ذات يوم (5)
جلال الدين حقانى و أزمة النفط
ذات يوم ، قال لى مولوى جلال الدين حقانى أنه ومجموعة صغيرة من المجاهدين فى بداية الجهاد حاصروا موقعاً حكوميا مستخدمين بنادقهم العتيقة، وتمكنوا من قتل عدد من الضباط الشيوعين الذين كانوا أكثر حماساً للقتال من جنودهم، فقد تدربوا فى الإتحاد السوفيتى وكانوا أعضاء فى الحزب الشيوعى الحاكم .
ظلت القوة الحكومية صامدة، تُبادِل المجاهدين إطلاق النار وترفض دعوات الإستسلام .
شاهد حقانى مجموعة كبيرة من براميل النفط فى أحد أطراف المعسكر. وخطر فى ذهنه أن يطلق النار هو ورجاله على تلك البراميل لتنفجر وتحدث حريقأً وفوضى فى المعسكر، فيتمكنون من الإستلاء عليه .
وبدأوا فى تنفيذ الفكرة. ولكنهم لم يتمكنوا من أصابة هذا العدد الكبير من البراميل .
يقول حقانى: (ظننت أن ذلك بسبب ذنوب إقترفناها، لذلك منعنا الله من إصابتها. وجلست حزيناً أفكر أين الخطأ ؟).
ثم عاودنا إطلاق النار مرة أخرى على جنود المعسكر الذين إستسلموا فجأة بعد أن قتلوا ما تبقى لديهم من ضباط شيوعيين .
فبدأنا معهم فى تجميع الغنائم. ثم ذهبنا إلى براميل النفط فوجدناها جميعا سالمة لم يصبها خدش .
فعلمنا أن الله قد حفظها لنا كى نستفيد نحن والأهالى منها .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )