أعمدة الغباء العشرة :
وهكذا ننهزم
1ـ الخلط بين العدو والصديق.
2ـ عدم القدرة على ترتيب الأولويات .
3ـ الإفراط فى العصبية والهستريا كبديل عن الفهم المتعمق.
4ـ عدم القدرة على التمييز بين الحق والباطل نتيجة التعصب للأشخاص أو الجماعات أو الدول .
5ـ محدودية مصادر الإطلاع والمعرفة التى تؤدى إلى ضيق الأفق والتخلف عن فهم الواقع.
6ـ عجز الفرد أو الجماعة عن المبادرة. وأنتظار الفرد للأوامر التى تأتيه من أعلى تنظيميا . وانتظار التنظيم لأوامر تأتيه من جهة خارجية أقوى منه.
7ـ تعميم نظرية العلاقة بين (جثة الميت والمُغَسِّل) . وتطبيقها داخل التنظيم . وفى علاقة التنظيم مع مموليه . وفى العلاقة بين الدولة ومُقرِضيها . وبين الوطن ومستعمريه. تلك النظرية تعنى الإستسلام التام وفقدان الإرادة والقدرة على التفكير المستقل فى إتخاذ قرار خاص. إختصاراً تحويل الفرد أو الجماعة أو الدولة، إلى حثة ميتة فى يد قوة أخرى تفعل بها ما تشاء.
8ـ سيطرة نمط (الشخصية الوضيعة) على نفسية الأفراد . وهى الشخصية التى تعجز عن إسترداد حقوقها أو الحفاظ على شرفها . فتتحول إلى الإنتقام من أقرب الناس إليها داخل الإسرة، من زوجة وأولاد ،أو من داخل الأمة المستضعفة ، أو الإنتقام من الإخوة فى الوطن أو الدين إسترضاءً للمستكبر المحتل والمسيطر. “فالشخصية الوضيعة” هى التى تبتكر “العدو البديل” للهروب من مواجهة عدو حقيقى قوى والبطش بجهة أضعف واصطناع عداء مستحكم معها.
9ـ أستبدال الإيمان بالتعصب.لأن التعصب سهل، فهو يتخطى عقبة الفهم الذى لم نعتد عليه ، ويعبث مباشرة بالعواطف والغرائز والمصالح. أما الإيمان فإنه يمر حتماً بمرحلة الفهم والتفكير، ثم مرحلة القناعة والقرار ، وأخيراً مرحلة الإيمان الذى هو تحويل القناعة إلى عمل. لهذا تكون الجماعة المؤمنة أشد ثباتاً ورسوخاً من الجماعة المتعصبة. فالمؤمنون أكثر هدوءاً، وتزيدهم الصدمات والمصائب قوة إلى قوة إيمانهم. بينما المتعصبون أكثر صخباً ، والصدمات تصيبهم بالضعف والشك والتفكك. ويصلون بسهولة إلى درجة الإنقلاب على مبادئهم وشعاراتهم الأصلية ، كأن ينقلب من الشيوعية إلى الرأسمالية المتوحشة ، أو ينقلب من الوهابية المتهوسة إلى الترفيه المتهتك. أو من العمل للإسلام إلى خدمة الصهونية . ومن أتباع رسول الإسلام إلى متابعة اليهودى الصهيونى شمعون بيريز.
10ـ شيوع شخصية (الجاهل المتغطرس) بين القادة والأفراد وكامل الجماعة . وهو ذلك الشخص الذى يرى أخطاءة أفضل من مزايا الآخرين. ويرى أن إفساد الأمور بيديه أفضل من إصلاحها بيد أى شخص آخر أو مجموعة أخرى.أو كما قال أحد الجهلاء الكبار (أن أفسدها بيدى خير من أن تصلحها أنت بيدك). أنه الجهل المتمادى إلى درجة الإجرام .
هكذا نحن .. ولهذا ننهزم .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )