لتفادي حدوث مجاعة: (بنك التأمين الإقتصادي) لاستيراد النفط و القمح
بقلم : مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
عدد خاص بفتح كابول : مجلة الصمود الإسلامية | السنة السادسة عشرة – العدد 187 | محرم 1442 ھ – أغسطس 2021 م .
30-08-2021
لتفادي حدوث مجاعة: (بنك التأمين الإقتصادي) لاستيراد النفط والقمح
أهم علامات الأزمة الإقتصادية هي: إختفاء المواد الغذائية والوقود وإنهيار العملة المحلية.
فبعد أن تنتهي أمريكا من سحب عملائها من مطار كابل، ستبدأ على الفور حرباً اقتصادية على الشعب الأفغاني؛ لإفشال الحكم الجديد الذي تهيمن عليه حركة طالبان، ليثورعليها الشعب خاصة في المدن الكبيرة.
– فتبدأ الحرب الإقتصادية بضرب العملة الأفغانية، ليحدث غلاء شديد في أسعار الوقود والمواد الغذائية.
– وتتوقف أمريكا وحلفاؤها عن ضخ أموال في السوق المحلي، بوقف المساعدات المالية، فتتعرض ملايين الأسر للمجاعة.
– تسحب أمريكا العملة المحلية من الأسواق وتهربها إلى خارج البلاد، وتتوقف عن طباعتها، وتسحب العملة الصعبة من البنوك الأفغانية، وتُجَمِّد أرصدة أفغانستان في البنوك الأمريكية والأوروبية.
– بعد حوالي ثلاثة أشهر من الآن سوف تنخفض حرارة الطقس في معظم أفغانستان، في وقت تعاني فيه البلد من إختفاء الوقود والمواد الغذائية، فتصبح مهددة بالمجاعة. والعالم الغربي سيشجع على ثورة داخلية، ويشدد الأزمة على الناس ويمنع أي وسيلة لحلها.
تحميل مجلة الصمود عدد 187 : اضغط هنا
(بنك التأمين الإقتصادي).. وسيلة الإنقاذ
من الآن يجب أن يتشكل بنك أهلي ـ غير حكومي ـ تحت مسمى (بنك التأمين الإقتصادي). ويقدم البنك نفسه للرأي العام…هكذا:
المؤسسون: مجموعة من المتمولين الأفغان المحبين للوطن.
هدف البنك: المساهمة في التغلب على الأزمة الإقتصادية التي أعقبت خروج الإحتلال. وبسبب إجراءات العدو في الحرب الاقتصادية.
وخطة البنك فى هذا الصدد هي:
أولا ـ توفير الوقود في السوق المحلي بأسعار عادية.
ثانيا ـ توفير المواد الغذائية الرئيسية خاصة القمح.
أولا ـ توفير الوقود:
الخطوة الأولى: هي شراء ناقلات النفط المتوفرة في السوق المحلي، لاستخدامها في عمليات استيراد النفط وتوزيعة داخل البلد.
إذا كان عدد ناقلات النفط غير كافٍ، يستورد البنك عددا منها من دول الجوار.
الخطوة الثانية: هي شراء النفط من دول الجوار حسب أفضل الأسعار وأفضل شروط الإئتمان، حيث أن جزءاً كبيراً من المشتريات ستكون بالأجل، ويتم السداد بعد إتمام التوزيع. لهذا سوف يحتاج (بنك التأمين الإقتصادي) إلى ضمان من (البنك المركزي) للإمارة، أو تقدمه الإمارة نفسها مباشرة، لطمأنة البائع إلى أن مستحقاته لدى (بنك التأمين الإقتصادي) مضمونة السداد.
الخطوة الثالثة: يقدم (بنك التأمين الإقتصادي) طلباً لشراء مشتقات النفط من الشركات المختصة في دول الجوار، ويتسلمها منهم عند معابر الحدود. وترتيب جدول لمواعيد التسليم، وطرق التعامل المالي.
الخطوة الرابعة: هي توفير القمح للسوق المحلي. فيتفق البنك على استيراد القمح من الدول المجاورة التي لديها إمكانات تصدير مثل أوزبكستان وروسيا. والاتفاق مع شركات التوريد على جدول التسليم ومواعيدة وأماكنه، وطرق التعامل المالي.
ملاحظات:
– توفير الوقود والقمح في السوق المحلي مرتبط بالطقس، وحلول الشتاء وهطول الثلج وانخفاض درجة الحرارة. والفشل أو التأخير قد يعني وقوع مجاعة وموت آلاف الناس.
– إذا تعذر تكوين البنك خلال ذلك الوقت القصير، فيمكن الاستعاضة عنه مؤقتا بتكوين شركة للاستيراد تحمل نفس الاسم، وفي المستقبل تتحول هذه الشركة إلى بنك.
– إذا تعذر أيضا تكوين شركة الاستيراد خلال الوقت المتاح، فيمكن أن تقوم القوات الجهادية للإمارة باستيراد النفط والقمح بواسطة قسم الإمداد والتموين في الجيش الجهادي، إلى أن تتهيأ الفرصة لإنشاء البنك.
– كإجراء وقائي مبكر، في حال إذا حدث تأخير في إستيراد النفط، أو من أجل توفير الطاقة للفقراء، يقوم البنك (أو الشركة أو الجيش الجهادي) بشراء كميات كبيرة من الفحم الحجري المتوفر في السوق المحلي، وفي مناجم استخراج الفحم، ويقوم البنك بتوزيعه في المناطق الفقيرة والبعيدة، إما مجاناً (للمستشفيات والمدارس والفقراء)، أو بيعه بأسعار مخفضة وبأرباح قليلة للجمهور في المدن.
يمكن أن تقوم الحكومة الجديدة للإمارة، عبر جيش الإمارة، بعمليات توزيع الفحم كنوع من كسب تعاطف الجمهور، كما يمكنها استخدام شاحنات من غنائم الحرب، وذلك يقلل التكاليف ويخفض سعر البيع.
تحميل مجلة الصمود عدد 187 : اضغط هنا
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )