سلسلة مقالات 33 استراتيجية للحرب -14- (الحرب الهجومية)
بسم الله الرحمن الرحيم
14- الحرب الهجومية
تشابه عناوين مبادئ الحرب بين المسلمين وغيرهم لا يعني أن جوهر الحرب متشابه .. فالفارق في المضمون والغاية كبير جداً .. جوهر الصراع عند غير المسلمين هو المصلحة .. ومحركها الجشع والحسد .. وغايتهم سرقة ثروات الأخرين واستعبادهم .. ولا يختلف بقايا أهل الكتاب عن غيرهم في ذلك .. فنصوص التوراة المحرفة تدفعهم لابادة خصومهم .. وما يمنعهم أحيانا عوامل ليست أخلاقية كما يزعمون .. ربما تكافئ القوى .. ربما الحاجة الاقتصادية لهذه الأيدي .. ومنعهم مؤخراً استغلالهم كحقل تجارب أو قطع غيار بشرية .. قال كبيرهم “لا يوجد صداقةأو عداوة دائمة ولكنها المصالح” ..
المسلمون[1] حينما خرجوا جهاداً في سبيل الله حملوا رسالة الحب والخير والحرية للبشرية .. وهدفهم من الحرب ومازال تحطيم أغلال العبودية لغير الله .. وتصحيح العقيدة فيعبدوا الله الواحد الأحد .. ولصبغة مسيرتهم إليه سبحانه وتعالى بشريعته .. ودربهم بمنهجه .. إن جوهر الصراع قائم على تحرير العقل .. برفع كل الحجب المادية والنفسية عنه ليتلقى الرسالة ويختار الطريق ..
قبل الشروع في العمل العسكري يجب أن ننتبه للفارق الكبير بين الدين الاسلام كمحرك وضابط للنظام الذي يتبعه وبين بقية الأنظمة الحاكمة الأخرى بالعالم .. فالغاية في الاسلام هي أن تدين البشرية بالوحدانية لله والعمل بشريعته سبحانه وتعالى ولذلك استهدف الاسلام العقل والروح ووجه إليهما رسالته .. وخاطبهما بالحكمة والموعظة ووفر لهما كل سبل الاقناع الدعوية والجهادية .. وعلى العكس من هذا استهدفت كافة القوى الأخرى الجانب المادي فهددت وجود الإنسان وما يملك وعمدت إلى الاستيلاء على الارض وما بها من خيرات وثروات أو الابادة للبشر أو استعبادهم ..هذه المقدمة هامة حتى نفهم ويفهم خصومنا أيضا منهج الإسلام في الصراع مع الأخر ( كل من لا يدين بالاسلام من: أهل الكتاب أو الوثنيين أو اللادينين وغيرهم ) ..
مبادئ الهجوم:
1- الغاية والمهمة والمحافظة عليهما:
في ضوء الدين الإسلامي وفهم غايته يدار الصراع {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ {193} البقرة.. {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {39}الأنفال .. تقوم القيادة السياسية بتحديد المهمة وتسندها للقيادة العسكرية وتراقبها لتظل محافظة عليهما ..
تقوم القيادة العسكرية بالأتي:
أ- تقيم المهمة في إطار فهم التأثير المطلوب إحداثة ومقارنة ذلك مع الإمكانات المادية والتقنية المتاحة .. وفي ضوء ذلك تقوم بالعمل على استكمال النقص أو بناء القوة المناسبة لتنفيذ المهمة .. “إعرف نفسك ونقاط قوتك ونقاط ضعفك” ..
ب- بالتوازي مع البند ( أ ) تقوم القيادة العسكرية بتقدير الموقف، حيث يقوم القادة بدراسة العدو دراسة شاملة لتحديد جوانب القوة والضعف .. “إعرف عدوك ونقاط قوته ونقاط ضعفه” ..
ج- التخطيط لتنفيذ المهمة وإحداث الأثر المطلوب .. وذلك وفقاً للظروف التي ستخوض فيها المعركة: “الوقت والمناخ وطبوغرافية الأرض …إلخ” .. وتهيئة القوات للقتال معنويا .. والقيام بالحشد الإداري .. وفق خطط زمنية محددة لتصل للجاهزية عند ساعة الصفر ..
د- المتابعة للمحافظة على الغاية باستمرار سواء عند التخطيط أو الإدارة .. ومراجعة المهام مع القرارات التنفيذية للمحافظة على الاتجاه وعدم الانحراف نحو أهداف أخرى ..
2- المعلومات:
لا يتوقع النجاح في أي معركة دون توفر معلومات متجددة وحديثة عن العدو وإمكاناته وتحركاته .. لتحديد نقاط قوته وضعفه ومعرفة نواياه .. ويتم جلب هذه المعلومات من خلال:
– الاستطلاع: لجلب المعلومات في ميادينه الثلاث البري والجوي والإلكتروني من خلال الدوريات والطيران والأقمار الصناعية وغير ذلك للحصول على معلومات تكتيكية وعملياتية واستراتيجية ..
يستهدف الاستطلاع التكتيكي جلب المعلومات الدقيقة عن تحركات ومواقع العدو قبل التماس معه مباشرة “حجم القوات .. المواقع .. الأسلحة .. الثغرات .. الحواجز (الموانع) .. طرق الامداد .. مقرات القيادة .. مراكز الرصد .. أرض المعركة .. مصادر المياه … إلخ” ..
أما الاستطلاع العملياتي فيستهدف عمق العدو بغية كشف نواياه ويجمع معلومات حول “الاحتياطي وأماكن حشده .. قواعد العدو الجوية .. بطاريات الدفاع الجوي .. طرق امداد .. مراكز التموين والمستودعات الخلفية .. طبوغرافيا مسرح العمليات .. انتشار الأنساق الخلفية” ..
ويستهدف الاستطلاع الاستراتيجي جميع المعلومات عن أهداف العدو الحيوية الاقتصادية والعسكرية في العمق الاستراتيجي مثل ” المطارات .. المصانع الحربية .. الجسور الرئيسية .. مصافي النفط .. محطات توليد الكهرباء .. السدود والموانع المائية .. محطات الردار .. مراكز تكديس الأسلحة والذخائر والعتاد …إلخ” ..
– الاستخبارات: وذلك من خلال العيون التي تعمل على اختراق العدو وتقوم بالحصول على المعلومات من الخرائط أو العملاء المجندين من صفوف العدو .. ويمكن أيضاً من خلال خطف عناصر كبيرة للعدو واستجوابها .. وكذلك استجواب الأسرى .. وأيضاً من خلال الاختراقات على مستوى القيادة السياسية للعدو .. أو التفاهم مع بعض القبائل أو سكان المنطقة .. وتجمع المخابرات أيضا المعلومات على المستويات الثلاث التكتيكي والعملياتي والاستراتيجي ..
3- المفاجأة:
وهي مباغتة العدو ومبادئته بطريقة مبتكرة تخالف توقعاته .. في الزمان أو المكان أو التكتيك أو التعبئة أو السرعة الحركية .. وتصدمه وتربكه وتمنحنا مزيداً من الوقت لاستثمار الصدمة في التغول في عمق العدو والوصول للهدف المطلوب تحقيقه .. استثمار الصدمة يعني ألا يسمح للعدو باستعادة السيطرة أو تنظيم دفاعه بل تدفعه الصدمة لاتخاذ قرارات ارتجالية خاطئة تحت الضعط طوال الوقت ..
إن أهم العناصر لتحقيق المفاجأة هو إخفاء نوايانا ( التنفيذية ) بسرية أعمال التحضير للمعركة ويساعد على نجاح ذلك خطة الخداع الإعلامية “عملية التضليل بالمعلومات” .. وخطة الخداع التكتيكية “إخفاء اتجاه المجهود الرئيسي” .. وكذلك الأمن والسرية “باستمرار الحركة العادية للقوات والتغطية على التحركات الحقيقة والسيطرة على الاتصالات من خلال شفرة قوية” .. كما تساندها أعمال القوات الخاصة والاستخبارات “العمل خلف خطوط العدو أو احداث انشقاقات مفاجئه في صف العدو” .. وأيضاً تساهم نوعية السلاح والمعدات وعدد القوات المستخدمة في الهجوم والروح المعنوية العالية والانضباط في التنفيذ في تحقيق المفاجأة الاستراتيجية ..
وبقيت كلمة: “المفاجأة والمبادأة والخداع ثلاثة مبادئ يصعب فك الارتباط بينها .. فكل منها داخلاً في الأخر ومنتج له” ..
4- الأمن ( الحراسة والسرية ومكافحة التجسس ..إلخ ):
الأمن يعني عدم إعطاء العدو الفرصة للمباغتة وله شقين: الأول تعليمي للقيادات والجنود والشعب .. والثاني إجراءات عملية لها أجهزة محددة المهام .. فحماية الثغور تحرس وجود القوات من تسللات العدو الاستطلاعية والهجومية .. ومكافحة التجسس تحرم العدو من تشكيل طابور خامس من المنافقين الذين يمارسون أعمال التخريب المادي والمعنوي وتحد من الاغتيالات ونقل المعلومات .. كما أن تحصين القادة والجنود بالثقافة الأمنية يساهم في صون المعلومة من أن تقع بيد الأعداء .. وفي الهجوم يتولى الأمن حماية التحركات وضمان سريتها لمباغتة العدو أو لتفادي الوقوع في كمين .. كما يحمي القوات من أي إغارة على نقاط التجمع أو أثناء وقفات الاستراحة ..
الأمن والاستطلاع يكمل أحدهما الأخر وهما وجهان لعملة واحدة ( المعلومات ) .. ويجب التنسيق وتبادل المعلومات بينهما فالأمن عمل داخلي وعلى مشارف المحيط الخارجي والاستطلاع عمل خارجي وفي عمق العدو ..
5- التكنولوجيا:
قد تصل الحرب إلى حالة من الجمود تحرم طرفيها الحسم في ميدان القتال .. وهذه الحالة يتم التغلب عليها من خلال التطوير في الأسلحة والمعدات وبالتالي في المناورة قريبة وبعيدة المدى .. وفي هذا العصر بلغ التقدم العلمي مبلغاً غير مسبوق فلم تتطور الأسلحة والمعدات الحربية العاملة في الميدان فقط .. ولكن التقنية أضافت للصراع عناصر مساعدة من خارج مسرح العمليات حققت تفوقاً يضمن توفير المعلومة بل وتحديد الأهداف وإصابتها من خارج ميدان العمليات .. وبدون اللجوء إلى استنزاف العنصر البشري .. من خلال الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار في الاستطلاع والقصف ومضادات الدبابات والطيران المحمولة على الكتف والصواريخ السابحة متوسطة وبعيدة المدى والعابرة للقارات وتقنيات التجسس والاختراق عن بعد من خلال شبكة الانترنت …إلخ .. وبقدر ما تنفق الدول على تقدمها العلمي بقدر ما تجعله عنصراً حاسماً في الحرب الهجومية والدفاعية .. وهذا موضوع القرن الذي يجب أن تبذل فيه الجماعات المجاهدة وسعها فلا تكتفي باستخدام مصنوعات العدو أو وسائل اختراقه وإنما تعمل على بناء جهاز من النابهين موضوعهم التقنية الحربية ..
6- التدريب:
تقدر خبرة الجيش والجنود بتاريخهم العسكري وبرقي التدريب واعتماده على التمارين العملية الهجومية المتنوعة .. مثل التسلل والإغارة والكمائن ومناورات الهجوم المختلفة .. كذلك التدريب على مقلدات الأسلحة ووسائل المحاكاة فهي فضلاً عن توفيرها للذخائر ذات الكلفة العالية فإنها تعمل على برمجة الجندي حال تعرضه لظرف مشابهة .. هذه النقطة غاية في الأهمية حيث يكون رد فعل الجندي آلياً في الميدان بعيداً عن الخوف والتردد كما تجعله واثقاً من نفسه ورفاقه والسلاح الذي بين أيديهم .. وبقدر ما تهتم القيادة باعداد وتدريب جنودهم بقدر ما تظهر كفائتهم العملية في ميدان القتال ..
إن الهدف الرئيس من التدريب هو إدخال الجنود في تجارب قريبة لما سيواجهونه لإثناء تقدمهم في أرض المعركة بحيث يلمون بنسبة مقبولة عن ظروف القتال ومناخه وتكون عقولهم حاضرةً لأي مفاجئة محتملة .. وقديما قالوا العرق في التدريب يوفر الدماء في الميدان ..
7- الحشد:
هو حشد الجهود “المادية والمعنوية” في الوقت والمكان الصحيحين لإنجاز المهمة .. ومجال الجشد يكون في: البشر والتجهيزات والأسلحة والذخائر والتموين والخدمات الطبية وبقية الإداريات …إلخ .. والحشد بطبيعته لا يبلغ المثالية والنقص الناتج في بعض النواحي الثانوية لا يضر طالما تمكنا من تحقيق تفوق في الجوانب الرئيسية ..
هذه التعبئة يتم ضبطها بالتوافق مع عدد من المبادئ مثل: الاقتصاد بالقوة ونسبة القوات والزخم والانتشار .. نظراً لأن الموارد المادية المتاحة لأي دولة محدودة فالحشد يكون محكوما بالاقتصاد .. كما أنه محكوم أيضلً بنسبة القوات في حالتي الدفاع والهجوم مع قوات العدو حيث يجب حشد العدد النسبي .. والحشد لا بد أن يوفر الإمدادات النارية والبشرية المطلوبة في المعركة حتى لا يفقد الهجوم زخمه وتكون النتائج عكسية .. كما أن الحشد يجب أن يتم توفيره في نقطة التعبئة التي تنسجم مع حالة الانتشار للقوات ..
8- الزخم:
أحد العناصر الهامة في العملية الهجومية إذ يجب المحافظة على زخم وعنفوان القوة النارية حتى تنتهي القوات المتقدمة من احتلال الهدف .. وأي توقف للزخم الناري قد يفشل العملية الهجومية ويحدث خسائر في القوات المتقدمة .. ولهذا فقصف القوات الجوية والمدفعية الخفيفة والثقيلة والضرب المباشر للدبابات والمدرعات المتقدمة مع المشاة ورشقات الأسلحة الرئيسية المصاحبة للوحدات المتقدمة والمتمركزة على منصات أرضية حاكمة عليها أن تستمر في صب نيرانها بشكل مكثف أثناء عملية التقدم على خطوط العدو الأمامية ثم تبادر برفع النيران عبر الهدف لتسمح لقوات الهجوم باقتحام الهدف وتطهيره وتأمينه ..
الدقة في التوقيتات وحسن تواصل وحدات الإسناد وسلاح الجو مع قائد عملية الاقتحام يقلل من الأخطاء والفوضى التي تصاحب الاقتحام خاصة عند طلب رفع النيران عبر الهدف لتسمح لقوة الاقتحام باحتلال الهدف ..
9- الواقعية:
وهو التعامل مع الواقع بدون تجميل .. أن نعرف من نحن ومن عدونا وطبيعة الأرض والمتاح من امكانات …إلخ في ضوء هذه المعرفة تبنى الخطة وفق ضوابط أخرى .. فلا يجب أن تكون خطة الهجوم طموحة جداً أو كثيرة التعقيدات حتى يمكن للجنود فهمها وتنفيذها في الواقع .. كما أن الإمكانات المتاحة المتوفرة تحت أيدينا تلزمنا بتحديد نوع الهجوم ( مباشر أو غير مباشر ) .. الفرق بين الأهداف والأمنيات هو الفرق بين النجاح والفشل فكلما كان الهدف المطلوب تحقيقة واقعياً ومتناسب مع قدراتنا كانت نسبة التوفيق أعلى .. ويجب أن تسير العمليات العسكرية لتحقيق المناخ اللازم للوصول إلى فاصل المفاوضات ( والتي قد تكون إملاءات المنتصر ) .. وقمة المهارة أن تفرض على عدوك الواقع الذي يجعله يلجأ للمفاوضات دون قتال .. علينا أن ندرس ( فتح مكة ) بعمق لندرك أن الصراع حتمي كما أن المفاوضات التي تعقبه هي التي تنهي حالة الحرب ..
10- المرونة:
إن المرونة ضرورة لمواجهة المفاجأت المحتملة التي قد تصادف خطة الهجوم .. ولذلك لابد من دراسة كافة السيناريوهات المتوقعة وإعداد خطط بديلة تجابه المخاطر المحتملة .. ولذلك من المهم أن تكون الخطط بسيطة وغير معقدة ليصلح التنقل بينها بمرونة دون حدوث أي اضطرابات .. تتحقق السيطرة بساطة الخطة والمرونة في الانتقال بين البدائل .. الخطط المعقدة وعدم وضع خطط بديلة عندما تواجه ظرف غير متوقع تفقدنا السيطرة على الجنود ومن ثم على الوضع بالكامل ..
11- استثمار الفرص .. واستثمار النصر:
المفاجأة التي يتسبب فيها الهجوم المفاجئ تؤدي إلى انهيار سريع في معنويات العدو وتصيبه بحالة من الهلع تجعله يفر من موقعه بشكل فوضوى .. هذا الوضع يجب استثماره فيتم تطوير الهجوم لتعميق خسارة العدو وكسر إرادته وعدم منحه الوقت لإعادة تنظيم قواته .. هذا من أساسيات خطة الهجوم ..
تتم عملية استثمار النجاح عادة بوحدات الاحتياط فتدفع في الاتجاه المطلوب ضربه أو دعمه بحسب رؤية القيادة في الميدان .. الاستثمار لا يجب أن يتجاوز حدود المسموح به بدون توفير غطاء مدفعي وجوي .. والا سيتم تعريض القوات لمخاطر كبيرة ..
12- إعادة التنظيم:
ما أن تنتهي العملية الهجومية بدفع العدو للخلف واحتلال المنطقة المستهدفة تبدأ مرحلة غاية في الخطورة .. فلا بد من استعادة السيطرة على الوحدات المتقدمة وإعادة توزيعهم بسرعة ودقة لصد أي هجوم معاكس .. كما تبدأ الأعمال الإدارية لإعداد الموقع للدفاع حال تقرر البقاء فيه فترة أطول .. أعمال الحفر والتحصين وترتيب الواجبات الدفاعية وتوزيع أقواس الرماية للأسلحة الرئيسية .. وتبديل القوات بقوات حصلت على قدر من الراحة .. وإرسال الداوريات للاستطلاع وللكمائن المتقدمة .. والتنسيق مع المجاورين …إلخ سلسلة الأعمال الدفاعية ..
كذلك إخلاء الجرحى والشهداء وإرسال الأسرى للخلف وتعويض المصروف من الذخائر واستكمال الخسائر من الأسلحة .. وإرسال التقارير عن الوضع وانتظار الأوامر الجديدة ..
– – – –
[1] كتاب الصراع ورياح التغيير الجزء الثاني فصل الاستراتيجية صفحة 199 .. وأنصح بقراءة فصل الاستراتيجية ..
بقلم : عابر سبيل
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )
www.mafa.world