الصهيونية المسيحية او الصهيوصليبية العالمية وخطورتها
الصهيونية المسيحية
مسألة هامة يجب على الإسلاميين وغيرهم أن يعرفوها وهي أن الصهيونية المسيحية بدأت قبل الصهيونية اليهودية التي اعلن عنها هرتزل في مؤتمر بال بسويسرا عام 1897م بأكثر من 300 سنة … فالصهيونية المسيحية جاءت مع التغييرات الجذرية التي أدخلها مارتن لوثر مؤسس العقيدة البروتستانتية
على عقيدته الجديدة مخالفا بذلك كل تاريخ الفاتيكان ونظرته لمكانة فلسطين كمهد للمسيح وليس كأرض لليهود الملعونين كما هي نظرة الكنيسة وايضا لنظرة الكنيسة لليهود كشعب حقير ملعون … ففي كتابه ***المسيح ولد يهوديا***قلب مارتن لوثر نظرة أتباعه لليهود من شعب محتقر ذليل ملعون الى ان اليهود هم شعب الله المختار و يجب ان يحترم هذا الشعب ويكرم قال في كتابه …(إن الله اختار اليهود ليكونوا شعبه المختار وليس علينا نحن غير اليهود إلا أن نكون كالكلاب التي تأكل من فتات موائد أسيادها)… وقال إن دور الكنيسة ورجالاتها في احتكار تعليم الكتاب المقدس وشرحه للناس باطل … وكذلك أنهم ليسوا واسطة بين الانسان وربه وأن كل انسان يستطيع ان يفتح الكتاب المقدس ويقرأه ويعبد ربه دون واسطة الكنيسة والرهبان وشروحاتهم … وبما أن لغة الكتاب المقدس هي العبرانية فيجب تعلم تلك اللغة او العودة الى الكتب المقدسة القديمة وترجمتها للغات الحديثة بعيدا عن الكنيسة … وهذا الكلام له دور خطير في ضرب هيبة الكنيسة المعادية لليهود ومرجعيتها … وهكذا صار اليهودي سيدا محترما في نظر البروتستانت الذين صاروا فيما بعد غالبية سكان امريكا وبريطانيا وجزء من المانيا واغلب الاراضي المنخفضة في اوروبا … وأقبل الناس يتعلمون اللغة العبرية بعد أن كانت شبه ميتة ومهجورة … وانتشرت طباعة الكتاب المقدس عندهم باللغة العبرية وترجماته للغات المختلفة … وصارت نظرة البروتستانت لليهود أنهم شعب الله المختار وأن أرض فلسطين وجبل صهيون هي حق تاريخي لليهود وأنه من واجبهم الديني مساعدة اليهود للعودة الى فلسطين وإقامة دولتهم فيها لأنه لن ينزل المسيح قبل قيام تلك الظولة التي سينزل فيها … ومن هنا نرى تعاطف او تعصب الكثير من الاميركان والاوروبيين لليهود … فهم تربوا على عقيدتهم التي تقول أن اليهود شعب الله المختار وأن الأرض المقدسة هي ملكهم … وطبعا الإعلام يصنع وعيهم كما يريد اليهود لأن الإعلام أغلبه ملك لليهود ومدافع عنهم …
فالصهيونية المسيحية بدأت بطرح إعادة اليهود الى جبل صهيون في القدس ﻹقامة دولة يهودية فيها بإعتبارها من مقدمات نزول المسيح في آخر الزمن وان المسيح لن ينزل ما لم يعود اليهود الى فلسطين وتكون لهم دولة قوية تنتظر نزوله … هذه العقيدة زرعها اليهود بعقول البروتستانت وساعد كتاب مارتن لوثر الذي ذكرناه في البداية على تسهيل كل ما يلزم لمساعدة البهود وتحقيق مخططاتهم وأمنياتهم… وهذا الكلام مع حسن استغلاله من خبثاء وحكماء اليهود غير نظرة الاوروبي وخاصة البروتستانتي لليهود وساعد في نجاح مشاريعهم …
فاليهود سيطروا على عقائد النصارى البروتستانت وخاصة في أمريكا وانكلترا من خلال إيمانهم الحرفي بنبوءات التوراة المحرفة التي تتحدث عن فلسطين
وإعتقادهم الحرفي بنبوءات التوراة المحرفة يعني إيمانهم أن فلسطين هي ارض الميعاد وأن اليهود هم شعب الله المختار وأن الله وعدهم بفلسطين بكونها حقهم التريخي والديني المقدس الغير قابل للنقاش وأن العرب والمسلمين هم من يحتلون الأرض المقدسة … ومن اعتقادهم حسب تعاليم التوراة المزورة أن الله يبارك فيمن يساعد اليهود ويلعن من لا يساعدهم وأن الأمة التي لا تساعد اليهود تخرب خراب وتباد بسبب غضب الرب عليها …
جاء في سفر أشعياء 60 : 11 – 12
(وتنفتح ابوابك دائما ليلا ونهارا لا تقلق ليؤتى أليك بغنى الأمم وتقاد ملوكهم لأن الأمة والمملكة التي لا تخدمك تباد وخرابا تخرب الأمم)
فهذا نص واضح صريح من كتابهم المقدس المحرف بأن الله يلعن من لا يساعدون اليهود ويبيدهم ويخرب بلادهم ولذلك فهم يساعدون اليهود عن بقناعات دينية مقدسة …
ومن هنا فاﻷميركان واﻹنكليز عموما يدعمون اليهود من خلفية توراتية وليس بإعتبار المصالح اﻹقتصادية والأستعمارية كما علمونا حكام سايكس بيكو في مدارسنا وجامعاتنا وإعلامنا …واليهود هم من صنعوا اﻹستعمار وليس هو من صنعهم
كتبت عن تبني الرؤساء اﻷميركان منذ الرئيس اﻷول حتى اﻷخير لنبوءات التوراة بإعتبار فلسطين هي أرض الميعاد واليهود هم شعب الله المختار
وكتبت حقيقة بداية الثورةاﻷميريكية ضد اﻹحتلال اﻹنكليزي أنها لم تكن بسبب ضريبة الشاي كما كتبوا في كتب التاريخ بل بسبب السيطرة على النقد اﻷمريكي والتلاعب بالسياسات المالية التي بلعت نصف المال الامريكي بقرار واحد … ثم سيطر اليهود على إصدار النقد الامريكي بعد ذلك وبعد قتلهم للرئيس الامريكي ابراهام لنكولن لأنهم اكثر من وقف بوجه مخططاتهم وأفشلها وكان مصرا على إفشالها … فقتلوه وقتلوا غيره من الرؤساء حتى سيطروا على الأقتصاد الامريكي وتحكموا به وسيطروا على البنك الفدرالي الانريكي الذي يطبع الدولار وجعلوه شركة يهودية خاصة لا سلطة للدولة الامريكية عليها ولما اراد الرئيس كنيدي تغيير هذا الوضع وجعل طباعة المال الامريكي خاصا بالحكومة الامريكية قتلوه … لئن طباعة النال تعني طباعة وسرقة مئات المليارات من الدولارات بدون غطاء ذهبي وليس هناك سلطة تحاسبهم فهم شركة خاصة فوق القانون …
وكتبت عن سيطرة اليهود على المصرف المركزي اﻻنكليزي منذ عام 1670م بعد ترتيبهم الدموي الخبيث لزواج ولي العهد الهولندي دوق اوف اورانج بولية العهد اﻷنكليزية الاميرة ماري ابنة وريث عرش بريطانيا المنتظر … التي اوصلوها الى لولاية العهد ثم وضعوا التاج على رأسها وجعلوها الملكة على بريطانيا بترتيبات دموية وإغتيالات ومؤامرات داخل العائلة الحاكمة هيأت لترتيب هذا التزويج المدبر لاهداف سياسية داخلية وخارجية … وصار دوق اوف اورانج والملكة ماري ملكا على هولندا وبريطانيا معا … وأولى ثمرات هذا التزويح المدبر كان شراء اليهود للمصرف المركزي البريطاني مقابل قرض للملك و بصلاحيات مفتوحة تخولهم صك وطباعة النقد وتحديد سعر الذهب والجنيه وتفتح لهم الأبواب للسيطرة على اقتصاد انكلترا واوروبا فيما بعد واستخدام الدول الاوروبية لإستعمار العالم الإسلامي والعمل لتدمير الخلافة العثمانية من الداخل واستنزافها وإضعافها بالحروب والديون وللإقتراب من فلسطين ومن تحقيق احلامهم التاريخية …
وسأكتب قريبا جدا ان شاء الله عن سيطرة اليهود على اﻹمبراطوريات اﻹعلامية والمالية في العالم منذ بداياتها وحتى اليوم وكل ذلك موثق ومن مراجع معروفة وسأكتب تفاصيل سيطرة اليهود والماسون ووكلاء آل روتشيلد على اﻹقتصاد اﻻمريكي منذ ما قبل حرب اﻹستقلال اﻻميريكية عن انكلترا وحتى اليوم وذلك عبر آل روتشيلد ووكلاءهم في كل اوروبا وخاصة فرنسا وبريطانيا
واليهود لعبوا بحكام اوروبا من أكثر من 300 سنة كما يلعبون بحكامنا اليوم وتخصصهم الدائم إثارة الفتن وإشعال الحروب ودعم الجميع بالقروض الربوية المدمرة والمهلكة والتي أدمن عليها زعماء اوروبا كمدمني المخدرات … فإما نهاية ملكهم وهزيمتهم او القبول بالقروض المدمرة وإغراق البلاد بالحروب والديون والفوائد الربوية المهلكة والتي يستحيل تسديدها وبالتالي تصبح الدول والملوك أداة بيد اليهود تقدم لهم كل التسهيلات التي يطلبونها في الداخل والخارج مقابل إعادة جدولة الديون التي تتراكم كالجبال ثم كسلاسل الجبال … فتصبح الدول أسيرة الديون الأبدية لأنهم بالكاد يستطيعون تسديد الفوائد او فوائد الفوائد ويبقون ملزمين بالدفع مدى الحياة وهذه حقوق يضمنها الدستور لليهود ي كل البلاد ومدى الدهر …
فالدعوات اﻷوروبية ﻹعادة اليهود الى جبل صهيون سبقت نابليون بمئتي سنة تقريبا ومن خلفيات عقائدية أصيلة وليس سياسية واستعمارية فقط …
وكذلك سيطروا على فرنسا بعد الثورة الماسونية وإعدام الملك والملكة … واغرقوها بالديون … ثم ا تفقوا مع نابليون بونابرت عام 1797م واحتل مصر فلسطين ﻹقامة الوطن اليهودي على جبل صهيون وبإتفاق سري مع اليهود وليس خدمة مجانية لهم كما بينت ذلك في مقالتي عن دور اليهود في إنجاح الثورة الفرنسية
ومن يراجع الحروب اﻻوروبية الكثيرة جدا خلال ال300 سنة الماضية سيجد أن اليهود هم من كانوا يمولونها بالقروض الربوية المدمرة … وهكذا تعجز الدول عن سداد فوائد الديون وليس الديون ومن هنا تبدأ التنازﻻت والخدمات العظيمة لليهود وراجعوا كثرة النصوص عن هذا الموضوع في بروتوكوﻻت حكماء صهيون …
واليهود هم من شجعوا اﻷوروبيين على اﻹستعمار لنهب خيرات الشعوب وتسديد الديون بل فوائد الديون المتراكمة عليهم وليس الديون نفسها وصارت جيوش الاوربيين تقتل المسلمين وتحتل بلادهم واليهود هم المستفيد الأكبر … حتى صار اليهود يشكلون دولة داخل الدولة ويخلعون من يريدون من الملوك بل ويعدمونهم ويضعون تاج الملك على رأس من يريدون ويعينونهم ويثبتون حكمهم كما يريدون … فقد اعدم اليهود الملك تشارلز الاول في بريطانيا بعد انقلاب اوليفر كرومويل بدعم اليهود عام 1649م واعدموا الملك الفرنسي والملكة بعد نجاح الثورة الفرنسية عام 1789م … وصارت السلطة الحقيقية والكلمة الفصل في اوروبا ليست للملوك الذين يضعون التيجان على رؤوسهم بل للمرابين اليهود الكبار … ولبارونات وأباطرة المال اليهود …
وصار الملوك ينفذون ما يخطط له اليهود لإمتصاص دماء الشعوب … وحرب البوير بين اﻹنكليز المستعمرين وشعب جنوب افريقيا الذي ثار ضد نهب الذهب من مناجمهم التي هي المناجم اﻷعظم في العالم كله كانت لمصلحة اليهود فجنوب افريقيا تنتج وحدها اكثر من ثلث الذهب في العالم تقريبا …واليهود وضعوا أيديهم على تلك المناجم عبر شركات وجنسيات اوروبية مختلفة منذ بداية اكتشافها … واستخدم اليهود سلطتهم وسطوتهم ونفوذهم العظيم في بريطانيا وانشأوا شركة الهند الشرقية التي امتصت دماء الهند وما حولها وأهلكوا اقتصاد الصين بتجارة الأفيون الصين … وكانت الشركة تمتلك الصلاحيات لتجييش الجيوش وغزو البلاد بإسم التاج البريطاني … فكانت الشركة ظاهرها أنها شركة انكليزية وحقيقتها أنها شركة استعمارية يهودية … وافتعلت شركة الهند الشرقية المجازر وقتلت الملايين وهي من قامت بما يعرف بتاريخ الصين بحرب الأفيون … كانت الشركة تأخذ المال والذهب والبضائع وتقتل عشرات الآلاف بإسم الجيش الانكليزي … ولأجل عيون أباطرة المال والمرابين اليهود كان الملوك يقدمون جيوشهم لغزو البلاد وقهر الشعوب والشركات اليهودية او الاوروبية التابعة لليهود من وراء جدر تستعبد الشعوب وتمتص دماءها وتنهب ثرواتها وحرب البويو على الذهب في جنوب افريقيا وتجربة شركة الهند الشرقية وغيرها الكثير من الامثلة على استخدام اليهود للجيوش الاوروبية الاستعمارية لمصالحهم الخاصة …
ففي حرب البوير كان الجنود والضباط اﻹنكليز يقتلون بالعشرات واﻷفارقة يقتلون باﻵﻻف وكل ذلك لحماية الذهب الذي يستحوذ عليه اليهود بشكل مباشر او عبر الوكلاء كأصحاب للمناجم او كشركات تملك تفويض حق بالاستثمار من المحتل أو كتسديد الفوائد الربوية للديون المتراكمة على الامبراطورية الانكليزية لليهود …
أنا أكتب كل هذا لنفهم طبيعة الدور الذي تلعبه القوى الدولية اليوم بقيادة امريكا البروتستانتية(التوراتية التلمودية) والذي لعبته اوروبا الإستعمارية من قبل وخاصة انكلترا التي لم تكن الشمس تغيب عن اراضيها …
اوروبا اﻹستعمارية لعبت دورها كخادمة لليهود ومن خلالها قضى اليهود على الخلافة وحصلوا وعد بلفور والذي استلمه
***( روتشيلد)***شخصيا من وزير خارجية انكلترا*** بلفور***وقبل ذلك قسموا بلاد المسلمين في إتفاقية سايكس بيكو وثبتوا عروش العملاء وكل ذلك يظهر للناس وكأنه تطورا طبيعيا للأحداث … ولكن الحقيقة أن اليهود من وراء جدر هم من يتحكمون ويقررون والدول الإستعمارية هم من ينفذون …
وما كان لليهود الذين هم رأس الحربة في مشروع حزب الشيطان المتمثل بالصهيوصليبية العالمية والماسونية وأخواتها من المنظمات الشيطانية السرية أن يصلوا الى هذه اﻹنجازات العظيمة إﻻ بجهود ومخططات عظيمة عبر مئات السنين وأثبتوا أنهم يعرفون من أين تؤكل الكتف …
فبدأوا بالعقيدة وحرفوا عقائد النصارى ودعموا البروتستانتية وهيأوا لها ظروف نجاحها قبل أن تظهر للوجود بإفسادهم للكنيسة الكاثوليكية لمئات السنين … حتى انتشرت البروتستانتية في ألمانيا وانكلترا وامريكا والبلاد المنخفضة وهيأوا للخطوة المهمة الثانية
مهدت البروتستانتية لخروج اليهود من عزلتهم وجعلهم أسيادا بعدما كانوا أشبه بالعبيد فلم يكن لليهود حقوق المواطنة كما النصارى بل كانوا محتقرين ومعزولين ومبغوضين …
فتحت البروتستانتية الثغرة الكبيرة اﻻولى أمام إنطلاقة مشروعهم العالمي فقال لوثر مؤسس البروتستانتية ما معناه أن اليهود هم شعب الله المختار
ثم جاء إنقلاب اوليفر كرومويل وسيطرته على انكلترا بتخطيط وتمويل وحتى إدارة اليهود وإعدامهم للملك تشارلز الاول اﻹنكليزي وتصفيتهم لثلثي أعضاء البرلمان
ثم انتشرت بعد الثورة الفرنسية الماسونية شعارات المساواة والحرية واﻹخاء وكلها تهدف لرفع مستوى اليهودي المعزول والمبغوض والمحتقر وتؤسس قانونيا للهجوم اليهودي القادم بمخططاته الشيطانية على العالم كله لكن ضمن خطوات وأولويات مدروسة
فقام اليهود بتغيير نظام الحكم وهذا كلام مهم جدا جدا ألغوا سلطة الملك المستمدة من سلطان الله كما في أذهان اﻻوروبيين وفرضوا النظام الديقراطي وهكذا حصل ايضا مع الخلافة العثمانية بعد مئات السنين …
ومعوإلغاء نظام الحكم ذو الخلفية الدينية وعلمنة الدستور صارت سلطة الملك سلطة شكلية وصورية والسلطة الحقيقية للبرلمان الذي يمثل آراء اﻷحزاب العلمانية وفتحت الثغرة الثانية لليهود للسيطرة على الحكم والتحكم في كلا الطرفين المتنافسين كشخصيات او كأحزاب وبشكل قانوني مئة بالمئة واليهود هم من يمتلكون الوسائل والإمكانيات والصلاحيات لإنجاح من يريدون وإسقاط من لا يرغبون به … والاحزاب والرؤساء يعرفون ذلك فصاروا يتنافسون من يقدم اكثر واكبر التنازلات لينالوا رضى اليهود ويستطيعوا الفوز …
وفتح باب التشريع العلماني والديمقراطي وصارت القصة مرتبة بالتصويت فسيطر اليهود على الطرفين بالمال واﻹعلام وصاروا يديرون العملية الديمقراطية
وفتحت أبواب التشريع أمام اﻷحزاب كبديل عن تشريع الكنيسة وكبديل عن الدين وجاءت حرية المرأة وتبعتها كل الحريات لتدمير المجتمعات وإقصاء الدين وتكوين نمط حياة جديد لا يكون للدين فيه أية سلطة وبالتالي إفساد المجتمعات وايصال الشعوب للبهيمية والطاعة العمياء للغرائز والشهوات …
وهكذا تطور التشريع وتم تعميم القانون الفرنسي وصار مرجعية قانونية ﻷغلب دساتير العالم وبديل عن القوانين الدينية …
ومن هنا تسلقوا الى مراكز القرار السياسي والمالي في العالم وسيطروا على اﻹعلام والتشريع ومناهج التدريس وزوروا التاريخ وشكلوا الرأي العام وغسلوا أدمغة الشعوب وزوروا تاريخهم وشوهوا وعيهم لما يخدم هدفهم الاستراتيجي وهو إقامة العولمة والحكومة العالمية الواحدة بقيادة المسيح الدجال …
وأغرقوا العالم بالحروب العالمية المدمرة وبالقروض الربوية المدمرة للإقتصاد وهكذا استخدم اليهود اﻻوروبيين لفرض معاهدة سايكس – بيكو
ومع فرض اتفاقية سايكس بيكو فرضوا القوانين الوضعية المستمدة من الدستور الفرنسي غالبا وقضوا على دور الدين في السياسة ونصبوا الحكام الرويبضات لينفذوا أجندات اليهود في بلادنا ويسهلوا إمتصاص اليهود لدماءنا ونهبهم لثرواتنا …
أكتب هذه المعلومات لنتعرف لماذا يأتي التحالف الصهيوصليبي اليوم الى الشام ولماذا هذا الدعم اللامحدود منهم لليهود … ؟! ولماذا تركوا الحرب في الشام كل تلك السنين بلا غالب ولا مغلوب رغم مئات آلاف القتلى ومثلهم من الجرحى وملايين المهجرين … كل ذلك لئن المتحكمين بالنظام الدولي وهم اليهود والماسون والصهيوصليبية العالمية المتمثلة اليوم بالمنظمات السرية الشيطانية التي ترفع كذبا وخداعا شعار الصليب وغيره ومن يوافقونهم الرؤى من البروتستانت الانجيليين الذين ايضا كتبت عن نفوذهم ودورهم كثيرا في مقالة الرؤساء الاميركان وتبنيهم الحرفي لنبوءات التوراة … كلهم يسيرون وفق أجندات سرية تقتضي منهم الإلتزام بتواريخ معينة وايصال الامور لظروف معينة واستدراج القوى الاقليمية و العالمية لتتورط فعليا في الحروب ومن ثم قيام الحرب العالمية الثالثة او ما يسمونه حرب هرمجيدون … والتي توسعت في كثير من مقالاتي في الكتابة عنها … ولماذا يدمرون بلادنا ويخيرونا بأن تدمر البلاد ولا يبقى منها حجر على حجر ويموت ملايين الناس قتلا وحرقا وخنقا وشنقا او ان يبقى الحكام الظلمة الذين باعوا بلادهم للغرب مقابل العروش والكروش والقروش … ويهددون الحكام بأنهم لو لم يعطوا لهم كل شيء فإنهم سيسقطونهم ويدعمون الشعب لأقتلاعهم وتحطيمهم … وهذه النظرية واضحة جدا ومنصوص عليها كثيرا وفي اكثر من بروتوكول من بروتوكولات حكماء صهيون … وبالسيطرة على نظام الحكم الملكي والقضاء عليه او إبقاءه ملكية دستورية ليس فيها للملك صلاحيات في الحكم وإنما هو منصب فخري … ونشرهم للديمقراطية وحكم الاغلبية عبر الانتخابات … فقاموا بفصل السلطات وحاصروا كل سلطة بالسلطة الأخرى فحاصروا الرئيس بالبرلمان وحاصروا البرلمان بالقضاء والدستور وحاصروا القضاء بتوزيع السلطات وتفصيل القوانين بين لجان ومؤسسات مختلفة ممكن ان تتكامل فيما بينها وممكن ان تخنق بعضها بعضا بالقانون … وحاصروا كل سلطة بالسلطة الاخرى … وحاصروا وخنقوا الشعب بالسلطة وابتزوا السلطة والحاكم وهددوهم بتحريك الشعب ووضعوهم في مواجهة بعضهم بعضا … وصاروا يبتزون الطرفين كما نرى في اغلب البلاد…
أنا أنبش تاريخهم لنفهم حاضرنا وماضينا القريب ومستقبلنا وحتى ﻻ نبقى كالعميان بل ﻻ بدلنا أن نمشي على بصيرة وﻻ بد لنا من التعرف على أعداءنا ونعد العدة للتدافع معهم حتى يقضي الله امرا كان مفعولا … وينصر دينه ويمكن لعباده وينتقم ممن حاربوا دينه واولياءه …
اللهم اجعله قريبا … واجعلنا من جندك ومكنا من الكافرين والمنافقين …
(ويسألونك متى هو قل عسى ان يكون قريبا)
بقلم :
أبو محمود الفلسطيني
المصدر :
مافا السياسي ( ادب المطاريد )