شباب الصومال على خطى طالبان أفغانستان
شباب الصومال على خطى طالبان أفغانستان
مجاهدو الصومال فى سباق مع التاريخ . والمهام المستقبلية التى تتحداهم أكبر بكثير بكل ما مضي وكل ما هو قائم بالفعل. وموقعهم الجغرافى يجعلهم المدد الوحيد من جهة الجنوب لدعم معركة الإسلام فى جزيرة العرب. وهى المعركة التى وصلت إلى ذروة جديدة بعقد مؤتمر الشيطان فى الرياض بهدف إعلان تبعية العالم العربى لإسرائيل وتنازل العرب نيابة عن الأمة الإسلامية عن المقدسات الثلاث فى مكة والمدينة والقدس الشريف .
أمريكا وإسرائيل تحتفلان فى الرياض بإنتصارهم التاريخى على الإسلام. والتواجد العسكرى والأمنى والإقتصادى والدينى لإسرائيل فى قلب جزيرة العرب، وعلى شواطئها شرقاً وغرباً وجنوباً ، إضافة إلى سيطرتهم القديمة والمتصلة على سواحل البحر الأبيض فى شمال الشام.
– إذا تحركت أفيال الأحباش /كما هو متوقع/ فى إتجاه اليمن قاصدة مكة، فإن أول من سوف يتصدى لها هم مجاهدو الصومال. لهذا فإن مصير الإسلام فى أفريقيا وعلى سواحل المحيط الهندى والبحر الأحمر، متعلق فى معظمه بمجاهدى شباب الصومال .
– لقد تراجعت إلى الجنوب رايات الإسلام فى الجزء الأفريقى من بلاد العرب ،حتى إستقرت فى أيدى شباب الصومال الذين هم بحكم الجغرافيا والتاريخ جزء متمم لجزيرة العرب جغرافياً ودينياً .
– تعترض أبطال الشباب فى الصومال قضايا هامة / فى الإستراتيجية العسكرية وما يرتبط بها من مجالات السياسة والتمويل/ وهى قضايا قابلة للحل، ولا ينقصها سواء ترتيب فى الأولويات وتغير فى تكتيكات التنفيذ .
– دروس حركة طالبان فى أفغانستان فيها ما يكفى للمساعدة على إستكشاف الحلول المطلوبة للتحديات التى تقابل المجاهدين فى الصومال .
– أهم تلك الدروس هو توحيد الشعب المسلم ومعالجة الخلافات القبلية بالعدل وروح الأخوة الإسلامية. وأن يتحرك مجاهدو الصومال فى ما جاورهم من بلدان بشعار(لا ضرر ولا ضرار)، ومراعاة المصالح المشتركة، ومبدأ الأخوة بين البشر (كلكم لآدم وآدم من تراب)، وتقديم المساعدة ولكل من يحتاج إليها بصرف النظر عن أى إختلافات. وحصر إستخدام القوة فى المجالات الهامة والمؤثرة والأكثر ضرورة لتقدم الجهاد، بدون الإسراف فى تبديد القوة أو إستخدامها بلا جدوى.
– المدن تتم السيطرة عليها من الداخل. وترك مهام إدارتها والإنفاق عليها وتلبية إحتياجاتها للنظام الحاكم، وذلك إلى أن تتحسن موازين القوة وتصبح فى صالح المجاهدين. عندها يتم الإستيلاء على المدن من داخلها وليس بإقتحامها (إلا باستخدام مقدار محدود من القوة والأفراد. كما حدث عند فتح كابل وهروب الأمريكيين). وذلك يستلزم تكوين مجموعات موالية، وشبكة من المتعاونين، وقاعدة من محبى الجهاد حتى ولو لم يكونوا من حاملي السلاح .
– المدن مصدر هائل للإمدادات اللوجستية، والحصول على أسرار النظام، وكشف شبكاته التجسسية ، وإغتيال عملائه وتدمير ومراكزه السرية، وإغتيال الطيارين بشكل خاص والقادة المعاندين فى الجيش والأمن . وترويج الدعايات الجهادية بين الجمهور بشكل شخصى ومباشر.
– مازالت القاعدة الأساسية فى التمويل هى إستخلاص ما يلزم من المال والموارد العسكرية واللوجيستية من بين أيدى العدو بالقوة المسلحة. أو بالشراء عبر شبكة الفساد داخل المدن. والشراء يشمل أصناف المعلومات أيضا .
– فى المدن خزان بشرى هائل من المجاهدين بالقطعة أو الموسميين . أى هؤلاء العاطلين عن العمل المستعدين لإيصال المتفجرات والرسائل إلى أى مكان فى أى وقت مقابل مكافأة مناسبة تساعدهم على مواصلة الحياه وإعالة أسرهم.
– زاد على ما سبق: إستخدام الصورايخ أو طائرات بدون طيار فى مهاجمة المراكز الإقتصادية أو الإدارية، إما للقضاء عليها، أو العفو عنها مقابل فدية مناسبة من الأسلحة والأموال والعتاد والمواد اللوجستية.
– وكلما زادت قوة الأسلحة التى بحوزة المجاهدين فإنهم يضاعفون التهديد لمراكز العدو الإقتصادية والإدارية ويرفعون مقدار ما يحصلون عليه كفدية أو كغنيمة مباشرة.
ويستمر ذلك التصعيد إلى أن يصل المجاهدون إلى درجة تكفي للإستيلاء على قواعد ومراكز العدو، أو الإستيلاء على الحكم كما فعل طالبان فى كابل بما فيها من مطارات ومخازن عسكرية ولوجستية وبنوك ومقار سرية مكدسة بالثروات والوثائق .
– إن الصواريخ (أرض ـ أرض) والطائرات المسلحة بدون طيار، هى وسائل فعالة يستطيع بها المجاهدون المشاركة فى دخل الموانئ الإستراتيجية التى تديرها الشركات على شواطئ الصومال .
وكلما زادت تلك الأسلحة كماً وكيفاً ذادت نسبة العوائد وصولاً إلى الإستيلاء الكامل على تلك الموانئ لصالح الشعب الصومالى وحكومته الإسلامية القادمة بإذن الله .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )