البنوك اليهودية تفترس العالم
– هناك أكثر من ستين دولة على وشك الإفلاس والسقوط بسبب تراكم الديون وعدم قدرتها على السداد. ودول أخرى باعت أجزاء حيوية من أراضيها بسبب مشاريع مشتركه مع شركات أجنبية تمكنت من إمتلاك أراضي محظور تمليكها لأجانب. ذلك أن الشروط الدولية للتعاقد تسمح بتمليك تلك الشركات لجزء من أراضي المشروع المشترك بعد عدة سنوات من عمل المشروع.
– بالقروض وبالمشاريع المشتركة ضاعت ثروات دول وضاعت هويتها ودينها. ودول كبرى في العالم العربي مثل مصر تبيع أصولها لشركات أجنبية لسداد القروض وفوائدها ولشراء الأساسيات لشعبها.
وفقد المسلمون أهم مقدساتهم في مكة ودخلها اليهود على ستار مشروعات مشتركة في مجالات الإنشاءات والصيانة والتطوير العمرانى للمعالم الدينية والأحياء التاريخية بما فيها من آثار دينية وصفوها بالعشوائيات. حتى أصبح اليهود في عقر دار الحرم المكي والحرم النبوي. وصار لإسرائيل مساحة تعادل مساحة فلسطين في شمال المملكة تحت إسم مشروع ( نيوم ) .هذا غير مشاريع الترفيه والملاهي والرقص والفجورـ علناًـ على طول ساحل البحر الأحمر والعاصمة . وبشكل شبه خفي في مكة والمدينة.
– يعيش العالم تحت وطأة النسخة الأخيرة والمكتملة للرأسمالية الغربية التى أسموها ( الليبرالية الجديدة) أو(الرأسمالية المتوحشة). وفيها تستولي الشركات الكبرى العابرة للقارات على ثروات الشعوب في أعقاب الكوارث والنكبات العظيمة والتى يمكن للدول الكبيرة تصنيعها وإيقاع الدول الصغيره فيها. مثل كوارث الحروب والفشل الإقتصادي الناتج عن الحصار والعقوبات والتخريب المتعمد. وهناك النكبات الطبيعية مثل الزلازال والبراكين والجفاف.
وبعض هذه الكوارث يمكن للدول الكبرى تصنيعها مثل مشكلة الجفاف كما بنواغ سد النهضة في الحبشة الذى أوقع مصر في عجز مائي كبير قد يتحول الى إنقطاع كامل للمياه عند إستكمال السد.
تستطيع الدول الإستعمارية الكبرى إفتعال أزمات صحية عبر الحرب الجرثومية ونشر الأمراض المعدية في البلدان المستهدفة. لقد شاهد العالم الكثير منها كان أخرها سلسلة مرض كورنا الذى سبقه عدد كبير من الأوبئة التى ظهرت في أخر عقدين من القرن الماضي وحصدت أعداد مهولة من أرواح الشعوب المنسية خاصة القبائل الإفريفية التى تسكن في بلاد بها مناجم من المواد الثمينة مثل الذهب والماس واليورانيوم وغيرها.
تلك الكوارث يصنعها ويستفيد من نتائجها المدمرة (الليبرالية الجدية) المتمثلة في الشركات الكبرى، والدول المقرضة،والمانحة، أصحاب المشاريع الكبرى الذين يلوحون بأكوام الدولارات واعدين الشعوب كذباً بالرفاهية والنعيم في مقابل تمليك أصول دولتهم ومصادر ثروتها لتلك الشركات والدول. ومن ضمن وحوش الرأسمالية الجديدة يأتي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي زاعمين أنهم سيقدمون القروض لتلك الدول كي تخرج من أزمتها .وفي الحقيقة فإنهم يغرقونها أسرع وأعمق في بحار الفقر والإضطراب الإجتماعي وفقدان السيادة الوطنية وضياع الثقافة والدين.
– على رأس منظومة الإجرام الإقتصادي وإدارة الوحشية الإقتصادية، تقف البنوك اليهودية الكبرى. التي قد تقدم القروض بشكل مباشر أو عبر شركات متعددة الجنسيات ، أو عبر حكومات تهيمن عليها تلك البنوك من وراء ستار ديمقراطي مفتعل، أو تعطيها لحكام عسكريين يفرضون الإرادة المالية لليهود على شعوبهم بقوة السلاح الذى يشترونه بقروض من تلك البنوك ،من مصانع ودول هي جزء من الشبكة اليهودية .
– كل تلك المنظومات الوحشية للإستغلال الإقتصادي تصب عائداتها وغنائمها في البنوك اليهودية عبر آلاف الطرق المباشرة وغير المباشرة، الصريحة والملتوية، القانونية وغير القانونية، الأخلاقية وغير الأخلاقية .. إختصاراً جميع الطرق اليهودية.
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )