الحوار الجاد والفرص النادرة
الحوار الجاد والفرص النادرة
كان من الأفضل أن يتحاور المسلمون المجاهدون خلال أيام العيد . وعلى أى حال فإن كل يوم يتحاور المسلمون فيه بجدية فهو يوم عيد .
– تكلمنا عن ضرورة الحوار بين القوى اليمنية الجهادية، بعيداً عن قوى الفتنة والأستئصال المذهبى (أى طريقة شيمون بيريز التى تبناها الفريقان الأنكشارى و النفطي). لن ينقذ أحد اليمن غير اليمنيين أنفسهم. ولن ينقذ أحد الإسلام غير المسلمين أنفسهم . ولن ينقذ أحد جزيرة العرب من الإحتلال اليهودى غير شعب اليمن (ولهذا يحاولون إبادته).
– أول ما يعنيه تحرير اليمن من الغزو الأمريكي الإسرائيلى/ الذى تنفذهُ السعودية و الإمارات / هو كسر جزء هام من الحصار البحرى الذى تضربه الأساطيل الغربية و اليهودية حول جزيرة العرب .
ويعنى أيضا فتح الطريق البرى أمام مجاهدى اليمن للوصول إلى حدود فلسطين مروراً بتحرير مكة و المدينة.
– وكما يلزم حوار جهادى بين مسلمى اليمن ، يلزم فى نفس الوقت حوار بين مجاهدى اليمن ومحاهدى ساحل أفريقيا الشرقى، الممتد من السودان إلى تنزانيا. ويمثل لهم مجاهدى الصومال القلب النابض بالحركة والخبرة .
– الحوار اليمنى الأفريقى يعنى بداية تحرير البحر الأحمر من القبضة الأسرائيلية ، ومن التهتك العارى لمنشار السعودية .
– الحوار الجهادى يأتى بالكثير من الخير إذا كان مباشراً ومخلصاً، وبعيد عن مال صهاينة الجاز .
– الموقف الدولى مواتى تماماً لتحقيق قفزات نوعية فى الأداء الجهادى.
فحرب أفغانستان إكتسب فيها المسلمون كنوزاً لا تقدر بثمن من الخيرات العسكرية والسياسية، مع طبقة قيادية لم يظهر لها مثيل من قبل فى أوساط المجاهدين .
وترك الأمريكيون ما قيمته سبعة مليارات دولار من الأسلحة حسب أحد التصريحات الأمريكية .
وما أخذوه معهم إلى مشيخات الخليج من أسلحة ، أثناء هروبهم من أفغانستان، يصعب تقدير ملياراته. وما هَرَّبوه إلى دول مثل أوزبكستان وباكستان، كان بكميات ونوعيات يصعب تصورها.
ويكفى أن حرب أوكرانيا بكل ما يثار حولها من ضوضاء وتهويلات، إعتمدت بشكل ملموس على الأسلحة التى هرب بها الأمريكان من أفغانستان .
– أدخل الأمريكيون إلى أفغانستان كمية أسلحة نوعية لا تستدعيها حرب أفغانستان بأى شكل .
وأرسل الأمريكان و اليهود و الأتراك و الأروبيين كميات هائلة من أفضل ما يمتلكونه من سلاح إلى أوكرانيا، من نوعيات أكثر ملاءمة لحروب العصابات من تلك التى كانت فى أفغانستان .
معظم تلك الأسلحة هى فى أيدى مجموعات المرتزقة الدوليين الذين أرسلهم الغرب لقتال الروس فى أوكرانيا، والجزء الأصغر موجود فى يد القوات الأوركرانية نفسها .
– وكما حدث فى أفغانستان فإن الحرب الواسعة تكون فرصة ضخمة لبيع الأسلحة بشكل غير قانونى، على نطاق دولى وبلا قيود غير القدرة على دفع السعر المناسب .
– أفغانستان ثم أوكرانيا حربان وفرصتان كبيراتان للمجهادين المسلمين لتحصيل الدروس النادرة فى الحرب وفى السياسة الدولية وفى إدارة الشعوب خلال المعارك الكبرى .
إنها فرص نادرة وغير متوقعة للمجاهدين كى يفكروا بطريقة جديدة مغايرة لفوضاهم وأرتجالهم وتبعيتهم للمال النفطى خلال نصف قرن الماضى على الأقل .
أنها فرصة لمجاهدى اليمن و الصومال و فلسطين و جزيرة العرب كى ينظروا إلى أنفسهم وبلادهم بطريقة جديدة تناسب وقتنا الراهن .
– إن الدولة الإسلامية لن تقام بقرار من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )