ودعاً رمضان

ودعاً رمضان

مازال العسكر يفشلون فى معالجة الخطر الإسلامى بالشكل الذى يُرْضى إسرائيل ويطابق أمنيات حلف الناتو .

مازال العسكر فى عصر الإقتصاد اللبيرالى والعولمة، متمسكون بنفس غبائهم الثورى فى الستينات والخمسينات، من حبث مكافحة الإسلام بكل العنف الممكن والغباء المفرط .

– فى مسيرتهم الطويلة أخضعوا لبطشهم كل شئ يَمُتُّ إلى الإسلام بِصِلَة،. من المعاهد والجامعات، إلى العلماء والمجموعات الإسلامية.

ولأنهم مضطرون فقد أبقوا على العبادات. وعملوا طوال السنين على تفريغها من محتواها الحقيقى. فلا شئ من العبادات بقي على حالته الشرعية الصحيحة. فلا صلاة ولا زكاة ولا صوم ولا حج ، ولا حتى جهاد.

– جتى منح الزعيم الإسرائيلي الشهير “شمون بيريز” ، للمسلمين إسلاماً جديداً لا يحتوى إلا على فريضة واحدة هى “فريضة الفتنة الداخلية” بين المسلمين. وبرنامج واحد هو الإقتتال الداخلي فيما بينهم .

– فى ضربة مزدوجة لفريضتي الصلاة والصيام، ضرب العسكر عمليات الإعتكاف فى المساجد، وطاردوا المعتكفين. وعمل المشايخ والعلماء ضمن جهاز تجسسي مُتَبَرِع تابع للأزهر الشريف، ويقدم خدماته لأجهزة أمن الدولة، فى الوشاية بالمعتكفين فى المساجد، وتحذير الجمهور من عواقب الدعاء على الظالمين .

– كان على الأزهر الشريف أن يقوم بواجبه لمقاومة الظاهره المتفشيه فى مصر فى الدعاء على الظامين، بعد أن عجز الناس عن فعل أى شيء لدينهم أو لدنياهم.

– كان على الأزهر الشريف أن يؤلف “كتاب أدعية” خاص للظالمين، يدعون بها على المظلومين ، فلا ينفرد الأوباش بالدعاء على السادة .

وليكن إسم الكتاب مثلا (الواضح المبين فى دعاء الظالم على المظلومين ) .

– وبدل من تفريغ المساجد من المعتكفين فإن العقلية الليبرالية تقول بأن (كل كارثة تحمل فرصة) . ومصيبة لجؤ الناس إلى المساجد والإعتكاف بها والدعاء على الظالمين يمكن تحويلها إلى فرصة لجمع الأموال لصندوق (تحيا مصر)، والإنفاق  منها على رواتب المخبرين العاملين فى المساجد للتجسس على المصلين.

– ويمكن   فرض ضريبة على المعتكفين وتحديد سعر الإعتكاف فى الليلة واحدة .

وتحديد مقدار الضريبة التى يدفعها المصلون عن كل ركعة يُصَلُّونَها فى المسجد. وضريبة على أداء صلاة الجمعة داخل المسجد وخارجة. وضريبة عن كل دقيقة يقضونها داخل المسجد بعد إنقضاء الصلاة المفروضة.

– والمطلوب تنظيم عمليات الدعاء على الظالمين.. فإن كان الدعاء على الحاكم شخصياً تكون الضريبة تصاعدية إلى أن يصل الدعاء إلى أحد والديه أو إلى جده السابع عشر .

– ستحتاج المساجد فى هذه الحالة إلى شركات يهودية متعددة الجنسية، للإشراف على صحة الشعائر، واعتماد الأدعية المصرح بها أمنياً ، وضبط حسب الموارد الضريبية للمساجد . وإستخدام التكنولوجيا المتقدمة لإحكام الجباية المالية. وتحديد نوع الخدمات الأمنية اللازمة للجمهور داخل كل مسجد . وحماية المؤمنين من أى دعاية كاذبة ، أو عناصر مندسة تريد تخريب الأجواء الإيمانية لتحقيق أهداف سياسية ومؤامرات خارجية.

– وهكذا تتحول كارثة المساجد والإعتكاف والأدعية المشبوهة ، إلى فرصة لجلب الثروات وإستجلاب الشركات متعددة الجنسية التى يمكنها مستقبلاً أن تتولى الإشراف على التعليم الدينى وإدارة الأزهر الشريف وإستثمارات وزارة الأوقاف ، وتشكيل الجماعات الإسلامية وبرامجها الإجتماعية والسياسية التى تناسب العصر الصهيونى الجديد. وفوق كل ذلك الإشراف على الأمن ضد أى إرهاب إسلامى محتمل .

– وهكذا يتحول الإسلام من كارثة إرهابية إلى فرصة للشركات العالمية وحكومات البيادة المحلية.

– وداعاً رمضان.. وعذراَ.. فنحن لا نستحقك.  فرجاءً لا تحضر إلينا مرة أخرى ، إلى أن نحضر نحن إليك .

 

بقلم  :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )

www.mafa.world