أخطار تهدد مقدسات المسلمين فى جزيرة العرب :
إسرائيل ـ الحبشة ـ حلف الناتو
يشكل حلف الناتو خطراً جسيماً على العالم العربى ، وتحديداً على المقدسات الإسلامية فى جزيرة العرب، أى المدينة المنورة ومكة المكرمة .
لهذا فالأمر يعنى الأمة الإسلامية حيث أن العرب قد خضعوا لإسرائيل إلى درجة كبيرة، وليس لديهم إرادة للدفاع عن أى شئ. لهذا فالمقدسات هى مسئولية المسلمين خارج العالم العربي، بإستثناء القلة العربية المدافعة عن الإسلام وأراضى المسلمين وتحاول ما أمكنها أن تدافع عن المقدسات وتحرير الأراضى المقدسة فى فلسطين وجزيرة العرب .
– أمريكا وحلف الناتو يتحركان معا بأوامر البنوك اليهودية الدوليةـ ويعملان على تفكيك روسيا وبدؤوا حرباً ضدها فى الميدان الأوكرانى.
– وتحرشات أمريكية خطرة ضد الصين، فى بحر الصين الجنوبى وجزر المحيط الهادى. وفى ذلك إستخدم الأمريكان القوتين اليابانية والإسترالية وعدة دول أخرى قليلة القيمة .
– ويهمنا هنا أن نذكر أن الإمارة الإسلامية أيضاً مهددة من حلف الناتو الذى قاتل إلى جانب الجيش الأمريكي فى حربه الممتدة حتى الآن فى أفغانستان، وبصور مختلفة. وهناك دول من حلف الناتو( مثل تركيا) ، أو قريبة جداً منه(مثل باكستان) ، تواصل إرسال المخربين والدواعش إلى أفغانستان. ودولا أخرى تعطى تسهيلات لطائرات درونز الأمريكية كى تنتهك أجواء أفغانستان وتشارك فى التفجيرات التى تحدث فيها .
– على رأس أولويات المسلمين يجب أن توضع المخاطر التى يشكلها حلف الناتو على مكة والمدينة متحالفاً فى ذلك مع إسرائيل وصهاينة الخليج وجزيرة العرب .
– لم يعد هناك وقت لأهداره فى أى شئ آخر سوى المواجهة الفعلية بالقوة لكبح ذلك الزحف الخطير على المقدسات وعلى جزيرة العرب.. والمعني أكثر بالمواجهة والأكثر جدية فيها حتى الآن ، تأتى على رأسهم منظمات المقاومة الإسلامية فى فلسطين وحزب الله فى لبنان ، وأنصار الله “الحوثيين” فى اليمن ، وحركة الشباب فى الصومال،. ومجموعات متفرقة فى المغرب العربى.
أهم الحقائق حول تلك المواجهة هى:
أولاً : أن لا تحرير لأرض جزيرة العرب أو حماية للمقدسات الإسلامية فيها إلا بسواعد الشعب اليمني ومجاهديه .
لهذا لابد من إيقاف التقاتل الداخلي بين المجاهدين فى اليمن من كافة الفصائل خاصة الفصيل الرئيسي”الحوثيين” .
يجب ان يجتمع أهل اليمن من المجاهدين والقبائل من أجل وقف ذلك القتال فورا. والعمل معاً لتحرير أراضى اليمن من القوات الغازية والمرتزقة الأجانب .
ثانياً : التنسيق بين مجاهدى اليمن ومجاهدى الصومال من أجل فك الحصار عن شواطئ اليمن والصومال وشواطئ جزيرة العرب وحماية باب المندب ومدخل البحر الأحمر وسواحله من أى تواجد عسكرى إسرائيلي أو لأى دولة تشارك فى العدوان على جزيرة العرب وتهدد مقدساتها .
ثالثاً : توجه مجاهدى اليمن المتحدين لتنسيق عملهم مع القوة الإسلامية النشطة فى الشام على شواطئ البحر الأبيض وفى العراق ذات الحدود المشتركة بين الشام وجزيرة العرب. فالعراق مهددة أيضاً بفصل شماله الذى يسكنه الأكراد ليصبح قاعدة لحلف الناتو للهجوم على باقى العراق وسوريا من خلف القفاز التركى . وحماية تقدم قوات حلف الناتو وإسرائيل صوب جزيرة العرب والحفاظ على أمن الجانب الأيسر لتلك القوات من أى هجوم نظامى أو كوماندوز إسلامى.
مثل ذلك التقدم لحلف الناتو وإسرائيل صوب الجزيرة يعتبر أن ميمنته محمية بالنظام المصرى الذى يضع نفسه وأجهزته بالكامل لخدمة وحماية إسرائيل .
– هجوم الناتو وإسرائيل، وتقدمهم المباشر صوب المدينة المنورة هو أمر ميسور ، لا يعترضه شئ من داخل جزيرة العرب نفسها ، لولا عقبتان من المنتظر أن يتشارك فى إزالتهما كل من إسرائيل وحلف الناتوـ وتركيا ـ وصهاينة عرب من داخل وخارج منطقة الشام .العقبتان هما المقاومة الإسلامية الفلسطينية وحزب الله لبنان.
– نفترض أن الزحف سيبدأ من أحد موانئ إسرائيل على البحر الأبيض، وليكن من ميناء حيفا مثلاً، فهو الأكبر والأنسب، ثم تعبر القوات فلسطين والأردن ومشروع (نيوم) الإسرائيلى الذى بنته السعودية، وصولاً إلى الحواف المحيطة بالمدينة المنورة. وقد قامت السعودية بالفعل منذ فترة بإجلاء قبائل وسكان من تلك المناطق وغيرها، تمهيداً لإستقبال الإستيطان الإسرائيلي.
العقبة المتوقعة هنا هو ما تشكله المقاومة الفلسطينية داخل الأراضى المحتلة من أخطار، وقدرتها على ضرب الخطوط الخلفية للزحف .
وهناك مخاطر حزب الله فى لبنان وقدرته على ضرب حيفا نفسها أو أى ميناء آخر بالصواريخ. وقدرتة على التدخل برياً والتقدم فى شمال إسرائيل. تلك القوتان ينبغى تصفيتهما قبل بدء الغزو لتأمين سلامة العمليات .
– ومن خارج المنطقة يأتى خطر إيران وصواريخها التى يمكن أن تربك خطة الغزو كلها، خاصة إذا تكثف الوجود العسكرى الإيرانى فى سوريا . أو أن النظام السورى نفسه عَدَّل مساره وتحالف مع شعبه ضد برنامج إسرائيل وحلف الناتو وتركيا.
عودة إلى الأمجاد العمانية :
– يمكن لمجاهدى اليمن أن يعملوا على تأمين الشاطئ الشرقي لجزيرة العرب و تحرير المشيخات من الإحتلال الأمريكى والإسرائيلى، وإعادة لحمة ساجل الخليج مع وطنه الأم فى عُمان ، وذلك تفادياً لإحتمال إقامة مستعمرات يهودية على طول الساحل، والإستعانة بجاليات غير إسلامية من قارة آسيا.
– من مسئوليات الشعب العُمانى أن ينهض لإستعادة شواطئه السليبة على الخليج الفارسى ، والشواطئ التى فقداها فى شرق أفريقيا . فعُمان كانت على الدوام إمبراطورية بحرية وتجارية نشطة، بينما حالة الخمول والسلبية هى حالة طارئة يجب أن تنتهى، وإلا فإن عُمان نفسها هى التى قد تنتهى، وينتهى بها المطاف لتصبح واحدة /أو أكثر/ من تلك المشيخات التافهة فى الخليج.
– كما أن شعب الكويت يجب أن ينظر بجدية أكبر إلى مصيره فى ظل التطورات العاصفة التى تطل برأسها على دول الخليج والجزيرة . فتلك المنطقة سوف ينتزعها اليهود ويطردون منها العرب ليقيموا مستعمرات يهودية تستعبد جاليات فقيرة من مجاهل آسيا. والأكرم لسكان الكويت هو عودتهم الطوعية إلى الوطن العراقى الأم ، حسب أى شروط يتوصلون إليها مع مكونات شعبهم العراقي . فالبديل قد يكون التشرد فى المنافى. ولن يستطيعوا البقاء إلى الأبد فى الفنادق كما فعلوا عندما إجتاحهم صدام حسين. كما أن المستعمرة اليهودية المنشودة فى أوكرانيا مازالت غير مؤكدة لأن الروس ما زالوا يقاومون. وإسرائيل لن تسمح لهم بإقامة دائمة فى فلسطين المحتلة . فهى تنظر إليهم /لسبب مجهول/ على أنهم عرب ومسلمون.
– العبء الأكبر فى الدفاع عن المقدسات يقع على مجاهدى اليمن. لهذا يجب توحيد مجهودهم أولاً لأنهم فى سباق مع الزحف اليهودى الصليبى على المدينة المنورة.
– وكما ذكرنا فإن مشرق جزيرة العرب يعتمد على تحريك مجاهدى اليمن للطاقة العمانية الكامنة ، من أجل تحرير شرق جزيرة العرب، وفك الحصار البحرى المضروب حولها من جهة الخليج الفارسي . وذلك أقرب الواجبات إلى فرسان البحر فى عُمان.
خطر الحبشة على الكعبة:
– الخطر الكامن الذى لا يكاد ينتبه إليه أحد هو خطر الحبشة التى تتجه صوب عسكرة نظامها الحاكم، بدعوى حماية سد النهضة، الذى أكتمل بناؤه بالفعل ، ولا يوجد ما يهدده سوى الغرور الإسرائيلى والغباء الحبشي، و أوهام تاريخ إمبراطوريتهم التى كانت تمتد على الشاطئ الأفريقى وتحتل اليمن، وحاولت الوصول إلى مكة فى عهد “أبرهة” الذى مزقته “حجارة من سجيل”.
– تستغل إسرائيل النفسية المريضة لحاكم الحبشة وأوهام الإمبراطورية البائدة ،وجذور يهودية موهومة للأحباش، وتغرى الحبشة بإحتلال اليمن بتمويل من السعودية ودعم من أمريكا وأوروبا ، والقضاء على المقاومة الإسلامية المنقسمة على نفسها والمتجمدة سياسياً. وفى نفس الوقت عجز الجيشان السعودى والإماراتى عن إنجاز المهمة التى أوكلتها إليهم إسرائيل، رغم أن مخازن الغرب مفتوحة على مصراعيها لتزويدهم بكافة أصناف السلاح، والمرتزقة والمعلومات الإستخبارية .
تدرك إسرائيل أنه لابد من إخراج الإسلام من اليمن والقضاء على المجاهدين هناك، وإلا فإن أى إحتلال للمدينة ومكة لن يستمر طويلاً ، أو أنه غير ممكن فى الأساس.
– لأجل هذا سيبدأ الجيش الحبشي المعركة فى اليمن/ فى حال صدور الأوامر الإسرائيلية إليه/ إلى أن يستقر فى مكة، ومن قبلها صنعاء بالطبع. فاليهود لا يرغبون فى الإقتراب بجيشهم من مكة (التى توجد إستخباراتهم وشركاتهم فيها حاليا بكثافة غير عادية ).وسوف يستوطنون من جديد مناطق تواجدهم قبل ظهور الإسلام، أى فى المدينة المنورة وما حولها .
سيكون تقسيم مهام الغزوعلى النحو التالى :
– من مكة إلى صنعاء مسئولية الحبشة، إلى حين تصفية الإسلام تماماً من تلك المنطقة .
– من المدينة المنورة إلى حيفا مروراً بالقدس هى مسئولية إسرائيل وحلف الناتو وتركيا .
{ تركيا هى الترجمة الحقيقة لكلمة”حلف الناتو” خاصة إذا كان الحديث عن أى نشاط للحلف فى العالمين الإسلامى أو العربى}.
– وعندها يمكن للإمبراطورية اليهودية أن تعلن عن نفسها بكل ثقة ، وبأنها تحكم العالم من هيكل سليمان فى القدس.
الصومال قاعدة خلفية للحيش الحبشى:
– من أجل سلامة الجيش الحبشي فى قطاعه الممتد من صنعاء إلى مكة، يلزمة تأمين الصومال كقاعدة لوجستية له ولعملياته فى اليمن وجزيرة العرب ، على إفتراض أنه لن يعيد إحتلال أرتيريا. لهذا لن تكون أرتيريا قاعدة لقواته.
– يمكن للحبشة وإسرائيل إستخدام ميناء بورسودان لإمداد قواتهما فى جزيرة العرب بالمياه(من سد النهضة، أو من النيل الأزرق مباشرة إذا كان السد قد تهدم)، والإمداد بالحبوب والمواد الغذائية والمرتزقة والعمالة الرخيصة.(وفى ذلك فرص كبيرة لجمع الثروات يتنافس عليها العسكر والمدنيين فى الخرطوم تحت ستار الديموقراطية والحكم المدنى!!)
– بين بورسودان وكل من مينائي جدة و”ينبع” فى الحجاز ، مسافة قريبة نسبياً. لهذا هما مهمان لعملية الغزو الحبشي واليهودى لجزيرة العرب.
وإحتلال اليمن وتأمينه مسألة هامة جدا بالنسبة لغزو حبشي طويل المدى، وإستقرار يهودى دائم فى جزيرة العرب .
لهذا فلابد من العمل المشترك بين مجاهدى اليمن ومجاهدى الصومال ومجاهدى السودان وإرتيريا . والأسهل والأقرب هم مجاهدى الصومال .
– من المتوقع أن تجلب إسرائيل قوات دول التحالف الأفريقى ، لحماية التواجد الحبشى وقواعده اللوجيستية فى الصومال ، بينما قوات الحبشة منشغلة فى جزيرة العرب لتأمين مجالها الجديد فى الساحة الممتدة من صنعاء إلى مكة.
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )