياجات الشعب والإمارة والاقتصاد.
ومن الضروري من أجل الحفاظ على النظام الإسلامي وحكم الشريعة والاستقلال الوطني ، أن تتخلص أفغانستان تماماً من النظام التعليمي الذى فرضه الاستعمار ليجعل من التعليم والمتعلمين قوة معادية للدين، ولا تهتم بالوطن، ولا تري هدفاً غير مصالحها التي لا يمكن أن تتحقق إلا بالاندماج مع المستعمر ومبادئه وثقافته ذات الجذور اليهودية .
– آخر ما تريده أفغانستان هو اقتصاد على نمط الرأسمالية المتوحشة، المعادية للشعوب والفقراء، لصالح المستكبرين والبنوك الربوية.
– وآخر ما تريده أفغانستان هو نظام دفاعي لا يراعي خصوصيتها الدينية والقبلية والجهادية. ويخلق جيشاً فاسداً عديم الكفاءة، يهدر ثروات البلد ويُرْهِب مواطنيها.
– وآخر ما تريده أفغانستان هو نظام تعليمي وضِعَت مناهجه في بلاد الاستعمار، وتقوم عقيدته التعليمية على معادة للدين وفصله عن المجتمع وعن الشريعة الإسلامية.
فذلك ليس تعليماً بل هو احتلال ثقافي، ودعوة للمحتلين كي يأخذوا البلاد مرة أخرى، بجيوش أو بقواعد عسكرية. والتنازل عن الوطن والدين والشريعة للكافرين، بأريحية وطيب خاطر.
وهذا ما لا تريده الإمارة الإسلامية.
فماذا تريد أمريكا وإسرائيل من شعب أفغانستان ؟؟.
هل هما حريصتان على رفاهية الشعب وتعليم المرأة ؟؟. أم أنهما حريصتان على نهب الثروات ومحو الدين ؟؟.
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )