مع بيان حمزة بن لادن : بيان ( خير الأمم ) دليل إلى الضياع
مع بيان حمزة بن لادن :
وهكذا نخسر قضية المقدسات ..
بيان ( خير الأمم ) دليل إلى الضياع
ودعـوة طائـفـية لتمـزيق الأمـة .
عناوين :
– تحوَّل الجهاديون السلفيون إلى كرة قدم فى الملعب الدولى . وخير من يلعب دور الضحية الغافلة على مسرح لعبة الأمم .
– الطيران السعودى فى اليمن ينثر مواد كيماوية فوق السحاب لنشر وباء الكوليرا . بينما فى أماكن غير اليمن تكتشف أمريكا رائحة الغاز قبل إستخدامه بأشهر وترسل صواريخها للعقاب الرادع .
– بيان ( خير الأمم ) يندد بعجز المجازر السعودية عن القضاء على (الحوثة) ، ويطالب بفسح المجال للقاعدة حتى تنجز المهمة .
– الضمير الوهابى السعودى مستريح لما تقوم به بلاده من مجازر فى اليمن ، ولكن هناك من رفع دعوى شرعية ضد من دهس نملة بسيارته !!! .
– الإسرائيليون أصبحوا بالفعل داخل السعودية ، من المقدسات حتى القصور الملكية ، و بيان ( خير الأمم ) لا يرى غير الخطر الشيعى ، وكأن إسرائيل أصبحت دولة وهابية ، واليهود إخوة فى الله ، كما كان أسلافهم بيرسى كوكس وشكسبير وغيرهم من مؤسسى الدولة السعودية وأعمدتها .
– بداية سيطرة إسرائيل على فريضة الحج :
تعاون مشترك مع السعودية لتجميع بيانات أمنية عن الحجاج والمعتمرين .
ومستقبلا سيقتصر الحج والعمرة على الموالين سياسيا لإسرائيل والموافقين على التعديلات الجديدة التى سيدخلها بن سلمان على الإسلام .
أى بعبارة صريحة : لن يسمح مستقبلا بالحج لغير المرتدين عن الإسلام ، المؤمنين بدين جديد يجهزه اليهود لهم .
– إنحراف مسار الجهاد عن العدو الحقيقى هو جزء من الجريمة . وهكذا لن نصبح ( خير الأمم ) ولا حتى أمة من ضمن الأمم ، بل مجرد أمة بائدة.
– السعودية ومشيخات النفط هى مستعمرات أمريكية ، وبنفطها يرتبط الدولار والمكانة الأمريكية . وتخطى حدود تلك المحميات تهديد للأمن القومى الأمريكى . وفى إعدام صدام ودمار العراق عظة وعبرة .. ولا تجرؤ أى دولة على التقدم لإحتلال المقدسات فى جزيرة العرب .. سوى إسرائيل ، وهى هناك فعلا .
– بيان ( خير الأمم ) ليس عقائديا .. ولا سياسيا .. بل تمويلي ، ويناسب بعض المشيخات ضمن مباريات نطاح الكباش داخل (مجلس التدابر الخليجى).
بقلم : مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
أجمع العالم ـ فى معظمه ـ على أن ما تقوم به السعودية فى اليمن من جرائم حرب ترتقى إلى درجة جرائم ضد الإنسانية . والمنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان لم تستطع أن تنكر أن اليمن يشكل أكبر كارثة إنسانية حدثت منذ قرن من الزمان ، وأن 22 مليون إنسان ــ من إجمالى 24 مليون يمنى ــ مهددون بالمجاعة ، بما فيهم مليون طفل مهددون بالموت جوعا . مسئول أممى قال (إنها حرب ضد الأطفال ، وأن طفلا يمنيا يموت كل بضعة دقائق جوعا ومرضا) . والأوبئة تفتك بالشعب اليمنى خاصة الكوليرا ، ثم لحقتها الملاريا وتتوالى السلسلة. وهناك شبهة حرب جرثومية تشنها السعودية عمدا على الشعب اليمنى . إذ قال عميد فى الجيش اليمنى أن السعودية تسببت فى إنتشار وباء الكوليرا من خلال تسميم المياه الجوفية عبر نشر غاز الكيمتريل فى السحاب ، وأن الطيران السعودى شوهد وهو ينشر ذلك الغاز فوق السحب، وبعد عشرة أيام من آخر ضربة بذلك الغاز ظهرت أعراض الكوليرا بين الأطفال .
فى أماكن أخرى من المنطقة العربية ـ غير اليمن ـ فإن أمريكا وحلفاءها يشمون رائحه الغاز القاتل ، حتى قبل إستخدامه بأسابيع وأشهر، وتبادر طائراتهم وصواريخهم بإيقاع العقاب الرادع خلال أيام أو ساعات ضد المتهم الذى ربما كان من الممكن أن يرتكب ذلك العمل الوحشى .
كما قال خبراء أن السعودية تستخدم سلاح الجوع لكسر إرادة الشعب اليمنى وإجباره على الخضوع . وأن ذلك من أسباب حصارها المحكم للموانئ والمطارات اليمنية .
أمريكا والدول الأوربية متواطئة فى المجزرة من أجل صفقات الأسلحة الضخمة التى تبرمها مع السعودية والإمارات ، خاصة الذخائر الحديثة . ولم ترضخ حكومات تلك الدول لنداءات وقف صفقات السلاح نظرا لأنها حرب مفيدة وتوفر ملايين فرص العمل فى بلادها .
وعلى الطراز الأمريكى ، كونت السعودية تحالفا مدفوع الأجر، من أجل شن الحرب على شعب اليمن . عشر دول تحارب قواتها فى اليمن إلى جانب جيش من المرتزقة الدوليين ، وطيارين من إسرائيل ودعم إستخبارتى بالأقمار الصناعية من أمريكا وإسرائيل .
الشعب السعودى متألم .. ليس لأن شعبا مسلماً مجاورا يباد بيد حكومة المملكة وحلفائها .. ولكن لأن الحرب أثرت فى مستواه المعيشى فألغيت مئات المشاريع الحكومية وتزايدت البطالة وتصاعدت الضرائب .. وهذا كل شئ .. ولا تسأل عن الضمير” الإسلامى !!” فضحايا الحرب (أكثر من 22 قتيل وجريح مريض مشرد) هم “حوثيون” وأعداء عقائديون . ينتمون إلى المذهب الزيدى الذى يعتنقه نصف سكان اليمن تقريبا .
لذا فالضمير الوهابى مستريح من جهة اليمن ، على عكس الضمير الغربى “الكافر” الذى يتألم ويتظاهر ويحتج ، على الأقل أضعاف ما يحدث فى الأمة الإسلامية شرقها وغربها .
لكن الضمير الوهابى اليقظ فى السعودية يتجلى فى أشياء أكثر أهمية . من بينها أن مواطنا سعوديا رفع دعوى ضد (مقيم عربى) متهما إياه( بدهس نملة بسيارته وقتلها) مطالبا بتوقيع الجزاء الشرعى عليه !! . أما إباده شعب مسلم وجار شقيق فمسألة جائزة شرعاً ، وتستوجب تقديم التأييد لمبدأ الحرب . بل والأدهى لوم النظام السعودى على فشله فى القضاء على الحوثيين بعد ثلاث سنوات من الحرب الطاحنة . لذا يجب إسقاط النظام كى تتاح لتنظيم القاعدة أن يقوم بتلك المهمة لحماية المقدسات . وذلك ما يقوله تنظيم القاعدة على لسان حمزة بن لادن فى بيانه المسمى (سيادة خيرالأمم فى إنتفاضة أهل الحرم ) .
فإذا كانت (خيرالأمم) لا تقتنع بكل تلك المجازر التى ترتكب فى حق الشقيق المسلم الجار ، وتطالب بالمزيد ، بل وتعتبرها فشلا وتقصيرا ، فلنا أن نتخيل كيف ترى القاعدة مفهوم “خيرالأمم”. والقاعدة هى الأكثر إعتدالا بين تنظيمات السلفية الجهادية . فكيف هو مفهوم الخير لدى (الوهابية المتوحشة) من داعش فصاعداً ؟؟.
التوجه (الوهابى) واضح تماما فى بيان(خيرالأمم) . بما يعنى أن الإسلام طبقا لعقيدة البيان يعنى (الوهابية ) فقط لا غير. وكذلك فى قاموس الوهابية فإن مصطلح (أهل السنة والجماعة) يحمل نفس التقييد المتعسف والمضلل بأن الوهابية هى الإسلام . وتلك هى الخطورة ، حتى أن الكثير من أعضاء نوادى السلفية الجهادية لا يتصورون غير ذلك . ويرون أن معارضة الوهابية أو الخروج عليها هو خروج عن الإسلام .
– هذه الحرب الضروس على اليمن والتى أزهقت أرواح مئات الآلاف من اليمنيين، جعلت من تبقى من هذا الشعب رهن الهلاك موتا وجوعاً ومرضاً . أو الموت بأحدث الأسلحة والذخائر (الذكية) الأمريكية أو الهلاك بالكوليرا (وغيرها!!) بفعل حرب جرثومية تنفذها السعودية بأدوات أمريكية .
شعب اليمن على شفير الفناء ، بينما (خيرالأمم) لا ترى إلا خطرا حوثيا (رافضيا ـ صفويا ) يهدد الحرمين الشريفين . خطرا زاحفاً من اليمن ومن عدة جهات أخرى ومن الداخل (السعودى بالطبع) . فكيف تستقيم هذه الرؤية مع ما يشاهده العالم ويسمعه ، من إستسلام كامل”المملكة” والمشيخات ، وجزيرة العرب للعدو الصهيونى الزاحف علنا وسراً . على جميع المستويات العسكرية والإستخبارية والإقتصادية والثقافية ( حيث يتسول وزير الثقافة السعودية تطبيعا ثقافيا مع إسرائيل). كل العرب والمسلمين والعالم معهم يشاهد ويسمع وتضربه صاعقة الذهول لأن ما يحدث فوق كل خيال أو جنون !! (ماعدا القاعدة التى لا ترى ولا تسمع). فالإسرائيليون موجودون بالفعل داخل القصور الملكية لحراسة الملك والأمير المتضخم ولى العهد الصهيونى .
فهل تتعامى {خير الأمم} عن ذلك ، وتخاف من جيوش آتية من اليمن لتهدد المقدسات؟؟ . من شعب مسلم لا يجد قوت يومه ، ولا علاج لمرضه ولا مسكن يأويه ، ولا أمن يطمئنه من موت يسوقه إليه الإخوة فى الدين برا وبحرا وجوا . هل 22 مليون يمنى هم ضحايا الحرب ، كلهم حوثيون”رافضة” يهددون المقدسات؟؟ أم أن تلك مجرد ذريعة / من الطراز الوهابى/ لإرتكاب جريمة أكبر وأخطر هى جريمة تشتيت الأمة الإسلامية عن أهدافها الحقيقية والأخطار التى تهدد بإستئصال وجودها ؟؟.
فالجريمة يسأل عنها من إرتكبها ، وأيضا من تعامى عنها وتجاهلها ، ويطلق قنابل الدخان للتعتيم على الجناة . فالجريمة الأكبر والأعظم هى حرف بوصلة الصراع ، ضد العدو الحقيقى وتقديم عدو مصطنع ومتوهم ، على أنه هو الخطر الحقيقى . فمن يحرف وجهة الجهاد عن مساره الصحيح ، يصبح عدوا وشريكا أصليا فى الجريمة . فإذا كان المسلمون هم العدو الواجب قتاله ، والإسرائيلى إما أننا لا نراه أصلا ، أو أنه صديق أوحليف فى جبهة واحدة ضد أطراف إسلامية أخرى ، فإننا بذلك لن نصبح أبدا خير الأمم ، ولا حتى واحدة من ضمن الأمم ، بل مجرد أمة بائدة .
فذلك جزء مكمل للجريمة الأصلية التى أدواتها الطائرات والسفن الحربية وجيوش المرتزقة . بل هى أخطر من كل ذلك إذ هى حرف لمسار جهاد الأمة وتحويله إلى حرب داخلية وفتنة تحرق الأمة وليس أعدائها . ويبدو أن ذلك أصبح مهمة مقدسة لدى تيار الصحوة من دعاته إلى جهادييه . ليس توحيد الصفوف وتوحيد الإتجاه ، بل الضرب داخليا لحماية المعتدى الخارجى وأعداء الداخل .
من يجرؤ على الإحتلال ؟؟ :
السعودية وجزيرة العرب ـ بنفطها وأموالها ومقدساتها هى محمية أمريكة ومستعمرة إسرائيلية فمن يجرؤ على الإقتراب منها؟؟. هل هى الصين أم روسيا ؟؟ ـ تلك حرب عالمية بلا جدال. فهل هى إيران التى يمكن أن تجتاح جزيرة العرب ؟؟. ذلك شطط لا يخطر على بال ، لأن معناه حرب عالمية ضد إيران . فهل يجرؤ على غزوها الحوثيون الذين يترنحون مع اليمن المتصدع؟؟ . ربما القاعدة تقدر على أجتياح “المملكة”، خاصة إذا هب الدواعش لمؤازرتها !! وباقى حركات (الجهاد العالمى )!! .
ولنتذكر ما حدث لصدام حسين عندما إستولى على الكويت بإشارة خفية من السفيرة الأمريكية فى بلاده . فماذا كانت النتيجة ؟؟، كانت تدمير العراق فى درس لا يمكن نسيانه وربما لا يمكن الشفاء منه.
إن العبث بالخطوط بين محميات النفط ، وحتى بين مدنها الداخلية وقراها، هى مسألة أمن قومى أمريكى (وإسرائيلى أيضا) دونه الحرب الشاملة .
فمن يمكنه التقدم نحو ذلك الجحيم ، إلا تحت تغطية أمة متحدة زاحفة ؟؟ . وليس تنظيمات تائهة بين الوهابية والنازية المنادية بالسيادة على النظام الدولى بدون أدنى مؤهل للحياة العادية مع الضعف المعنوى والمادى . لذا يستغيث دعاة (خير الأمم) بالسلاح الفاسد ، سلاح الفتنة الطائفية ولو على حساب مصير الأمة ومستقبلها ومقدساتها الأسيرة بأيدى إسرائيل وأمريكا وآل سعود .
– الذهب السعودى خنق علماء المسلمين حول العالم ، الذين رأو كل المخالفات الشرعية لعشرات السنين وسكتوا. والجماعات الإسلامية هى الأخرى خنقها الذهب ومنعها من الكلام .
حتى الآن واليهود ينتشرون كالسرطان فى كل جزيرة العرب وحول المقدسات بشكل خاص ، بل فى داخلها ، بقى العلماء والجماعات صامتين ، إلا القليل منهم بقوا لإيقاظ (!!) الأمة إلى الخطر “الرافضى” الذى يهدد المقدسات والزاحف من اليمن وجهات أخرى ( يعنى إيران ) ومن الداخل السعودى (يعنى المواطنين من شيعة المملكة) .
السعودية بشكل خاص ، وكل مشيخات الخليج هى فى حالة إحتلال عسكرى مباشر بواسطة الأمريكيين على شكل قواعد عسكرية ـ فهل هذا التواجد العسكرى هو تأمين للمقدسات أم تهديد لها؟؟ . وهو خطر جاثم ومقيم منذ عشرات السنين مهددا مكة والمدينة ، فلماذا لم يتحرك الإسلام الوهابى ضده؟؟ . ولماذا يكون أى تحرك للشيعة من أهل البلاد ـ حتى لو كان مطلبيا بأقل الحقوق ـ هو التهديد للإسلام والمقدسات . لمصلحة من ؟؟ .. ولماذا؟؟ .
هل يمكن للشعب السعودى ــ منفردا ــ أن ينتزع الحكم من آل سعود ويتصدى للتواجد العسكرى الأمريكى(والبريطانى والفرنسى) والمكون من عشرات القواعد العسكرية على أرض الجزيرة وأساطيل تغص بها جميع البحار المحيطة بها ؟؟ . والآن تضاف / إلى قوة حماية آل سعود وتهديد المقدسات / القوة الإسرائيلة التى هى أكبر من مجموع قوى العرب والمسلمين بفعل الإسناد الأمريكى والأوروبى .
هذه المعركة العظمى لتحرير المقدسات ــ التى سيضاف إليها تلقائيا تحرير الأقصى الذى يستلزم تحرير فلسطين ــ هذه المعركة هى معركة العرب جميعا ، وليس مجرد تنظيم القاعدة حتى لو ساندته داعش . بل هى معركة لا يمكن خوضها بنجاح وحسم بدون تجميع كل قوى الأمة الإسلامية القادرة ـ والراغبة فى المواجهة ـ وليس توريط تلك القوى فى تصفية مذهبية تطيح بها وتستنزف قواها البشرية والمادية والمعنوية .
فهل يستقيم ذلك مع دعوة (خيرالأمم) إلى إسقاط آل سعود وتحرير المقدسات ، وتصفية (الزيدين الرافضة والصفويين ) وقائمة طويلة تغاضى عنها مؤقتا بيان خير الأمم ؟؟ .
إحتلال إسرائيلى لفريضة الحج :
إستكمال جديد لمجهودات الوهابية القتالية ، فقد أذيع مؤخرا ما يشير إلى بداية سيطرة إسرائيلية على فريضة الحج . فالسعودية تستعين بشركات إسرائيلية لتجميع بيانات أمنية عن المعتمرين والحجاج إلى بيت الله الحرام . وهى خطوة طبيعية تسبق إعداد ” قوائم الممنوعين من الحج” تتحكم فيها إسرائيل ، وتستبعد كل من هو مناوئ لسياساتها ، أو قد تقوم بإغتياله أو إختطافه وتغييبه داخل المملكة حيث لا يظهر ثانية . قوائم المستبعدين سوف تشمل كل من لا يوافق على التعديلات التى يخطط بن سلمان لإدخالها على الإسلام ، بمساعدة مستشاريه اليهود وعدد من علماء الوهابية الموالين والمدركين لأبعاد المشروع الذى يتناول عدد من أساسيات الإسلام ونصوصه المقدسة بالتعديل والإضافة والحذف والتفسير.
أى بعبارة صريحة : لن يسمح بأداء فريضة الحج لغير المرتدين عن الإسلام ، الملتحقين بديانة جديدة أعدها لهم اليهود ، يبشر بها مسيلمة الكذاب “مناحيم بن سولومان” ولى العهد خائن الإسلام والملة .
من الطبيعى أن ترسل الولايات المتحدة بمعلومات إستخبارية وقوائم بالمسلمين المطلوبين والمشتبهين لإتخاذ نفس الإجراءات ضدهم بما فى ذلك تسليمهم سرا أو علنا إلى الولايات المتحدة للتحقيق معهم ومحاكمتهم . وأيضا لا يستبعد فى إطار الإتفاقات الأمنية الحالية أن تشارك دول حلف الناتو بتقديم ما لديها من معلومات وقوائم ومطالب أمنية . وبالتالى سيوضع المسلمون فى موسم الحج تحت القهر والإذلال بل والبطش الأمنى ، بمفهوم غاية فى الطرف الدينى صليبيا وصهيونيا . وقد يصبح طريق الحج فى وقت قادم ، مفروشا بالألغام والأخطار على النفس والمال والعرض . وإذا لم ينهض المسلمون الآن قبل الغد ، فإن الموساد قد يأتى إلى أبواب منازلهم حاملا مذكرة إعتقال ، أو طلقة من مسدس كاتم للصوت . حتى الآذان وقتها سيكون من خلال “كاتمات الصوت” . وكل مسلم ذكر قد ينتزعون منه صوته ورجولته منذ يومه ميلاده الأول . ويومها قد يصيح من فوق جبال مكة حاخام من بنى إسرائيل أو من آل الشيخ أو أل سعود بأن المسلمين لن يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ، وأن جزيرة العرب محرمة عليهم إلى قيام الساعة .
إغتيال “أخلاقى” بكاتم صوت :
بعد كتابة هذا المقال ، جاء إغتيال المهنس والعالم الفلسطينى “فادى البطش” فى ماليزيا بأربعة رصاصات فى الرأس على يد الموساد الإسرائيلى . وكان البطش يعمل فى برامج تطويرية مع منظمة حماس الفلسطينية . الخبر إلى هنا عادى جدا ومكرر للغاية حتى بالتعليقات العربية والحمساوية التى ستعقبه . الجديد هو ما قاله خبير إسرائيلى فى مقال صحفى ، إذ قال :
{ إن تصفية المهندس فادى البطش هى فى الواقع الحافة العلنية والمدوية لجهد إستخبارى عالمى شارك فيه كما يبدو العشرات وربما أكثر من عناصر الإستخبارات المختصين بالعديد من المهن والمهارات المختلفة ، والذى رأوا فيه خطرا واضحا وفوريا يبرر من الناحية العملية والإستخبارية والقانونية وحتى الأخلاقية القيام بمثل هذه الخطوة الحادة }.
النتيجة أن الجميع معرضون للإغتيال برصاصات فى الرأس ، أينما كانوا على ظهر الكوكب، إذا رأت فيهم إسرائيل خطرا ” واضحا وفوريا “. وكان معاديا لإسرائيل ودينها الجديد وهيمنتها على العرب والمسلمين . عندها ستجد أن قتله مبررا قانونيا وأخلاقيا ، وسوف تجند جهدا دوليا من حلفائها لقتله وإزاحته من طريقها . وكل حاج إلى بيت الله هو عدو محتمل لإسرائيل ، والمبررات الأخلاقية لقتله متوفرة . وكل حاج مدان فى نظر إسرائيل إلى أن يعلن البراءة من الإسلام ويعتنق الديانة الجديدة وإسلام (مناحيم بن سولومان) ولى العهد والمالك الفعلى لمقدسات المسلمين فى مكة والمدينة . وتفكر إسرائيل فى منحة الولاية على المسجد الأقصى بعد الإعلان رسميا عن القدس كعاصمة ( أبدية لإسرائيل ) ، وتنصيب “بن سولومان” والياً يهودياً وقيما على مقدسات “المستسلمين” .
لماذا هذه الحرب ؟؟ :
هذا السؤال تفشل السلفيات الوهابية فى الإجابة عنه عند كل حرب لها . وتلجأ إلى إجابة تفيدها فقط ، ولا تخدم أصحاب الأرض والقضية كما حدث فى سوريا . حيث لم ينتفض أهل البلد هناك لأسباب طائفية ، بل لأسباب مطلبية كباقى زوبعة الربيع العربى . فحولها الجهاديون إلى حرب طائفية لمصلحة تنظيمات تفتقر إلى الدعم الشعبى وفى حاجة إلى تمويل من دولة ما للإنفاق على تنظيم قتالى . كما هى فى حاجة إلى قتال لتفادى بطالة مقاتليها ويضمن لها تجديد شبابها ، واستنفار جمهور الشباب الغاضب ، بإيمان أو لأسباب أخرى .
اللجوء إلى الفتنة الطائفية والمذهبية والشعوبية هى حيلة المفلس ، لإستنفار الجهلاء والدهماء ، واستجلاب التمويل الإقليمى والدولى إذا إستخدم الشيفرة المناسبة لفتح الخزائن . وشيفرة ناجحة مثل (المد الشيعى والخطر الإيرانى ، والبلاء الحوثى …) هى ضمان أكيد للتمويل والتجنيد والدعم الإعلامى والسياسى من محور قوى ومعروف بعدائه الجذرى مع الإسلام .
ولما كانت البضاعة الجهادية تفوق إحتياج السوق ، تم إنزواء بعضها نظرا لقلة كفاءته ، أو لأنه أخطأ فى توجهه العام ـ كما فعلت القاعدة بتحدى المكانة الأمريكية وشن الهجمات عليها . مع أن ذلك لا ينجح مع تنظيم منقطع العلاقة مع أمته ، لأن مواجهة الجبروت الأمريكى يستلزم حشد كل القوى الإسلامية فى المعركة . لا إحراقها بنيران الطائفية ، بعد إصطفاء من هو وهابى بإعتباره (الجنس الأنقى) دينيا . فذلك طريق الفشل الذى يتأكد من تجربة إلى أخرى ، ومن جيل جهادى إلى آخر. رغم مناداة ذلك التيار بالسيادة على باقى الأمم وتصدر النظام الدولى !!.
فالإسلام جاء لهداية البشر وليس لترويعهم وتنصيب قلة نازية فوق رؤوس الجميع . ثم ما هى مؤهلات تلك الصفوة حتى تتبنى هذا الخطاب الجامح ؟؟ ، وأى تفوق تملك وقد إنفضت عنها حتى مثيلاتها فى العقيدة والمنهج (!!) ناهيك عن الأمة الإسلامية ـ فضلا عن إنسانية بدأت تتحد جميعا ضد إسلام من هذا النوع ، بل ضد الإسلام جميعا ؟؟ .
– للحرب فى اليمن أهداف دولية كبرى ، دينية واستراتيجية واقتصادية . وكلها ضد مصلحة شعب اليمن بل ضد تواجده وبقائه التاريخى فوق تلك الأرض ، واستهداف جوهره العربى الإسلامى الحر المقاتل ـ وليس المستعبد الخانع ـ وهو فى ذلك يشابه شعب أفغانستان وإلى درجة ما شعب الصومال . وتلك حالات فريدة فى أمة الإسلام يسعى الصهاينة إلى القضاء عليها . فمن أهداف تلك الحرب ما يلى :
1 ـ إخضاع فوران الشعب اليمنى الثائر ، وإدخاله فى منظومة ” الجليد” الخليجى . وقد فشلت أموال المشيخات (السعودية والإمارات) فى شراء الجميع . والأحزاب ناورات وبرعت فى لعبة جميع الأموال من جميع المصادر . وظل الفوران اليمنى ، مهددا بالإستمرار حتى الوصول إلى غاية لا تناسب ما هو مرسوم إسرائيليا لليمن وجزيرة العرب . فتحركت السعودية والإمارات فى عاصفة حزم صهيونى ، حتى تحرق اليمن وتدخله حطاما إلى بيت الطاعة الإسرائيلى . فالحرب على الحوثيين وإسترداد شرعية صنعتها الرياض لم تكن سوى ذرائع مفتعلة لشن الحرب على جميع شعب اليمن.
2 ـ إحكام الحصار على البحار المحيطة بجزيرة العرب . ولليمن فيها 2500 كيلومتر مازالت موانئها فى يد اليمنيين ، ويمكن أن تصبح موانئ معادية للتواجد البحرى لإسرائيل وحلفائها ـ كما حدث مع المدمرة الأمريكية كول فى ميناء عدن(العملية الوحيدة الصحيحة لتنظيم القاعدة). وللموانى وللجزر اليمينية أهمية كبيرة فى إحكام السيطرة على مضيق باب المندب الذى يتحكم فى مدخل البحر الأحمر ، وهناك جزر يمنية عديدة أخرى تتمتع بمواقع متحكمة فى حركة الملاحة.
3 ـ تجهيز منطقة باب المندب ، خلال سنوات قليلة ، لبدء أكبر تجارة فى القرن الحالى وهى التجارة فى ماء النيل المنهوب من الشعب المصرى (50 مليار متر مكعب من الماء العذب سنويا) ، والذى صادرته إسرائيل بواسطة سد النهضة الأثيوبى ، الذى مولته قطر والسعودية والإمارات وتركيا ، بهدف تحطيم مصر وشعبها ، مع أن المصريين ليسوا “حوثه” ولا “رافضة” ، بل من أهل السنة والجماعة الذين يتباكى على مظلوميتهم علماء البترودولار .
الشحن البحرى فى ناقلات مياه سيكون أحد السبل ، والطريقة الأخرى هى خط أنابيب يعبر البحر الأحمر إلى الأراضى السعودية ( إما من أحد موانئ جيبوتى إلى أحد موانئ اليمن ــ أو غالبا من ميناء بورسودان إلى جدة ) ومنها الى داخل السعودية ، ويتفرع وصولا إلى سواحل الخليج فى الشرق ، وإلى وميناء العقبة وإيلات وصحراء النقب فى إسرائيل شمالا.
الطموح الزائد فى هذا المشروع قد يعرضه لمخاطر أمنية كبيرة فى المستقبل المتوسط . لذا لزم تأمينه منذ الآن . وبطنه الذى مازال رخواً هو باب المندب وشواطئ اليمن . لذا كانت الحرب على اليمن فى أحد جوانبها هى عمل خدماتى لتأمين مشروع نهب مياه مصر .
4 ـ تحقيق الرؤية الصهيونية ـ الدينية والاستراتيجية ـ من أن اليمن وجزيرة العرب هى جزء من الأراضى اليهودية ـ التى ينبغى على اليهود والمسيحيين أن يتحدوا لاستردادها وطرد المسلمين منها . لتصبح إسرائيل ممتددة من مياه البحر المتوسط إلى مياة المحيط الهندى (بحر العرب وبحر عدن) . أما الإمتداد من المحيط الأطلسى إلى الخليج الفارسى (كما قالها الزعيم “الخالد” عبدالناصر) فإنها مضمونه من طرفيها ـ أى من المغرب الشقيق إلى محميات النفط على الخليج ـ مع وجود منطقة لم يتم تمهيدها صهيونيا فى بلاد المغرب العربى . أما مصر فهى منتهية منذ عهد السادات وإنتصار 1973 الذى ضمها إلى أراضى الإمبراطورية الصهيونية . أما السعودية فهى أهم المشيخات الصهيونية التى تمارس من خلالها نشاطا سياسيا وعسكريا كبيرا . وللسعودية دور إسرائيلى فى المجال الدينى للتدليس على المسلمين وتغيير الإسلام ونشر دين جديد من فوق منابر مكة والمدينة إلى باقى العالم الإسلامى . كما نشروا الوهابية من قبل رغم تعارضها مع مذاهب الإسلام الأخرى .
– تريد السعودية أن تضم الشمال اليمنى إلى أراضيها لعدة أهداف سياسية وإقتصادية . سياسيا لتأمين حدها الجنوبى ، الذى معظمه أراضى يمنية تاريخيا ـ وإقتصاديا لإستخراج النفط من الشمال اليمنى حيث مستودعات نفط ضخمة فى باطن الأرض ـ ويقال أن هناك نفط فى الجانب السعودى ولكن مستودعاته الطبيعية موجودة فى اليمن . والنفط يحتاج خط أنابيب نحو بحر العرب للتصدير ـ وهناك تتموضع الإمارات على ذلك الساحل خاصة عدن . وتريد الإمارات تقسيما يضمن لها الجنوب مع شواطئ اليمن وجزره كلها . وفى النهاية الجميع فى الجيب الإسرائيلى ورهن مشيئتها ، رغم تنافسات بين الرياض وأبو ظبى ، وبين الإثنين وقطر . إلى باقى التشاحنات الحمقاء بين محميات الساحل المتناطح .
التضليل المذهبى : فتنه بإسم الجهاد .
للسلفية والوهابية دور كبير فى ضرب الجبهة الداخلية للشعوب . فهى ليست فقط مضادة لأى تيار غير سلفى ، بل هى منقسمة داخل نفسها حسب الجهة الممولة .
قطر لها جناحها ـ والسعودية جناح آخر ـ وتركيا جناح ثالث . وصراع الأجنحة السلفية مع بعضها قائم ومستمر . صراع داخل المعسكر الجهادى ، وصراع داخل المعسكر السلفى الدعوى ، صراع داخل المعسكر الإخوانى ، ثم صراع بين تلك المعسكرات وبعضها . ثم بينهما جميعا وبين التيارات الأخرى (قومى علمانى ـ ليبرالى .. ) . ثم ضد الديانات الأخرى .
مع السلفية يستحيل إيجاج مناخ توافقى ، أو جبهات عمل مشتركة ـ حتى بين التيارات الإسلامية نفسها ولو من ذات الفصيل . وإذا كان الإخوان المسلمون عبارة عن (حبوب لمنع الثورة) فإن السلفيات الجهادية هى (سيوف لذبح الثورة) .
وفى وقت إحتدام المعارك مع الخارج ـ تضع السلفية الصراع مع الداخل الإسلامى فى الصدارة . فتكون عونا للغزو ( أو التدخل) الخارجى ( كما فى العراق ـ سوريا ـ ليبيا ـ اليمن ) بل أن أحداث الربيع العربى جميعا شهدت ذلك . كما يصادم الجهاديون السلفيون مع بعضهم بعضا ، حسب الجهة الممولة . كما فى اليمن حيث يهاجم القطاع الممول من الإمارات ، القطاع الآخر الممول من السعودية . فى اليمن أيضا فشل التيار الجهادى (السلفى) فى العمل المشترك مع نفسه !! . كما أنه إستهدف (الزيديين ـ أو الحوثيين) كعدو أول . ويقول بعض السلفيين الجهاديين المعتدلين ، أن الحوثيين هم من يرفض التعاون ضد العدوان السعودى ، وهذا أيضا ممكن ، فطالما الفتنة قائمة فإن الجميع يدلى بدلوه فيها ، وكثيرا ما يكون المحايد هو أول الضحايا ، إذ يستهدفه الجميع . ولكن بعد أن يختنق الجميع برائحة الدماء والموت ، فقد يرشد المحايدون باقى الأطراف إلى طريق العقل والمصالح المشتركة .
فلسطين تهمة تعادل تهمة التشيع :
هكذا إندفع بهم الحماس العقائدى . عندما شاهدوا أن ألد أعدائهم (إيران / حزب الله/ الحوثيون) مندفعون صوب قضية فلسطين سياسيا وعسكريا .
فوقفوا فى الإتجاه المضاد ، فصاروا عن علم أو عن جهل . بحركة مدبرة أو بمجرد رد فعل غريزى ، صاروا مع إسرائيل وأمريكا ومشيخات النفط وتركيا فى صف سياسى واحد .
وصل معظمهم إلى إعتبار التأييد العلنى النشط لفلسطين حتى ولو اعلاميا ، دليل على التشيع . فقضية فلسطين تشيعت على يد السلفية /الوهابية القتالية ـ وليس على يد الشيعة أنفسهم.
– ثم يتهمون الطرف الآخر(الشيعى) بالتصنع والمظهرية وعدم إعطائهم الفرصة لأظهار جهادهم فى فلسطين . ولدى حركة حماس فى غزة العديد من المآثرالوهابية مع المجاهدين .
فالقضاء على حماس والإخوان فى غزة والضفة الغربية يأتى فى مقدمة الأولويات الوهابية وليس الإحتلال الإسرائيلى . وفى لبنان يأتى القضاء على حزب الله والشيعة فى المقدمة ، ومن بعدهم أتباع باقى الطوائف والديانات . وبلاد الشام كلها على هذا المنوال والإبادات الجماعية هى السبيل الأوحد لتطهير الشام قبل التوجه إلى تحرير فلسطين . ومن قبلها لابد من إستكمال المهمة فى العراق ، وإبادة الشيعة هناك (هم الأغلبية العددية). والأتراك أيضا مليئون بالبدع والإنحرافات والفرق ، وأكثر من نصفهم صوفيون لا لزوم لهم وقتلهم من الإيمان . وهكذا بالخوض فى بحار الدم وتحرير البلاد من العرب والمسلمين ، يمكن بعدها التفكير فى تحرير فلسطين من الصهاينة اليهود .
طبعا لا نتكلم عن أفغانستان حتى لا نبتعد كثيرا . حيث داعش هناك لتطهير البلاد من حركة طالبان (المبتدعة) وشعب أفغانستان (القبورى) . كما أن تحرير إيران من سكانها يعتبر ضرورة لابد منها قبل تحرير فلسطين ، التى أضحت عمليا فى نظر معظم السلفيين والوهابيين قضية شيعية خادشة لصحيح العقيدة . هكذا يمكن أن يحمى السلفيون اليمن وجزيرة العرب ـ وبلاد المسلمين ، وصد الحملة الصهيونية الصليبية على العالم الإسلامى .
– بيان (خير الأمم) إذ يعيب على “المملكة” فشل حملتها فى القضاء على “الحوثه” فكأنما بطريق غير مباشر يرفع نفس الشعار الذى رفعته القاعدة وباقى الفصائل السلفية فى سوريا ، لإقامة دولة (لأهل السنة والجماعة ) هناك . بما يعنى إبادة (الأجناس) غير السلفية من ذلك البلد أو طردهم منها ، و إقامة دولة مذهبية خالصة للوهابية دون سواها . ونرى تأثير ذلك الشعار وتطبيقاته على الأرض ، وما نتح عنه من دمار فى سوريا وتمزيق لكيانها البشرى والعمرانى والإقتصادى ، مع تحول الجهاديين السلفيين بجميع فصائلهم ( فى سوريا كما فى غيرها) إلى كرة قدم فى الملعب الدولى ، فكانوا خير من يلعب دور الضحية الغافلة فى مسرحية لعبة الآمم .
– بيان ( خير الأمم ) ليس بيانا عقائديا … ولا هو سياسى .. بل هو بيان تمويلى ، ويناسب بعض المشيخات المنخرطة فى مباريات نطاح الكباش داخل “مجلس التدابر الخليجى”.
فهل تطمع إسرائيل فى مصير “أفضل” من ذلك لليمن وشعبها ؟؟ .
أو مصير للإسلام وأهله “أفضل” مما تسعى إليه الوهابية بنشاطها الجهادي !! .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )