ذات يوم (11)..فى الذكرى 11 لإغتيال بن لادن: خطوات تثير العجب .. فى تهويد جزيرة العرب
ذات يوم (11)
( فى الذكرى 11 لإغتيال بن لادن ):
خطوات تثير العجب .. فى تهويد جزيرة العرب
تحت شعار السياحة تبتلع إسرائيل السعودية بثرواتها ومقدساتها وأراضيها. وبدلاً من أن يقوم المسلمون بتنفيذ وصية نبيهم : (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)، فإن اليهود هم الذين يخرجون المسلمين من جزيرة العرب . وبإسم السياحة ينفذون برنامجاً طموحاً لتحويل الساحة من حول الكعبة إلى ما يشبه ساحات المصارعة الرومانية القديمة للمبارزة بين العبيد، وللصراع بين الأسود والبشر. ونُشِرَت لذلك صوراً تستحق التأمل لنموذج الكعبة يحيط بها ملعب روماني. وسوف يكتمل تنفيذ المشروع بعد حوالى ثمانية سنوات من الآن، أى فى عام(2030).
هذا بالإضاقة إلى تغيير الطابع المعمارى للأحياء السكنية وتحويل مكة إلى مدينة أمريكية فى حياتها الإجتماعية والإقتصادية وطابعها المعمارى والثقافى. فتصبح الكعبة والحرم من حولها مجرد ساحة رومانية قديمة لا تتمتع بأى قُدسية، بل قيمتها سياحية لجذب ملايين السياح فى العالم، وتُرَوِّج لمرافق الفجور السرية والعلنية .
– هذا بينما يعجز 1500 مليون مسلم عن إرسال خمسة أفراد فقط، كلجنة تقصى حقائق، تنشر تقريراً على الأمة الإسلامية لإطلاعها على أحوال الحرمين فى مكة والمدينة، والأجراءات الحكومية المُتَّبَعَة مع الحجاج، وتواجد الكفار فى الحرم المكى وما حولة، والنشاط الثقافى والأمنى (خاصة الإسرائيلى) المعادى للمسلمين، والذى حوَّل المملكة إلى مجرد محمية إسرائيلية من السهل تفريغها من المسلمين، لأنها تقريبا شبه فارغة، ومعظم سكانها هم من الأجانب ، المهمشين قانونياً، مهما كانت وظائفهم رفيعة أو وضيعة .
– كنموذج على سيطرة اليهود على المملكة تحت شعار السياحة وَرَدَ خبر يحمل تصريحا لشخص يوصف بأنه رئيس السياحة فى مشروع “نيوم” ، ويسمى (أندرو ماك إيفوى) الذى قال بأن مشروع “نيوم” سَيُعامَل كدولة خاصة”!!” {أى أن المشروع هو دولة داخل دولة، علماً بأن مساحته تعادل مساحة فلسطين. وهو مشروع إسرائيلى فى حقيقة الأمر}. وقال الرئيس السياحى إن “نيوم” سيكون منفصلاً عن القواعد التى تحكم بقية المملكة”!!”. (والإسلام بالطبع أحد تلك القواعد). وأضاف أيضا (إننا نبنى دولة جديدة بالكامل من الصفر).
وهذا يعنى أن “نيوم” دولة جديدة. وحتى السعودية نفسها ستكون دولة جديدة بالكامل أو “مملكة يهودية جديدة” قلباً وقالباً، كما هى “الجمهورية الجديدة” فى مصر. وبهذا يحكم أكبر دولة عربية شخص يهودى دينياً، كون أمه يهودية. وهو صهيونى متطرف ، طبقاً لشهادات علنية من صهاينة إسرائيليين كما يحكم المملكة بمقدساتها الإسلامية “منشار” أرضعته يهودية (بإعترافه الشخصى) حتى أصبح لحمه وعظمه يهوديا ، وليس عقلة لأن جمجمته فارغة، كما هو مشهور عنه.
– الأمير منشار أرسل أموال المملكة إلى إسرائيل لتستثمر فى “مشاريع ناشئة”!! .
بِغَضِ النظر عن أن الأموال نُسِبَت إعلامياً إلى (صندوق سعودى)، فإن ذلك الصندوق هو جيب الأمير منشار الذى سيشرف اليهودي (جاريد كوشنر) على بعثرة أمواله فى إسرائيل. و(كوشنر) هو صهر الرئيس السابق (دونالد ترامب) الذى وصف السعودية ومشيخات الخليج بأنهم “أبقار حلوبة”، ووعد بذبحهم بعد تجفيف جميع أموالهم. والآن إشترى اليهود مُدناً فى الخليج. ولديهم إستثمارات خرافية وأراضي ذات قيمة دينية إسلامية وسياحية داخل مملكة (منشارستان) .
– لم ينته تقدم اليهود (فى مملكة منشارستان) إلى هذا الحد، إذ فى خطوة ذات معنى أقدمت شركات تابعة للإمبراطور المال اليهودى (روتشيلد) بوضع يدها على شركات “بن لادن” بدعوى (إعادة هيكلتها). بما يعنى عملياً إبتلاعها .
وربما كانت تلك رسالة تأبين يهودية لأسامة بن لادن فى ذكرى إغتياله الحادية عشر . ومعلوم أن والده (محمد بن لادن ) كان هو المقاول المعمارى، الراعى للحرمين الشريفين، المكى والمدنى ، وأيضا للمسجد الأقصى فى القدس (قبل الإحتلال اليهودى لشرق المدينة). وكان هو الوحيد تاريخيا الذى أتيحت له تلك الإمكانية النادرة ، وكان يباشر أعماله، بين مكة والمدينة والقدس، مستخدماً طائرته الخاصة ، إلى أن قتل وسقطت الطائرة فى حادث عامض ولكنه مفهوم الدوافع . تلك الدوافع التى توجها إحتلال اليهود للقدس بالكامل، وسعيهم إلى إغتصاب الأقصى ، لولا أنهم فوجئوا بوجود رجال فى فلسطسن يدافعون عنه بأرواحهم . بينما فى (الربع الخالى من البشر) ، والمسمى “منشارستان”، إغتصب اليهود مالا يمكن حصره من أراضى، حتى وضع روتشلد إمبراطور اليهود يده على الحرمين الشريفين فى مكة والمدينة بدعوى هزلية ساخرة تقول بأنه (سيعيد هيكلة شركة بن لادن). وفى الحقيقة فإن روتشلد يرفع النجمة السداسية فوق المسجدين المُقَدَّسَين فى مكة والمدينة ، بعد أن إستكمل اليهود إحتلال القدس ويتقدمون داخل المسجد الأقصى . وفوق كل ذلك يتلقون هدية مجانية خالصة التكاليف من البقرة اليهودية الحلوب (الأمير منشار)، الذى منح اليهود إمتدادا لإسرائيل داخل جزيرة العرب فى مشروع (سياحي!!) إسمه “مشروع نيوم”.
وفى الأخير،هناك سؤال بفرض نفسه ويقول:
(أيها المسلمون .. متى تعلنون الجهاد لتحرير مكة؟؟).
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )