نظرة حول الداخل السوري (الجزء الاول)
نظرة حول الداخل السوري
(الجزء الاول)
في ضل الاحداث المتسارعة والمصيرية في الداخل السوري اردنا ان نبرز جملة من الملاحظات والتوجيهات
اولا: ان دماء المسلمين والمستضعفين تأتي في سلم الاولويات التي يجب مراعاتها وعدم الاستهتار بها في حروب لا تخدم غير العدو الصهيوني وحلفائه…لذا فان الفصائل عليها ان تجد صيغة للاندماج الكلي ضمن جسم يتقدم ببرنامج سياسي يضمن للسوريين العيش ضمن البلد الواحد والتعايش مغ بقية الطوائف والمذاهب.
يجب ان ينأى العنصر المهاجر بنفسه عن القتال هناك لانه لا يخدم قضية الشعب السوري فلقد باتت الخيوط في أيدي اطراف اخرى فهي من سيتفيد من الجهود الغير موجهة في اتجاهها الصحيح.
كما ان الجماعات ذات الايديولوجية الجهادية اصبحت عبئا على قضية الشعب السوري، لأنها ارادت ان تقيم ما قراته او تم تلقينها اياه رغم الاخفاقات السابقة المتكررة حيث انها بعيدة عن عقلية بناء الدولة وتجميع الاطياف الاخرى نحو كثلة واحدة. بحجة نقاء العقيدة والتوحيد الخالص.
اتضح لنا ان هذه الحرب الأهلية وقودها هي الشعوب المسلمة، ولا يستفيد منها الا العدو المتربص(المشروع الصهيوني) ولا يقتل فيها سوى المسلمين فلا بد من ايقافها بشتى الطرق .
لقد اصبح الحسم العسكري باهض التكاليف وصعب المنال بالنسبة للفصائل بسبب موازين القوى التي تغيرت ورجحت كفة النظام السوري.
ان اصرار هيئة التحرير على بقائها كما هي دون الاندماج ضمن تكثل وطني بعيدا عن شبهة المشاريع الخارجية من الأخطاء التي انعكست على الوضع داخليا على المستوى الاجتماعي والسياسي وحتى العسكري… وكذلك يجب ان تعمل مع الاطراف الاخرى على برنامج سياسي يتقاطع مع مصالح الدول الفاعلة في الملف السوري :الروس خصوصا.
وعلى هيئة تحرير الشام اذا ما ارادت ان تذهب في طريق الحرب ان تقوم بتأمين عوائل المهاجرين نساء واطفالا واخراجهم في حال سقوط المنطقة …
كما نرى ان تدخل بعض الشيوخ السلفيين في الشان السوري نتج عنه ضرر كبير وانحراف عن الصواب بسبب اعتمادهم على جملة من المقولات المقتطعة عن سياقاتها وتنزيلها على الوضع السوري وجر الشباب لتمثلها عن طريق العموميات الدينية والاطلاقات لبعض النصوص مما اربك الوضع داخليا وتسبب في احداث شروخ بين المسلمين …
بقلم: أنور أديب
المصدر :
مافا السياسي ( ادب المطاريد )