عندما تسقط راية الإسلام و يضرب إعصار الردة جزيرة العرب (3)
عندما تسقط راية الإسلام
ويضرب إعصار الردة جزيرة العرب
المقدسات قضية أمة وشعوب إسلامية ، وليست قضية حكام خونة وأنظمة عميلة. فللمقدسات رب يحميها وشعوب تدافع عنها بالدم .
( الجزء الثالث )
2017-11-24
بقلم :مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
مافا السياسي (ادب المطاريد) : www.mafa.world
ــ عاد المشروعان السعودي والصهيوني إلى الإلتحام مرة أخرى بعد أن ترسخت مملكة آل سعود فى جزيرة العرب ومملكة بنى إسرائيل فى فلسطين .
ــ “بن لادن” و “بن سلمان” .. مشروعان متناقضان لجزيرة العرب .
ــ الداعشية أعلى مراتب الوهابية ، كونها تكفير دموى مهمته دمار الإسلام والمسلمين .
ــ (المستعربون الصهاينة) و (الصهاينة العرب) قوة واحدة ضد العرب والمسلمين .
ــ الجيوش العربية ستتحول إلى جيوش مستعمرات فى خدمة الجيش الإسرائيلى .
ــ إنتشار الجيش الإسرائيلى داخل “المملكة” أمر مؤكد عند إعلان التحالف العسكرى.
( 8 )
التكفير يضرب فى كل إتجاه :
إستخدم صهاينة الخليج مجموعات التكفير المسلح للضرب فى شتى الإتجاهات داخل المنطقة العربية وخارجها طبقا لمصالح إسرائيل ودعما للمجهود العسكرى الأمريكى ، بدءا من العراق وسوريا وصولا إلى أفغانستان والفلبين وحتى بورما . وأينما حل هؤلاء حل معهم الخراب بالشعوب المسلمة ، حتى ضاع بسببهم ملايين البشر قتلا وتشريدا وانتكست قضايا إسلامية عديدة .
وبدأ التكفير المسلح عمله فى العراق تحت راية الفتنة الطائفية ضد الشيعة، والنتيجة أن أكثر جرائمة كانت تصيب(أهل السنة) الذين إدعى حمايتهم . وعندما إستدعى الأمريكيون التكفيرالمسلح إلى أفغانستان لمساندة جيوشهم المتورطة هناك ، رفع الدواعش راية تكفير طالبان (الأحناف السنة) بدعوى أنهم (وطنيون!!) فأصبح حب الوطن والدفاع عنه كفرا. وفى الفلبين عاقب الأمريكيون بهم رئيس تلك البلاد الذى بدأ يتجه شرقا صوب الصين وروسيا . وفى بورما أعطى هؤلاء التكفيريون للجيش البوذى المتعصب ذريعة لتغطية مجازره ضد المسلمين بدعوى مقبولة عالميا وهى مكافحة الإرهاب، بينما لم يقدموا للمسلمين هناك أى أمل أو خطة لإستعادة الحقوق ودفع المظالم . فالكوارث والجرائم التكفيرية لا تكاد تنتهى فى عدد كبير من البلدان والمناطق. فكانت الداعشية هى أعلى مراتب الوهابية وأكثرها وضوحا فى تجسيد مراميها كتيار جاء لتدمير الإسلام والمسلمين.
ـــ وكان من أهداف إحياء وتسليح التيار التكفيرى الوهابى هو تضخيم الخلافات الفقهية بين السنة والشيعة وتحويلها إلى صراع وجودى لا ينتهى إلا بنهاية الفريقين. ومعلوم من هم المستفيدون من تقسيم الأمة وإضعافها وتخريب أوطانها.
تحالف ضد الشعوب وضد المقدسات :
ـــ وحتى قبل إنشاء دولتهم فى فلسطين نادى اليهود بتقسيم بلاد العرب والمسلمين لإضعافهم. وتبلورت لدى اليهود نظرية العدو البديل الذى يتوجه إليه العرب والمسلمون بالعداوة والبغضاء بل والقتال ، وأن يكون ذلك العدو هو إيران التى خرجت من معسكر الولاء لإسرائيل وحماتها الأمريكان منذ نجاح ثورتها الإسلامية عام 1979 ، وبالتالى رفضت برنامج الخضوع لإسرائيل والإذعان لها كما فعل العرب الذين فتحوا لإسرائيل أوسع الأبواب من المحيط إلى الخليج ، وتلك هى جريمة إيران الكبرى .
ــ فأى مواجهة جهادية ضد إسرائيل وهيمنتها على العرب ، أو ضد أمريكا وغطرستها ودعمها للعدوان اليهودى، وسلبها ممتلكات وثروات العرب والمسلمين ، سوف يتم تصنيفها،عربيا ودوليا، على أنها إرهابا . ولهذا عقدوا مؤتمر البلورة السحرية فى الرياض ، ليكرسوا إنقسام الأمة الإسلامية وإعلان الحرب الداخلية بين مكوناتها ، وإقامة حلف عسكرى تقوده إسرائيل وتتصدى به لمن تراهم أعدائها (إيران ـ حزب الله ـ الشيعة ـ مجاهدى فلسطين واليمن، ضمن ما أطلقوا عليه مصطلح المتطرفين السنة).
ــ وإذا ما تضمن ميثاق الحلف ـ كعادة الأحلاف ـ على نص ملزم بالدفاع المشترك، فسوف تكون جيوش العرب ملزمة بقتال كل من يهاجم إسرائيل سواء كان منظمة فلسطينية أو إسلامية أو دولة معادية لإسرائيل مثل إيران. وفى المقابل سيكون من حق الجيش الإسرائيلى التدخل لحماية الأنظمة العربية من ثورات شعوبها فى حال إستنجدت بها حكومات تلك الدول.كما سيكون من حق الجيش الإسرائيلى الإنتشار داخل الدول المشاركة فى التحالف سواء بهدف المناورات المشتركة أو للمساعدة فى الدفاع ضد تهديد خارجى. لذا فإن إنتشار الجيش الإسرائيلى داخل السعودية بدعوى مواجهة تهديد إيرانى محتمل هو شبه مؤكد،
وتمهد له هستريا العداء لإيران التى تروج لها السعودية وإسرائيل ومعهما أمريكا. عندها سيقولون أن الأمن يأتى أولا قبل الدين ، وسيكون تواجد القوات الإسرائيلية فى مكة والمدينة “شرعيا” ومطلوبا. وليس ذلك ببعيد على آل سعود الذين أدخلوا القوات الفرنسية الخاصة بمدرعاتها (عام 1979) إلى الحرم المكى للقضاء على ثورة جهيمان ورجالة الذين تحصنوا بداخله، فدار القتال إلى جوار الكعبة ذاتها وفوق مآذن الحرم. فإذا علمنا أن إنتهاك حرمة المقدسات هو هدف قائم بذاته سواء لدى إسرائيل أو لدى آل سعود، أدركنا خطورة الوضع الحالى للمقدسات مالم تنهض الأمة للدفاع عنها فى وجه التهديد اليهودى السعودى المشترك .
تشمل أوراق إعتماد بن سلمان لدى إسرائيل، وإعتباره “الجندى العربى الأول” فى جيش الإمبراطورية اليهودية ، على مميزاته التالية :
1 ـ تكريسه لمفهوم “يهودى/ وهابى” لمعنى أهل السُنَّة والجماعة . يؤصل لإفناء الأمة بالإقتتال المذهبى الداخلى .
2ـ كونه ممولا وقائدا أعلى لجماعات التكفيرالمسلح التى أنشأها الملوك السابقين.
3ـ ممول ورأس رمح لمغامرات إسرائيل العسكرية فى المنطقة العربية ، وخارجها ، من اليمن إلى لبنان إلى فلسطين إلى إيران وحتى بورما حيث مشاريع إستثمار إقتصادى فوق جثث مسلمى الروهنجا واستثمار إراضيهم التى أصبحت خالية من السكان .
4 ـ المؤسس العربى الأول لجيش المستعمرات العربية تحت قيادة إسرائيل ( حلف الناتو العربى الإسرائيلى) ، لخدمتها فى إحتلال جزيرة العرب ومقدساتها، ومواجهة أعداء إسرائيل أينما كانوا .
ـ 9 ـ
بن لادن .. وبن سلمان :
مشروعان لجزيرة العرب .
قال”بن لادن” يوما، فى بيانه الشهيرلإعلان الجهاد : ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب).
معتمدا على الوصية الأخيرة للرسول الأعظم وهو يودع من حوله ، من الأهل والأصحاب.
وفى نهاية المطاف قتل بن لادن بطلقة بندقية فى جبينه ، أطلقها عليه أحد أفراد فريق إغتيالات أمريكى فى عملية كبرى للمخابرات الأمريكية ، تحت إشراف ومتابعة لحظية من الرئيس الأمريكى (أوباما) وطاقمه الرئاسى .
هناك علاقة لا شك فيها بين مصرع بن لادن ، الأعزل من السلاح ، وبهذا الشكل الوحشى، وبين صرختة التى أطلقها فى بيانه الشهير من جبال (تورا بورا) شرق أفغانستان إثر عودته إليها عام 1996 ، معلنا الجهاد على الولايات المتحدة مستهدفا إخراجها من جزيرة العرب ، بإعتبار الجزيرة حرماً مقدساً لا يقيم فيه غير المسلمين . ناهيك عن زرع الأمريكيين لقواعدهم العسكرية فيها ونهب ثراواتها النفطية ، وتقسيمها إلى مشيخات عشائرية تعمل كمخافر لحراسة آبار النفط .. أسموها دولاً.
إنهار مشروع بن لادن بسرعة نتيجة لعوامل شتى ، على رأسها عدم وضوح الرؤية ، وغياب الاستراتيجية والتخطيط السليم . بينما إستمر المشروع السعودى مهيمنا على جزيرة العرب عموما ، محتجزا مقدسات المسلمين للإتجار الدينى والسياسى ، والتربح المالى . وبعد إبتعاد شكلى أعيد إلتحام المشروع السعودى بالمشروع الصهيونى، إذ ترسخت جذور المملكتين التوأم فى كل من فلسطين وجزيرة العرب .
ــ كان المشروع السعودى يعمل بهدؤ شديد وحذر، لإحلال الوهابية بديلا عن الإسلام . مدعيا أن الوهابية هى الإسلام السنى الصحيح . ثم نزع آل سعود هيبة المقدسات من النفوس بتغيير طابع الأماكن المقدسة ومحيطها السكنى ، وإزلة المعالم الإسلامية بالتدريج إلى أن يأتى وقت تزول فيه المبانى المقدسة تماما ـ أو أن يتحول ما تعذر إزالته منها إلى مجرد ( آثار) تاريخية تقام حولها المهرجانات الدينية والسياحة الترفيهية، الجالبة للمتعة والربح .
من يعرف السر .. يموت :
رغم النظام الملكى الحاكم ، وجمود نظام التوريث ، تزايد أعداد المتنافسين والطامعين وتمكن الكثير من أمراء آل سعود من معرفة (كلمة سر) الوصول إلى كرسى الحكم فى المملكة الذهبية ، والتى كانت ببساطة :{إمتلاك عدة مليارات من الدولارات،علاقات مميزة مع واشنطن ، وعلاقات أكثر من مميزة مع إسرائيل}. إذن هى مسألة أموال كثيرة وعلاقات محرمة . تلك الشروط السرية أصبحت واضحة ومفهومة ، فتمكن عديدون من السير على نفس الطريق. فكانت معضلة حقيقية أضجت مضاجع بن سلمان وهددت طموحه.
ــ معظم هؤلاء إعتقلهم الأمير فيما عرف “بمجزرة الأمراء”، ويقال أنه قتل بعضهم وصادر أموال أكثرهم أو جزءا كبيرا منها ، والحجة المعلنة هى أنهم “فاسدون”!!.. وكأن هناك صنفا آخر غير فاسد بين ملوك وأمراء ومسئولى المملكة . ولكن ثروة “الأمير” تعززت بإسيلائه على ثروات “الفاسدين” وضمها إلى ثرواته الخاصة . وأخيرا أثبت آل سعود أنهم تعلموا شيئا من عدوهم التاريخى محمد علي باشا والي مصر ، الذى كان تصرفه مع منافسيه المماليك فيما عرف “بمجزرة القلعة” ، مطابقا لتصرف بن سلمان “باشا السعودية” ، مع فارق “بسيط” هو أن باشا مصر، مع الأموال والأراضى، صادر أيضا القصور بمن فيها من نساء وأولاد وعبيد ، فى لمسة شهيرة من فنون الحكم الأبدية فى مصر المحروسة .
ــ فى هذه الأجواء وصل (بن سلمان) إلى الشوط النهائى من السباق على كرسى الحكم. فقد كان هو الأكثر إندفاعا ووحشية فى تطبيق الرؤية الإسرائيلية للمملكة وللمنطقة، فقدم كل ما يمكن تقديمه من ضمانات عربونا لصداقة العراب(ترامب)، الذى منح للأمير الطموح بركاته ، فى مقابل نصف ترليون دولار “تقريبا” كمقدم أتعاب.
إستطاع “بن سلمان” أن يجرى كل التغيير اللازم لتثبت أركان حكمه القائم بالفعل تحت إسم والده الملك المحنط فوق الكرسى الذهبى . فاز(بن سلمان) بحكم المملكة المتصدعة بتأييد ومباركة من إسرائيل وأمريكا . وفاز بن لادن بطلقة أمريكية فى الجبين . فمن منهما فاز فى المباراة ؟؟ .
( 10 )
المستعربون الصهاينة ، والمتصهينون العرب :
ـــ جناح المستعربين فى المخابرات الإسرائيلية (الموساد) قائم على يهود من أصول عربية ، أو يتقنون اللهجات العربية . ومجال عملهم هو الدول العربية ، وهؤلاء هم (المستعربون الصهاينة) . ويناظرهم (العرب الصهاينة) الذين باعوا أنفسهم وسخروا كل طاقاتهم لخدمة إسرائيل فى مقابل المال أو مواقع فى السلطة. ويعملون فى شتى المهن والأعمال ، أو كسياسيين وموظفي حكومة رفيعى المستوى، وصولا إلى منصب رئيس دولة . واقع العرب ملئ بأمثال هؤلاء، حتى يظن المتابع أن إسرائيل ( بمساعدة أمريكية) هى التى تختار الرؤساء العرب وقادة الجيوش والأمن ، ودور الشعوب هو السمع والطاعة وانتظار الفرج .
وليست مصادفة أن شهادات جاءت من كبار المسئولين فى إسرائيل فى حق عدد من كبار زعماء العرب ، فقالوا فى حق أضخمهم شعبا أنه (بطل قومى لإسرائيل) ، وقد وصفوا سَلَفَه قبلا بأنه (كنز إستراتيجى لإسرائيل) .
وتتصاعد درجات التمجيد ، مع إجتهاد هؤلاء الزعماء ورؤساء الحكومات والوزراء ووكلائهم، والجنرالات الكبار فى الجيش والأمن ، ورجال أعمال وصحفيون ومشايخ معممون، وفنانون وراقصات .. إلى آخر قائمة لا تكاد تنتهى . و إرتفع كل هؤلاء فى مدارج الثروة والسلطة ، وأتيحت لهم وسائل التمكين والرفعة ، فى تناسب عكسى مع حال الشعوب من فقر وإنحطاط وقهر ، وهى حال يسهل فيها تجنيد الكثير من أفراد الشعب ، للعمل كجواسيس أو بلطجية أو مشعلى فتن. فالفقر هو الأب الشرعى لأبشع أنواع الكفر.
أهم أنواع الصهاينة العرب هم رؤساء الدول والجيوش وأجهزة الأمن ، ويتكامل معهم جهاز التكفيرالمسلح . وهو ذو أهمية رفيعة لأن دوره يتخطى المجال المحلى
ليشمل المنطقة العربية كلها ، وحتى المجال الدولى فى الصرعات العظمى التى لا يكاد يدرك منها هؤلاء المتحمسون المذهبيون سوى جانبها الضيق / الذى هو موهوم فى الغالب/ ومن هنا نراهم يسيحون حسب الطلب فى جنوب شرق آسيا إلى وسط آسيا وجنوبها إلى أوروبا والولايات المتحدة .
ــ هناك حالات كثيرة من العمل المشترك وحتى الإندماحى بين (المستعربين الصهاينة والمتصهينين العرب ) بلغ ذلك قمة غير مسبوقة فى أحداث (الربيع العربى ) واستمر فى تصاعد إلى الآن على مستوى القمم السياسية والعسكرية والأمنية فى الدول الهامة ، وعلى مدار الساعة ، حيث يتولى المستعربون زمام الأحداث ، كمخططين وموجهين للقيادات السياسية والأمنية والعسكرية المحلية.
ــ أما داخل جماعات التكفير المسلح والفتن الدولية المتنقلة ، فإن التخطيط والقيادة العليا هى ” للمستعربين” وكذلك الإمداد التقنى والفنى والعناصر عالية التدريب . ثم التغطية السياسية أو العسكرية إذا لزم الأمر . ويدخل (متصهينو الخليج ) فى حلقة التمويل والتسليح والدعم الإعلامى وتوجيه بعض الأجنحة ، واستقطاب أجنحة أخرى لخدمتهم مباشرة ، فى داخل بلادهم أو خارجها . وتوجيه أوامر عمليات مباشرة لتلك المجموعات .كل ذلك فى إطار الخطة الصهيونية العامة التى يتابعها مستعربو إسرائيل بدقة.
ــ ضمن مهام النشاط العسكرى والدعائى (للصهاينة العرب) ترويج ” فوبيا” مذهبية ضد الشيعة وحزب الله ، و”فوبيا” مذهبية /عرقية / سياسية ضد إيران. وبواسطه أجهزة التكفير المسلح يخلقون خطرا موهوما آخر هو(الإرهاب السني) أو(الإرهاب الإسلامى) ليضاف هو الآخر إلى لائحة أولويات النظام الصهيونى العربى الجديد ، كأهم الأخطار التى تتحرك أنظمة المنطقة لمواجهتها تحت قيادة إسرائيل وبدعم أمريكى أوروبى .
ــ نفس تلك المجموعات التكفيرية المسلحة ـ أيا كانت مسمياتها ـ وتحت توجيه (المستعربين الصهاينة)، تُصَدِّرُ عملياتها إلى أوروبا والولايات المتحدة ـ بموافقة حكومات تلك الدول أو حتى بطلب منها ـ وفقا لظروف السياسة الداخلية . وهى عمليات قتل لا جدوى منها سوى تأليب الرأى العام الأوروبى ضد الإسلام والمهاجرين المسلمين وترويج حالة (إسلام فوبيا) تمهيدا لخطوات إنتقامية كبرى ضد المسلمين فى أوروبا ، أو حيثما يوجد مسلمون . فترويج حالة الرهاب من الإسلام فى أوروبا هدف يهودى للسيطرة على العقلية والقرار الأوروبي ، وإيجاد أرضية شعبية مشتركة بين إسرائيل وأوروبا للعمل معا ضد الإسلام والمسلمين.
(الإسلام فوبيا) و(الشيعة فوبيا) هى تمهيد لحرب تحرق مخازن الثروة والطاقة والمعرفة فى بلاد العرب وإيران ، وخطوة لنشر الحروب المذهبية فى باقى العالم الإسلامى من وسط آسيا وجنوبها وصولا إلى أندونيسيا .
ـــ تبقى أن نقول أن أمريكا وإسرائيل قدمتا دعما عسكريا مباشرا وواضحا لإنقاذ بعض مجموعات التكفير المسلح . تكرر ذلك فى العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان. فبسطوا حمايتهم الأمنية والسياسية على شبكات التكفير المسلح (وباقى المتصهينين العرب) فى حال وقوعهم فى مشاكل خطرة .
ــ جاء فى صحيفة تونسية أن مخابرات بلدها “لا تتمتع بالإستقلالية فى عملها ، وتعتمد على سفارات أجنبية من مصلحتها وجود داعش فى بعض المناطق” . وتلك صورة مخففة جدا من الواقع العربى، لأن أعلى مستويات السلطة السياسية وقيادات الجيوش والأمن ، قد أصبحت فى معظمها فى قبضة (المستعربين الصهاينة)، و إزدحمت صفوفها بالعرب المتصهينين .
ــ مع إعتبار أن الجمعيات الماسونية (روتارى ، ليونز ،..إلخ) والتى تنشط جهارا نهارا وبترحيب رسمى وغفلة شعبية ، هى جماعات صهيونية يعمل تحت مظلتها (المستعربون الصهاينة). ومن نجومها عدد كبير من المتصهينين العرب الذين
يشغلون درجات رفيعة فى أجهزة الحكم والحياة العامة داخل بلادهم . ومن الملاحظات المدهشة أن تلك الجمعيات الصهيونية لم يلمسها أحد ، أو حتى يذكرها بسؤ خلال أحداث الربيع العربى . بينما شهدت بعض عواصم “الربيع” مظاهرات ضد “التمدد” الشيعى وتطالب بمنع السياح الإيرانيين !!.
“الدحالنة” العرب :
ــ (محمد دحلان) من الحالات النموذجية ( للصهاينة العرب) فهو زعيم فلسطينى مرشح لقيادة السلطة الفلسطينية خَلَفاً لرئيسها الحالى (محمود عباس) . ودحلان مدعوم فى ذلك بالقيادة المصرية والقيادات الخليجية ، وقبل كل هؤلاء .. إسرائيل.
دحلان هو المتهم الأول بإغتيال زعيمه ياسرعرفات . وهو أحد كبار الموجهين وقادة الإرهاب فى سيناء ، وليس الوحيد لأن للحكم العسكرى ضلعا كبيرا فى إختلاق وإدارة الإرهاب فى سيناء ومصر كلها . ويشاركه فى ذلك الدواعش الذين لا يرون الكون إلا من منظور التكفير والفتن . وهناك المظاليم من أهل مصر الذين لا مخرج أمامهم إلا القتال دفاعا عن كل ما يمكن أن يمتلكه الإنسان ويعتز به ، فى مقابل همجية السلطة العسكرية الحاكمة .
ــ دحلان هذا رحبت به القيادات الإعلامية فى مصر كأحد المثقفين المرموقين (!!) وهو يدير فى مصر مشروعات كثيرة غير معلومة .وهو المستشار البارز لحاكم أبوظبى الفعلى (محمد بن زايد) فى أمور العلاقات مع إسرائيل ، وإدارة نشاط الإرهاب والمقاتلين المرتزقة من شتى البلاد ، والمساهمة فى ضبط الأمن الداخلى للدولة النفطية ، والتجسس الداخلى والخارجى ، والمساهمة فى محو قضية فلسطين والإندماج مع المشروع الصهيونى للمنطقة.
كيسنجر ، نبوءات وكهنوت :
كيسنجر وزير خارجية أمريكى سابق وأهم العقليات التى تخطط للحركة الصهيونية. كما أنه مهندس حرب 1973 وما أعقبها من “سلام” بين إسرائيل ومصر، التى أوصلها ذلك “السلام” إلى ما هى فيه الآن من دمار شامل . لكيسنجر خطط يطرحها كنبوءات ، منها قيام إمبراطورية يهودية فى بلاد العرب والعالم . ومنها يمكن إستنتاج برنامج ومهمات العمل” التكفيرى” المدار سعوديا . ومن أقواله :
(الشرق الأوسط سيشهد حربا طائفية لمدة مئة عام ) .
(لقد تم تسليح الدين ليكون فى خدمة الجغرافيا السياسية) .
(إذا سارت الأمور كما ينبغى فسوف تسيطرإسرائيل على نصف الشرق الأوسط) .
( الحرب العالمية على الأبواب وإيران ستكون ضربة البداية فى تلك الحرب ، التى سيكون على إسرائيل خلالها أن تقتل أكبر عدد ممكن من العرب وأن تحتل نصف الشرق الأوسط).
ـ وقال كسينجر أيضا :
( روسيا وإيران ، ستسقطان إلى الأبد لتتمكن أمريكا الماسونية من بناء عالم جديد لن يكون فيه مكان سوى لحكومة واحدة تتمتع بالقوة الخارقة)… (إننى أحلم كثيرا بتلك اللحظة التى تتحقق فيها رؤية تلك الأحداث) .
تحميل كتيب (عندما تسقط راية الاسلام ويضرب إعصار الردة جزيرة العرب) : إضغط هنا
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
مافا السياسي (ادب المطاريد)