مونديال الحج القادم
– نقطة انطلاق موسم الحج القادم هي ما وصل إليه مونديال قطر من تطور في ممارسة السياحة العالمية في جزيرة العرب .
– وزيرة الداخلية الألمانية، علي أرض قطر، خلعت معطفها ليظهر ذراعها الأبيض الضخم مربوطاً عليه شعار المثليين ، بأوضح وأنجح إعلانياً مما كان على سطح الطائرة.
– ( أخرجوا الشواذ من جزيرة العرب) . فهل يَقْدِر “الأمير منشار الدين ” علي قص ذراع الوزيرة الألمانية كما قص رقبة الصحفي السعودي ؟؟.
– أحرز الشواذ مكسبا استراتيجيا في مونديال قطر بواسطة الأزمة(المسرحية). فقد تم الاعتراف لهم بتواجد اجتماعي شرعي محمي دوليا ، مع تسجيلهم لمظلومية منعِهِم من رفع الشعارات والكلام علنا .
– السلطات القطرية منعت المثليين من إظهار شعاراتهم في الملاعب ، ولكنها لم تمنعهم من البقاء مع توفر مطالبهم و”حقوقهم” في فنادق قطر وملاذاتها الآمنة.
– إحذروا .. فتنة دامية يثيرها الشواذ في موسم الحج : ماذا لو رفع الحجاج الإسرائيليون شعار المثليين في المشاعر المقدسة للحج ؟!
بقلم : مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
كان تحويل الترفيه إلى برنامج وطني على يد الأمير منشار الدين خطوة نحو جعل جزيرة العرب موطنا للسياحة الدولية بشقيها الترفيهي والديني .{ طبقا لمنظور شيمون بيريز للسياحة في الشرق الأوسط الجديد الذي سوف تديره إسرائيل}.
خطوات جريئة اتخذها (منشار الدين) لجعل الترفيه يتناقض مع أهم تعاليم الإسلام ، وبحيث أصبحت الكبائر أخد المفردات الطبيعية في برامج ترفيه الأمير منشار.
– أخذت قطر خطوة أكثر جرأة اعتماداً على فتوحات الأمير منشار في مجال الترفيه . فأقامت المونديال الكروي لأول مرة في بلاد العرب وجزيرة العرب تحديداً وهو مشروع عملاق استغرق بناؤه سنوات وكلف مليارات لا يعلم عددها إلا الله.
المونديال مناسبة رياضية سياحية لها سمات خاصة مثل المراهنات، ولكنها تتفق في الأساس مع مفاهيم السياحة الدولية { بمفهوم بيريز}، من حيث :
الترفيه ـ وقف الحرب مع اسرائيل ـ انفتاح الحدود ـ تخطي حواجز الديانات والثقافات ـ تخطي عقبات المرور عبر الحدود ـ التعامل بالأخلاقيات الدولية التي تفرضها مواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي والدول الغربية (وفي مقدمتها أخلاقيات الشذوذ والمثلية ، إضافة إلى الحرية الجنسية التي لم تعد موضع نقاش ـ وتعاطي الخمور و”المخدرات الخفيفة” مثل الحشيش والمرجوانا).
مقدمة لتحويل الحج إلي مونديال للسياحة الدينية :
من الطبيعي أن تكون نقطة انطلاق موسم الحج القادم هي ما وصل إليه مونديال قطر من تطور في ممارسة السياحة العالمية في جزيرة العرب المقدسة.
{سَلْخ جزيرة العرب عن الإسلام يتبع برنامج يهودي واحد مترابط الحلقات، تشرف عليه إسرائيل ويغطي كل المناطق ، مع اختلافات يمليها تنوع القبائل والتاريخ اليهودي فيها }.
وقد تأقلمت جزيرة العرب على ما أسسه الأمير منشار الدين من فسق وفجور تحت مسمي الترفيه. ثم مضت به قطر إلى آفاق السياحة الدولية طبقا للمعايير القانونية والأخلاقية الحديثة .
بحكم التغيير المتسارع للطابع الإسلامي في جزيرة العرب ، والطمس السريع لآثار الثقافة الإسلامية والعربية، نتوقع أن يحتوى موسم الحج القادم على أكبر قدر يمكن تصوره من “الترفيه” الذى أسسه الأمير “منشار” وأنفق عليه المليارات ليصبح بديلا عن الإسلام في جزيرة العرب أو منافسا له على أقل تقدير.
ضمن هذا السياق سيكون الترفيه في موسم الحج القادم ، من ناحية الكمية والنوعية ، أكبر بكثير من مونديال الدوجة . والسبب هو أن قطر صغيرة المساحة فلم تجد ما يكفي من المباني، ومن المياه الإقليمية والجُزُر البحرية، لاستيعاب نشاط الفسق والفجور الملازم للمونديال. فاضطرت إلى استئجار جزر وفنادق من دول الجوار.
أما الأمير “منشار” فلديه البنية التحتية الجاهزة، خاصة في مدينة جدة القريبة من مكة. والتي يتم تطويرها بشكل مكثف لتكون أحد مراكز الفجور الأساسية (إلي جانب الرياض العاصمة ، ومدينة العُلا في صحراء قوم ثمود الذين أهلكهم الله بعذاب مذكور في القرآن الكريم). وذلك للترفيه غير البرئ في المملكة، وتمهيدا لدمج السياحة الدينية مع السياحة الترفيهية. فيتحقق ربط النشاط السياحي الترفيهي في جدة مع نشاط مكة (للحج الديني). كما أن مسابح العراة علي شواطئ جدة والبحر الأحمر تكفي لغسل جميع السياح من مزاياهم البشرية .
– استقبل مونديال قطر أضعاف ما يسمح الأمير منشار باستقبالهم عنده من الحجاج والمعتمرين. فكان عددهم في العام الذى مضي أقل من ربع عددهم في المواسم العادية. ومن المتوقع أن يتكرر ذلك في الموسم القادم. وبذلك يضمن للحجاج (اليهود) نسبة تواجد عالية من بين حجاج بيت الله الحرام.
فإسرائيل سترسل عدة آلاف من اليهود الذين يحملون جوازات سفر إسرائيلية، وأسماء إسلامية. المئات من هؤلاء مدربون على إشعال الثورات الملونة وتحريك الجماهير واللعب بمشاعرها. لهذا ستكون لهم القيادة والسيادة على التجمع (السياحي الديني) في الحرم المكي وباقي المشاعر.
– قياساً على ما شاهدته المنطقة العربية والإسلامية من أحداث هياج جماهيري مُلَوَّن، فقد يتولى العملاء اليهود تحريك فتنة بألوان شعار الشواذ جنسياً الذى أظهروه عنوة في مونديال قطر. وأن يكونوا رأس رمح في خلط المناسك الشرعية للحج مع مناسك الأمير منشار للترفيه الفاجر في جدة والرياض والعُلا وغيرها .
ثورة ملونة في مونديال الحج
قدم الفريق الألماني ومشجعوه في مونديال قطر نموذجا مصغرا لثورة ملونة استكشافية، أضاءت الطريق لما يمكن أن يحدث في موسم الحج القادم .المثليون من الفريق الألماني ومشجعوه ، ومعهم وزيرة الداخلية في الحكومة الألمانية ، توجهوا إلي الدوحة في طائرة رُسِمَ على هيكلها الخارجي شعار المثليين الشواذ. بعد هبوط الطائرة في المطار طلبت منهم السلطات القطرية ترك طائرتهم في دولة أخرى والقدوم بطائرة لا تحمل شعار المثليين، وأن لا يحملوا أي رايات تدل على انتمائهم الشاذ ، وحذروهم من رفع أعلام المثليين في المدرجات.
الألمان المثليون تركوا طائرتهم في سلطنة عمان ورجعوا إلى قطر في طائرة بلا شعارات . ولكن وزيرة الداخلية الألمانية، علي أرض قطر، خلعت معطفها ليظهر ذراعها الأبيض الضخم مربوطاً عليه بإحْكام شعار المثليين ، بأوضح وأنجح إعلانياً مما كان على سطح الطائرة .
– بالطبع لم تجرؤ قطر حكومة وشعباً ، ولا يجرؤ سكان جزيرة العرب طولاً وعرضاً، بل لا يجرؤ مليارا مسلم على نزع الشعار المربوط بحماس عصبي على ذراع الوزيرة المسترجلة، أو حتى طمسه طلبا للستر والحشمة ، أو منع الإعلام العالمي المتربص من التقاط صور تذكارية للذراع الألماني القوي، الذي تابعته بإعجاب أنظار المهتمين حول العالم، وهو يحمل بكامل التحدي شعار الشواذ في وجه كل مسلم معاصر .
سيادة الوزيرة المسترجلة والمتحدية، شعارها يبصق في وجه الناكصين على أعقابهم . بينما ضرورات الإسلام والعروبة والرجولة تقول في صوت واحد :
( أخرجوا الشواذ من جزيرة العرب) . فهل يقدر “الأمير منشار الدين ” علي قص ذراع الوزيرة الألمانية كما قص رقبة الصحفي السعودي ؟؟.
وإذا خرج المشركون من جزيرة العرب وأعقبهم الشواذ ، ألن تحدث كارثة ديموغرافية هناك ؟؟.
لقد نجحت السلطات القطرية في منع المثليين من إظهار شعاراتهم في الملاعب ، ولكنها لم تمنع المثليين أنفسهم من البقاء في قطر وتوفير مطالبهم الحيوية وحقوقهم ، في فنادق قطر و ملاذاتها الآمنة .
لقد أحرز الشواذ مكسبا استراتيجيا في مونديال قطر بواسطة تلك الأزمة (المسرحية). فقد تم الاعتراف لهم بتواجد اجتماعي شرعي و محمي دوليا ، وتسجيلهم احتجاجا دوليا على منعهم من رفع شعاراتهم علنا . وهذا ما أكده الفريق الكروي الألماني في لقطته التذكارية عند الافتتاح، بأن وضع اللاعبون أكفهم فوق أفواههم احتجاجا على ما لقوه من ظلم في بلد إسلامي رحب بهم، ولكنه رفض رفع شعاراتهم ، رغم عدم ملاحقة ما يمارسونه سراً من حقوق.
إحذروا .. فتنة دامية يثيرها الشواذ في موسم الحج :
ماذا لو رفع الحجاج الإسرائيليون علم المثليين في المشاعر المقدسة للحج ؟!
ماذا لو فعلوا ذلك عند الطواف بالكعبة؟؟. أو في جبل عرفات؟؟ . أو في منى و المزدلفة؟؟. سيكون ذلك وقت تزاحم عدة مئات من الألوف، بعضهم لا يدري شيئا عن معني الشعار، ولا يعرف شكله، والبعض الآخر يعرف ولكنه سوف يتصنع الصمم والعمي سعياً للحصول على شهادة تأهيل للحج الشرعي . ولكن البعض سوف يتحمس ويشتبك مع جنود الشطان أينما كان موقعهم ومكانهم داخل المشاعر، ولن يبالي كثيراً بالتوازن العددي، ولا بالجنود والمخبرين و بصاصي الأمير “منشار” الذين يشكلون نسبة محترمة من جمهور تلك الأماكن.
– يستطيع عدة عشرات من خبراء الثورات والحروب الملونة أن يُسْقِطوا أنظمة. فما بالك وهم مدعومون بالآلاف من يهود إسرائيل ، و زُعْران (بلطجية) دحلان ، و”منشار” وباقي أقزام الكراسي الذهبية.
سيكون من السهل عليهم التسبب في إشعال حرب دينية بين الحجاج في مكة والمشاعر المقدسة بمجرد رفع أعلام المثليين والسير خلفها بعدة مئات من الأتباع داخل الحرم المكي وباقي المشاعر.
– خيار آخر أمام الحجاج السياحيين، الذين لا يرغبون في التورط في العنف ضد المثليين، أو جنود الأمير “منشار” الذى أدمن ضرب رقاب معارضيه السياسيين بالسيف ، وقص رقاب الصحفيين الممتنعين بالمنشار الكهربائي.
هؤلاء السياح الدينيون ( إذا كانوا متعجلين في أداء حجهم السياحي ولم يكن لديهم وقت للذهاب إلى جنان الرياض أو التبرك بالمغضوب عليهم في مدينة العُلا) سيفضلون الذهاب إلى جدة مع رواد الفتنة اليهود، ليزيلوا عن أنفسهم تعب حجهم غير المبرور، بين مباهج الأمير “منشار” ،ليفوزوا بنعيم الدنيا في جدة و شواطئ الفجور على البحر الأحمر ، قبل أن يَدْهَمَهم قَدَرُهُم الموعود.
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )
