وا إسلاماه (1)
أخرجوا إسرائيل من المساجد الثلاث
[ مكة ــ المدينة ــ القدس ]
مقدسات المسلمين .. إسرائيلية !!!
– فى مؤتمر شياطين الرياض : إسرائيل تتسلم قيادة الدول العربية ، وملكية المقدسات الإسلامية… ولهذا جاء بايدن.
– تسليم إسرائيل رسمياً السيطرة على الإسلام، وذلك بسيطرتها على مكة والمدينة (وسبق لها إحتلال القدس وتحتال الآن لهدم المسجد الأقصى).
– أنه أكبر مؤتمر يعقده أبليس لجنوده فى قلب جزيرة العرب فى أيام شهر ذو الحجة المبارك .إنهم يهينون الإسلام ويسخرون من المسلمين.
– فأى عار سيغرق فيه الحجاج هذا العام ؟ وبأى إسلام يعتقدون ؟ .
– المسلمون يرجمون الشيطان فى مزدلفة ثم يسجدون له فى الرياض!!.
من ذهبوا إلى الحج عليهم :
1- الإعتصام بالحرم المكى وفى جبل عرفات. ورفض مغادرة الأراضى المقدسة إلا بعد إزالة جميع مظاهر الشرك والفسوق وعبادة الشيطان والشذوذ والدعارة والقمار من كامل أراضى الحجاز خاصة المدن المقدسة مكة والمدينة.
2- الدعوة إلى إعلان الجهاد المسلح والشامل فى جميع أراضي المسلمين ضد إسرائيل وأمريكا وحلف الناتو، لإجبارهم على الإنسحاب من جزيرة العرب. وسحب قوات السعودية والإمارت من اليمن.
– فتح الحدود لإمداد مجاهدى فلسطين بالسلاح والمال والرجال . وإذا إقتضى الأمر استخدام القوة لفتح الحدود مع فلسطين أمام المجاهدين من جميع بلاد المسلمين.
– إنتصار المسلمين فى جهادهم لتحرير المقدسات وجزيرة العرب ، لا يمكن النجاح فيه بدون إخماد ما تثيره الوهابية وتوابعها من فتن مسلحة وحروب باردة بين المسلمين ، من سنة وشيعة وصوفيين. ناهيك عن إفتعال حروب بلا مبرر شرعى أو عقلى مع شعوب وتجمعات مسالمة، ولكنهم من غير المسلمين.
– قمة الشيطان فى الرياض وتأثيرها على علاقة المسلمين مع أنظمة الخليج وجزيرة العرب وأنظمة الردة فى العالم العربى .
– طوق المشرق الإسلامى، فى مقابل الشرق الأوسط الصهيونى.
– الحبشة هى مصدر الجيش المليونى الذى تفكر فيه إسرائيل والسعودية لإنهاء المقاومة فى اليمن، وليستقر الإحتلال الإسرائيلي فى الخليج وجزيرة العرب .
فيستعيد اليهود المدينة المنورة ، ويربط الأحباش أفيالهم عند الكعبة.
بقلم : مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
تنزيل مقالة (أخرجوا إسرائيل من المساجد الثلاث) PDF .. إضغط هنا
الرئيس الأمريكى يزور السعودية لهدف رئيسى هو “تعزيز الأمن القومى لإسرائيل” ـ كما قال هو ـ وليس كما تقول البيانات الرسمية السعودية ـ بأن الزيارة هدفها “تعزيز العلاقات والشراكة الثنائية المتميزة بين المملكة والولايات المتحدة”.
– ومن أجل تعزيز الأمن القومى لإسرائيل سوف يشرف بايدن على إنشاء حلف عسكرى يضم إسرائيل وثمانية دول عربية.
العدو المشترك الذى لأجله تحشد إسرائيل ذلك الحلف الصهيونى الإسلامى خلفها هو إيران “ونفوذها فى المنطقة”. والواضح أن المهمة العاجلة ستكون مواجهة حزب الله لبنان. فقد جربت إسرائيل عام (2006) إقتلاعه من لبنان ولكن الحملة الإسرائيلية فشلت بعد 33 يوماً كانت أقسى الحروب على إسرائيل منذ أنشائها عام (1948). المعضلة الثانية هى النظام السورى الذى تتصوره إسرائيل وحيداً بعد إنشغال الروس فى أوكرانيا ، وإعلانهم عن تخفيض قواتهم فى سوريا .
لتسهيل مهمة إسرائيل فى تصفية حزب الله والنظام السورى، سوف تسعى إسرائيل إلى جذب إيران لتحشيد معظم قواتها أمام الساحل العربى للخليج، حيث تبنى إسرائيل تجهيزات عسكرية متطورة بالتعاون مع الجيش الأمريكى. وبهذا يكون ميدان الحرب فى سوريا ثانويا بالنسبة لإيران كما هو بالنسبة لروسيا، فيسهل إقتلاع نظام بشار الأسد من سوريا، وإقتلاع حزب الله من لبنان، حتى لو إقتضى الأمر إحراق لبنان بحرب أهلية وتدمير إقتصادى شامل .
– من ضمن أهداف مؤتمر شياطين الرياض: غواية النظام العراقى للإنضمام إلى (الحلف الإسلامى الصهيونى) وإستخدام إمكانياته فى ضرب إيران مباشرة، أو فى مناطق نفوذها فى سوريا ولبنان.
فالعراق “الديموقراطى” هو الأقرب إلى إسرائيل والإحتلال الأمريكى. فهو نظام مضطرب فاقد الإتجاه، بشكل وضع هويته الدينية والقومية على مسار الضعف والزوال .
– مؤتمر شياطين الرياض الذى يحضره بايدن وثمانية من الرؤساء العرب، وربما رئيس وزراء إسرائيل/ إذا مكنته الظروف من ذلك/ من ضمن أهدافه تعزيز الوضع المسيطر لأسرائيل عالمياً وإقليمياً، وفتح الطريق البري أمامها عبر سوريا، للوصول إلى تركيا ثم أوروبا.
– ومن وظائف الحلف أيضا إحراق لبنان وتسليمه جثة هامدة لإسرائيل لتسيطر على ما تبقى فيه من مياه عذبة، ومواقع إستراتيجية، وحزام بحرى زاخر بثروات من النفط والغاز، تثير الخيال الإسرائيلى ، وتقوى من وضعها المسيطرعلى أوروبا بإمدادات الطاقة.
أوربا بدورها متحمسة لإتمام (التحالف الصهيونى الإسلامى ) لتأمين مطالبها من الطاقة بواسطة حليفتها التاريخية إسرائيل ، كبديل عن العدو الروسي.
– مؤتمر شياطين الرياض يعنى بشكل مباشر إعلان الهيمنة الإسرائيلية على الخليج وجزيرة العرب والعالم العربى عموماً . وتسليم راية القيادة إلى اليد الإسرائيلية الطموحة والمتغطرسة، وأن تكتفى أمريكا بدور الحارس الشخصي لإسرائيل، وخزانة اليهود للتكنولوجيا والمال والسلاح .
– بايدن جاء لإفتتاح الشرق الأوسط الذى تديره إسرائيل بتعاون ودعم من الحضارة الغربية، ومراكزها فى أمريكا وأوربا.
مقدسات المسلمين .. إسرائيلية !!!
– الأهم من ذلك كله : تسليم إسرائيل رسمياً زمام الهيمنة على الإسلام، وذلك بسيطرتها على مكة والمدينة (وسبق لها إحتلال القدس، وتحتال الآن لهدم المسجد الأقصى). فإسرائيل لها تواجد بشرى كبير فى مكة والمدينة المنورة، بأشكال أمنية وإستثمارية وتجارية وترفيهية. إلى جانب جيوش من المرتزقة متعددى الجنسيات العربية والأوربية، يخدمون إسرائيل فى جزيرة العرب والخليج .
ولمن لا يعرف فإن منهم قطعان الجيش السرى الأمريكى الذين فروا من أفغانستان فى طائرات الإحتلال الهاربة، أو من منافذ تهريب أخرى .
ومنهم أيضا قطعان الدواعش الذين ترسلهم تركيا وباكستان . ومنهم المستعربين الأسرائيليين ، وضباع “دحلان” من القتلة، وكلابة من الإعلاميين وذباب المستنقعات الإلكترونية.
ومنهم أيضا البطالة المسلحة لجماعات كانت تسمى نفسها “جهادية”، وفشلت فى مشاريعها جميعاً ، وبقيت عالة على من أسَّسُوها وعلى من إنفقوا عليها. فقتلوا بعضهم وسجنوا آخرين ثم إستمالوا قسماً للعمل كمرتزقة فى مغامرات إسرائيلية مسلحة فى أماكن عدة ، إما تحت قيادة مباشرة من الموساد ، أو من خلف القفاز التركى. ويعيشون فى ملاذات آمنة هناك.
– وهناك الجيش الإعلامي المرتزق، ذو الصبغة العقائدية، والذى يعمل فى “البروباجندا” وفقاً لخطة تحددها إدارة الحرب النفسية فى إسرائيل،وتشرف على تنفيذها إستخبارات عدة دول عربية ومعهم تركيا بالطبع. فلم يعد يسمح بالإقامة فى تركيا لغير فئتين، هما:
1- المقاتلون فى سبيل الإمبراطورية اليهودية تحت شعار “الجهاد فى سبيل الله”.
2- جهاز الإرجاف الإعلامي الذى تديره إسرائيل، ويعمل فى مقار إعلامية موزعة بين أوروبا وتركيا ومشيخات النفط .
رموز يهودية :
كل مؤتمر تعقده أمريكا أو إسرائيل مع جهات عربية أو إسلامية يكون مشحوناً بالرموز والمعانى الخفية يحملها التوقيت أو المكان أو عنوان المؤتمر نفسه .
من دلالات الرسائل الخفية الذى يحملها مؤتمر شياطين الرياض والذى يعقد يومي 16 ـ 17 ذو الحجة (1443) الموافق 15 ـ 16 يوليو (2022).
– ما يهمنا نحن هو الدلالة الدينية ليومى 16& 17 من شهر ذى الحجة. وهى أيام السادس (رقم اليهود المفضل) بعد أن رجم الحجاج إبليس فى المزدلفة. ويوم 17 ذو الحجة هو اليوم السابع بعد الرجم.
– تأتى جلسة اليوم الثانى للمؤتمر (يوم 17 ذو الحجة)، التى سيحضرها الرئيس الأمريكى ورؤساء دول مجلس التعاون الخليجى والملك الأردنى ورئيس مصر ورئيس وزراء العراق. أما رئيس وزراء إسرائيل فقد يحضر شخصياً أو يكون هو القطب الأكبر الغائب الحاضر. وإن لم يحضر فإن كل من فى القاعة يمثلونه وقد إحتشدوا خصيصاً لخدمته .
– التوصيف الصحيح لمؤتمر الرياض : أنه أكبر مؤتمر يعقده أبليس لجنوده فى قلب جزيرة العرب. وقد تقرر عقده فى شهر ذو الحجة المبارك .. متعمدين إهانة الإسلام والسخرية من المسلمين.
– فأى عار سيغرق فيه الحجاج هذا العام؟ وبأى إسلام يعتقدون ؟؟ .
أيرجمون الشيطان فى المزدلفة ثم يسجدون له فى الرياض؟؟.
ألم يشاهدوا كل هذا الإنحراف الموجود حول الحرم المكي وفى أرجاء مكة نفسها؟ . إن تواجدهم يعتبر مشاركة وتأييداً لما يحدث فى مؤتمر شياطين الرياض. وسيكونون على قدم المساواة مع هؤلاء المجرمين ما لم يصدحوا بالحق ويقاوموا هذا المُنْكَر باليد واللسان. ولا مجال للإنكار المكتوم فى القلب، وإلا كإن بقاؤهم فى بلادهم أولي من مشاركتهم فى ذلك المنكر الذى يقتلع الإسلام من جزيرة العرب، ومن العالم الإسلامي كله، وتمكين اليهود من رقاب المسلمين فى كل مكان وإلى قيام الساعة ، أو إلى أن يعود المسلمين إلى دينهم وجهادهم لتحرير مكة والمدينة والقدس.
بعض واجبات الحجاج ـ والمسلمين عامة ـ لهذا العام:
1 ـ الإحتشاد أمام السفارات السعودية والخليجية للمطالبة بإجراء تحقيق إسلامى مستقل فى ما يحدث فى مكة والمدينة والقدس.
2 ـ منع الإسرائيلين والأمريكيين، ومسئولي الدول الحليفة لإسرائيل والمعترفة بها من دخول جزيرة العرب .
3 ـ من ذهبوا بالفعل لأجل الحج عليهم الإعتصام بالحرم المكى و جبل عرفات و المسجد النبوي . ورفض مغادرة الأراضى المقدسة إلا بعد إزالة جميع مظاهر الشرك والفسوق وعبادة الشيطان والشذوذ والدعارة والقمار من كامل أراضى الحجاز، خاصة مكة والمدينة، وطرق عبور الحجاج من الموانئ البحرية والجوية السعودية ، خاصة مدينتي جدة والرياض.
4 ـ إختيار لجنة من الحجاج تشرف على الأماكن المقدسة بديلاً عن السلطات السعودية.
وتستعين اللجنة الإسلامية بمن تراه من كفاءات لأجل تحقيق تلك المهمة. وتوفير متطلبات الطعام والدواء والرعاية والأمن لضيوف الرحمن . وطرد التواجد الأمنى الأسرائيلى (التقنى والشخصي) من الحرمين الشريفين ، والمدينتين المقدستين : مكة والمدينة.
5 ـ إعلان جزيرة العربة أرضاً إسلامية محتلة ــ وأن المقدسات الإسلامية قد إغتصبتها إسرائيل ــ وبالتالى إعلان الجهاد المسلح والشامل فى جميع بلاد المسلمين ضد إسرائيل وأمريكا وحلف الناتو، لإجبارهم على الإنسحاب من جزيرة العرب. وسحب قوات السعودية والإمارتية من اليمن. وإخراج جميع المرتزقة من جزيرة العرب. وفتح الحدود لإمداد مجاهدى فلسطين بالسلاح والمال والرجال . وإذا إقتضى الأمر : استخدام القوة لفتح الحدود مع فلسطين أمام المجاهدين من جميع بلاد المسلمين.
6 ـ توسيع رقعة الجهاد الإسلامى ليشمل جمع اليابسة والبحار التى تمر فى أراضى المسلمين.
7ـ العمل على طرد قوات الإحتلال الأمريكى من العراق، وسحب الدواعش والمرتزقة من أفغانستان، وفك الحصار الإقتصادى عنها وعن اليمن وسوريا ولبنان. وتجريم العقوبات والحصار الإقتصادى الذى تفرضه أمريكا ودول الغرب على شعوب العالم .
8 ـ نشر الفقه الإسلامى الصحيح بعيدا عن التحريف اليهودى والوهابى، وعبث فقهاء النفط والدولار.
9ــ نشر الثقافة العسكرية الصحيحة التى تساهم فى بناء المجاهد المسلم الجديد خارج إطار مسيرة الفشل والإنحراف بالجهاد والتى إستمرت منذ فشل المجاهدين فى حرب فلسطين (1948). حان الوقت لإستبعاد الوهابية التى ماتت فى مهدها السعودى. وإستبعاد السلفية المخادعة، التابعة لأموال النفط. وإستبعاد الجماعات (الوظيفية) التى تؤدى دور المُسانِد للمشروع الإسرائيلي سواء بالدعوة المنحرفة، أو بالجهاد المزيف الذى لايخدم سوى أمريكا أو إسرائيل.
– يجب تحديد العدو بشكل دقيق. وهو واضح الآن فى الرياض، فى مؤتمر الشيطان الذى أختاروا له شهر ذو الحجة إستخفافاً بالمسلمين واستهزاءاً بالإسلام.
– هولاء هم العدو الرئيسى للمسلمين. وأى إنحراف عن تلك الرؤية هو دعم لذلك التحالف الشيطانى .
وما يريده المسلمون هو :
1ـ إخراج المشركين من جزيرة العرب، خاصة اليهود والأمريكان ودول حلف الناتو وحلفاء إسرائيل من أنظمة العرب .
2ـ العمل الجاد والفورى لإعلان الجهاد على إسرائيل /أينما كانت/ والدول التى فتحت لها الأبواب من خونة وعسكر وأحزاب معارضة وجماعات “شبه دينية”، وليبرالية. فهم طابور خامس للإستعمار اليهودى والأوروبى.
– ما سبق يندرج تحت عنوان [ أعرف نفسك وأعرف عدوك حتى يمكنك الإنتصار فى الحرب] .
– لقد عرفنا مواصفات العدو وهو متجسد فى مؤتمر الشباطين المنعقد فى الرياض. ذلك هو العدو فمن (نحن) ؟.
“نحن” كل المسلمين الذين يريدون إسلاماً حقيقياً يرشدهم ويقود حياتهم بكافة تفاصيلها المادية والأخلاقية والروحية. لهذا فإن (نحن) تشمل كل مسلم يعادى ويقاوم مؤتمرالشياطين فى الرياض .
و (نحن) تشمل كل إنسان يعارض ويقاوم سيطرة اليهود على العالم كإمبراطورية مركزها (الشرق الأوسط الجديد) وعاصمتها القدس الشريف، ومقر شيطانها الحاكم هو هيكل سليمان.
(نحن) كل إنسان على ظهر الأرض يرفض العبودية والوحشية البنكية، ونشر الأوبئة والمجاعات والحروب لتخفيض عدد سكان العالم ومضاعفة أموال البنوك اليهودية.
(نحن) جميعاً حلفاء يربطهم هدف إنسانى لا خلاف عليه. لأن جميع البشر ولدتهم أمهاتهم أحراراً ومتساوون (جميعهم لآدم، وآدم من تراب). وهم (إما أخ لك فى الدين أو نظير لك فى الخَلْق) .
نحو ثقافة قتالية جديدة:
من الخطر بدء حرب جهادية جديدة بدون الإلمام بالتجارب الجهادية الناجحة. وهى نادرة عند المسلمين، ولكنها ساهمت بشكل جذري فى تطوير الفكر العسكرى وأساليب الحروب التقليدية وغير التقليدية على حد سواء .
لقد أنتصر المجاهدون الأفغان على الإمبراطورية السوفيتية بعد حرب إستمرت حوالى عشر سنوات. ثم إنتصروا على الإمبراطورية الأمريكية بعد حرب إستمرت حوالى عشرين عاما. وخلال هاتين الحربين تطورت نظريات الحروب التقليدية لدى المستعمر، وكذلك الحروب غير القليدية لدى المجاهدين، بشكل كبيرا جدا / وأحيانا بشكل جذرى/ عدة مرات فى الحرب الواحدة. خاصة فى الجزء الثانى من الحرب الأمريكية الذى إستمر لأكثر من عشر سنوات شملت عهود الرئيسين (أوباما ، و ترامب).
وفى نهاية الحرب كان قد أكتمل تمازج هائل بين النقيضين : الحرب الإستعمارية من جهة والحرب الجهادية من جهة أخرى. بحيث يلزم دراستهما معا كجزئين متلازمين ضمن صدام واحد، لا تنفصل فيه الأفعال عن ردود الأفعال .
– وقد إنتقلت الولايات المتحدة وحلف الناتو وإسرائيل بعد هزيمتهم فى افغانستان الى الحرب الأوكرانية ضد روسيا، مبتدئين من الدروس التى أكتسبوها من حرب أفغانستان، بعد أن طوروها عدة خطوات إلى الأمام، من ناحية فلسفة الحرب ومن ناحية السلاح المستخدم ومن ناحية التكتيكات الضرورية للإستفادة من تلك الأسلحة التى تتطور بسرعة واستمرار.
– لهذا فإن عدم متابعة خطوط تطور الحرب الأوكرانية يعنى تخلفاً عن فهم الحرب ، سواء كان الدارس جنرالاً فى جيش إستعماري ، أو قائداً فى حرب جهادية.
– فى الحرب الأمريكية على أفغانستان ظهر التناقض الواضح والخطير بين قوة السلاح والتكنولجيا المتفوقة ، وبين قوة الإيمان والترابط بين المسلمين.
وظهرت أهمية العنصر الأخلاقى كأحد العوامل الفعالة فى الحرب، وسبباً فى إنتصار المجاهدين وهزيمة العدو وفشل منظومته الأمنية والعسكرية، بسبب الخراب الأخلاقى الذى يعانى منه. بينما تمتع المجاهدون بصلابة أخلاقية عالية وترابطاً بين قواهم الحربية وبين التجمعات البشرية داخل أفغانستان .
– وبينما فقد المجاهدون الأفغان المجال الدولي والإقليمى كاملا ، إذ إنضم إلى العدوان عليهم. فأرسلت حوالى خمسين دولة قواتها للقنال ضدهم. إضافة إلى حصارهم بدون أى مدد خارجى إلا ما ندر. ولكن حصل المجاهدون على المدد بفضل الترابط الإجتماعى الذى جمع الشعب حولهم. فأمدهم الناس بالعناصر البشرية والطعام القليل، ودماء أبنائهم الغالية .
تنزيل مقالة (أخرجوا إسرائيل من المساجد الثلاث) PDF .. إضغط هنا
تأثير الجانب الإجتماعى على نتائج الحروب:
فيما يلى مقدمة لتوضيح أهمية جعل الجهاد لتحرير المساجد المقدسة ، وأراضى جزيرة العرب ، قضية إسلامية شعبية، وتكليفا دينيا عينياً ، وليس جهاد تنظيمات أو حكومات. مع عدم إهمال ضرورة (التنظيم) و (القيادة السياسية) ، بعيدا عن مهازل تنظيمات تختطف الجهاد ، وحكومات تتاجر فيه وتبيعة لأعداء المسلمن .. والأمثلة كثيرة وحاضرة.
– لقد إستمر بوضوح التأثير الحاسم للجانب الإجتماعى على نتائج الحروب، فيما هو دائر حولنا من صراعات مسلحة.. ومنها:
– روسيا: فى حرب أوكرانيا، ظهرت فيها خطورة الحصار الإقتصادى، وتأثير التحالف الدولي على القوة الروسية. كما فقد الروس التأييد الشعبى الداخلى للحرب كطوق نجاة للأمة دفاعاً عن وطنها أو معتقداتها.
فكانت الحرب عملاً من أعمال الحكومة الروسية ـ أو النظام الحاكم ـ وليس الشعب الروسي. وذلك أكبر تهديد لأمن روسيا، وليس الحصار الإقتصادى أو تدفق الأسلحة الحديثة والمرتزقة والأموال على النظام الأوكرانى .
وبناء على التجربة الأفغانية ونتائجها النهائية، فإن روسيا مازالت داخل إطار الخطر الماحق، ولكن إذا نهض الشعب الروسى ليتبنى خيار الدفاع عن وطنه ومعتقداته فإن أوروبا كلها شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً ، ستصبح هى المهددة بالتفكك والإنهيار .
ولذلك ستكون الحرب الروسية ضد الغرب فى أوكرانيا حربا مصيرة تحدد مصير أوروبا وروسيا ، بل والعالم أجمع .
– الصين : مهددة بخطر مصيري مشابهه لما يهدد روسيا، أى التفكك بفعل الحصار الإقتصادى والضربات العسكرية التقليدية وفقا لما تطورت إليه الحرب فى أفغانستان ثم أوكرانيا. ويستلزم الإرتكاز فى مواجهتها على تحويل الحرب إلى قضية شعب وترتبط بمصيره ــ وليس بمصير الحكومة أو حتى النظام الحاكم ــ وإلا فلن يتم الإنتصار فيها ، وستكون الصين مهددة بالهزيمة، أى بالتقسيم والتفكك. فإذا تحولت الحرب إلى قضية للشعب وليس النظام فقط ، فإن الطرف الآخر(المعتدى) هو الذى سيكون مهدداً بشدة .
– أفغانستان: هى الأخرى مازالت مهددة بالحروب التى تطورت بعد حربها الأخيرة. والتى مازالت تعتمد على تكنولوجيا فائقة التطور والمرتزقة والحرب الإقتصادية والحرب النفسية والتخريب الثقافى والعقائدى .
– الهند : من ضمن القوى الكبرى التى أدركت أبعاد تلك الحرب. ولكن لم يتضح مدى عمق ذلك الإدراك، ولكنه تجلى فى حضور الهند فيما يشبهه التجهيز لنظام عالمي ينشأ من آسيا . فالمشاورات فى كابل إستراتيجية ، وللإمارة الإسلامية دور قيادى بارز.
الهند علمت أن بقاؤها كدولة كبيرة وقوية يستلزم التنسيق بعمق مع الدول من حولها، والتى تواجه نفس الخطر المصيرى. وفى مقدمة تلك الدول الإمارة الإسلامية فى افغانستان والتى لها الفضل فى الإنتصار على الهجوم العسكرى الذى شنته كل من أمريكا وإسرائيل والناتو. أى الإنتصار على الحضارة اليهودية والغربية.
– يستلزم بقاء الهند أن تزيل التوتر الإجتماعى وأن تتصالح مع 200 مسلم يمكن إستغلالهم ضدها لتفجيرها من الداخل . وذلك فى متناول خبرات وقدرات أمريكا وإسرائيل.[ ويلاحظ أن الصين عبر الإمارة الإسلامية ـ قد تمكنت من تسوية معظم مشكلة الإيجور، وأن تبطل مفعول القنبلة التى زرعتها أمريكا وإسرائيل والسعودية هناك، بتحويل الإيجور إلى مجرد “ورقة” إسلامية تهدد الصين وتمنع تقاربها مع مسلمي العالم ] .
– بالمثل يمكن القول أن إنتصار المسلمين فى جهادهم لتحرير المقدسات وجزيرة العرب ، لا يمكن النجاح فيه بدون إخماد ما تثيره الوهابية وتوابعها ، من فتن مسلحة وحروب باردة بين المسلمين ، من سنة وشيعة وصوفيين. ناهيك عن إفتعال حروب بلا مبرر شرعى أو عقلى مع شعوب وتجمعات مسالمة، ولكنهم من غير المسلمين.
مسلمى الإيغور .. ومسلمى الهند :
– إستفاد المسلمون كثيراً من التقارب الحالى الذى تم بين الصين وأفغانستان. وأكبر الشواهد كان زيارات مسؤلين كبار فى الدولة الصينية للمسلمين فى مساجدهم، واللقاء مع قياداتهم الدينية. وبدأ فتح مجالات للمسلمين الإيجور وباقى مسلمى الصين للإنخراط فى التقارب الصينى مع أفغانستان وإيران. وأن يكونوا جزءاً من النهضة الإقصادية التى تقام حول طريق الحرير. ويكون مسلمى الصين ضمن التصور الإستراتيجى للإرتباط البرى بين بحر الصين والخليج الفارسى عبر جبال وصحارى أفغانستان.
– ومن المتوقع أن يشهد مسلمو الهند إنفراجه كبرى مماثلة وأن ينخرطوا فى المجال الأسيوى الشاسع عبر بوابة التعامل الإقتصادى بين الهند وأفغانستان، وبين الهند وإيران، والربط بين موسكو ونيودلهى بخطوط برية وحديدية مركزها أفغانستان، ومنفذها البحرى ميناء شبهار فى إيران.
مازالت الهند فى بداية صراع عنيف بين تيار يدفع نحو التحالف الحضارى الأسيوى، وتيار آخر يدفع نحو تحالف مع إسرائيل وأمريكا والدول الغربية (حتى أسماهم البعض: بقايا التيار الإستعمارى لشركة الهند الشرقية) . ذلك الصدام مرشح للتطور. ومازال فى بدايته المبكرة. ومن معالمه صدامات بين الهندوس والمسلمين فى الهند. وهجمات فى أفغانستان ضد السيخ . وتتصاعد حملة دعائية عظمى ضد متطرفى الحزب الحاكم الذين يدلون بتصريحات بلهاء وبدائية ضد الإسلام، بهدف خلق حرب ضد المسلمين فى الهند، تستفز رأى عام إسلامى مضاد لدخول الهند إلى مجال التحالف الحضارى الجديد والذى بدأ فى كابل بين الدول الأساسية ( أفغانستان ـ إيران ـ الصين ـ روسيا).
– إن الهند منقسمة على نفسها، بين تيارين أساسيين، لكل منها رؤية مختلفة حول المستقبل ، وشكوك حول توثيق إرتباطها مع آسيا ، خاصة الصين، العدو التقليدى بخلافاته الحدودية . ومع أفغانستان بالعداوة العقائدية التى يكنها الهندوس تجاه المسلمين .
ستظل الهند مهددة فى وجودها من الزحف الإسرائيلى الأمريكى وحلف الناتو ، مالم تأخذ القرار الصحيح بالإندماج مع محيطها الأسيوي ، وليس مع أشكال مستحدثة لإستعمار”شركة الهند الشرقية” الذى إكتَوَتْ بنيرانه ـ هى والصين ـ لقرون ، ومازالا يحملان آثاره الخطيرة التى من بينها مشكلات تايوان وبحر الصين الجنوبى ، ومشكلة تقسيم شبه القارة الهندية وتكليف سكانها بواجبات وفرائض الحروب الأهلية الدينية والعرقية.
– لن يمر وقت طويل حتى تقام جامعة دينية إسلامية فى أفغانستان لها أفرع فى آسيا الوسطى والهند والصين وروسيا. وتستقبل بعثات تعليمية من تلك الدول . وفى ذلك حل جذرى لمشاكل المسلمين فى أسيا ، ودمجهم ضمن رباط دينى صحيح، ونشاط إقتصادى نشط ينقذ ملايين الفقراء منهم. فيصبح المسلمون من أعمدة النظام الدولى وليسوا مجرد “أوراق” فى يد اللاعب الأمريكى الذى يستعمر بلادهم.
– قمة الشيطان فى الرياض، وتأثيرها فى علاقة المسلمين مع أنظمة الخليج وجزيرة العرب وأنظمة الردة فى العالم العربى:
لن يقبل المسلمون بأن يكون دينهم مرتعاً لتدخلات اليهود ليفرضوا تصوراتهم عليه. فالإسلام واضح وتعاليمه ثابتة ومحفوظة فى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وهى أصول لا يمكن العبث بها .
فالإسلام لا تحدده واشنطن ولا تل أبيب ولا الرياض ولاعواصم الردة العربية . فمهما كانت قوة تلك الأنظمة فإنها إلى زوال. والإسلام عائد إلى جزيرة العرب وجميع بلاد المسلمين.
– التحدى العاجل الذى يواجه الإمارة الإسلامية/ كطليعة ورمز للمسلمين/
ينقسم إلى قسمين هما :
أولا : الإستمرار فى رسم النظام الدولى القادم. وهو نظام آسيوى قائم على العدل والمساواة والحرية والتقدم العلمى والإقتصادى والإحترام المتبادل والحقوق المتعادلة بين الدول والأفراد، بدون تسلط أو هيمنة أو نزعات إمبراطورية. ومد يد العون إلى جميع المظلومين فى العالم لإنقاذهم مما إبتلتهم به الحضارة اليهودية الغربية من جوع وفقر ومعاداة للدين ، خاصىة الإسلام .
ثانيا : تخفيض (أو إيقاف) التعامل الإقتصادى والتبادل الدبلوماسى مع الدول التى إنخرطت فى تحالف الشيطان مع اليهود. فجميع ما قدموه من تبريرات مرفوض شكلاً وموضوعاً .
وينبغى التفكير جدياً فى تحويل نقطة الإتصلات الخارجية مع أوربا والغرب عموماً من قطر والإمارات والسعودية ليصبح هو سلطنة عمان التى مازالت خارج التحالف مع إسرائيل رغم وجود علاقات بينهما .
أما باقى جزيرة العرب والخليج فقد أصبحوا تابعين بالكامل لإسرائيل. ومن غير المقبول أن نتعامل معهم متظاهرين بعدم وجود تلك الحقيقة التى يؤكدونها بأنفسهم ساطعة مثل الشمس فى كل مناسبة ، خاصة فى (مؤتمر الشيطان فى الرياض) المخصص لإعلان تحالف عسكرى بين المرتدين العرب وإسرائيل.
طوق المشرق الإسلامى، فى مقابل الشرق الأوسط الصهيونى:
تسعى إسرائيل فى نفس الوقت الذى تعيد فيه تشكيل المنطقة العربية طبقاً للتصور الصهيونى الذى رسم ملامحة الرئيس الإسرائيلى شيمون بريز(فى كتابه الشهير الشرق الأوسط الجديد) والذى ملخصه تحويل المنطقة العربية إلى إمبراطورية لإسرائيل على إنقاض الإسلام والجذور العربية للمنطقة . وأن تكون إسرائيل هى مركز إتصال تلك المنطقة برياً وبحرياً وجوياً بأورباً. وأن ترتبط إسرائيل برياً مع تركيا بعد حذف حزب الله والنظام السوري الحالي ، وأن تضم العراق إلى المحور الصهيونى بشكل كامل وليس من تحت الطاولة كما هو الآن.
– المعيشة و القتال من وراء جُدُرْ أو من قرى محصنة، هى طبيعة تكوينية فى الجينات اليهودية. فنرى إسرائيل منشغلة فى تأسيس خط دفاع عن(شرقها الأوسط الجديد) بخط أوربى مفترض، يمتد من جبل طارق إلى إسطنبول. وخط آخر أسيوى فى شرق الإمبراطورية، ويمتد من إسطنبول إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد .
العقبة الوحيدة فى كلا الجدارين هى إيران التى تعترض الجدار الشرقى وتمنع إتصاله. وذلك أحد الأسباب الهامة فى تركيز إسرائيل جهودها وجهود عبيدها فى المنطقة العربية من أجل إزالة العقبة الإيرانية .
وإسرائيل ترى فى أفغانستان جزءأً متكاملا مع إيران من حيث تشكيل ثغرة خطيرة فى الجدار الشرقى الذى يحمى إمبراطورية إسرائيل فى الشرق الأوسط الجديد .
وقد جرَّبَت إسرائيل إخضاع أفغانستان خلال عشرين عاماً من الحرب، ومعها أمريكا وحلف الناتو. تلك الحرب التى فشلت فشلاً ذريعا لم يسبق له مثيل، لا فى التاريخ الأمريكى، ولا فى تاريخ حلف الناتو. فهى الحرب الأولى فى حياة ذلك الحلف التعيس الفاشل، الذى تمتطيه إسرائيل لتحقيق مأربها فى أوكرانيا، تمهيدا لإستخدامه تالياً فى المنطقة العربية، خاصة فى الشام وشمال جزيرة العرب وصولا إلى المدينة المنورة .
اليمن ومؤتمر شياطين الرياض:
لا تقل اليمن خطورة على البرنامج الإسرائيلى فى الشرق الأوسط ، من تلك التى يمثلها حزب الله والنظام السورى، والجهاديون فى العراق. أو أبطال الجهاد الإفريقى من حركة الشباب فى الصومال.
فاليمن هى التهديد الأكبر للتواجد الإسرائيلى فى جزيرة العرب. فطالما هناك بندقية واحدة فى اليمن فلا إستقرار عسكرى أو أمنى لإسرائيل فى جزيرة العرب أو مشيخات الخليج .
من الأسباب الهامة لقدوم الرئيس بايدن إلى مؤتمر الشياطين فى الرياض هو إقرار أسلوب جديد لتحطيم شعب اليمن وجهاده.
وقد تسربت بعض الأخبار عن ملامح مخطط جديد لإبادة المقاومة اليمنية. يتمثل فى تجهيز جيش من المرتزقة قوامه مليون مسلح، تنفق عليهم السعودية، ويندفعون كالسيل عبر حدودها لإبادة مجاهدي اليمن ــ وشعب اليمن إن أمكن ــ بشكل مادى وكامل .
ولأجل ذلك وافقت السعودية والإمارات على هدنة فى اليمن ، مستمرة منذ أشهر، تفرغاً لتجهيز جيش لإبادة اليمنييين تحت إشراف إسرائيل وضمن برنامج “التحالف العسكرى” معها. كما تسربت إنباء عن “رؤية” سعودية “لشراء” سلاح الطيران المصرى، أو على الأقل إستئجاره بطائراته وطياريه ليكون ضمن الغطاء الجوى لجيش المرتزقة الذى يجهزوه لإجتياح اليمن .
القوى البشرية لذلك الجيش الضخم لا يمكن أن تكون مصرية، لأسباب ليست أخلاقية أو عقائدية، بل تتصل بالكفاءة والقدرة القتالية التى لم يعد يوجد منها شئ لدى الجيش المصرى.
وليس لدى عسكر السودان قدرة على توفير أكثر من مجموعات المرتزقة الذين يعملون الآن فى حرب اليمن .
الأرجح أن تكون الحبشة هى مصدر الجيش المليونى الذى تفكر فيه إسرائيل والسعودية من أجل إنهاء المقاومة فى اليمن، حتى يستقر الإحتلال الإسرائيلي فى الخليج وجزيرة العرب. فيستعيد اليهود المدينة المنورة ، ويربط الأحباش أفيالهم عند الكعبةٍ.
تنزيل مقالة (أخرجوا إسرائيل من المساجد الثلاث) PDF .. إضغط هنا
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )