يا أصحاب الفضيلة : إسلامكم هُبَل .. شيَّدَهُ لكم حلف الناتو واليهود
في جزيرة العرب :
كأس العالم لكرة القدم : قمار .. وخمور .. ودعارة
تقام في الدوحة مباريات كأس العالم . والمعروف أنها مناسبة عظيمة لنشاط القمار الذى هو الأساس الاقتصادي لكرة القدم على نطاق العالم . والمباريات الدولية الكبرى هي مناسبات لنشاط اقتصادي يقدر بالمليارات . ويشمل ليس فقط المراهنات المعتادة التي هي أساس لعبة كرة القدم، بل يشمل أيضا الدعارة الدولية المنظمة، وتجارة الخمور بشكل رسمي، وتجارة المخدرات بشكل نصف رسمي ، ولاسيما المخدرات الخفيفة مثل الحشيش والمارجوانا التي أصبحت لا تشكل إزعاجاً أمنيا ، وينظر إليها دولياً كحق طبيعي من حقوق الإنسان ،مثلما هو الشذوذ والمثلية وحق المرأة في التعري، وحق الرجل في ألا يكون رجلاً، وحق المرأة في ألا تكون امرأة .
– تجهزت الدوحة على أعلى مستوى، لاستقبال ذلك “العُرْس الرياضي”، وما يرافقه من نشاطات حتمية لازمة ، بحكم الاتفاق المسبق والعرف الثابت، حتى ولو لم يكن منصوصاً عليها في شروط التعاقد على استضافة المباريات. بتهيئة المناخ الملائم للتعاطي الحر للخور والمخدرات والدعارة، سواء في الفنادق، أو في جزر الخليج الفارسي، سواء كانت الجزر قطرية أو مستأجرة أو حتى في سفن ترفيه ، مخصصة لأداء تلك المهام “الرياضية” .
أصحاب الفضيلة العلماء المقيمين في قطر بما فيهم(أعضاء مؤتمر علماء المسلمين) ،لا يشعرون بشئ . فنحن نعيش في بلاد العرب إسلاما صممه لنا اليهود ودول الإستعمار الغربي.
إسلاما قال عنه أحد جنرالات حلف الناتو أنه (إسلام يلائم الغرب ). ذلك الإسلام الذى في ظل أحكامه “المرنة”، يجاور العلماء منشآت الفجور والخمور ،بروح رياضية وبلا امتعاض .
ويقيمون الصلاة بمن تبقي خلفهم من أشباه المسلمين، إلى جانب منشآت كأس العالم لكرة القدم، ومستلزماتها من الدعارة والخمور. كل ذلك يتماشى، ولا يعارض بعضه بعضاً . ثم يستقبلون اليهود من إسرائيل ويتعاملون معهم ليل ونهار بلا قيود من حلال أو حرام . ويدعون بالخير والسداد لدولتهم (قطر الخير). وكذلك هو الحال في جميع جزيرة العرب وشواطئها .
أنزل اليهود على جزيرة العرب إسلاما جديدا. وطار خلفهم أقوام يزعمون أنهم مسلمون.
وهم لا يبالون بأمة الإسلام، ولا ما يحدث بالمقدسات التي لديهم، والتي يعيث فيها اليهود فساداً ليلا ونهارا. وسيطروا على فريضة الحج ومكة والمدينة .
حتى أنهم دمروا قمة جبل الرحمة في عرفات. وتَصَنَّع الناس البلاهة وقصر النظر، وقرروا أن في الصمت السلامة ، وأن الجهر بالدين يعني التهلكة حتى في موسم الحج. ولولا حجاج أفغانستان في موسم الحج الماضي، ما صاح الحجاج من قلوبهم بشعار الإسلام (الله أكبر).
– لقد فرض اليهود و”منشارهم” ولي العهد ،حظراً على المسجد النبوي “القديم”. ويتمتع الناس بزيارة المظلات الكهربائية خارج المسجد النبوي، أو يتمتعون بزيارة نبيهم في ملحقات حجرية ملحقة بالمسجد الأصلي معتقدين أنها المسجد . وكأننا أصبحنا أمة الملياري أبله أو جبان.
وكأن إسلامنا العظيم بدأ يزوي، لتحل محله ديانة أخرى اخترعها لنا اليهود وحلف الناتو، وفرضوها علينا خِلسَة، بالإعلام ومشايخ الضلال، أو عنفاً بأجهزة الأمن.
أما فلسطين فقد سلموها لليهود طائعين . ولا شك أنهم قد جهزوا برقيات التهنئة ليرسلوها إلى إخوانهم اليهود في إسرائيل، يباركون لهم هدم المسجد الأقصى، وإعلان بيعتهم لملك بني إسرائيل القادم، الذى سيحكم العالم من هيكل سليمان في القدس على أنقاض المسجد الأقصى.
ذلك الملك له جنود معروفين في بلاد العرب بمسميات إسلامية. كما له كلاب حراسة ومزارع خنازير، ترعي في قرى العرب ووديانهم .
فلا نامت أعين الجبناء .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )