طلوع ظريف
حديث وزير الخارجية الإيراني السيد ظريف مع قناة طلوع الأفغانية كان مضطرباً ومتناقضاً وغير دقيق . فبالنسبة لحادث مزار شريف1998 الذى راح ضحيتة 8 من أعضاء القنصلية الإيرانية ، فإن الناجى الوحيد من الحادث السيد (مدد الله شاهسون) قد أدلى للإعلام المحلى بإفادته كشاهد عيان ، ونسف الرواية الرسمية التى شاعت منذ ذلك الوقت .
– نعطى العذر للسيد ظريف ، فهو يعانى من أكبر فشل فى حياته المهنية نتيجة أنهيار الإتفاق النووى الذى خرجت منه أمريكا وتريد تطويره إلى نزع سلاح وتحجيم للدور السياسى لإيران بما يعنى وضعها تحت الوصاية الأمريكية . وبشكل ما يُعتَبَر ذلك فشلاً لمهندس الإتفاق الوزير ظريف والتيار السياسى الذى يمثله ، وتحديا حقيقيا لهم فى إنتخابات الرئاسية القادمة.
– لن تكون حركة طالبان إرهابية إلا إذا إعترفنا بالمعايير الأمريكية للإرهاب التى تشمل المقاومة الفلسطنية وحزب الله . ولو كانت حكومة مشتركة بين طالبان وحكومة العملاء فى كابول عملا منطقياً، لكان لازماً تشكيل حكومة فى طهران بعد نجاح ثورتها الإسلامية يشترك فيها ممثلين عن النظام البائد ، وعن الشيوعيين بحزبهم الأقوى فى المنطقة .
– عدوان أمريكا وحلف الناتو على أفغانستان لم يكن لخدمة شعب أفغانستان أو لتشكيل حكومة ديموقراطية. وإلا كانت حكومة نتنياهو حكومة ديموقراطية تمثل الشعب الفلسطينى .
فالجهاد ضد الإحتلال وطرده يكون عبثاً لو أعقبة حكم مشترك مع عملاء الإحتلال .
فالأمريكيون لم يتركوا لأفغانستان غير الفساد الذى يستدعى التطهير، ثم إعادة البناء من جديد.
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )