عودة الوطن
عودة الوطن
المسلمون في جزيرة العرب يحملون الأوطان فوق أكتافهم، والسلاح في أيديهم، للدفاع عن مكان تحت الشمس لهم ولأوطانهم.
يعود الناس إلى أوطانهم ولكن في الخليج وجزيرة العرب بدأت الأوطان تعود إلى أهلها. أو بمعنى أصح يحمل المسلمون الأوطان فوق أكتافهم، والسلاح في أيديهم، للدفاع عن مكان تحت الشمس لهم ولأوطانهم ، وإعادة مسروقات وتقسيمات عهود النهب الإستعماري إلى أصحابها، إلى أن تجتمع المنطقة كلها بإرادتها الحرة، تحت راية إسلامية واحدة .
الإستعمار البريطاني قسَّم المنطقة، بحيث يفصل ثروة النفط عن التجمع السكانى. فلا تظهر الأوطان القوية مرة أخرى. بل جماعات من لصوص الصحراء تمتلك حقول النفط ، وتعمل كمليشيات تحرسه لصالح المستعمر، في مقابل ذهب وبنادق ، وعروش من كرتون، فوق أوطان من براميل النفط ورمال الصحراء .
– حافظ الإستعمار الأمريكي على تلك الأوضاع. وزودها بالسلاح وأجهزة الإعلام، وقواعد عسكرية تحعله قريبا بما يكفى لحماية العروش والبراميل.
– الإستعمار الإسرائيلي مؤخرا يريد الإستيلاء على الإسلام قبل النفط .وبالتالي يمتلك 1.5 مليار شخص ، يستطيع أن يتحكم في دينهم وعقائدهم. ويرسم لهم طريق الحياة( أو هكذا يتوهمون .. فدون ذلك بنادق المجاهدين ودمائهم) .
فممالك الرمال وبراميل النفط ،سوف تصادرها شعوب المنطقة، لتعاود الإلتحام مع أوطانها الأصلية . فلا يبنى الإستعمار الإسرائيلي مستعمرات جديدة فوق جثث “السكان الأصليين”، فيلغى وجودهم بعد أن طمس على دينهم.
– بدأ موسم عودة الأوطان الممزقة إلى لحمتها الأولى، والتئام شمل الشعوب والقبائل، والتسابق فيما بينها لخدمة الإسلام، وتقديم التضحيات لأجل عودة حكم الإسلام وشرائعة، لا حكم التوراة و”أنظمتها العالمية” .
ليس أمام سكان الخليج وجزيرة العرب / التي إغتصبها اليهود والخونة المرتدين/ إلا أن يلتحموا مع قبائل أوطانهم الأصلية، وإلا فإنهم سيغرقون في مياه البحر أو تأكل جثثهم الجوارح فوق رمال الصحراء .
– كثير منهم فضلوا عدم العودة إلى أوطانهم الأصلية كأفراد، بل إختارا أن يبقوا فوق أراضيهم ويعبدوا تلاحم الشعوب وأراضى المسلمين في جزيرة العرب وحولها ، خاصة التجعان اليمني والعماني جنوباً، والتجمع العراقي شمالاً.
– مئات الآلاف من مواطني جدة والمدينة المنورة، ومناطق كثيرة في جزيرة العرب، يُطرَدون من ديارهم ليستولى عليها اليهود. فلا يجد هؤلاء المشردون الجدد أماكن يأوون إليها. بل تقابلهم حكومتهم بالجلافة والعدوانية المعتادة. لهذا لابد أن يسرع سكان جزيرة العرب للإرتباط بأوطانهم وقبائلهم الأصلية في العراق واليمن وعُمَان.
وقد إختار الكثير من أبطال الجزيرة حمل السلاح في أماكنهم التي ولدوا عليها وتوارثوها منذ آلاف السنين . وقالوا :{ إن هذه الأرض يمنية وستبقى يمنية. نحن لن نرحل منها. كما أن هذه الأرض لن ترحل إلى أي وطن آخر، ولن يبتلعها إستعمار يهودى قادم لتغيير الدين وسرقة الأرض، وطرد السكان ومحو دينهم الإسلامي. فدون ذلك بذل الأرواح، والجهاد بالسلاح براً وبحراً وجواً} .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )