من خفايا الحرب السرية ضد موقع مافا السياسى !!
منذ اللحظة الأولي من إفتتاح موقع مافا السياسي، و خاصة في الثلاثة أشهر الأخيرة، تعرض الموقع لحملات ألكترونية ضارية ، على مستويات مختلة من التقنية .
وخلال الأسبوعين الأخيرين تم إكتشاف تلاعب بتغيير بعض الكلمات داخل محتويات الموقع ، حتى بدون وقوع إختراق ، أى أنها تمت بواسطة إحدى شركات “برامج إدارة المحتوى
C M S الشهيرة ، والمستحوذة علي حوالى 40% من سوق ( برامج إدارة المحتوى ) علي الشبكة العنكبوتية . وما فعلته يعتبر خرقا للقوانين من جانب تلك الشركات التى دخلت من خلال البرامج الجانبية لتلك الخدمات التى تقدمها، وبدون إخطار أو إذن مسبق أو تقديم سبب لذلك التلاعب.
من الكلمات التى تم إستبدالها واكتشفناها بالصدفة : (حركة طالبان ) ـ (مجلة الصمود) ـ (إمارة أفغانستان ) ـ ( أخبار طالبان ) ـ ( المرتدين ) ـ ( الصهاينة ) ـ وكلمات أخرى قيد البحث وقد إستبدلت جميعا بعبارات أخرى غير مفهومة .
تم إستخدام طرق جديدة لتخريب المفاتيح الرابطة بين الموقع ومحركات البحث . وثبت أن هناك تلاعب من جانب تلك المحركات ، وأن بعض الكلمات الدالة التى كانت موجودة فى الصفحات من واحد إلى ثلاثة فى محركات البحث الشهيرة ، لم تعد موجودة حتى على الصفحة رقم عشرين .
بالإضافة إلى أنه عند البحث عن كلمة (أبو الوليد المصرى + مصطفى حامد) تأتى النتائج لتقول : { ربما تكون قد تمت إزالتها بموجب قانون حماية البيانات} . فما هى البيانات المطلوب حمايتها والموضوعة تحت إسم (أبوالوليد المصرى + مصطفى حامد ) أو (مصطفى حامد + أبوالوليد المصرى) ؟؟ .
فبحثنا عن إحتمال وجود موقع أو شخص آخر تحت نفس الإسم (مصطفى حامد + أبوالوليد المصرى) ولكن الأمثلة التى أعطاها البحث لم تكن ذات علاقة بالموضوع ، ولم يثبت وجود شئ من هذا القبيل .
هنا نتساءل ، هل يوجد منتج أو موقع أو أي محتوي سجل نفسه قانونياً بإسم (مصطفى حامد) و (أبوالوليد المصرى) ليطلب لاحقاً من القضاء أن يصدر حكما لمحركات البحث الشهيرة بإزالة نتائج طلبات البحث بالإسم المذكور؟؟. أم أن محاكم أوروبية أو أمريكية أصدرت حكما بالإزالة ، بحجة حماية ابوالوليد المصري من آراءه وكتاباته ؟؟.
إن نفس محرك البحث العالمي، وفى عام 2012 تم إتهامه بشكل رسمي بالتلاعب علي نتائج البحث في أروبا بطريقة غير مشروعة. و في عام 2015 إتهم بالتجسس علي عملائه من خلال التطبيقات التابعه له . و في عام 2016 تلاعب أيضا في نتائج البحث المرتبطة الانتخابات لصالح هيلاري كلينتون . و أخيرا عام 2017 أنشأ جيشاً ألكترونيا لمحاربة المواد التي إدعى أنها تنشر التطرف والإرهاب!!. فهل إقصاء موقع مافا السياسي عن محركات البحث هو لمحاربة الإرهاب؟؟.
لقد تعرض موقع (مافا السياسى) لمحملات (D D O S) وصل عددها إلى 180,000,000 (مئة وثمانون مليونا !!) . إضافة إلى حملات لحصار الموقع ومنع تقديم الخدمات إليه لإضاف حمايتة ، فامتنع مقدمي خدمات الحماية مثل برامج (Fire wall) بأسمائها المختلفة و خدمات جانية أخري مثل Kernel وغيره عن تقديم الخدمة لموقع مافا السياسي .
إن الإمتناع عن تقديم الخدمات الأمنية لمواجهة حملات (D D O S) المكثفة، تسببت في طرد موقع مافا السياسي لأكثر من 5 مرات من سيرفرات مقدمي خدمة الإستضافة ، و ذلك علي خلفية الأضرار الكبيرة التي أصيبت بها السيرفرات الرئيسية لمقدمي الإستضافة ، وعدم قدرتهم على تحملها.
إن المصادر الأساسية للهجوم جاءت من : السعودية ـ الإمارات ـ الولايات المتحدة – إسرائيل – مصر ـ مع بعض الهجمات من داخل إيران .
وبشكل خاص يجب ذكر “جيبوتى” كمصدر لأشد الهجمات وحشية التى تعرض لها الموقع . وكذلك “الهند” التى صدرت عنها هجمات ذات مستوى تقنى رفيع .
عدد معتبر من المهاجمين إستخدموا عناوين (IP) ثابتة لأجهزتهم ، لعدم خشيتهم من أى مساءلة قانونية ، لتمتعهم بحماية من حكومات بلادهم .
والجدير بالذكر أن هجمات شديدة صدرت من (isp) أى مزودي خدمة الإنترنت من شركات إتصال أسماؤها معروفة.
و كانت (السعودية) ، وبالتحديد (الرياض) ، من أبرز المهاجمين من خلال أجهزة تابلت تعمل على أنظمة (أندريد). و كانت تلك الأجهز مزودة بخدمة شركة إتصالات سعودية معروفة. و الأعجب أن مقدار الحركة المرورية التي صدرت عن التابلت تفوق قدرة الجهاز أو أي باقة إنترنت ، سواء كانت علي الجوال او (دي إس إل) المنزلي.
الجدير بالذكر أن السعودية أغلقت عشرات المواقع التابعة لجهاديين وسلفيين . وبعض تلك المواقع كانت معروفة بتبعيتها للقاعدة ، و أخري نقلت تبعيتها إلى داعش .
إن تلك المواقع كانت تعمل بدون مضايقات من داخل السعودية إلى أن وصل سلمان الي الحكم فعطل عمل تلك المواقع الجهادية والسلفية التى عملت زمن حكم آل سعود . و عندما أصدر سلمان قراره بمحاربة التطرف واعترافه بالإسلام الوسطي ، أغلقت جميع تلك المواقع و المنتديات ، وتحول بعضها أرشيفا للأخبار الرسمية السعودية والعالمية .
تلك الحملات الضارية ضد (مافا السياسي) سببت إرهاقا زائدا للعاملين فى إدارة الموقع ، وخسائر كبيرة . والأهم كان التأخر فى إستلام رسائل الإخوة المشاركين أو حتى ضياع بعضها . وقد أثار ذلك غضب بعض الأصدقاء الذين غابت عنهم حقيقة الظروف غير العادية يمر بها الموقع . لهؤلاء نقدم إعتذارنا ، مع وعد بمضاعفة الجهود لتقليل تكرار ذلك قدر الإمكان ، فى معركة غير متكافئة بين المجهود البشرى المجرد ، وبين هجمات أصحاب التكنولوجيا المتوحشة ، ونرى فى ذلك جزءا ضئيلا جدا من المشاركة والتضامن مع شعوبنا. واثقين من أن الإنسان المسلم ورسالته هما العنصر الرابح دوما فى أى معركة .
ــ إدارة موقع مافا السياسى ــ
مافا السياسي (ادب المطاريد)