مزاعم التعدي على المدنيين والإضرار بهم في منطقة ميرزاولنغ “إشاعات كاذبة”
أُثيرت منذ الأسبوع الماضي ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية لإدارة كابل العميلة حول مزاعم عن قيام مجاهدي الإمارة الإسلامية بتصفية 52 شخصا بينهم نساء وأطفال، وإلحاق خسائر مادية فادحة بالأهالي في منطقة ميرزاولنغ بولاية سربل. وسائل الإعلام المرتبطة بالإدارة العميلة ادعت أيضا بأن هذه العمليات كانت مشتركة بين طالبان وداعش ضد سكان منطقة ميرزاولنغ، والحقيقة أنه ليس هناك أي تواجد لداعش في هذه المنطقة!، ولم يتم قتل أي مدني حتى!.
تثير وسائل الإعلام المغرضة الضجيج حول هذه الأكذوبة في محاولة منها للتستر على مقتل 16 مدنيا بنيران قوات الاحتلال الأمريكية في منطقة هسكة مينة (حسب اعترافهم هم)، وعلى مقتل وجرح 16 مدنيا بقذائف هاون أطلقها جنود الإدارة العميلة على عدة قرى في مديرية دولت آباد بولاية فارياب، وعلى الخسائر المدنية في المداهمات الليلية العشوائية لقوات الاحتلال وعملائها.
من جهته اعتبر والي الإمارة الإسلامية على ولاية سربل السيد/ عطاء الله عمري ادعاءات الإدارة العميلة وإعلامها كذِباً مٙحضاً، وأضاف: “الحقيقة أنه تم تصفية عدد من مسلحي ميليشيات “خيزش مردمي” (الصحوات) العميلة خلال اشتباكات في المنطقة المذكورة، وبعد السيطرة على المنطقة أمرنا المجاهدين بعدم الأكل حتى من طعام سكان المنطقة حرصا على عدم إلحاق أي نوع من الضرر بالأهالي. وتم كذلك تفتيش منازل عناصر الميليشيات العميلة وضبط أسلحتهم وعتادهم. والمنطقة يديرها ويحكمها أهلها حاليا، بينما انحاز المجاهدون إلى الخطوط الدفاعية في المرتفٙعات المحيطة“.
وطالب السيد/ عطاء الله عمري بتحقيق حيادي حول تلك المزاعم حيث قال:
“الإخوة المواطنون من الشيعة يمرون بلا انقطاع من المناطق الخاضعة لسيطرة مجاهدي الإمارة الإسلامية بكل اطمئنان، وترعى أغنامهم ومواشيهم في المناطق المجاورة دون أن يتعرض أحد لها“.
كما فند أحد وجهاء الشيعة في المنطقة وهو الشيخ سلمان ادعاءات الإدارة العميلة، وقال بأنه زار مديرية صياد بنفسه والتقى مع بعض الأسر النازحة التي أكدت له أن عناصر طالبان لم يقتلوا أحدا من المدنيين أو يعتقلوه، ولم ينفذوا إعداما جماعيا كما تدعي وسائل إعلام الإدارة العميلة!.
كما فند أحد وجهاء الشيعة في المنطقة وهو الشيخ سلمان ادعاءات الإدارة العميلة، وقال بأنه زار مديرية صياد بنفسه والتقى مع بعض الأسر النازحة التي أكدت له أن عناصر طالبان لم يقتلوا أحدا من المدنيين أو يعتقلوه، ولم ينفذوا إعداما جماعيا كما تدعي وسائل إعلام الإدارة العميلة!.
وقد قامت اللجنة الإعلامية بالإمارة الإسلامية مؤخّٙرا بنشر أشرطة وتقارير مرئية يظهر فيها طيب معاملةِ مسئولي الإمارة الإسلامية لعامة الشعب وأسرى العدو حتى، وقيامهم بإطلاقِ سراح عدد كبير من جنود العدو الأسرى كبادرةِ حسن النية.
يريد العدو بمثل هذه الإشاعات المغرضة الخبيثة تضليل الرأي العام وتشويه صورة الإمارة الإسلامية وتقديم صورة مفبركة عن المجاهدين للشعب الأفغاني وللعالم.
غنيٌّ عن التذكير القول بأن الإمارة الإسلامية متعهدة بالحفاظ على أموال وأرواح وكرامة شعبها، وتقيم سنويا مؤتمرات لمسئوليها في مناطقهم بهدف توعيتهم وتوجيههم، حيث يشرح فيها العلماء الكرام للمجاهدين أحكام الجهاد ووجوب الرفق بالمدنيين والقيام بشئونهم وفق تعاليم الشريعة الإسلامية.
وقد تم تأسيس لجنة خاصة ومحاكم في تشكيلات الإمارة الإسلامية لمنع إلحاق الخسائر بالمدنيين.
وأوصى سماحة أمير الإمارة الإسلامية هبة الله آخند زاده (وهو كذلك من علماء الحديث البارزين) المجاهدين في رسالته بمناسبة عيد الفطر الماضي بقوله:
وأوصى سماحة أمير الإمارة الإسلامية هبة الله آخند زاده (وهو كذلك من علماء الحديث البارزين) المجاهدين في رسالته بمناسبة عيد الفطر الماضي بقوله:
“اهتموا جدا بجانب منع الإضرار بالمدنيين أثناء التخطيط للهجمات.. إن إلحاق الضرر بأموال المدنيين وأرواحهم عمل مخالف لأصول الشريعة ولسياسة الإمارة الإسلامية”. وهذه السياسة هي المتبٙعة والمطبقة من قبل جميع جنود الإمارة الإسلامية، وهم الذين يضحون بالغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن دين وأرواح وأموال وكرامة هذا الشعب.
نناشد شعبنا ووسائل الإعلام الحرة أن يحذروا مؤامرات العدو، وأن يتأكدوا من مثل هذه الأخبار من الجهات المعنية في الإمارة الإسلامية.
يسعى العدو دائما لإيجاد نزاعات طائفية ومنطقية وعرقية بين أطياف الشعب الأفغاني، ولا شك أن هذه مؤامرة خبيثة للعدو تندرج في ذلك السياق..
حان الوقت لنتكاتف نحن جميع الأفغان العاشقين للدين والحرية لإفشال وإجهاض مثل هذه المؤامرات الخبيثة المكشوفة