تفجيرات أفغانستان ، تفجير للأمن الدولي
– حملة تفجيرات بالدفع الأمامي، ضد إيران ، ولصالح أوكرانيا .
– الدفاع الإقليمى لمواجهة حرب التفجيرات.
– الفوضى الدولية: تصعيد .. وتصعيد مضاد.
– حرب الطاقة مدخل إلى إقتصاد عالمى جديد :
– صواريخ أرض/ بحر .. تصعيد فى أوكرانيا ، قد يطال البحر الأحمر وجزيرة العرب.
فى أفغانستان رتب الحيش السري الأمريكى تفجيراً فى أحد مساجد السنة فى مدينة قندوز الشمالية حتى يبدو الأمر وكأن هناك حرب تفحير مساجد بين السنة والشيعة وليس حملة أمريكية أطلسية بالمتفحرات على أفغانستان. أو أن الجنرال الشيوعى الكبير عبد الرشيد دوستم لا يريد فى الشمال سنة ولا شيعة ولا إسلام سوى إسلام الدواعش المعادى للإسلام.
– من المعتقد أن الجنرال عبد الرشيد دوستم القائد الشيوعى وأحد من كبار المتعاونين مع الإحتلال الأمريكى وأحد أذرع الجيش السري فى شمال أفغانستان، يقوم بدور كبير فى برنامج ضرب الإمارة الإسلامية من الداخل. دوستم مشمول برعاية أجهزة المخابرات التركية والبريطانية، وتقول الدوائر المحيطة به ، والتى تعمل دوما بولاء مزدوج أو متعدد ، أن الجنرال إستلم ملايين الدولارات للقيام بتفجيرات داخل أفغانستان، كان آخرها تفجيرات فى مسجد رئيسي فى مدينة مزار شريف.
كما يعتقد إنه مسئول عن تفجيرات مدارس أطفال فى حي للشيعة غرب كابل قبل ذلك بأيام. وقبل أقل من شهر كان أحد الأوزبك قد إغتال أحد علماء الشيعة وجرح آخرين فى مرقد الإمام الرضا فى مدينة مشهد الإيرانية .
وقبل ذلك ساهم بعض الأزبك فى تمثيل مشاهد تسئ إلى العلاقات الإيرانية الأفغانية ثم توزيعها بشكل واسع جدا فى البلدين بغرض إحداث فتنة عرقية ومذهبية بين الشعيين.
يعتمد دوستم وهيئة أركانه على أن الأزبك يشبهون قومية الهزارة الشيعة ، بما يسهل دخولهم إلى المساجد والمدارس والأحياء الشيعية فى أفغانستان وإيران .
– ضرب مراكز تخطيط عمليات التفجير داخل أفغانستان والتى يقوم بها الازبك والدواعش تستدعى التعامل معهم فوق الأراضى التركية. وفى ذلك خطر كبير على أمن تركيا والمنطقة عموما. حيث أنه توسيع لنطاق الإضطرابات ويضر بالعلاقات بين الشعوب المسلمة .
وستقع المسئولية الأولى على عاتق الحكومة التركية .
– يتميز الجيش السرى بتعدد ولاءات كوادره وقياداته. ذلك لأنه منظمة إرتزاقية تسعي نحو المال، ويمكن شراء أى شخص فيها، وبالتالى يمكن إستخدامهم لضرب منظمتهم سواء على الأرض الأفغانية أو التركية أو أى دولة أخرى .
– معلوم أن جزء كبير من الجيش السرى قد توجه إلى أوكرانيا للقتال ضد الروس. حيث الرواتب هناك أعلى بكثير منها فى أفغانستان أو تركيا.
– وهناك مجموعات من الجيش السرى تعمل فى الولايات المتحدة لصالح الحكومة نفسها أو لصالح المليشيات المتطرفة حسب الأجر الأعلى .
– نفس المشكلة قد تواجها باكستان حتى ولو حكمها ( سيسى خان ) لأن الشعب الباكستانى إذا إكتشف الدور الذى تلعبه المخابرات الأمريكية/ الإسرائيلية فى بلاده لفصل الجيش عن سلطة الحكومة، والتدخل فى إختيار الحكام ونظام الحكم، خاصة مع تصاعد الجهاد فى فلسطين حول المسجد الأقصى ، سيجعل باكستان ساحة للجهاد ضد التواجد الإستخبارى الإسرائيلى الأمريكى.
– تدَخُّل باكستان وتركيا للعبث بأمن الإمارة الإسلامية سيؤدى إلى إشتعال الجهاد فى البلدين ضد أمريكا وإسرائيل، بما يعنى دعماً لمجاهدي فلسطين وحماية للمسجد الأقصى وقيل ذلك حماية مكة والمدينة المنورة .
حملة تفجيرات بالدفع الأمامي،
ضد إيران ، ولصالح أوكرانيا .
أولا : تفجيرات أفغانستان فى العشر الأواخر من رمضان بواسطة الدواعش والجيش السري الأمريكى، الجنرال دوستم، وحلفاءه (عطاء محمد نور)، (امرالله صالح)،(احمد مسعود)، هى تفجيرات مكثفة طبقا لبرنامج مسبق جاء تطبيقه بأسلوب (الدفع الأمامى)، حيث تركيز القوة يكون فى مقدمة العمل، وما يليه يكون أضعف منه.
ثانيا : الهدف الرئيسي للتفجيرات هو تفجير العلاقة بين افغانستان و إيران وتحويلها من التعاون والبناء إلى الحرب والدمار. وذلك كخطوة أولى نحو الهدف العاجل جدا وهو إرغام الإمارة على الإنضمام إلى مجهود حلف الناتو (أروبا وأمريكا وإسرائيل) الموجه ضد روسيا ، بإتخاذهم أوكرانيا قاعدة عسكرية لتفكيك روسيا سياسياً وإفلاسها إقتصادياً، ثم الشروع فى برنامج إسقاط الصين بإستخدام الأراضى الروسية وأساطيل البحار وحدود الصين مع باقى دول آسيا ومنها أفغانستان.
ثالثا: إسقاط روسيا يعنى سيطرة (عصابة الناتو) على آسيا الوسطى/ بما فيها أفغانستان/ قبل شروعهم فى تفكيك الصين.
– حرب التفجيرات فى أفغانستان التى ينفذها الدواعش بإشراف المخابرات التركية والبريطانية، مستخدمين أهم أدواتهم فى أفغانستان ، وهم أيتام تحالف الشمال . ذلك التحالف الذى أقسم يمين الولاء لحركة داعش فى البقعة المقدسة لديهم تحت برج إيفل فى باريس.
– حرب التفجيرات ضد شعب أفغانستان ربما تواجها الشعوب فى تركيا وباكستان بحروب تفجيرات مضادة لحماية الإمارة الإسلامية ودفاعاً عن المقدسات التى إستولت عليها إسرائيل فى القدس ومكة والمدينة المنورة.
الدفاع الإقليمى لمواجهة حرب التفجيرات:
أن تدعم الصين و روسيا موقف الإمارة إزاء العدوان عليها بحرب متفجرات مدعومة بطائرات أمريكية بدون طيار.
– المطلوب هو تقوية موقف الإمارة بعدة إجراءات منها :
– إمدادها بمنظومة دفاع جوى قادرة على الحد من حرية حركة الطائرات الأمريكية بدون طيار، والطائرات المقاتلة الباكستانية ، التى تقصف داخل الحدود الأفغانية .
– إمداد الإمارة بمعدات تكنولوجيه مناسبة لحرب المتفجرات .
– التعاون الإستخبارى بين دول المنطقة لتبادل المعلومات حول تحركات الجيش السري والدواعش .
– الإسناد الإقتصادى للإمارة لتمكينها من الصمود أمام حرب المتفجرات والضغوط الإقتصادية والعسكرية.
– على روسيا التفاوض مع الإمارة لإغلاق ملف الحرب السوفيتية على أفغانستان. وأن تدفع تعويضات تفيد الشعب الأفغانى من جهة وتغلق طرق التسلل أمام هيئات الإغاثة الدولية التى هى مخلب القط للمخابرات الغربية. ومن الأفضل أن تتكفل موسكو بإمدادات غذائية كافية لعدد من السنوات. وأن تدعم القطاع الطبى كاملاً بنفقاته وأدويته ومنشآته وتدريب كوادره. وبدء مشروع لتطهير مناطق أفغانستان من ملايين الألغام التى بثها الجيش السوفيتى أثناء الحرب.
– أن تقوم الصين وإيران سويا بالإسراع فى إستكمال البنية التحتية لمشاريع طريق الحرير، ومشاريع الري وإستصلاح الأراضى، والمشاريع الزراعية المشتركة.
الفوضى الدولية: تصعيد .. وتصعيد مضاد
أولا : حرب التفجيرات على أفغانستان
تسعى عصابة حلف الناتو (إسرائيل ـ أمريكا ـ أوربا) إلى تصعيد الموقف الدولى والفوضى الشاملة هروباً إلى الأمام للتغطية على فشلها الإستراتيجى فى حرب أوكرانيا. حيث أن أروبا هى الخاسر الأكبر والنهائي من هذه الحرب مهما كانت نتائج الأعمال التكتيكية على أرض أوكرانيا .
الفوضى الشاملة فى العالم تأتى نتيجة لتصعيد الناتو للحرب فى أوكرانيا ، الأمر الذى يستدعى تصعيدا مضادا من روسيا.
– ومن ذلك يأتى مبدأ التسليح المضاد،خاصة فى مسألة (صواريخ أرض/ بحر ). فكما يزود الغرب أوكرانيا بتلك الصواريخ يمكن لروسيا أن تزود بها أعداء الغرب. فتوقع به أذى أشد وأخطر من الناحية الإستراتيجية .
وكما يُصَعِّد الغرب وعصابة حلف الناتو حرب التفجيرات على الإمارة الإسلامية. فإن الإمارة الإسلامية قادرة على مواجهة تلك الحرب والإنتصار فيها فوق الأراضى الأفغانية . ولكن حلف الناتو وعصابته (أمريكا وإسرائيل وباقى الأذناب) لا يمكنهم منع الشعوب الإسلامية من الدفاع عن إمارتهم فى أفغانستان، بتوجيه ضربات مضاده إلى مراكز عصابة الناتو فوق الأراضى الإسلامية التى تستخدم فى إدارة حرب التفجيرات ضد شعب أفغانستان.
ثانيا : حرب الطاقة مدخل إلى إقتصاد عالمى جديد :
يلوِّح الغرب بمنع روسيا من تصدير نفطها إلى الخارج. ولكن بعضهم حذر من تبعات ذلك على الإقتصاد العالمي. لأن النفط سترتفع أسعاره إلى مستويات قياسية. ومعلوم أن إيران تعانى هى الأخرى من تضييق شديد على صادراتها النفطية ، بما يرغمها على بيع النفط بأسعار متدنية .
لهذا فضمن إجراءات التصعيد ومواجهة تهديدات الغرب يمكن لروسيا وإيران إتخاذ موقف مشترك بوقف بيع نفطهما عالمياً ، وبيعه للصين فقط فى مقابل منتجات صينية أو بالعملات المحلية. وليس بالعملة الصعبة.
العملة المشتركة للنظام الإقتصادى الجديد
لا تكتمل صورة النظام الإقتصادى المقترح وفاعليته إقليميا ودوليا إلا بإصدار عملة مشتركة تكون بديلاً عن ما يسميه الغرب بالعملات الصعبة ، والتى يسيطر بها على العالم . أطلق البعض مبدئيا على العملة المشتركة إسم اليورو الأسيوى . وقيل أن هناك مشاورات تجرى بين روسيا و الصين حول تلك العملة. ولا يستبعد أن تكون الهند و إيران معهما ضمن مباحثات غير معلنة. ويمكن الإقتصار على روسيا والصين فى البداية لإصدار اليورو الأسيوى إعتماداً على قيمة العملتين الروسية والصينية. ذلك اليورو الأسيوى سيكون إنقلابا إقتصاديا جذريا فى العالم فى حالة إقتصار روسيا و إيران على بيع نفطها للصين فقط . وبالتالى سيتمتع إقتصاد الصين بميزة تنافسية غير عادية. إذ لا يمكن للعالم الإستغناء عنه، ولا يمكن لأروبا وأمريكا أن تنافسه. وبالتالى سيصبح اليورو الأسيوى هو العملة الأولى فى العالم. ويرافق ذلك إنهيار متوقع للدولارنتيجة وضع الإقتصاد الأمريكى المتراجع، والحرب الأهلية المتوقعة هناك مع الإنتخابات الرئاسة.، وبالتالى عجز أو إمتناع الولايات المتحدة عن سداد ديونها الخارجية وهى الأضحم فى التاريخ وتقدربثلاثين ترليون دولار.
وكذلك التدهور المؤكد لليورو الأروبى نتيجة النفقات الهائلة للحرب التى تشنها دول حلف الناتو على روسيا فوق الساحة الأوكرانية . وقد أثبتت حرب أفغانستان أن ذلك النمط من الحروب التى يعتمد على المرتزقة والأسلحة فائقة التطور وخيالية التكلفة ، هى حرب خاسرة ومدمرة إقتصاديا، وتتلف الحيوش، ولها آثار إجتماعية تخربية على الدول التى تخوضها. وحرب أوكرانيا قد تكون مسمار أخير فى نعش الحضارة الغربية والإتحاد الأروبى . اليورو كعملة أروبية مشتركة سيكون الضحية الإقتصادية الأهم ، خاصة إذا توقفت روسيا عن إمداد أوربا بالطاقة، وتحولت إلى الإتحاد الإقتصادى بين الصناعة الصنية مع الطاقة والتكنولوجيا الروسية.
– من الصعب التكهن بالقاع الذى ستهوى اليه أروبا نتيجة تداعيات الحرب فى أوكرانيا.
فالإقصاد العالمى الجديد سيجد طريقه إلى الوجود عبر التحالف فى مجال الطاقة ، لمواجهة الإستبداد والطغيان الغربي .وهو مرشح لأن يجمع الدول النفطية التى عانت من هذا الطغيان وفى مقدمتها روسيا وإيران . وقد تنضم إليه مستقبلا فنزويلا، وأى دولة نفطية أخرى أضيرت من النظام الإقتصادى العالمى الظالم. دول مثل الجزائر و ليبيا أو أندونيسيا ، و دول أفريقية وأسيوية أخرى.
– لنا أن نتصور الوضع الإقتصادى العالمي عندما تتمتع الصناعة الصينية بطاقه رخيصة ولنقل مثلا 150 دولار لبرميل النفط. تُدفَع على شكل بضائع. وذلك فى مقابل دول تحالف الناتو التى قد يصل برميل النفط عندها إلى ما يزيد عن ألف أو ألفين دولار للبرميل، تدفع بالعملة الصعبة. عندها لن يمكنهم المنافسه مع الصين، أو فرض عقوبات على أحد . وعليهم فقط لملمة نظامهم الإقتصادى وبنوكهم الربوية، والعودة إلى الصناديق الخشبية للمرابين اليهود، المفروشة أمام بوابات المعبد .
صواريخ أرض/ بحر.. تصعيد فى أوكرانيا ، قد يطال البحر الأحمر وجزيرة العرب..
معركة الصواريخ (أرض/ بحر) والإعلان عن إرسال صواريخ بريطانية ضد السفن لأوكرانيا . يعتبر تصعبداً خطيراً للحرب وتوسيعاً لنطاقها البرى لتشمل البحار أيضاً . إنه بتوسيع دول الناتو لنطاق الفوضى الدولية لتشمل البحر والفضاء ، والجيوش والمدنيين ، والأهداف الإقتصادية إلى جانب الأهداف الدينية كما يحدث فى أفغانستان.
– بعد إغراق الطراد الصاروخى “موسكوفا” ، قد يكون من ردود الفعل الروسية فى مواجهة ذلك التصعيد، ظهور صواريخ روسية مماثلة فى أيدى المجاهدين فى اليمن وسواحل شرق أفريقيا من السودان إلى كينيا و تنزانيا. سيؤدى ذلك إلى تطوير العمل الجهادى لفك الحصار البحرى عن اليمن و جزيرة العرب ، وحرمان إسرائيل من حرية العربدة فى البحر الأحمر .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )