مقال قديم .. جديد : الحاكم الذى يستحق أن يحكم مصر
مقال قديم .. جديد
الحاكم الذى يستحق أن يحكم مصر
كتبت فى الثالث عشر من أغسطس 2013 ، مقالا قصيرا تحت عنوان ( الذى يستحق أن يحكم مصر) نشر على موقع ـ مصطفى حامد ـ للتواصل الإجتماعى . وذلك بعد إنقلاب الجيش على حكم الإخوان . ثم تولى (عدلى منصور) رئاسة مصر، كدمية يحركها قائد الجيش المنقلب الذى تولى بنفسه الرئاسة بعد عام من حكم الدمية الخشبية. والآن فى عام 2018 يبدو أن الرئيس المشير ينتخب نفسه عبر صناديق الدبابات ، ويعين فى مقابله (منافساً) خشبيا لإستكمال الديكور الديموقراطى . وذلك ممكن ومقبول مادامت الديموقراطية نفسها ليست سوى مسرحية بذيئة .
فى ذلك المقال ذكرت 21 مهمة ضمن برنامج الرجل الذى يستحق أن يحكم ذلك البلد المنكوب . فى وقت لم تكن مآساه سد النهضة قد إتضحت بمثل الفجاجة التى هى عليها الآن ، ولا سقوط حكام السعودية و الخليج فى أحضان إسرائيل بمثل ذلك التهتك الفاجر الذى نشاهده الآن .
فمن يقدر على حكم مصر ؟؟ ، بل من يرغب فى ذلك غير إسرائيل ؟؟.
هذا مقال قديم جديد حول برنامج الحاكم المطلوب لمصر .. وهو نوع من الخيال غير العلمى.
مافا السياسي (ادب المطاريد)
****
الذى يستحق أن يحكم مصر
1- يعيد مصر للمصريين ، حقيقة وليس شعارا.
2- يعيد الكرامة للمصريين : فلا إنتهاكات من أجهزة أمن مسعورة ، ولا عبودية لمقدمى القروض والمعونات.
3- بشكل حاسم ، يطهر مصر من كل نفوذ / عسكرى وأمنى وإقتصادى / لأمريكا وإسرائيل .
4- يضع استراتيجية أمن قومى تضمن سلامة مصر وتطورها ودورها المستقبلى . وتحدد بوضوح مصادر الخطر على الأمن القومى ، وتحدد بدقة أعداء مصر فى الخارج والداخل .
5 – يضمن أمن مياه النيل وسلامة التراب الوطنى، ويجعل ذلك أولوية مطلقة للحكم
6 – يبنى إقتصاد قومى قائم على الصناعات الثقيلة والزراعة الواسعة المتطورة والبحث العلمى المرتبطبجامعات حقيقية .
7- يبنى تعليم حديث مجانى ، من الحضانة إلى ما بعد الجامعة ، ويوقف التعليم الأجنبى . ويعتبر التعليم محورا جوهريا فى البناء الوطنى .
8- يحرر الأزهر كمؤسسة دينية مستقلة إداريا وماليا عن الحكومة ، ومستقلة عن النفوذ الدينى والمالى القادم من الخارج، وإعتبار الأزهر روح مصر وضميرها ، ومحور أمنها وتماسكها الإجتماعى .
9- يضع سياسة دفاعية وأمنية تناسب التحديات الفعلية التى تواجه مصر ، ويبنى أجهزة دفاعية وأمنية حديثة وبعيدة عن الموروث المعرقل والمتخلف ، متعففة عن المال الخارجى . مع وضع تعريف دستورى واضح للخيانة العظمى التى يعاقب مقترفها بعقوبة الإعدام .
10- يجعل من الصناعات العسكرية المتطورة جزءَا أصيلا من سياسة الدفاع وتغطى إحتاجاته.
11 – يبنى لمصر برنامجا نوويا يليق بمكانتها ويواجه التحديات المحيطة بها ويلبى مطالب التنمية فيها.
12 – يدرك أن ما كان صالحاً منذ أعوام خمسة فقط لم يعد صالحاً الآن . فالتطورات أسرع من الخيال ، والأجيال الجديدة المؤهلة هى المطلوبة للقيادة ، وليس أى حرس حديدى محنط أو أخرق .
13 – يدرك أن مهمة الثورة ليست صنع كرسى حكم من جماجم الشعب ، أو إستبدال فرعون قديم بأخر جديد ، بل مهمتها إسترداد مصر من غاصبيها الأجانب وأعوانهم فى الداخل .
14- وضع فلسفه وآلية حكم يكون فيها شعب مصر هو مالك مصر وحاكمها الفعلى ، وليس صانع فراعين بأثواب متجددة مع بقاء طبيعة الإستبداد والفساد ثابته رغم توالى العصور وتحديث الشعارات .
15 – ينهى بشكل قطعى تأثير المال على العمل السياسي . وأن تبدأ الإنتخابات من مستوى القرية الواحدة أو الحى الصغير بالتعارف المباشر ، ثم تتصاعد إلى الأعلى بدون حملات تسويق دعائى ، وأن يكون العمل السياسى تطوعيا .
16- يحول المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة إلى شركات مساهمة للشعب المصرى . فلا إعلام حكومى ولا إعلام خاص . فالإعلام ملك للجميع وهو أخطر من أن تمتلكه حكومة أو يمتلكه ملياردير .
17 – يقطع كافة السبل على أى تمويل الخارجى للقادة أو لمؤسسات الدولة أو مؤسسات المجتمع المدنى أو الأحزاب أو المجموعات الدينية ، أوعمليات الإنتخاب ، أو الإعلام ، ويجعل من ذلك جرماً مغلظا . ً
18- يحقق حرية الحصول على المعلومات بحكم الدستور والقانون.
19 ــ يرسم سياسة خارجية لمصر تحقق مصالح مصر وأمنها القومى ، وليس مصالح وأمن المقرضين والقوى العظمى الإقليمية أو الدولية ( إسرائيل / أمريكا / الإتحاد الأوربى ) .
20- يستعيد المنهوب من أموال الشعب فى داخل مصر أو خارجها . يعاقب قتلة الثوار والناشطين ومن مارسوا التعذيب ضدههم وضد أفراد الشعب . يعاقب من تعاونوا مع أعداء مصر . يطبق مبدأ المساءلة المالية “من أين لك هذا ؟ ” بحق كل من تولى وظيفة أو مسئولية عامة . يفحص مصادر تكوين الثروات الكبيرة . كل ذلك تحت إشراف جهاز قضائى ثورى يعمل وفق آلية سريعة وناجزة حتى لا تتميع القضايا ويتملص المجرمون وييأس الشعب من إمكانية التغيير .
21- يضع الفساد علي رأس قائمة أعداء الداخل . و يجعل التخلص منه برنامجاً قوميا .
بقلم:
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي (ادب المطاريد)