البلطجة الأمريكية فى الخليج .العربدة الإسرائيلية فى جزيرة العرب .التلاعب السعودى بفريضة الحج .
– البلطجة الأمريكية فى الخليج .
– العربدة الإسرائيلية فى جزيرة العرب .
– التلاعب السعودى بفريضة الحج .
أخطار يهددها إنعكاس رياح الحرب فى أوكرانيا
الأمير “منشار الدين” يحدد قوانين الحج، بداية من شروط (الترشيح لأداء الفريضة)، وعملية القرعة (بعيون إسرائيلية)، وعدد الزائرين (طبقا لمقتضيات أمنية يحددها الموساد) . وصولاً إلى كيفية الطواف حول الكعبة المعتقلة بجنود النظام، وهى خلف سور إسمنتى مزخرف بالرخام، عليه فوانيس شرقية الطراز لتأكيد الصفة الأثرية والسياحية على مبنى الكعبة ، كبديل عن الإعتبار الدينى.
ومن أجل التأكيد على إستبعاد الإعتبار الدينى عن الكعبة المشرفة (بيت الله الحرام)، تَحْرُم ملامسته على الزائرين من كل فج عميق. بينما يتطلع إليه بحسرة الطائفون، وهم مهانون تسوقهم الشرطة ومخبري النظام سَوْق الأنعام وتلزمهم بمسارات إجبارية محددة بمسافات بين صفوف الحجاج. وكأن شرطة الأمير منشار تشرف على مساجين أثناء فترة التنزه اليومى.
بقية الزائرين وهم جلوس /فى تجمعات محددة بدقة/ يبتعدون بمسافة آمنة عن الدفعة التى تطوف.
– الحجاج هذ العام وعددهم مليون ونصف تقريبا (إذا صدق المنشار الكذوب) فإن ذلك العدد لا يقترب من ثلث عدد المتجمعين فى مؤتمرات جماعة التبليغ فى باكستان أو بنجلادش. ولا يبلغ ربع الشيعة الزائرين لمراقد أئمة آل البيت فى العراق .
“منشار الدين” يضع القواعد، مثل أن لا يزيد عمر الحاج عن 65 سنة. وهكذا يستبعد العدد الأكبر من علماء الإسلام، وأيضا يثبت قاعدة تقول بأنه يمتلك الحق فى وضع ما يشاء من شروط الحج على المسلمين. وربما فى المواسم القادمة (إذا إستمر على ظهر هذه الأرض) يضع شروطاً خاصة بالوزن والحالة الإجتماعية وصحيفة السوابق السياسية.
– إسرائيل تراقب الحجاج بمنظومة مراقبة خاصة فى موسم الحج الذى تعتبره أخطر تجمع إرهابى للمسلمين فى العالم .
– وبينما يتحكم “منشار الدين” فى فريضة الحج ، تتحكم أمريكا فى مياه الخليج الفارسى، وتضع لها القوانين وتحدد العقوبات .
فوضعت جوائز لمن يدلى بمعلومات تؤدى لمصادرة (شحنات غير قانونية ) من البضائع أو الأسلحة والمخدرات أو أى معلومات تساعد على مكافحة الإرهاب. تلك المكافآت قد تكون عينية وتصل إلى مئة الف دولار، أو قوارب صيد أو طعام !! .
من المفهوم بالضرورة أن إيران هى المستهدف من البلطجة الأمريكية، وأن إسرائيل هى المستفيد الأول من تحويل أمريكا إلى كلب حراسة فى مياه الخليج لمنع وصول الأسلحة إلى اليمن وسوريا وحزب الله .
أمريكا نصَّبَت نفسها حارساً وبلطجياً على مياه الخليج مستهدفة إيران واليمن وشواطئ المشرق الأفريقى، وسكان شواطئ الخليج فى الإمارات الفقيرة/ من دولة الإمارات/ التى يسيطر عليها آل نهيان ومكتوم ،فهضموا حق ملايين الفقراء فى جبال الخليج، وجميعهم معرض للإنتقام الأمريكى بدعوى مكافحة الإرهاب، مالم يقدموا خدمات مباشرة لإسرائيل ويعملون لها كميليشيات على الأرض و قراصنة فى البحر.
– وكالعادة كلما تدخلت أمريكا وإسرائيل (لإقرار الأمن) يضعف ذلك الأمن وينهار على رؤس الأبرياء. ثم بعد فوات الأوان سنقول أمريكا كلمتها الشهيرة أن مجهوداتها قد فشلت. وذلك ما سيحدث فى مياه الخليج خاصة وأن أمريكا نفسها قد إقتربت منها ساعة الحقيقة، لتمسك بتلابيبها نيران الحرب الأهلية تمهيداً للتقسيم.
– من المتوقع ان تزداد التفجيرات فى منطقة الخليج وتطال المستعمر الأمريكى والمحتل الإسرائيلى وخنازير الردة. والمكافآت الأمريكية لن تكون سوى الخراب والموت، الذى سيعجل بزوال تواجد الإحتلال فوق مياه الخليج ، ويعجل بصحوة المارِد العربى على الضفة الغربية للخليج، حيث إبطال البحار وأحفاد “إبن ماجد” من قاهرى المحيطات ومكتثفى أسرار البحار السبع .
إنهم أبناء الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان وأم القوين، إضافة إلى باقى السواحل العربية وصولاً إلى الكويت والبصرة.
– أما إذا إتجهنا جنوباً، فإن مجاهدى البحار وقاهرى أساطيل إسرائيل وأمريكا موجودون بالفعل فى سواحل جزيرة العرب من عمان إلى اليمن وصولا إلى سواحل الشرق الأفريقى .
كل هؤلاء من مجاهدى البحار من البصرة، إلى مقديشيو وممباسا، تنتظرهم هدايا عَجَّلَت بإعلان أمريكا لحالة البلطجة والعقوبات والمكافأت من أجل الهيمنة على مياه الخليج الفارسي .
السبب الرئيسى كما يعتقد البعض هو أن كميات محترمة من الأسلحة المتقدمة، قد تسربت (بيعاً وشراء) من المعونات التى أرسلتها أمريكا والناتو إلى أوكرانيا لمحاربة روسيا. فتحولت أوكرانيا إلى أكبر سوق عالمى لتجارة السلاح الغربى المهرب. وهى المكانة التى كانت تشغلها أفغانستان قبل هزيمة أمريكا وإنسحابها عام(2022).
– تقارير صحفية وعسكرية ذكرت أن كميات معتبرة من تلك الأسلحة قد شقت طريقها إلى الشرق الأوسط .
وعليه تستنتج التالى :
1 ـ ان هناك تجهيزاً من الشباب العرب لإستقبال الإحتلال الإسرائيلى لبلادهم تحت مسمى (الشرق الأوسط الجديد).
وان ذلك الإستقبال سيكون مختلفاً عن كل عمليات المقاومة التى حدثت فى الماضى. فالأسلحة مختلفة والتجارب المكتسبة مختلفة، والجماعات الجديدة مختلفة، والسلفية بتفرعاتها ذبلت بفعل الفشل الذى أحرزته خلال أكثر من نصف قرن. فإنضم معظمها إلى معسكر يهود “الشرق الأوسط الجديد” خلف رايات تركيا ومشيخات النفط .
يتضح من ذلك أن المقاومة الجديدة ستكون نوعية تماماً، ثم تصبح جماهرية بالتدريج. ومن الطبيعى والضرورى أن يصحبها تجديد فى الفقه الجهادى والقتالى والسياسى.
2 ـ بإنتقال تلك الأسلحة الحديثة إلى شواطئ الخليج الإسلامى العربى، وأيضا شواطئ جنوب الجزيرة (اليمن وعمان). وأولاً وأخيراً شواطئ المشرق الأفريقى فى الصومال، ستكتمل بذلك شبكة لصيد الأساطيل الصليبية واليهودية التى تحاصر جزيرة العرب وتحمى جيوش الإحتلال على أرض الجزيرة. وأيضا ستكمل فكي المصيدة الصاروخية على باب المندب والتى يديرها من الجانبين مجاهدو الصومال واليمن لحماية البحر الأحمر من العدوان الأمريكى / الإسرائيلى .
– أرادت أمريكا فرض سيطرتها على مياه الخليج الفارسى ووضع قوانينها للبلطجة، بالتزامن مع الإعلان عن سيطرة إسرائيل على مكة والمدينة وجزيرة العرب وخضوع العالم العربى لإسرائيلى تحت مسمى “ناتو جديد” أو تنسيق عسكرى تحت القيادة الأمريكية. فى نفس الوقت الذى تشعل فيه أمريكا وإسرائيل والناتو حرباً فى أوكرانيا ضد روسيا لإسقاطها وتقسيمها . ولكن رياح تلك الحرب إنعكس إتجاهها وبدأت تزحف فى إتجاه المنطقة العربية، وجزيرة العرب، وشرق أفريقيا على شكل أسلحة متطورة تهدد بقلب قواعد اللعبة من الأساس.
البلطجة الأمريكية على مياه الخليج تشبه من يوقف بيده المياه المتدفقة من صنبور الإطفاء .
لقد تناثرت المياه فى كل إتجاه وأصبح حظرها مستحيلاً …
و الممكن الوحيد هو انتظار النتائج .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )