حروب طريق الحرير .. و مجلس التعاون الخليجى
– تريد باكستان/ بدعم مكثف من أمريكا وإسرائيل/ احتلال ممر(واخان) الذى يربط أفغانستان مع الصين، لحذف أفغانستان ـ وبالضرورة إيران ـ من خارطة طريق الحرير وحصره بين الصين وباكستان فقط .
– من الدوافع الكبرى لدعوة الصين إلى اجتماع الرياض ، تقديم رشوة اقتصادية لها، بحيث توافق على مبدأ إسقاط أفغانستان وإيران من خارطة طريق الحرير.
– تشن أمريكا حربا على إيران بالإرهابيين والانفصاليين والنسوان الطموحات ، بهدف إغلاق ميناء تشبهار على بحر العرب، وفصله عن إيران ضمن كيان انفصالي جديد . والميناء هو النقطة البرية الأخيرة من طريق الحرير القادم من ممر واخان .
– أمريكا وحلفاؤها هم من يشكلون الجماعات الإرهابية التي تدخل أفغانستان من حدود باكستان وطاجيكستان. ويرسلون الجيوش النظامية من باكستان لغزو الأراضي الأفغانية علي طول الحدود بين البلدين .
– التخلف الذى يعيشه الشعب الأفغاني هو خلل طارئ فرِضَ عليه بتآمر القوى العظمي التي تتابعت على غزوه وقتل أبنائه ونهب ثرواته .
بقلم : مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
لم تشعر دول “مجلس التعاون الخليجي علي الإثم والعدوان” بالخجل من نفسها وهي تكتب عن أفغانستان بذلك الأسلوب الإنتقامي الوقح ، الذى جاء في بيانات التفاوض مع الصين في الرياض . رغم أن للصين نفسها في أفغانستان مصالح أكبر وأكثر ثباتاً من تلك الأوهام التي لوحت بها إسرائيل في مؤتمرات الرياض،كمكافئة للصين على أمل تغيير مسيرتها الإستراتيجية والحضارية.
قال بيان “مجلس التعاون على الإثم والعدوان” واصفاً حكومة الإمارة الإسلامية بأنها (سلطة الأمر الواقع في أفغانستان) . التبرير الوحيد للمجلس لارتكاب تلك السقطة هو أن ذلك البيان سبق إعداده في تل أبيب قبل ترجمته إلى العربية .
فحكومة الإمارة الإسلامية جاءت بعد جهاد استمر أكثر من عشرين عاما ضد الاحتلال الأمريكي الإسرائيلي المدعوم بحلف الناتو، وعدد من الدول الإسلامية الأعضاء وغير الأعضاء في الحلف المذكور. لقد هُزِمَت أمريكا بعد أثمان هائلة دفعها الشعب الأفغاني وقيادته الإسلامية وشبابة من حركة طالبان .
وجاء مجلس الشورى الموسع/ الذى يمثل الشرعية الإسلامية في أفغانستان/ ويضم العلماء المجاهدين وقادة العمل الجهادي والسياسي وقادة القبائل الذين قاوموا الاحتلال. هؤلاء جددوا البيعة بشرعية نظام الإمارة الإسلامية وقائدها أمير المؤمنين مولوي (هبة الله). وأقروا الشريعة الإسلامية منهاجاً للحكم، وإجمالي الحياة في أفغانستان.
ذلك هو الواقع الإسلامي الجهادي الذى فرضه المسلمون في أفغانستان على أمريكا وإسرائيل وحلف الناتو، وعلى المنافقين في جزيرة العرب التي باعوا الجزيرة المقدسة لليهود ، وفرَّطوا في مقدساتها ، وفتحوها على مصراعيها لجميع أنواع الكفر والحرب على الله،، و كافة المعاصي التي عرفها الإنسان على وجه الأرض. ذلك هو الأمر الواقع في جزيرة العرب ومجلس دولها الذي يأمر بالمنكر وينهي عن المعروف.
أعضاء ذلك المجلس هم الذين سلكوا كافة السبل حتي يتوقف الشعب الأفغاني عن مجاهدة المحتل الأمريكي، وأفتى علماء السوء عندهم بأن الجهاد في أفغانستان ضد الاحتلال الأمريكي هو فتنة وليس جهاداً في سبيل الله. وأصدروا البيانات وأرسلوا الوفود. ولكن شعب أفغانستان وقيادته لم تأخذهم في الله لومة لائم ،وجاهدوا في الله حق جهاده، رغم معارضة أكثر الحكام وتجاهل معظم الشعوب لقضية أفغانستان. ولكن الله نصر شعب أفغانستان نصراً عزيزاً ، وحقق وعده الذى لا يخلفه أبداً ، بنصر المؤمنين علي الكافرين .
ذلك هو الأمر الواقع في أفغانستان. إنه واقع الإسلام الذى تحميه سواعد الأفغان المجاهدين على مر العصور، إنه واقع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
– أما واقع ملوك الرذيلة وجنود الشيطان وعبيد الترفيه، والأبقار الحلوب لأمريكا، وخنازير حظائر اليهود. هؤلاء أمرهم الواقع إلي زوال ،علي أيدى المؤمنين ،عند عودة الإسلام إلى جزيرة العرب ، وتحرير المقدسات. هؤلاء الذين يتباكون في بياناتهم “العبرية” المترجمة، بضمان ( الحقوق والمصالح والحريات الأساسية لجميع الشعب الأفغاني وتشكيل حكومة شاملة) ــ حسب قول البيان ــ نقول لهم أن الشريعة الإسلامية التي تطبق في أفغانستان بسواعد المجاهدين هي التي تدافع عن الحقوق التي أقرها الخالق سبحانه، وليست الحريات التي يطبقونها لفرض الرذيلة ودعوة جيوش الكفر لتحمي عروشهم المتصدعة، ونهب ثروات المسلمين لصالح أمريكا وإسرائيل والبنوك الربوية. فحرياتنا ومصالحنا وحقوقنا في أفغانستان ترعاها الشريعة الإسلامية، وليست شرائع اليهود والأمم المتحدة، التي لا تعني سوى الحرب على الله وأديانه السماوية جميعاً .
حكومة الإسلام في أفغانستان، هي حكومة شاملة، لأن كل موظف فيها هو مسئول عن الشعب كله وليس عن قبيلته أو طائفته أو قريته. فمجلس التعاون على الإثم يتحدث زوراً بلسان أمريكا وإسرائيل عن “حكومة شاملة وحقوق وحريات أساسية لجميع أبناء الشعب الأفغاني”. ، وهم يقصدون أشياء تخالف وتحارب الإسلام مباشرة. وهدفهم هدم شرائع الدين وليس خدمة الناس.
الأمن والإستقرار
يقول بيان الرياض أن “القادة” ـ يقصد الذين حضروا المؤتمرـ (قد أكدوا علي أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان). وهذه فقرة هامة لأن الشعب الأفغاني يدفع يومياً من دمائه ثمن هذا النفاق المجرم. بسبب الهجمات التي تديرها ضده أمريكا وإسرائيل من عدة بلدان بعضها مجاور وبعضها بعيد نسبياً .
– أهم مرتكزات العدوان موجودة في باكستان وطاجيكستان وقطر وتركيا . وما تقوم به باكستان تحديداً هو حرب شاملة ضد أفغانستان بشكل غير معلن، ولكنه متواصل زمنياً، وممتد من أول نقطة شمال الحدود المشتركة، إلى آخر نقطة في جنوبها. ويستخدمون فيها القوات البرية المدعومة بالمدافع، ويخترقون الحدود، ويتقدمون إلى داخل أفغانستان من حيث يستطيعون. وينقلون معهم الأسلاك الشائكة لترسيم مسارات جديدة للحدود. رغم أنهم يغتصبون حالياً، أراضي أفغانية واسعة جداً ، احتلها الإنجليز، وكان من المفترض أن تعود إلى أفغانستان عام(1993)، حسب الاتفاق المبرم بين الطرفين عام 1893 .
– أما الطائرات الأمريكية بدون طيار (الدرونز) فهي موجودة بشكل متواصل في سماء أفغانستان ، بدون مراعاة للقوانين الدولية والعلاقات بين الدول كما يحلوا لهم التشدق بذلك في كل حين. والهدف الأساسي لأمريكا هو منع مرور طريق الحرير من أفغانستان. وتريد باكستان/ بدعم مكثف من أمريكا وإسرائيل/ احتلال ممر(واخان) الذى يربط أفغانستان مع الصين، وضم ذلك الممر إلى الأراضي الباكستانية في إطار حرب شاملة بين البلدبن المسلمين.. لحذف أفغانستان ـ وبالضرورة إيران ـ من خارطة طريق الحرير وحصره بين الصين وباكستان فقط .
{وهذا من دوافع دعوتهم الصين إلى اجتماع الرياض ، ومحاولة تقديم رشوة اقتصادية لها بحيث توافق على مبدأ إسقاط أفغانستان وإيران من خارطة طريق الحرير} .
ولهذا تشن باكستان حربها غير المعلنة على جارتها أفغانستان . وتشن أمريكا الحرب عليها بالدرونز والدواعش. مع حرب أخرى على إيران بالإرهابيين والانفصاليين والنسوان الطموحات ، بهدف إغلاق ميناء تشبهار على بحر العرب ومدخل الخليج الفارسي، وفصله عن إيران وضمه إلى كيان انفصالي جديد . والميناء هو النقطة الأخيرة من طريق الحرير القادم من واخان في أفغانستان. وهو منفذ تجارى حيوي لروسيا على المحيط الهندي والخليج الفارسي. وهو أيضا ميناء حيوي لاقتصاد إمارة أفغانستان الإسلامية .
– في عمق أفغانستان تتواصل حرب الأمريكية الإسرائيلية بمجموعات إرهابية ترفع علم الدواعش، والتي اتضح أن معظمهم ليسوا من أعضاء تلك الجماعة، بل هم مجموعات احترافية متعددة الجنسيات تنفذ مقاولات إجرامية للنسف والاغتيال ثم تنسبها إلي داعش حتي تقوِّى النزعة الطائفية في البلاد . وهناك عناصر الجيش السري الأمريكي ، وهؤلاء تنظيم قائم بذاته له قيادة خارج أفغانستان. وهناك مجموعات من الميليشيات التي كانت تعمل لدعم الاحتلال الأمريكي، مثل تحالف الشمال و مليشيا دوستم
– حكومة الإمارة الإسلامية وشعب أفغانستان هم ضحايا الإرهاب والتدخل الخارجي بالسلاح والمجموعات التخريبية والإرهابية، وليس كما تحاول أمريكا أن توحي عبر أجهزتها الدعائية أن هناك مجموعات ورثتها أفغانستان عن الحرب السوفيتية ، منها القاعدة وجماعات مسلحة من وسط آسيا والصين . فهؤلاء ضعفوا بشكل جعلهم خارج إمكانية تشكيل تهديد حقيقي لأي أحد. والعكس هو الموجود حالياً، فدول من آسيا الوسطي بدأت تشكل مجموعات مسلحة ذات طابع مذهبي أو قومي لتتدخل عسكريا في أفغانستان. وأهم المجموعات هم المجموعات الطاجيكية حيث أن حكومة ذلك البلد تستضيف المعارضة المسلحة ضد الإمارة الإسلامية .
تلك هي أرض أفغانستان التي يتباكون خوفاً من أن تستخدمها جماعات إرهابية ضد أمريكا وأصدقائها. وفي الحقيقة أن الصورة معكوسة تماما، فأمريكا وحلفاؤها هم من يشكلون الجماعات الإرهابية التي تدخل أفغانستان من حدود باكستان وطاجيكستان. ويرسلون الجيوش من باكستان لغزو الأراضي الأفغانية علي طول الحدود بين البلدين.
المساعدات الإنسانية
دعا بيان الرياض ، بين الصين ودول “مجلس التعاون على الإثم والعدوان” ، إلي: (تكثيف الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الأفغاني ).
وذلك لتأكيد الصورة النمطية المشوهة عن الشعب الأفغاني، بأنه شعب فقير وغير عامل وغير طموح، ولا فائدة منه الا في إثارة المشاكل والحروب في العالم والدول المجاورة، ولا يمكنه العيش بدون إنسانية الغرب ومساعداته، وزراعة الأفيون.
تلك الصورة المشوهة التي أنتجتها أذهان مريضة ونفوس شريرة، لقوي تسعي إلى سحق العالم، والتخلص من الإسلام بشكل نهائي، وتحويل الشعوب الإسلامية إلى خراف في المذبح العالمي، وتحويل قيادات الدول (الإسلامية) إلى مجرد أبقار تحلبها أمريكا، أو إلى خنازير تتمرغ في روث الزرائب اليهودية.
– إن أفغانستان تعتبر من أغني الدول من حيث الثروات الطبيعية. ومن أهم الدول من حيث الموقع الإستراتيجي. أما شعبها فهو إلى جانب شهرته الكبيرة في الشجاعة والكرم والغيرة على الإسلام، فإنه معروف تاريخيا بالعبقرية الذهنية وكثرة العلماء والمفكرين الذين أنتجهم في شتي المجالات. وأن التخلف الذي يعيشه الشعب الأفغاني هو خلل طارئ فرِضَ عليه بتآمر القوى العظمي التي تتابعت على غزوه وقتل أبنائه ونهب ثرواته وحجبه عن التطورات العلمية الحديثة.
– الإمارة الإسلامية رغم أنها أكملت عاماً واحداً في الحكم حتي الآن، إلا إنها قطعت فيه شوطاً قياسياً في إعادة بناء الاقتصاد، وما يستلزمه ذلك من إقرار العدالة والأمن في أرجاء المجتمع. وخلال هذا العام من الحرية تضاعفت الموارد الحقيقية للإمارة الإسلامية وتزايدت فرص العمل، فبدأت موجة من العودة الاختيارية للمهاجرين في الخارج .
– يقول أحد الإحصاءات أن الذين عادوا هذا العام كانوا 800 ألف عامل، نتيجة توفر فرص العمل في شتي المجالات، في التعدين والزراعة والخدمات والصناعة. وساعد على ذلك نجاح سياسي للإمارة في علاقاتها الخارجية مع الجيران، رغم محاولة الأعداء تلغيم تلك العلاقات، خاصة مع باكستان وطاجيكستان .
– وقد أعرب كثيرون ممن هربوا مع القوات الأمريكية، عن رغبتهم في العودة إلى أفغانستان. وكتبوا في ذلك إلى أصدقاء لهم، وإلى الإمارة الإسلامية. بعضهم هاجر بالخطأ ، بأن ركب أحدى الطائرات متطفلاً مع الراكبين خلال فوضى فرار الأمريكيين وعملائهم من مطار كابل . وآخرون قالوا أنها كانت سقطة منهم، وأن جهات أجنبية زينت لهم الفرار للإساءة إلى نظام الإمارة . وكان لبعض الهاربين قصص مأساوية. والبعض كان لهم قصص لا تخلوا من طرافة مريرة. مثل ذلك الشاب المغامر الذى ادعي أنه من “الشواذ” حتي تقبل أحد الدول الأوربية لجؤه إليها. وقد قبلوه بالفعل، وهناك أرسلوه إلى أحد البنايات السكنية المعدة لاستقبال “الشواذ”. حيث اكتشف أنها لحظة الحقيقة. فأسرع بالفرار إلى الشارع يريد العودة إلى أفغانستان ولو سيرا على الأقدام .
– تلك هي الإنسانية التي ينادي بها أبقار حقول النفط وأطفال أنابيب الغاز. لكن الشعب الأفغاني عملاق في الحرب والسلم والبناء. وسوف يبني دولته القوية حتى في ظل الحروب والتدخلات، وتشويش مؤتمراتهم وبياناتها العبرية.
أفغانستان وتصدير المخدرات
تحاول أمريكا وإسرائيل والقطعان التابعة لهما، أن يصوروا تصدير الأفيون من أفغانستان كأنه جريمة عظمي، ما لم يمر عبرهم ويلبي شروطهم .. وأهمها : الاستيلاء على ثروة الأفيون الأفغاني كاملة. وتحويله إلى مسحوق الهروين ، وتوزيعه على العالم عبر الشبكات الحكومية الأمريكية والإسرائيلية، إضافة إلى المافيات غير الحكومية التابعة لهما. وتلك تجارة تجلب لهما ما يعادل ثلث أو نصف عائدات التجارة الشرعية الدولية .
– أما التجارة الشرعية في أنواع المخدرات ، فتعتبرها أمريكا منحة سياسية تعطيها لدول خاضعة لها سياسياً واستراتيجيا. فتأخذ تلك الدول تصريحاً بتصدير كميات سنوية من محصول الأفيون لشركات دواء عالمية. بعض تلك الدول يحصل علي إذن بتصدير ما قيمته مليارات من الدولارات. ولكنهم رفضوا منح أفغانستان ذلك التصريح، لأنهم يريدون لأنفسهم كامل محصول الأفيون ، لأنه الأكبر والأفضل عالمياً .
من ناحية أخرى هم يريدون للشعب الأفغاني الفقر المدقع. وأن يظل في حاجة إلى “المساعدات الإنسانية” التي تمنحها لهم الدول التي تنهبهم وتسرق ثرواتهم الهائلة.
– وإذا أقام الأفغان إمارتهم الإسلامية التي تحقق لهم العز في الدنيا والآخرة، نعتها هؤلاء الأبقار والخنازير بأنها (سلطة الأمر الواقع). وكأن السلطة الشرعية في نظرهم هي تلك السلطة التي تقيمها أمريكا وإسرائيل، وتحرساها بالقواعد العسكرية التي لا تخلوا منها واحدة من تلك الكيانات الهزلية. فلا يمكن لتلك العروش المهترئة أن تظل واقفة لأيام قليلة بدون حماية القواعد العسكرية . وقد شاهد العالم كيف سقط حكم العملاء في كابل قبل حتى أن يكمل الأمريكيون سحب جنودهم من العاصمة.
– بالنسبة للأفيون، فمن السياسات الواقعية التي يمكن للإمارة الإسلامية أن تطبقها، استكشاف احتياجات الشركات الدولية والاتفاق معها على استيراد احتياجاتها من أفيون أفغانستان ، بعد تقديم الضمانات المالية اللازمة للإنفاق على تلك الزراعة المُكْلِفَة. وبالتالي تتمكن الإمارة من تحديد المساحات المزروعة بالأفيون طبقاً لمطالب سوق الدواء الدولي.
وجرياً علي القاعدة المتبعة بعدم بيع الخامات الأفغانية بدون تصنيع، بل القيام بخطوات تصنيعية على الخامات قبل تصديرها. فإن تلك القاعدة تسري على خام الأفيون. فتدخل الإمارة في تصنيع الدواء، بالتخصص في أنواع عالية القيمة مع شركاء من المنطقة، لتجنب العقوبات الاقتصادية من أمريكا ودول الغرب. وضمان فتح أسواق تلك الدول للمنتج الدوائي المحلي. وهكذا يصبح الأفيون وعائداته أداة لبناء أفغانستان واقتصادها، كما هو أي محصول زراعي استراتيجي آخر ، مثل القطن والكاكاو والمطاط .. إلى آخره.
– إن الإمارة الإسلامية قوية بشعبها المجاهد. قوية بالخيرات التي منحها الله لها من ثروات طبيعية. ولن تنصاع لضغوط تحالف اليهود مع أمريكا والغرب ضدها.
وأفغانستان ليست إرهابية ، بل مجاهدة في سبيل الله ، وهي غنية عن إنسانية من حاربوها والمستمرين في قتالها. وهي في غنى عن مساعداتهم الملغومة والمزيفة.
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )